هروب عدنان ابراهيم من المناظرة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هروب عدنان ابراهيم من المناظرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-16, 19:06   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة

الْلَّهـم صـل وَســـــــلَّم وّبـــارَك عَلـــــى ســـيُدَنــا مُحَمـد وَعَلــى آَلـه وَأَصْحـابِه أَجْمَعِيْن
أخ رضا

هذه بعض المصادر التي ينقل منها الدكتور عدنان ابراهيم
أمهات الكتب الاسلامية في التاريخ والسيرة
لاعلام علماء الامة
اولا كتاب البداية والنهاية لابن كثير
https://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=13&book=366
ثانيا كتاب تاريخ الطبري تاريخ الامم والملوك
https://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=13&book=620
الكامل في التاريخ لابن اثير
كتاب رائع
https://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=13&book=428
تاريخ ابن خلدون
https://www.almeshkat.net/books
/open.php?cat=13&book=430
تاريخ الاسلام للذهبي
https://www.almeshkat.net/books/open....t=45&book=3275


و أزيد على ما قاله الاخ محمد بارك الله فيه
ما هي الروايات الصحيحة التي اعتمد عليها ذلك الانسان عدنان ابراهيم
عندما وصف الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
بأنه رأس الخوارج و أنه من كلاب النار.
و غيرها من الاوصاف و الله المستعان.

قال الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل

//وعلماء السلف قد رأوا ما يؤدي إليه الطعن في معاوية بسبب هذه القضية من هدم الإسلام، ورد أحكامه؛ ولذا قالوا مقولات عظيمة دقيقة تبين ما يؤول إليه الطعن في معاوية رضي الله عنه.

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: «معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزرا اتهمناه على القوم، أعني على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم».

وقال وكيع بن الجراح رحمه الله تعالى: «معاوية رضي الله عنه بمنزلة حلقة الباب، من حركة اتهمناه على من فوقه».

ومن أعظم المقولات وأسدها مقولة أبي توبة الحلبي رحمه الله تعالى، قال:«معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه» يا لها من مقولة تكشف الحقيقة، وتدل على خطورة ولوج هذا النفق المظلم.. هل تعلمون أن هذه المقولة الأخيرة يستدل بها أهل السنة على خطورة الطعن في معاوية رضي الله عنه، ويستدل بها الرافضة على وجوب الطعن في الصحابة جميعا؛ مما يدل على أن الطعن في معاوية يئول بصاحبة إلى الطعن في الصحابة كلهم، بل وفي القرآن والدين كله..//









 


قديم 2012-08-16, 19:21   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

القوم مميعين حتى لإبليس شريطة أن لا يكون سلفي من اهل الكتاب والسنة اتفقوا على أن كل ضد
السنة والسلفيين يتفقون معه سواء رافضي او بوذي










قديم 2012-08-17, 01:17   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن العربي مشاهدة المشاركة
اولا عدنان ابرهيم يطعن في الصحابة من امثال الصحابي معاوية رضي الله عنه وغيره



وله ضلالات و انحرافات اخرى

كما اثبتنا ذلك اكثر من مرة

ثانيا

زعمك ان مسالة عدالة الصحابة خلافية كذب وجهل

فاهل السنة مجمعون على عدالة الصحابة رضي الله عنهم

- قال حافظ المغرب ابن عبد البر المالكي :

( ونحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول ) ، المصدر : الاستيعاب في معرفة الأصحاب ( 1 / 9 ) !!

ويقول :
" لا فرق بين أن يسمي التابعُ الصاحبَ الذي حدثه أو لا يسميه في وجوب العمل بحديثه ؛ لأن الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات ، وهذا أمر مجتمع عليه عند أهل العلم بالحديث " انتهى.
"التمهيد" (22/47)

ويقول الإمام القرطبي رحمه الله :

" الصحابة كلهم عدول ، أولياء الله تعالى وأصفياؤه ، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله .
هذا مذهب أهل السنة ، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة .
وقد ذهبت شرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم ، فيلزم البحث عن عدالتهم.
ومنهم من فرق بين حالهم في بداءة الأمر فقال: إنهم كانوا على العدالة إذ ذاك، ثم تغيرت بهم الأحوال فظهرت فيهم الحروب وسفك الدماء، فلا بد من البحث. وهذا مردود " انتهى.
"الجامع لأحكام القرآن" (16/299)

- وقال الحافظ ابن الصلاح الشافعي :

(للصحابة بأسرهم خصيصة وهي أنه لا يُسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه؛ لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة، وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة ) !!

وقال :

( إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحساناً للظن بهم، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر، فكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك؛ لكونهم نقلة الشريعة، والله أعلم ) ، المصدر : مقدمة ابن الصلاح ص 146 ، 147 !!

وقال الخطيب البغدادي رحمه الله :
" ( باب ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة ، وأنه لا يحتاج إلى سؤال عنهم ، وإنما يجب فيمن دونهم )
كل حديث اتصل إسناده بين مَن رواه وبين النبي صلى الله عليه وسلم : لم يلزم العمل به إلا بعد ثبوت عدالة رجاله ، ويجب النظر في أحوالهم ، سوى الصحابي الذي رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم في نص القرآن " انتهى.
"الكفاية" (ص/46)

- وقال الحافظ العراقي :

( إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم وأما من لابس الفتن منهم وذلك حين مقتل عثمان رضي الله عنه فأجمع من يعتد به أيضا فى الإجماع على تعديلهم إحساناً للظن بهم، وحملا لهم فى ذلك على الاجتهاد ) ، المصدر : شرح ألفية العراقى المسماة بـ ( التبصرة والتذكرة ) للعراقي ( 3 / 13 ، 14 ) !!

- وقال أبو حامد الغزالي :

( والذى عليه سلف الأمة ، وجماهير الخلق ، أن عدالتهم معلومة بتعديل الله عز وجل إياهم وثنائه عليهم فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم ، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل - ثم ذكر بعض ما دل على عدالتهم من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ) !!

ثم قال : ( فأي تعديل أصح من تعديل علام الغيوب - سبحانه - وتعديل رسوله صلى الله عليه وسلم كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى الهجرة، والجهاد، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأهل، فى موالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونصرته، كفاية فى القطع بعدالتهم ) ، المصدر : المستصفى في أصول الفقه ( 1 / 164 ) !!

ويقول الإمام النووي رحمه الله :
" اتفق أهل الحق ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهاداتهم ، ورواياتهم ، وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين " انتهى.
"شرح مسلم" (15/149)

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَر: [اتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى أنَّ الْجَمِيعَ عُدُولٌ، وَلَمْ يُخَالِف فِي ذَلِك إلا شُذُوذٌ مِنَ الْمُبْتَدِعَةِ](["الإصابة في تمييز الصحابة" (1/6).]).

وقال الحافظ ابن كثير: "والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل"( الباعث الحثيث ص/181-182)

وقال السخاوي: "وهم رضي الله عنهم باتفاق أهل السنة عدول كلهم مطلقاً كبيرهم وصغيرهم لابس الفتنة أم لا وجوباً لحسن الظن، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر من امتثال أوامره بعده صلى الله عليه وسلم وفتحهم الأقاليم وتبليغهم عنه الكتاب والسنة وهدايتهم الناس ومواظبتهم على الصلاة والزكاة وأنواع القربات مع الشجاعة والبراعة والكرم والإيثار والأخلاق الحميدة التي لم تكن في أمة من الأمم المتقدمة(فتح المغيب شرح ألفية الحديث 3/108)

وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة : ( اعلم أن الذي أجمع عليه أهل السنة والجماعة أنه يجب على كل مسلم تزكية جميع الصحابة باثبات العدالة لهم والكف عن الطعن فيهم والثناء عليهم )

وقال الحافظ الشوكاني :

( وإذا تقرر لك عدالة جميع من ثبتت له الصحبة ، علمت أنه إذا قال الراوى عن رجل من الصحابة، ولم يسمه كان ذلك حجة، ولا يضر الجهالة، لثبوت عدالتهم على العموم ) ، المصدر : إرشاد الفحول للشوكانى ( 1 / 278 ) !!

هذه بعض النقولات للاجماع من كلام كبار اهل العلم.


وراجع بحث _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن فيهم رضي الله عنهم.



وام الزعم ان معاوية كان يسب عليا فكذب وافتراء ولم يثبت من لك شيئ

ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك، وسيرة معاوية واخلاقه تستبعد هذه الشبهة، أما ما يذكره بعض المؤرخين من ذلك فلا يلتفت إليه لأنهم بإيرادهم لهذا التقول لا يفرقون بين صحيحها وسقيمها، إضافة إلى أن أغلبهم من المخالفين، ولكن بعض المؤرخين رووا في كتبهم روايات فيها الصحيح والباطل، ولكنهم أُعْذروا عندما اسندوا هذه المرويات إلى رواتها لنستطيع الحكم عليها من حيث قبولها أو ردها،

بل الثابت خلاف ذلك


قال الشيخ الألوسي – رحمه الله – في كتابه " صب العذاب على من سب الأصحاب : " وما يذكره المؤرخون من أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاته ويظهر ما يظهر في حقه ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي أن يعول عليه أو يلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا المقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القطا ويقصر دونه الخطا ، مما لا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل " .


قال القرطبي في « المفهم » (6/278) : « يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبه لما كان معاوية موصوفا به من العقل والدين والحلم والأخلاق وما يروى عنه في ذلك فأكثره كذب لا يصح » .


- وقال الشيخ محمد العربي التباني في "تحذير العبقري من محاضرات الخضريراداً هذه التهمة: "أقول: لم يثبت عن معاوية رضي الله عنه أنه سب علياً أو لعنه مرة واحدة فضلاً عن الاهتمام به والتشهير به على المنابر، وقد تقدم ثناؤه وترحمه عليه في أثر ضمرة بن حمزة الكناني وغيره، فكلامه – أي الخضري - هذا باطل لا أصل له عنه رضي الله عنه ".



وقال : "إن الصحابة بشر يصدر منهم في حالة الغضب في حق بعضهم بعضاً ما يصدر من غيرهم.



ويروي لنا أبو نعيم في الحلية عن أبي صالح قال: " دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية فقال له :صف لي عليا ؟ فقال : أو تعفني يا أمير المؤمنين ؟ قال :لا أعفيك قال :أما إذا ولا بد فإنه كان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارة نجومه ، يميل في محرابه قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني أسمعه الآن وهو يقول : يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ، ثم يقول للدنيا إلي تغررت ؟ إلي تشوفت ؟ هيهات هيهات ، غري غيري ، قد بتتك ثلاثا ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق ، فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء فقال معاوية رضي الله عنه : كذا كان أبو الحسن رحمه الله ، كيف وجدك عليه يا ضرار ؟ قال : وجد من ذبح واحدها في حجرها لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها ثم قام فخرج " .

ولما جاء معاوية رضي الله عنه نعي علي بن أبي طالب ، جلس وهو يقول : (( إنا لله وإنا إليه راجعون ، وجعل يبكي . فقالت امرأته : أنت بالأمس تقاتله ، واليوم تبكيه ؟! . فقال : ويحك ، إنما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه وفضله وسوابقه وخيره )) . وفي رواية (( ويحك ، أنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم )) . ( البداية والنهاية 8 / 15 - 133 ) .

وما قمت من التلبيس والتدليس والتحريف
فزعمك ان معاوية نال اي سب عليا كذب وافتراء كما بينا
ومن عقيدة اهل السنة سلامة قلوبهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والكف عما شجر بينهم

يقول الله تعالى { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداها على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسـطين، إنمـا المؤمنـون إخـوة فأصلـحوا بين أخـويْكُم } ( الحجرات 9ـ 10 )
فأثبت لهم الإيمان والأخوة مع أنهم قاتلوا بعضهم بعضاً وإذا كانت هذه الآية يدخل فيها المؤمنين فالأولى دخول الصحابة فيها , وأهل السنة يقولون: إن أهل الجنة ليس من شرطهم سلامتهم عن الخطأ، بل ولا عن الذنب، بل يجوز أن يذنب الرجل منهم ذنباً صغيراً أو كبيراً ويتوب منه، وهذا متفق عليه بين المسلمين , ونحن قد علمنا أنهم من أهل الجنة، ولو لم يعلم أن أولئك المعينين في الجنة لم يجز لنا أن نقدح في استحقاقهم للجنة بأمور لا نعلم أنها توجب النار، فإن هذا لا يجوز في آحاد المؤمنين الذين لم يعلم أنهم يدخلون الجنة، فليس لنا أن نشهد لأحد منهم بالنار لأمور محتملة لا تدل على ذلك، فكيف يجوز مثل ذلك في خيار المؤمنين !!؟


أوّلا :

عدنان إبراهيم كل ما ذكره في سلاله العلمية عن معاوية رضي الله عنه أو غيره ليس من عنده بل هو موجود في كتب أهل السنّة في التاريخ والسّيرة والحديث لهذا لا بدّ أن يكون لك إطلاع واسع على مصادر التاريخ والسيرة حتى تحكم على الرجل بأنه رافضي ... وإن كان هناك إنحراف في ما يقوله الشيخ عدنان إبراهيم فهذا الإنحراف والضلال أصله في كتب التاريخ والسّيرة التي وضعها السلفيون

ثانيا :

عدالة الصحابة رضي الله عنهم أمر مختلف وسيبقى مختلفا فيه

إلى يوم الدين ...السلفية يقولون لا نتكلم عن أحوالهم إذا كيف

أجمعوا على عدالتهم وهم لم يتكلموا ولم يقتفوا شيئا عن حالهم ؟

بل هناك أحد علماء السلفية قال أن الصحابة كفر بعضهم بعضا

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إليك قوله :

يقول الذهبي في مقدمة كتابه "الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردّهم" ص23 :
وما زال يمر بي الرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كـــفـَّـــر بعضــهم بتــأويــل مــا ، والله يرضى عن الكل ويغفر لهم ، فمــا هم بمعصومين ، وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليـّنـهم عندنــا أصـــلاً. انتهى قوله.

بل إليك هذا الحديث الذي يرويه السلفية :

أخرج الإمام مسلم في "الصحيح" : (8/122) دار الفكر ـ بيروت ، حديثا ينص على أن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر مُنافقاً ، ونص الحديث :

“... قال النبي صلى اله عليه [وآله] وسلم : في أصحابي اثنا عشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...” .

هذه أمهات كتب السنّة تطعن في الصحابة رضي الله عنهم وتشكك في عدالتهم فأي إجماع هذا الذي تدعيه ؟

ثالثا :

ما ذكرتُهُ لك من نقولات لم أنقله من كتب التاريخ بل من أمهات كتب السلفية في الحديث :
المستدرك على الصحيحين ج: 1 ص: 541ح 1419

حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا رجاء بن محمد العذري ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين ثنا شعبة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه :


أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا وقد مات .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .


حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية حدثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال

قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله *

( صحيح ) _السلسلة الصحيحة 335/4



فهل المستدرك على الصحيحين والسلسلة الصحيحة هي كتب تاريخ أم كتب سنّة وحديث ؟؟ وهل الالباني والوادعي هم علماء تواريخ أم علماء سنّة ؟









قديم 2012-08-17, 06:19   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أوّلا :

عدنان إبراهيم كل ما ذكره في سلاله العلمية عن معاوية رضي الله عنه أو غيره ليس من عنده بل هو موجود في كتب أهل السنّة في التاريخ والسّيرة والحديث لهذا لا بدّ أن يكون لك إطلاع واسع على مصادر التاريخ والسيرة حتى تحكم على الرجل بأنه رافضي ... وإن كان هناك إنحراف في ما يقوله الشيخ عدنان إبراهيم فهذا الإنحراف والضلال أصله في كتب التاريخ والسّيرة التي وضعها السلفيون


شيخك هذا قال عن معاوية رضي الله عنه بأنه رأس الخوارج و أنه من كلاب النار
و بنبرة في من الحقد الدفين ما فيها .
فأين هذه الرواية الصحيحة التي استدل بها من كتب السنة . غير موجودة
.
اقتباس:
ثانيا :

عدالة الصحابة رضي الله عنهم أمر مختلف وسيبقى مختلفا فيه

إلى يوم الدين ...السلفية يقولون لا نتكلم عن أحوالهم إذا كيف

أجمعوا على عدالتهم وهم لم يتكلموا ولم يقتفوا شيئا عن حالهم ؟

بل هناك أحد علماء السلفية قال أن الصحابة كفر بعضهم بعضا

ولا حول ولا قوة إلا بالله
.

أهل السنة لم يختلفوا أبدا في عدالة الصحابة بل اختلافهم كان في حجية قول الصحابي
. و الا فالكل مجمعون على أن الصحابة في أعلى مراتب العدالة و التوثيق
و الذين خالفوا المسلمين أهل السنة في عدالة الصحابة هم الروافض و مقصدهم معلوم
لما في اثبات ذلك من هدم للدين و لمن نقله الينا.


اقتباس:
إليك قوله :

يقول الذهبي في مقدمة كتابه "الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردّهم" ص23 :
وما زال يمر بي الرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كـــفـَّـــر بعضــهم بتــأويــل مــا ، والله يرضى عن الكل ويغفر لهم ، فمــا هم بمعصومين ، وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليـّنـهم عندنــا أصـــلاً. انتهى قوله.

العنوان : هل في هذا القول طعن في الصحابة ، رضي الله عنهم ؟
المجيب : د. تركي بن فهد الغميز
رقم السؤال : 44612
التاريخ : الاحد 06 رجب 1425 الموافق 22 أغسطس 2004

السؤال :


شيخنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يستدل بعض المخالفين -هداهم الله- بقول الذهبي للطعن بعدالة الصحابة، -رضوان الله عليهم أجمعين- في مقدمة كتابه (الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردّهم) (ص23): "وما زال يمر بي الرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة، رضي الله عنهم، والتابعين والأئمة، (فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ما)، والله يرضى عن الكل ويغفر لهم، فما هم بمعصومين، وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليّنهم عندنا أصلاً". انتهى قوله . هل من تفسير جزاكم الله خيرًا؟



الجواب :


بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فبخصوص سؤالكم عمّا ذكره الذهبي في مقدمة كتابه (الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد)، فأقول: الكلام المذكور وما قبله وما بعده في حدود ست صفحات إلى قوله: أما بعد: فهذا فصل نافع في معرفة الثقات. فجميع الكلام السابق مقحم في المقدمة وليس منها، وإنما المقدمة صفحة واحدة فقط أو أقل، وهو ظاهر في النسخة التي معي، وهي بتحقيق إبراهيم سعيد أبي إدريس، وبيدي نسخة أخرى مطبوعة بعنوان: ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثَّق، بتحقيق محمود شكور بن محمود الحاجي، وهذه النسخة المذكورة خالية من تلك المقدمة المقحمة.
وهذا الفصل المطول في المقدمة إنما هو في نسخة مطبوعة قديمة ذكرها المحقق، وذكر بعض النقول القديمة عن هذه المقدمة
مما يدل على أن إدخالها في مقدمة الكتاب قديم. والله أعلم.
والشيء المهم أن المقدمة المذكورة هي من كلام الذهبي، فيما يظهر لمن تعرّف أسلوبه، ولكن لعلها اجتلبت من موطن آخر، والنص المذكور في السؤال ليس فيه إشكال بل هو واضح إلا قوله: (فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ما)،
وأظن هذا هو محل السؤال، ويظهر لي حمل هذا الكلام على أحد أمرين:
الأول:
أن يكون مراده إطلاق بعضهم على بعض هذا الذنب وقع منه ظنًّا أنه منافق لأجله، كقول عمر،رضي الله عنه، في حاطب بن أبي بلتعة: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق. أخرجه البخاري (3007) ومسلم (2494). وكقول الأنصاريين في مالك بن الدخشم لما رأوا من مجالسته للمنافقين، ولما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَيْسَ يَشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلَّا اللهُ وأَنِّي رسولُ اللهِ؟". قالوا: إنه يقول ذلك، وما هو في قلبه. أخرجه مسلم (33)، وهذا ظاهر في أنهم يعتقدونه منافقًا في الباطن، ونحو ذلك من الأحداث التي هي بتأويل، كما هو في كلام الذهبي، فعمر, رضي الله عنه، متأول في قوله؛ لعظم فعل حاطب، والأنصاريون كذلك متأولون.
الثاني:
أن يكون معنى كلام الذهبي الإشارة إلى ما وقع من الفتنة والقتال، وكلام بعضهم في بعض واستباحة قتاله، وكل ذلك بتأويل.
والمعنى الأول أقرب لكلام الذهبي، فإن الثاني ليس فيه تكفير وإنما هو قتال. والله أعلم.



اقتباس:
بل إليك هذا الحديث الذي يرويه السلفية :

أخرج الإمام مسلم في "الصحيح" : (8/122) دار الفكر ـ بيروت ، حديثا ينص على أن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر مُنافقاً ، ونص الحديث :

“... قال النبي صلى اله عليه [وآله] وسلم : في أصحابي اثنا عشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...” .

هذا الحديث رواه أهل السنة و هو في أصح كتاب عندهم و الذين يتخذونه حكة في الطعن على الصحابة هم الروافض
و أنت يا يوغرطة تتبع سبيلهم و شبههم . فيا إما أنك و شيخك مع أهل السنة أو أنكم مع الروافض و لكن......
و هذا رد واف على شبهة الروافض

روى مسلم في صحيحه، في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم .

7212 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِى صَنَعْتُمْ فِى أَمْرِ عَلِىٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « فِى أَصْحَابِى اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِى سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ ». لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ.

يتلخص مما سبق عدة وجوه للرد على دلالة الرافضة لهذا الحديث :

الوجه الاول : الاصحاب : تحتمل معان عدة منها يراد بهم الاصحاب فى الرفقة ، وقد يراد بهم الاصحاب فى اتباع منهج واحد وغير ذلك

اما الاول فهو الاصل ، واما الثانى فالدليل قوله تعالى {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ }الذاريات59

قال فى (المعجم الوسيط/1/507) " ويطلق على من اعتنق مذهبا أو رأيا فيقال أصحاب أبي حنيفة وأصحاب الشافعي "

وقد يطلق لفظ الصحبة على الكفار والمنافقين لغة

لقوله تعالى {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الأعراف184

وقوله تعالى {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }التوبة70

الوجه الثانى : أن المراد بهؤلاء اثنى عشر معرفون بعينهم : قال أهل التفسير: إن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء وبعثوا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأتيهم فأتاهم فصلى فيه، فحسدهم إخوانهم بنو غنم بن عوف وقالوا: نبني مسجدا ونبعث إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتينا فيصلي لنا كما صلى في مسجد إخواننا، ويصلي فيه أبو عامر إذا قدم من الشام، فأتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتجهز إلى تبوك .

فقالوا: يا رسول الله، قد بنينا مسجدا لذي الحاجة، والعلة والليلة المطيرة، ونحب أن تصلي لنا فيه وتدعو بالبر كه، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إني على سفر وحال شغل فلو قدمنا لأتينا كم وصلينا لكم فيه) فلما أنصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تبوك أتوه وقد فرغوا منه وصلوا فيه الجمعة والسبت والأحد، فدعا بقميصه ليلبسه ويأتيهم فنزل عليه القرآن بخبر مسجد الضرار، فدعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مالك بن الدخشم ومعن بن عدي وعامر بن السكن ووحشيا قاتل حمزة، فقال: (انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه) فخرجوا مسرعين، وأخرج مالك بن الدخشم من منزله شعلة نار، ونهضوا فأحرقوا المسجد وهدموه .

وكان الذين بنوه أثني عشر رجلا: حذام بن خالد من بني عبيد بن زيد أحد بني عمرو بن عوف ومن داره أخرج مسجد الضرار، ومعتب بن قشير، وأبو حبيبة بن الأزعر، وعباد ابن حنيف أخو سهل بن حنيف من بني عمرو بن عوف. وجارية بن عامر، وابناه مجمع وزيد ابنا جارية، ونبتل بن الحارث، وبحزج، وبجاد بن عثمان، ووديعة بن ثابت، وثعلبة ابن حاطب مذكور فيهم. قال أبو عمر بن عبد البر: وفية نظر، لأنه شهد بدرا .
(البداية والنهاية/5/27)

الوجه الثالث :الدبيلة هي خراج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها وعرفها النبى صلى الله عليه وسلم فقال شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك) ، وابو بكر وعمر وعثمان ومعاوية رضى الله عنهم لم يمت أحد منهم بمرض الدبيلة ، فإن كانوا هؤلاء اكبر روؤس النفاق عند الشيعة فكيف بمن دونهم .

الوجه الرابع : هل بقي أحد منهم بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ إن بقي أحد فلا يتجاوز عدد أصابع اليد وذلك لعدة أدلة :

أ ) ما تقدم من الحديث ، انهم يموتون بمرض الدبيلة الا اربعة .

ب) لم يذكر أحد من الصحابة بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - عنهم شيئًا.

ج) عندما حدثت الردَّة من كثير من الناس لم يسمع لهم خبر ولم يحدث في داخل المدينة أي حادث يدل على وجود أحد منهم، ولو كانوا موجودين لاستغلوا حادثة الردَّة وآذوا المسلمين كعادتهم.

د) إنَّ الله - عز وجل - لم يهلكهم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنَّه سيتولى فضح مخططاتهم بنفسه - عز وجل - ولبيان أحكام من سيأتي في المستقبل ممن هو على شاكلتهم في المجتمع المسلم .

هـ) وأخيرًا ما ثبت في صحيح البخاري ح/4658 عن حذيفة - رضي الله عنه - والذي هو الخبير بالمنافقين أنَّه لم يبقَ من المنافقين إلاَّ أربعة أشخاص.فقد أورد البخاري بسنده عند هذه الآية: "فقاتلوا أئمة الكفر إنَّهم لا أيمان لهم" عن زيد بن وهب قال: (كنَّا عند حذيفة فقال: ما بقي من أصحاب هذه الآية إلاَّ ثلاثة ولا من المنافقين إلاَّ أربعة ـ فقال أعرابي: إنَّكم يا أصحاب محمد تخبروننا فلا ندري، فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون؟ ـ قال: أولئك الفساق. أجل لم يبقَ منهم إلاَّ أربعة: أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده) .

الوجه الخامس :مسالة النفاق فيمن كان مع النبى صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عزوجل اطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على هؤلاء واعلمه امرهم ، وكشف خططهم وكيدهم ، وكانت صفتهم بينة عندالنبى صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }التوبة55

وقال تعالى {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المنافقون4

وقال تعالى {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }محمد30

وقال تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61

ولا شك ان النبى صلى الله عليه وسلم كان مأمور بان يغلظ عليهم ولا يتبعهم فى شىء .

قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73

وقال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9

وقال تعالى {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }الأحزاب48

والسؤال هنا واضح : هل خالف النبى صلى الله عليه وسلم امر الله عزوجل فى مخالفة وجهاد المنافقين ؟؟

وبما أن الشيعة يجعلون معظم من كان بصحبة النبى صلى الله عليه وسلم من المنافقين ، اذاً الاجابة نعم خالف امر الله عزوجل فى مخالفة المنافقين والتغليظ معهم وهذا ما لا نقول به .
الوجه السادس : قوله « فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ » : مفهوم المخالفة يدل أن اربعة منهم يدخلون الجنة وهذا دليل التوبة ، فحتى وإن كان فيهم بدريا فلا إشكال فى ذلك .

وكتبه/ ابو يحيى محمد بن حجاج (المحب للتوحيد) .
أ.هـ فى 30رجب 1431 هـ .



اقتباس:
هذه أمهات كتب السنّة تطعن في الصحابة رضي الله عنهم وتشكك في عدالتهم فأي إجماع هذا الذي تدعيه ؟

الحمد لله أهل السنة لم يطعنوا في صحابي واحد و ان بينوا خطأ وقع فيه آحاد الصحابة
فذلك لاستخلاص الفوائد مع حفظ قدر الصحابة و الاجماع على عدالتهم و تجنب لطعن فيهم
و التشكيك فيهم . و قد وضح كل شيء بما سبق.

اقتباس:
ثالثا :

ما ذكرتُهُ لك من نقولات لم أنقله من كتب التاريخ بل من أمهات كتب السلفية في الحديث :
المستدرك على الصحيحين ج: 1 ص: 541ح 1419

حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا رجاء بن محمد العذري ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين ثنا شعبة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه :


أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا وقد مات .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

و هذا أحسن رد
اخي رعاك الله, الحديث الذي فيه سب المغيرة لعلي رواه الحاكم – كما ذكرت –
حيث جاء في المستدرك (1/ 541 رقم 1419): (حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا رجاء بن محمد العذري ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين ثنا شعبة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا و قد مات
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه هكذا إنما اتفقا على حديث الأعمش عن مجاهد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)
قلت: فالحاكم روى الحديث من طريق ابن ابي رزين عن شعبة عن مسعر عن زياد به , وقد اعل الامام الدارقطني جميع روايات الحديث من طريق شعبة عن مسعر لهذا الحديث واعتبرها وهما
حيث جاء في العلل (7/ 126 رقم 1249): (وسئل عن حديث زياد ، عن المغيرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء.
فقال : يرويه الثوري ، ومسعر عن زياد بن علاقة ، فأما الثوري فرواه عن زياد أنه سمعه من المغيرة بن شعبة.
وأما مسعر فاختلف عنه ، فرواه شعبة ، عن مسعر ، عن زياد بن علاقة ، عن عمه ، عن المغيرة بن شعبة.
ورواه أبو الحسن الصوفي ، عن إبراهيم بن المستمر العروقي ، عن عمرو بن محمد بن أبي رزيق ، عن شعبة ، عن مسعر ، عن زياد ، عن المغيرة ، وأسقط منه ، عن عمه
وغير شعبة يرويه ، عن مسعر ، عن الحجاج مولى ثعلبة ، عن عم زياد بن علاقة ، عن المغيرة.
وحديث شعبة عن مسعر وهم ، والآخران محفوظان
.)
قلت: يعني ان الحديث رواه عن زيادٍ, الثوري ولم يختلف عليه وجعله من مسند المغيرة, ومسعر وقد اختلف عليه فرواه شعبة وجعله من مسند ابن الارقم, وفيها قصة سب المغيرة واعتراض ابن الارقم عليه وقد اعلها الدارقطني بجميع الاوجه, اما الوجه الثالث وهو رواية غير شعبة عن مسعر فلم اجده – والله اعلم –
ولا توجد قصة السب في غير رواية شعبة, انظر مثلا رواية الثوري الخالية من قصة السب هذه, جاء في مسند أحمد (30/ 149 رقم18208+ 18209+18210): حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن زياد، قال: سمعت المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء "
وفي رواية وكيع عن سفيان به " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن سب الأموات
وفي رواية عبد الرحمن عنه به قال زياد: سمعت رجلا، عند المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء "
فأنت تلاحظ ان رواية الثوري خالية تماما من قصة السب
اما عن الوهم في رواية شعبة فالراجح عندي انه من غيره وليس منه , وليس هذا مقام بيانه حيث الحديث يطول – والله اعلم –
ثم اعلم اخي ان الصحابة بشر قد يقع بينهم ما يقع بين غيرهم, لكن يميزهم ان اختلافهم لا يخرجهم عن الحق, كما انهم لا يختلفون الا لمصلحة الدين, ثم انهم رجاعون الى الحق ولا يدوم في صدورهم غل او حقد او حسد {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} [الحشر: 10]
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك

اقتباس:
حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية حدثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال

قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله *

( صحيح ) _السلسلة الصحيحة 335/4


أفضل رد جزى الله كاتبه.

الرد على الشبهة :

أيها الفاضل..


خذ الرد و اصفع به وجه الرافضي..


أولا: هذا ليس حديثا إنما هي رواية.


ثانيا: السند فيه إنقطاع بين ابن سابط و سعد


حيث أن الحافظ ابن حجر قال في "تهذيب التهذيب": قيل ليحيى بن معين سمع عبد الرحمن من سعد بن أبي وقاص؟ قال: لا. (جزء 6، صفحة: 163)


ثالثا: أبو معاوية في حديثه إضطراب، حيث أن الحافظ ابن حجر أيضا يقول في تهذيب التهذيب صفحة 121 الجزء التاسع في ترجمة أبو معاوية: قال بن خراش: صدوق و هو في الأعمش ثقة و في غيره فيه إضطراب.



حدثنا علي بن محمد ثنا أبو معاوية ثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال قدم معاوية في بعض حاجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليافنال منهفغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول اللهeيقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله» (سنن ابن ماجه1/45 السنة لابن أبي عاصم2/610 مصنف ابن أبي شيبة6/366 صحيح ابن حبان15/454).


والرواية معلولة بالإرسال. فإن فيها عبد الرحمن بن سابط وهو ثقة لكنه كثير الإرسال عن جماعة من الصحابة. وأشار الحافظ المزي إلى ذلك كما في (تهذيب الكمال17/124) وجزم يحيى بن معين بأن ابن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص (أنظر جامع التحصيل1/222).

قال الحافظ في التهذيب « قيل ليحيى بن معين: سمع عبد الرحمن من سعد بن أبي وقاص؟ قال: لا. قيل: من أبي أمامة؟ قال: لا. قيل: من جابر؟ قال: لا؛ هو مرسل» (تهذيب التهذيب6/180 ترجمة رقم361).
وقال عنه في التقريب « ثقة كثير الإرسال» (تقريب التهذيب ترجمة رقم3867 ص340 الإصابة5/228).
بل حكى الحافظ أنه « لا يصح له سماع من صحابي» (الإصابة5/228).
فإن قيل إن الألباني قد صححه. فالجواب: إن لذلك احتمالان:
الأول: أن يكون الشيخ قد غفل عن علة الإرسال في الرواية. والشيخ بشر. ولا يعرف لمحدث عدم وقوع الغفلة والزلة والخطأ منه.
الثاني: أن يكون الشيخ كان يعني في التصحيح تلك الأحاديث التي ورد في الرواية احتجاج سعد بن أبي وقاص بها ومنها حديث (من كنت مولاه فهذا علي هو مولاه). وهذا هو الراجح والله أعلم. فإنه لما صحح الرواية أحال على صحيحته (4/335) وفي هذه الصفحة من صحيحته كان يبحث صحة إسناد هذا الحديث فلعله كان يصحح الحديث دون قصة سعد مع معاوية.
وعلى افتراض صحة الرواية فإنها ليست صريحة في السب وإنما مجرد النيل من الشخص. ويمكن أن يكون النيل من الشخص بغير حق مما يراه الرائي أنه حق. فهو ليس صريحا في السب. والرافضة يلعنون أبا بكر وعمر وبقية الصحابة ويقولون نحن لا نسب وإنما نلعن. فتأمل. وقد أجازوا الإكثار من السب لمن كان مخالفا لمذهبهم. وروت الشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: « إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كي لا يطعموا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس» (الفصول المهمة في أصول الأئمة2/232 مجمع الفائدة13/163 منهاج الفقاهة1/378).
وذكرت كتب الرافضة أن هذا « محمول على اتهامهم وسوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به بأن يقال: لعله زان أو سارق.. ويحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة» (كتاب المكاسب للأنصاري2/118 منهاج الفقاهة2/228). وعن أبي حمزة الثمالي أنه قال لأبي جعفر عليه السلام: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم، فقال: الكف عنهم أجمل» علق الأنصاري على الرواية بأن فيها« دلالة على جواز الافتراء وهو القذف على كراهة» (كتاب المكاسب للأنصاري2/119).

اقتباس:
فهل المستدرك على الصحيحين والسلسلة الصحيحة هي كتب تاريخ أم كتب سنّة وحديث ؟؟ وهل الالباني والوادعي هم علماء تواريخ أم علماء سنّة ؟

في الاخير أقول أخي الكريم جل الشبه في مشاركتك هذه و ان أحببت أزيدك
هو في الحقيقة عين ما يعتمد عليه الروافض في الطعن في الصحابة و التشكيك في عدالتهم.
ثم مالي أراك تتكلم عن هذه الاحاديث و الروايات و تقول هي في أمهات كتبكم
مع أن صحيح مسلم و غيره من كتب أهل السنة . الى ماذا تلمح و ماذا يفهم من كلامك؟!!!









قديم 2012-08-17, 09:54   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


سنرد على هذا المفتري الذي غمز في الصحابة وزعم ان ذلك موجود في كتب السنة ونبين كذبه وجهله



اولا عدنان ابراهيم طعان في الصحابة وله انحرافات كثيرة

وهذا ما اثبتناه من قبل واثبته الاخوة هنا

ثانيا زعمك انه ياخذ من كتب السنة هذه دعوى مجردة محتاجة الى دليل

ثم كيف تقول هو ياخذ من كتب اهل السنة وهو يخالفها ويطعن في الصحابة وكتب اهل السنة مجمعة على عدالة الصحابة كما سنبين ذلك



ثانيا اصغر طالب علم يعلم ان كتب التاريخ التي ذكرتها وغيرها

فيها الغث والسمين

وان المؤرخ يورد كل ما جاء من اثار واخبار مما صح او لم يصح

خاصة من كان يورد الاخبار بالاسناد

والحكم هو للاسناد

ونحن نعلم ان كتب التاريخ تنقل كل ما في الباب من الخبار والاثار تنقل ما صح وما لم يصح ويكون الحكم للاسناد



اتحداك ان تثبت شيئا منها
فا لطبري رحمه الله مثلا فصرح في مقدمته أن في تاريخه ما يستشنع وإن ذلك كان من قبل الرواة ، ورأى الطبري أن إسناده كل رواية إلى رواتها يعفيه من التبعة ، ويجعل الحكم للقارئ يحكم معرفته بالرواة

يقول الطبري في مقدمة تاريخه (( ولْيعلم الناظر في كتابنا هذا أنّ اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما اشترطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه، دون ما إدرك بحجج العقول، واستنبط بفكر النفوس، إلا اليسير القليل منه، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين، وما هو كائن من أنباء الحادثين، غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم، إلا بإخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول، والاستنباط بفكَر النفوس. فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً من الصحة، ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يُؤتَ في ذلك من قِبَلنا، وإنما أُتي من قِبَل بعض ناقليه إلينا، وأناّ إنما أدينا ذلك على نحو ما أدِّيَ إلينا ))


وابن الأثير في (مقدمته) أبان أنه اعتمد فيما شجر بين الصحابة على الطبري.

وهكذا

فلو فرضنا جدلا انه ينقل منها فهذا ليس دليلا على صحة ما جاء به

مع انه كاذب في دعواه تلك

يتبع









قديم 2012-08-17, 09:58   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

]_الاجماع على عدالة الصحابة وكذب من ادعى وجود الخلاف في ذلك

اجمع اهل السنة على عدالة الصحابة ولم يخالف في ذلك الا اهل البدع الشيعة الروافض

وقد نقل الاجماع كثير من اهل العلم نذكر بعضهم

- قال حافظ المغرب ابن عبد البر المالكي :

( ونحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول ) ، المصدر : الاستيعاب في معرفة الأصحاب ( 1 / 9 ) !!

ويقول :
" لا فرق بين أن يسمي التابعُ الصاحبَ الذي حدثه أو لا يسميه في وجوب العمل بحديثه ؛ لأن الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات ، وهذا أمر مجتمع عليه عند أهل العلم بالحديث " انتهى.
"التمهيد" (22/47)

ويقول الإمام القرطبي رحمه الله :

" الصحابة كلهم عدول ، أولياء الله تعالى وأصفياؤه ، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله .
هذا مذهب أهل السنة ، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة .
وقد ذهبت شرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم ، فيلزم البحث عن عدالتهم.
ومنهم من فرق بين حالهم في بداءة الأمر فقال: إنهم كانوا على العدالة إذ ذاك، ثم تغيرت بهم الأحوال فظهرت فيهم الحروب وسفك الدماء، فلا بد من البحث. وهذا مردود " انتهى.
"الجامع لأحكام القرآن" (16/299)

- وقال الحافظ ابن الصلاح الشافعي :

(للصحابة بأسرهم خصيصة وهي أنه لا يُسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه؛ لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة، وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة ) !!

وقال :

( إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحساناً للظن بهم، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر، فكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك؛ لكونهم نقلة الشريعة، والله أعلم ) ، المصدر : مقدمة ابن الصلاح ص 146 ، 147 !!

وقال الخطيب البغدادي رحمه الله :
" ( باب ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة ، وأنه لا يحتاج إلى سؤال عنهم ، وإنما يجب فيمن دونهم )
كل حديث اتصل إسناده بين مَن رواه وبين النبي صلى الله عليه وسلم : لم يلزم العمل به إلا بعد ثبوت عدالة رجاله ، ويجب النظر في أحوالهم ، سوى الصحابي الذي رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم في نص القرآن " انتهى.
"الكفاية" (ص/46)

- وقال الحافظ العراقي :

( إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم وأما من لابس الفتن منهم وذلك حين مقتل عثمان رضي الله عنه فأجمع من يعتد به أيضا فى الإجماع على تعديلهم إحساناً للظن بهم، وحملا لهم فى ذلك على الاجتهاد ) ، المصدر : شرح ألفية العراقى المسماة بـ ( التبصرة والتذكرة ) للعراقي ( 3 / 13 ، 14 ) !!

- وقال أبو حامد الغزالي :

( والذى عليه سلف الأمة ، وجماهير الخلق ، أن عدالتهم معلومة بتعديل الله عز وجل إياهم وثنائه عليهم فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم ، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل - ثم ذكر بعض ما دل على عدالتهم من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ) !!

ثم قال : ( فأي تعديل أصح من تعديل علام الغيوب - سبحانه - وتعديل رسوله صلى الله عليه وسلم كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى الهجرة، والجهاد، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأهل، فى موالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونصرته، كفاية فى القطع بعدالتهم ) ، المصدر : المستصفى في أصول الفقه ( 1 / 164 ) !!

ويقول الإمام النووي رحمه الله :
" اتفق أهل الحق ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهاداتهم ، ورواياتهم ، وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين " انتهى.
"شرح مسلم" (15/149)

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَر: [اتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى أنَّ الْجَمِيعَ عُدُولٌ، وَلَمْ يُخَالِف فِي ذَلِك إلا شُذُوذٌ مِنَ الْمُبْتَدِعَةِ](["الإصابة في تمييز الصحابة" (1/6).]).

وقال الحافظ ابن كثير: "والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل"( الباعث الحثيث ص/181-182)

وقال السخاوي: "وهم رضي الله عنهم باتفاق أهل السنة عدول كلهم مطلقاً كبيرهم وصغيرهم لابس الفتنة أم لا وجوباً لحسن الظن، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر من امتثال أوامره بعده صلى الله عليه وسلم وفتحهم الأقاليم وتبليغهم عنه الكتاب والسنة وهدايتهم الناس ومواظبتهم على الصلاة والزكاة وأنواع القربات مع الشجاعة والبراعة والكرم والإيثار والأخلاق الحميدة التي لم تكن في أمة من الأمم المتقدمة(فتح المغيب شرح ألفية الحديث 3/108)

وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة : ( اعلم أن الذي أجمع عليه أهل السنة والجماعة أنه يجب على كل مسلم تزكية جميع الصحابة باثبات العدالة لهم والكف عن الطعن فيهم والثناء عليهم )

وقال الحافظ الشوكاني :

( وإذا تقرر لك عدالة جميع من ثبتت له الصحبة ، علمت أنه إذا قال الراوى عن رجل من الصحابة، ولم يسمه كان ذلك حجة، ولا يضر الجهالة، لثبوت عدالتهم على العموم ) ، المصدر : إرشاد الفحول للشوكانى ( 1 / 278 ) !!

هذه بعض النقولات للاجماع من كلام كبار اهل العلم.









قديم 2012-08-17, 10:00   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

_هل كان في الصحابة منافقون ؟؟

يزعم الشيعة انه كان من الصحابة منافقون بل ويزعمون ان اغلب الصحابة كانو منافقين

ويستدلون بمثل قوله صلى اله عليه وسلم "في أصحابي اثنا عشرمنافقا . فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) اخرجه مسلم

ونحن نبين باذن الله ما يبطل هذه الشبهة ويردها

اولا لا يصح ان يقال كان من الصحابة منافقون لان النفاق والصحبة لايجتمعان

اما تعريف الصحابي فقد ذكرناه من قبل وهو من لقي النبي مؤمنا به ومات على الايمان

فلا يدخل فيه المنافق لانه ليس بمؤمن

وقد ببن الله في القران صفات الصحابة ومدحهم وبين صفات المنافقين كما سياتي وحذر منهم كما سباتي بيانه


نحن لاننكر وجود المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسللم فهذا امر ذكر في القران وفي السنة وهو متواتر

ولكن الذي ننكره هو ما يقوله الشيعة من انه كان من الصحابة منافقون

وهذا لم يقل به احد من اهل السنة وانما يقول به الشيعة فقط

واجمع العلماء على ان المنافقين ليسو من الصحابة

ونسال هنا هل يعد ابن سلول راس النفاق من الصحابة على مذهب الشيعة ؟؟


والله عز وجل امتدح الصحابة واثنى عليهم

ثانيا النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو الذي زكى اصحابه ومدحهم واثنى عليهم وامرنا باتباعهم

كما بيناه سابقا

فهل امرنا باتباع اناس فيهم المنافقون او اغلبهم المنافقون ؟؟

ثالثا الحديث لاحجة فيه على ما يدعيه الشيعة من ان اغلب الصحابة كانو منافقين بزعمهم

لان الصحبة بمعناها الاصطلاحي والنفاق لايجتمعان كما قدمنا

فالصحابي مؤمن والمنافق غير مؤمن ..


رابعا الحديث حجة لنا ورد على ما يدعيه الشيعة

فالنبي صلى الله عليه وسلم حصر هؤلاء المنافقين في اثني عشر

وهذا فيه رد على ما يدعيه الشيعة من ان اغلب الصحابة منافقون

ويبين ما قلناه سابقا من ان المنافقين لم يكونو مجهولين في مجتمع المدينة إنما كانوا فئة مفضوحة فقد عُلم بعضهم بعينه والبعض الآخر عرف بالأوصاف المذكورة في القرآن
بل قد جاء في صحيح البخاري عن زيد بن وهب قال: (كنَّا عند حذيفة فقال: ما بقي من أصحاب هذه الآية إلاَّ ثلاثة ولا من المنافقين إلاَّ أربعة ـ)


اما لفظة اصحابي في الحديث

فان لفظ الاصحاب : تحتمل معان عدة منها يراد بهم الاصحاب فى الرفقة ، وقد يراد بهم الاصحاب فى اتباع منهج واحد وغير ذلك

اما الاول فهو الاصل ، واما الثانى فالدليل قوله تعالى {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ }الذاريات59

قال فى (المعجم الوسيط/1/507) " ويطلق على من اعتنق مذهبا أو رأيا فيقال أصحاب أبي حنيفة وأصحاب الشافعي "

وقد يطلق لفظ الصحبة على الكفار والمنافقين لغة

لقوله تعالى {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الأعراف184

وقوله تعالى {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }التوبة70

فالصحبة في الحديث المذكور فلا يقصد بها الصحبة بالمعنى الاصطلاحي ، وإنما يراد بها الصحبة بمعناها اللغوي
أو مجرد الدعوى.


وجاء في رواية اخرى ( في أمتي ) ذكرها ايضا الامام مسلم في صحيحه

فالمعنى على رواية في اصحابي اي مندسون بين الصحابة كما قال تعالى ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِلا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ( (التوبة:101).

قال المناوي « في أصحابي الذين ينسبون إلى صحبتي»

قال النووي :" ‏أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي ) فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي , كما قال في الرواية الثانية : ( في أمتي )" اهـ

وهو أوضح في المراد

والحديث قال (في أصحابي) ولم يقل (من أصحابي)، والحرف (في) من الحروف العوامل ومعناها الوعاء

واما من الحروف العوامل أيضاً ومن معانيها التبعيض

فقوله صلى الله عليه وسلم (في أصحابي) لا يعني أن المنافقين بعض أصحابه فهو قال في اصحابي ولم يقل من اصحابي

وهذا ظاهر بين

واما الااثنا عشر منافقا

فهم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قتله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه الله منهم وأعلمه بأسمائهم» » (فيض القدير4/454).
وقد أطلع الرسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة على أسمائهم.

وهؤلاء الاثنا عشر منافقون أرادوا وهموا أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في طريق عودته من إحدى الغزوات.

وقد ذكر قصتهم الحافظ ابن كثير عند تفسير قوله تعالى:يحلفون بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا(التوبة: من الآية74)، قال بعد أن أورد روايتين عند البيهقي وأحمد، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يمشي الناس في بطن الوادي، وصعد هو وحذيفة وعمار العقبة، فتبعهم هؤلاء النفر الأرذلون وهم متلثمون فأرادوا سلوك العقبة، فأطلع اللهُ على مرادهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأمر حذيفة فرجع إليهم فضرب وجوه رواحلهم ففزعوا ورجعوا مقبوحين وأعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة وعماراً بأسمائهم، وما كانوا هموا به من الفتك به صلوات الله وسلامه عليه، وأمرهما أن يكتما عليهم. ثم قال ويشهد لهذه القصة بالصحة ما رواه مسلم، وأورد هذا الحديث. انتهى،

انظر تفسير الحافظ ابن كثيرعند تفسير قوله تعالى:يحلفون بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا(التوبة: من الآية74)، ابن كثير: 2/488-489. والبداية والنهاية 5/18)

وبعد الرد على الشبهة التي قد تفهم من ظاهر الحديث

نرد على من زعم ان من الصحابة منافقون

ان الله تعالى المطلع على البواطن هو سبحانه من زكى الصحابة في القران ومدحهم واثنى عليهم وامرنا باتباعهم

فكيف يمدح الله من يزعم الشيعة انهم منافقون او اكثرهم منافقون ..؟

يقول الله عز وجل: ((لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً)) [سورة الفتح: 18].

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كنا ألفا وأربعمائة صحيح البخاري: كتاب المغازي -باب عزوة الحديبية- حديث [4154] فتح الباري: 7/507. طبعة الريان.

فهذه الآية ظاهرة الدلالة على تزكية الله لهم، تزكية لا يخبر بها، ولا يقدر عليها إلا الله. وهي تزكية بواطنهم وما في قلوبهم

( ومن رضي عنه تعالى لا يمكن موته على الكفر ؛ لأن العبرة بالوفاة على الإسلام . فلا يقع الرضا منه تعالى إلا على من علم موته على الإسلام ) . .الصواعق المحرقة: ص 316

ومما يؤكد هذا ما ثبت في صحيح مسلم من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد؛ الذين بايعوا تحتها) صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة. . حديث [2496]. صحيح مسلم 4/1943.

قال ابن كثير رحمه الله في "تفسير القرآن العظيم" (4/243) :

" فعلم ما في قلوبهم : أي : من الصدق والوفاء والسمع والطاعة " انتهى .

وقال ابن حزم: (فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم، ورضي عنهم، وأنزلا السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة) الفصل في الملل والنحل: 4/148.


وقوله تعالى: ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً)) [سورة الفتح: 29].


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تَسُبُّوا أَصحَابِي ؛ فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ ) رواه البخاري (3673) ومسلم (2540)

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خَيرُ النَّاسِ قَرنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ) رواه البخاري (2652) ومسلم (2533)

يقول الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية" (49) :

" على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء ، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة ، والجهاد ، والنصرة ، وبذل المهج والأموال ، وقتل الآباء والأولاد ، والمناصحة في الدين ، وقوة الإيمان واليقين ، القطعَ على عدالتهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيؤون من بعدهم أبد الآبدين ، هذا مذهب كافة العلماء ، ومن يعتد بقوله من الفقهاء " انتهى .

ولو ذهبنا نسرد مواقفهم التي نصروا فيها الدين ، وأعمالهم التي استحقوا بها الرفعة والمنزلة العالية ، لما كفتنا المجلدات الطوال ، فقد كانت حياتهم كلها في سبيل الله تعالى ، وأي قرطاس يسع حياة المئات من الصحابة الذين ملؤوا الدنيا بالخير والصلاح .

وراجع ما نقلناه في بحصثنا عقيدة اهل السنة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن فيهم

من الايات والاحاديث وما قال اهل العلم في تفسيرها لعلك تنتفع

واما ادخال المنافقين في اسم الصحبة فلا يعرف هذا عن اهل السنة والجماعة وانما هو من كلام الشيعة

اما اهل السنة فيعتقدون عدالة الصحابة كلهم،وأما المنافقون فليسوا من الصحابة بحال، فالصحابي في الإصطلاح: هو من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمناً ومات على الايمان
فخرج الكفار والمنافقون من حد الصحبة، لأنهم لم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كان المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعاملون بما يظهرون من الإسلام.
واما النفاق فيقول ابن القيم (( المنافق الذي يظهر الإسلام ومتابعة الرسول ويبطن الكفر ومعاداة الله ورسوله )) طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن قيم الجوزية ص (662)

فلا يتوافق أن يكون الصحابي منافقاً ولا المنافق صحابياً.

ويلزم من ادخال المنافقين في الصحابة كما يزعم الشيعة لوازم باطلة

منها

إذا كان المنافقون جزءاً من الصحابة كما يزعم الشيعة فمعنى ذلك أن كل من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو صحابي لعدم اشتراط الإيمان به والموت على ذلك اليهود والنصارى والمشركين الذين رأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيدخلون في مسمى الصحابة لأنه لا يشترط الإيمان في الصحبة وهذا الكلام لا يقوله إلا من تشبع بالغباء فضلاً عن العقلاء، فإذا اعترف الرافضة بأن الصحابي هو من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمناً به ومات على ذلك فقد أبطلوا الادعاء بأن المنافق صحابي لأنه ليس من أهل الإيمان بالاتفاق.

ومن هذا الباب ايضا ياتي كل انسان فيطعن فيمن شاء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم منافقون بحجة أن أهل النفاق في الصحابة (!) لأنكم فتحتم الباب على مصراعيه ولم تحددوا من هم الصحابة ومن هم المنافقون!!
ومن هذا الباب دخل الملاحدة والزنادقة والمستشرقون للطعن في الإسلام وأهله.

واذا كان الاكثرية من الصثحابة هم من المنافقون كما يقول الشيعة فلماذا لم يحيطوا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته ليقضوا عليهم ويدمروا دولة الإسلام الفتية؟ ولكن الواقع يشهد انهم نصرو الاسلام بارواحهم واموالهم وكل ما يملكون .

ثم انه لم يكن المنافقون مجهولين في مجتمع المدينة إنما كانوا فئة مفضوحة فقد عُلم بعضهم بعينه والبعض الآخر عرف بالأوصاف المذكورة في القرآن ويبين هذه الحقيقة حديث كعب بن مالك وهوأحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وذلك حين قال (( فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فطفت فيهم أحزنني أني لا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه النفاق أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء.....الخ ))

ومن أوصافهم الظاهرة أيضاً (( وصفهم بالإفساد في الأرض والاستهزاء بدينه وبعباده وبالطغيان واشتراء الضلالة بالهدى، والصم والبكم والعمى والحيرة والكسل عند عبادته(*)، والتردد والتذبذب بين المؤمنين والكفار فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، والحلف باسمه تعالى كذباً وباطلاً وبعدم الفقه بالدين وبالجبن، وبعدم الإيمان بالله وباليوم الآخر والرب، وأنهم يحزنون بما يحصل للمؤمنين من الخير والنصر، ويفرحون بما يحصل لهم من المحنة والإبتلاء، وأنهم يتربصون الدوائر بالمسلمين وبكراهتهم الانفاق في مرضاة الله وسبيله وأنهم يفرحون إذا تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويكرهون الجهاد في سبيل الله وأنهم أحلف الناس بالله قد اتخذوا أيمانهم جنة تقيهم من إنكار المسلمين عليهم، وبأنهم مضرة على أهل الإيمان يقصدون التفريق بينهم والفجور عند الخصام ويؤخرون الصلاة إلى آخر وقتها ويتركون حضور الجماعة وأن أثقل الصلوات عليهم الصبح والعشاء )) فهذه بعض صفات المنافقين التي وصفهم الله سبحانه بها، فبالله هل هذه الأوصاف يوصف بها من صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟!..هل هذه الأوصاف يستحق من يوصف بها أن يكون قسماً من الصحابة؟!..لا شك أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم أبعد الناس من أن يوصفوا بتلكم الأوصاف وقد استحقوا رضى الله سبحانه ومرضاته حتى قال فيهم { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } ( آل عمران 110) وقال تعالى { ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } ( الأنفال 64) وقال تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ( الفتح 29 ) وقال سبحانه { والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم } ( الأنفال 74) فالذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا هم المهاجرون من الصحابة، والذين آووا ونصروا هم الأنصار من الصحابة وقد وصفهم الله بصيغة الجمع بأنهم هم المؤمنون حقا ثم يأتي بعد ذلك أولي النهى والخبول ليجعلوا الصحابة والمنافقين في خندق واحد!!؟

ومن المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علّم بعض أصحابه أسماء المنافقين وقد أقر المؤلف بذلك وقد ثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ترضى عن صحابته وأوجب حبهم والثناء عليهم وحمى أقدارهم من التعرض لهم بسوء فقال (( لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدُهم ولا نصيفه )) وقال (( من سب أصحابي، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وقال أيضاً صلوات الله وسلامه عليه (( إحفظوني في أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم،....الخ )) وهذا يقتضي بالضرورة عدالة جميع الصحابة ولا يمكن بحال إدخال المنافقين في جملة هذه الأحاديث وقد أنزل الله فيهم قوله (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )) و( ال ) للإستغراق اللهم إلا إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتناقض في أقواله وحاشاه ذلك.
ومن المعلوم لدارس سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن النفاق لم يكن له أثر في بداية الدعوة في مكة نظراً للإضطهاد الذى كان يلقاه المسلمون وقتئذ ولكنه ظهر بالمدينة بعدما مكن الله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصبح الإسلام واقعاً معترفاً به ومن المتفق عليه أن أبابكر وعمر وعثمان وغيرهم قد أسلموا في بداية محنة الإسلام في مكة وهذا يبين أنهم من أبعد الناس عن النفاق.

لقد فضح الله المنافقين في سورتي ( المنافقين، والتوبة ) مبيناً حالهم ودسائسهم وما تكنه صدورهم تجاه المؤمنين لذلك سُمّيت سورة التوبة بالفاضحة والمدمدمة لما أظهرت من صفاتهم ونواياهم ثم أظهرت حال أهل الإيمان من الصحابة الميامين بشهادة رب العالمين، وبالنسبة لسورة المنافقين فقد نزلت في رأس النفاق عبد الله ابن أبي بن سلول وأصحابه فقد أخرج البخاري في صحيحه عند تفسير سورةالمنافقين عن زيد بن الأرقم أنه قال (( كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، ولئن رجعنا من عنده ليخرجن الأعز منها الأذل. فذكرت ذلك لعمي أو لعمر فذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعاني فحدثته، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدقه، فأصابني هم لم يصبني مثلُهُ قط، فجلست في البيت، فقال لي عمي: ما أردت إلا أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومقتك، فأنزل الله تعالى ( إذا جاءك المنافقون ) فبعث إليّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقرأ فقال: إن الله قد صدقك يازيد))

ومعلوم أن أصحاب ابن أبي كانوا معروفين بأعيانهم عند الصحابة وهذا واضح جداً من سياق الحديث. وأما بالنسبة لسورة ( التوبة ) فقد دمدمت على أهل النفاق في مواضع عديدة وفضحت الكثير من صفاتهم ففي قوله تعالى { لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين } إلى قوله { وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } ( التوبة 44 49)،
ومعلوم أن الصحابة جميعاً قد خرجوا للقتال وقد تخلف في بادئ الأمر أبوذر وأبوخيثمة ثم لحقا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد تخلف أيضاً من الصحابة ثلاثة وهم ( كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع ) وهم من الأنصار وسيأتي أن الله سبحانه غفر لهم وتاب عليهم، وبقي في المدينة أهل النفاق والمعذورين من الجهاد وقد ذكرت سابقاً قول كعب بن مالك وهوأحد الثلاثة المتخلفين ذكر أنه لم يبق في المدينة إلا رجل ممن عذر الله أو رجلاً مغموصاً عليه بالنفاق وهذا يدل على أن أهل النفاق كانت لهم علامات يعرفهم بها الأصحاب ولا يجهلونها.

وقوله تعالى { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون } ( التوبة 64) يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية (( قال مجاهد: يقولون القول بينهم ثم يقولون عسى الله أن لايغشى علينا سرنا هذا، وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى { وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير } أي أن الله سينزل علي رسوله ما يفضحكم به ويبين لكم أمركم كقوله تعالى { أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم الى قوله ولتعرفنهم في لحن القول } الآية، ولهذا قال قتادة: كانت تسمى هذه السورة الفاضحة فاضحة المنافقين )) أي أن الله فضحهم أمام الخلائق وبين حقيقتهم للناس بعد ما كان مكرهم سراً وفي الخفاء وبعد هذا لايقول أنهم والصحابة الكرام قسم واحد إلا من تسربل بالغباء! .
وقوله تعالى { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم } إلى قوله تعالى { فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } ( التوبة 95 96) هذه الآية نزلت في المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وجاؤوا يعتذرون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا بضعة وثمانين رجلاً ليس فيهم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم راجع صحيح البخاري رواية عبد الله بن كعب في سبب نزول هذه الآية. وقوله تعالى { والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين....} إلى قوله { والله يحب المطهرين } ( التوبة 107 108) وهذه الآية أيضاً فضحت المنافقين وذلك عندما بنوا مسجد ضرار لأبي عامر الراهب الفاسق لحرب المؤمنين وأرادوا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يصلي فيه فأخبره جبريل بأمرهم فأمر بعض ( أصحابه ) بهدمه وأمره بالصلاة في المسجد الذي أسس على التقوى ... ولا شك أن الذين قاموا ببناء مسجد ضرار غير مجهولين عن الصحابة

