الخجل هو مرض نفسي مازاد عن الاعتدال منه وهو يشكل عائقا امام الولوج في كثير من الامور والمجالات سواءا الاجتماعيه او العمليه وهذا يؤثر سلبا على نفسية الشخص ويجعله يتفادى الخوض في المواضيع او النقاشات والتعبير عن رأيه ويدفعه للانزواء والانعزال عن الاخرين حتى لا يقع في موافق لربما تحرجه
والسبب الرئيسي هو الوسط العائلي المساهم الاول في بناء شخصية الفرد زيادة على الجانب الفطري اما ان تزرع فيه الثقه وحرية التعبير بالمشاركة والنقاش والحوار وابداء الراي او تقتل فيه كل هذه الامور بتثبيطه معنويا وبالتالي يتولد عنه شخصية مهزوزة داخليا خجوله
وهذا لا يعني انعدام الحياء فالحياء مطلوب في مواطن وخاصة المرأه فهو يزينها ويحلي انوثتها
كما عند الرجال فعثمان بن عفان رضي الله عنه كان حييا لذلك لا نخلط بين الحياء الذي هو من الايمان كما ورد في الاحاديث الايمان بضع وسبعون شعبه الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شعبة فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ, وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَان
والخجل الذي هو مثبط في مواقف لا ينبغي له ان يكون فيها
حقيقة في فترة ما كنت خجوله متردده نظرا لتأثير الوسط الاجتماعي الذي لا يسمح للابناء بالمشاركة والحوار .... والفزيولوجي فقد كنت ضعيفة بنيويا وكان في ذلك دخلا ولكن في داخلي كنت دائما في صراع للخروج من هذا التراجع والتردد ولكن بمرور الوقت ودخولي الجامعه وانتقالي الى العيش بحي جامعي وتحملي مسؤوليتي بمفردي ومشاركتي في التمثيل الطلابي سقلت شخصيتي ولم اخرج فقط من الخجل ولكن ايضا اصبحت صوتا يمثل الطالبات في كثير من المجالس التي تعقد مع مسؤولين كبار من رؤساء الاقامات ....... مما ساعدني لاحقا على اقتحام الحياة العمليه بكل جرأة سواءا في فترة البحث عن عمل مع المسؤولين او في العمل والحمد لله
فالارادة والثقة بالنفس والجرأة المحموده عوامل تذيب جليد الضعف والخجل والتردد والتراجع فالخجل والخوف والدونية يقويان الاخر ويبعثان فيه القوة فمن ضعفنا يستمد القوة ومن خجلنا يستمدان الجرأة لذلك لا نشعر الاخر بالضعف حتى لا يستقوى علينا
وشكرااااااااا