‏«كتاب» أدونيس.. صورة للحاضر في ماض لا يزال مستمرا‏ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

‏«كتاب» أدونيس.. صورة للحاضر في ماض لا يزال مستمرا‏

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-30, 16:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طالب حسنات
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية طالب حسنات
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هناك من يطلق على نهج "أدونيس" وفكره: مدرسة. وأنا لا أتفق مع هؤلاء؛ لأنَّ المدرسة تعني البناء والتشييد، تعني العطاء الخيِّر المثمر، ولكن فكر أدونيس فكر يهدم، ولا يبني، إنَّه يريد خلع الإنسان المسلم من دينه وأصالته وعقيدته وقيمه ولغته.. إنَّه يعلن الثورة على التراث الإسلامي، وعلى اللغة العربية؛ لأنَّها لغة القرآن الكريم، وأقول: يعلن الثورة على التراث الإسلامي؛ لأنَّه في الوقت الذي يدعو إلى الثورة على القديم نجده يمجِّد "فينيق"، وهو رمز للقديم في العصور السحيقة السابقة للإسلام بآلاف السنين، فعجباً! كيف يدعو إلى نبذ القديم، وهو يدعو إلى إحياء القديم السحيق؟!

وكذا اسمه الذي سمَّي به نفسه، إنَّه اسم لأحد آلهة الإغريق! كما نراه يدعو إلى نبذ الصحيح من الدين الإسلامي، فهو يدعو إلى معتقدات الفرق الباطنية كالنصيرية التي كانت عقيدته قبل أن يصبح علمانياً، كما يدعو إلى القرمطية والحلاجية والشلمغانية، وكلَّها تدعو إلى الإباحية والحلولية والتناسخ، إنَّه يريد الإنسان المسلم أن يخرج عن مجال الجاذبية الأرضية، فلا يملك زمام نفسه، ويسبح في الفضاء، ولا يستطيع أن يقف على أرضية يرتكز عليها، فهو معلَّق بين السماء والأرض، لا طائل سماء ولا طائل أرض، أي جعله في حالة انعدام وزن دائمة؛ ولذا كان أتباعه مبتدعين، وليسوا بمبدعين، فهل في تمجيد الشيطان ـ كما فعل أمل دنقل ـ وجعله الخالق ـ كما فعل صلاح عبدالصبور ـ إبداع أم ابتداع؟!









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-05-30, 18:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
gatboulerbah
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية gatboulerbah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب حسنات مشاهدة المشاركة
هناك من يطلق على نهج "أدونيس" وفكره: مدرسة. وأنا لا أتفق مع هؤلاء؛ لأنَّ المدرسة تعني البناء والتشييد، تعني العطاء الخيِّر المثمر، ولكن فكر أدونيس فكر يهدم، ولا يبني، إنَّه يريد خلع الإنسان المسلم من دينه وأصالته وعقيدته وقيمه ولغته.. إنَّه يعلن الثورة على التراث الإسلامي، وعلى اللغة العربية؛ لأنَّها لغة القرآن الكريم، وأقول: يعلن الثورة على التراث الإسلامي؛ لأنَّه في الوقت الذي يدعو إلى الثورة على القديم نجده يمجِّد "فينيق"، وهو رمز للقديم في العصور السحيقة السابقة للإسلام بآلاف السنين، فعجباً! كيف يدعو إلى نبذ القديم، وهو يدعو إلى إحياء القديم السحيق؟!

وكذا اسمه الذي سمَّي به نفسه، إنَّه اسم لأحد آلهة الإغريق! كما نراه يدعو إلى نبذ الصحيح من الدين الإسلامي، فهو يدعو إلى معتقدات الفرق الباطنية كالنصيرية التي كانت عقيدته قبل أن يصبح علمانياً، كما يدعو إلى القرمطية والحلاجية والشلمغانية، وكلَّها تدعو إلى الإباحية والحلولية والتناسخ، إنَّه يريد الإنسان المسلم أن يخرج عن مجال الجاذبية الأرضية، فلا يملك زمام نفسه، ويسبح في الفضاء، ولا يستطيع أن يقف على أرضية يرتكز عليها، فهو معلَّق بين السماء والأرض، لا طائل سماء ولا طائل أرض، أي جعله في حالة انعدام وزن دائمة؛ ولذا كان أتباعه مبتدعين، وليسوا بمبدعين، فهل في تمجيد الشيطان ـ كما فعل أمل دنقل ـ وجعله الخالق ـ كما فعل صلاح عبدالصبور ـ إبداع أم ابتداع؟!


كان أدونيس لقرون خلت اسماً لإله، أما اليوم فهو لقب لشاعر عربي أمير على عرشه، والألوهة عنده أندر من ألوهة الأسطورة.

اشتهر أدونيس بالشعر شهرة واسعة وكانت له مدرسته في القصيدة المنثورة واتجاهه وصيغته حيث لا يمكن لأي أحد أن يقلده بسهولة، هو كاتب مسهب وناقد ومفكر صعب المراس له نظريته في التحولات. باستطاعتك أن تفهمه أحياناً ولكن قد يأخذك إلى صحراء من التعابير والكلمات وتتيه فيها من دون أن تدرك ما يقوله شعراً أو نثراً.

لقد أثار أدونيس جملة هائلة من الحملات النقدية العاصفة ضده من أكثر من أربعين عاماً سواء ما يخص شعره الجديد أو ما يخص كتاباته المليئة بالأفكار المخالفة والمشاكسة أو غير المدركة لما هو سائد في الثقافة العربية اليوم. واختلف النقاد، الموزّعون في المشارق والمغارب العربية، فيه اختلافاً كبيراً حيث تجد قسماً منهم لا يتقبل حتى ذكر اسمه لأسباب بعيدة كل البعد عما في نصوصه وكتاباته لكن فقط لأنهم سمعوا قائلاً عن قيل بأن أدونيس شاعر ملحد وكاتب ضال، ومجموعة أخرى من النقاد لهم جملة من المواقف المضادة تجمع أغلبها على أن ما يعلنه أدونيس هو على عكس ما يبطنه فهو فنان باطني من الطراز الأول، والمجموعة الثالثة ترى أنه واحد من أهم المثقفين المعاصرين وقد تميز عنهم جميعاً بسمات وعوامل فرضتها عليه بيئته ومراحل حياته التي عاشها.


دمت سالما...









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc