حين تنام وأنت تتوسد الحزن وتستنشقه كالهواء... يحوطك ويأسرك
ويسجنك وتتحطم أحلامك الواحد تلو الآخر، وتموت الأماني وتحتضر
كالكهل المثقل بالأمراض المستعصية الذي يتمنى الموت على انتظار الشفاء.
,,
,,
,,
عندما تنام على أنشودة بكائك وتحتمي بالوسادة لتخفي بها ضعفك،
وتصحو من فرط ذلك الصداع الذي خلفه بكاؤك طوال الليل،
وتدعو ان تنقشع عنك الكآبة.. ولكنها أمنية عجزت ان تتحقق،
اليوم يلي الغد والهم تراه مثلما هو متشبث بك كطفل تائه ممسك بأول شخص يراه عند الضياع.
,,
,,
,,
عندما ترى وجهك في المرآة ولا تجد في ملامحك سوى ملامح مرهقة
من البكاء وكثرة الهم وتتركها كما هي دون أي رتوش
أو مساحيق لتغطية تعبك وحزنك وألمك.
,,
عند ما يحصل معك هذا توجه لله رافعا يدك ، خاشعا قلبك ، ذليلا له ، متيفنا من إجابته دعوتك .
واعلم ان الشكوى لغير الله مذلة ، لان الامر كله بيده
فسبحان الله اول ما تكمل دعاءك ،تحس بالامل عاد لحياتك من جديد ، وأن ذاك القلب الحزين بدأ ينبض بامل غد جميل ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )