السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لا أقول أن لا نلوم الحكومة تماما، فكما ذكرت تلام الحكومة على عدم تقديرها للمخاطر التي تحدق برعاياها في مالي رغم معرفتها السابقة من أحداث ليبيا أن المنطق يخطط لها لدخول الفوضى بفضل سلاح القذافي المهرب وعودة الثوار إلى بلدانهم الأصلية، وقد تمكنت السلطات الجزائرية بفضل تعاونها مع حركة أزواد من إخراج عائلات الدبلوماسيين المختطفين نساءا وأطفالا برا وسرا ولك أن تتخيل حال هؤلاء الأبرياء لو تمكن المختطفون من أسرهم بعد أن رأينا جميعا طريقة تعاملهم مع الطاهر تواتي، ثم أن الحكومة الجزائرية فاوضت الخاطفين باعترافهم ونجحت في إطلاق سراح ثلاثة منهم سابقا، ولكن هؤلاء أرادوا التمادي في طلب ما يحرج الدولة ألا وهو الإفراج عن أكبر المطلوبين من قيادات القاعدة إضافة إلى المبلغ المالي الكبير الذي يكفي لتسليح جيش من الإرهابيين والإنتحاريين، ولك أن تنظر بعين الواعي حال من كانوا ضحايا للإرهاب أهاليهم وهم ينظرون قتلة أبنائهم يتحررون وتزداد شوكته بفضل مؤامرة خارجية تدفع ثمنها الجزائر على حدودها، كما الدولة لم تتخل عن رعاياها وأنشأت خلية لمتابعة القضية واستغلت كل قنوات الاتصال مع هؤلاء ولكن طبعهم الخيانة فحتى حركة الأزواد تفاجأت لخبر اعدام الطاهر التواتي بل وشككت في مصداقيته رغم قربها من هذه الحركة، ثم أن ما أوصلنا لهذه الحالة هو تلك الأموال الطائلة التي دفعت لهذه الجماعات من الغرب لتتحول إلى متفجرات يقتل بها الأبرياء بدعوى تكفيرهم، ولك في حال العائلات التي رفضت دفع الفدية للخاطفين في بعض الولايات الوطن رغم غلاوة من خطف لهم (ولا أحد يزايد على ذلك) إلا أن هذا الإجراء حد من ظاهرة الإختطاف وجعل هذه الجماعات تفكر ألف مرة ومرة في ذلك.
وأكثر مايحزنني أن هذه الجماعة تحاول التبرأ من قتله ؟ وتصفه بابن الشعب والبريء ؟ بعد ماذا ؟ لا أدري ؟
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-09-03, 18:12
العرض المتطور