وفي نفس السورة يخبر الله برضاه عن الصحابة من السابقين الأولين مهاجرين وانصاراً بقوله سبحانه { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } ( التوبة 100 ) فانظر أيها القارئ كيف يخبر الله برضاه عن الصحابة من المهاجرين والأنصار (( فياويل من أبغضهم أو سبهم أو أبغض أو سب بعضهم، ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم أعني الصديق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم عياذاً بالله من ذلك. وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي الله عنهم؟! وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي الله عنه ويسبون من سبه الله ورسوله ويوالون من يوالي الله ويعادون من يعادي الله وهم متبعون لا مبتدعون ويقتدون ولا يبتدون، ولهذا هم حزب الله المفلحون وعبادُه المؤمنون )) وقوله سبحانه { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤف رحيم } ( التوبة 117) وهذه الآية أيضاً صريحة في مدح الصحابة من المهاجرين والأنصار وصفاء ضمائرهم وسرائرهم، فهاتان الآيتان تصرحان بعدالة الصحابة الأخيار بشهادة الكبير المتعال، ثم رضي الله سبحانه على الثلاثة الذين تخلفوا وهم من جملة الصحابة خلاف بقية المتخلفين عن الغزوة من المنافقين الذين قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن ظاهرهم، وهذا أعظم دليل على الفارق الكبير بين الصحابة المعدلين من الله سبحانه رغم أخطائهم والمنافقين الذين فضحهم الله سبحانه في كتابه الكريم والحمد لله رب العالمين.

واختمك هذا البحث بثلاث كلمات لثلاثة من علماء الامة

يقول الإمام القرطبي رحمه الله :

" الصحابة كلهم عدول ، أولياء الله تعالى وأصفياؤه ، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله .
هذا مذهب أهل السنة ، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة .
وقد ذهبت شرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم ، فيلزم البحث عن عدالتهم.
ومنهم من فرق بين حالهم في بداءة الأمر فقال: إنهم كانوا على العدالة إذ ذاك، ثم تغيرت بهم الأحوال فظهرت فيهم الحروب وسفك الدماء، فلا بد من البحث. وهذا مردود " انتهى.
"الجامع لأحكام القرآن" (16/299)

وقال الخطيب البغدادي رحمه الله بعدما ذكر جملة من فضائل الصحابة رضي الله عنهم - :" كلها مطابقة لما ورد في نص القرآن ، وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة ، والقطع على تعديلهم ونزاهتهم ، فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله تعالى لهم المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق له .... على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة ، وبذل المهج والأموال ، وقتل الآباء والأولاد ، والمناصحة في الدين ، وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين ، الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين وهو مذهب كافة العلماء " ( الكفاية في علم الرواية 48-49) .

وقال الإمام عبد الرحمن بن أبِي حاتِم الرازي (ت 327 هـ) رحِمه الله تعالَى:

«فأما أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم الذين شهدوا الوحي والتنْزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصُحبة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، ونُصرته وإقامة دينه وإظهار حقِّه، فرضيهم له صحابةً، وجعلهم لنا أعلامًا وقدوة، فحفِظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلَّغهم عن الله عز وجل، وما سنَّ وشرع، وحكم وقضى، وندب وأمر، ونَهى وحظر، وأدب، ووعوه وأتقنوه، ففقهوا فِي الدِّين، وعَلِموا أمرَ الله ونَهيه ومراده؛ بِمعاينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشاهدتِهم منه تفسير الكتاب وتأويله، وتلقفهم منه، واستنباطهم عنه، فشرَّفهم الله بِما مَنَّ عليهم وأكرمهم به، من وضعه إياهم موضع القدوة، فنفى عنهم الشكَّ والكذبَ، والغلط والريبة والغمز، وسمَّاهم عدولَ الأمَّة، فقال عز ذِكرُه في محكم كتابه : ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾ [البقرة:143]، ففسَّر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز ذكره قوله: ﴿وَسَطًا﴾ قال: «عدلاً»، فكانوا عدولَ الأمَّة، وأئمة الْهُدى، وحُججَ الدين، ونقلة الكتاب والسنة.

وندب الله تعالى إلَى التمسُّك بِهديهم، والْجَري على منهاجهم، والسلوك لسبيلهم، والاقتداء بِهم، فقال: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾ [النساء:115] الآية.

ووجدنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم قد حضَّ على التبليغ عنه فِي أخبار كثيرة، ووجدناه يُخاطب أصحابه فيها، منها أن دعا لَهم فقال: «نضَّر الله امرأً سَمع مقالتِي فحفظها، ووعاها حتَّى يبلِّغها غيره».

وقال صلى الله عليه وسلم فِي خطبته: «فليبلغ الشاهدُ منكم الغائب».

وقال: «بلغوا عنِّي ولو آية، وحدِّثوا عني ولا حرج».

ثُمَّ تفرَّقت الصحابةُ - رضي الله عنهم - فِي النَّواحي والأمصار والثغور، وفِي فتوح البلدان و المغازي، والإمارة والقضاء والأحكام، فبثَّ كلُّ واحد منهم فِي ناحيته، وبالبلد الذي هو به ما وعاه وحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكموا بحُكم الله عز وجل، وأمضوا الأمور على ما سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأفتوا فيما سُئلوا عنه مِمَّا حضرهم من جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظائرها من الْمَسائل.

وجرَّدوا أنفسهم مع تقدمة حسن النية والقربة إلَى الله -تقدَّس اسْمُه- لتعليم الناس الفرائض والأحكام والسنن والحَلال والحَرام، حتَّى قبضهم الله عز وجل، رضوان الله ومغفرته ورحْمَته عليهم أجْمَعين».

تقدمة الجرح والتعديل (1/7-8)
.................................................. ..........











قديم 2012-08-17, 10:47   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


بيان كلام الذهبي

اما قول الذهبي الذي نقلته فهو حجة لنا عليك


الذهبي في مقدمة كتابه "الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردّهم" ص23 :
وما زال يمر بي الرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كـــفـَّـــر بعضــهم بتــأويــل مــا ، والله يرضى عن الكل ويغفر لهم ، فمــا هم بمعصومين ، وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليـّنـهم عندنــا أصـــلاً. انتهى

فهو قال بتاويل

وقال بعدها والله يرضى عن الكل ويغفر لهم

وقال بعد ذلك

وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليـّنـهم عندنــا أصـــلاً



فالصحابة رضي الله عنهم ليسو معصومين

والعدالة لا تعني العصمة ..

وهذا في النص الذي نقلته انت


مع انه لم يثبت انه كفر بعضهم بعضا


ونضيف الكلام المذكور وما قبله وما بعده في حدود ست صفحات إلى قوله: أما بعد: فهذا فصل نافع في معرفة الثقات. فجميع الكلام السابق مقحم في المقدمة وليس منها، وإنما المقدمة صفحة واحدة فقط أو أقل، وهو ظاهر في النسخة التي هي بتحقيق إبراهيم سعيد أبي إدريس، وبيدي نسخة أخرى مطبوعة بعنوان: ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثَّق، بتحقيق محمود شكور بن محمود الحاجي، وهذه النسخة المذكورة خالية من تلك المقدمة المقحمة.
وهذا الفصل المطول في المقدمة إنما هو في نسخة مطبوعة قديمة ذكرها المحقق، وذكر بعض النقول القديمة عن هذه المقدمة مما يدل على أن إدخالها في مقدمة الكتاب قديم. والله أعلم.

وعند الرجوع إلى المصدر ..نجد أن الإمام الذهبي رحمه الله تعالى

بين مقصوده وحل الإشكال وأظهر المقال ولم يدع لاحد بعده فيه سؤال
فقال رحمه الله تعالى
( بسم الله الرحمن الرحيم
هذا فصل مفيد من كلام الإمام الحافظ الناقد ابي عبد الله محمد ابن الذهبي رحمه الله قال وقد كتبت في مصنفي الميزان عددا كثيرا من الثقات الذين احتج البخاري أو مسلم أو غيرهما بهم لكون الرجل منهم قد دون اسمه في مصنفات الجرح وما أوردتهم لضعف فيهم عندي بل ليعرف ذلك وما زال يمر بي الرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والائمة فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ماوالله يرضى عن الكل ويغفر لهم فما هم بمعصومينوما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تلينهم عندنا أصلاوبتكفير الخوارج لهم أنحطت رواياتهم بل صار كلام الخوارج والشيعة فيهم جرحا في الطاعنين فانظر الى حكمة ربك نسأل الله السلامة وهذا كثير من كلام الأقران بعضهم في بعض ينبغي أن يطوى ولا يروى ويطرح ولا يجعل طعنا ويعامل الرجل بالعدل والقسطوسوف ابسط فصلا في هذا المعنى يكون فصلا بين الجرح المعتبر وبين الجرح المردود إن شاء الله .
فأما الصحابة رضي الله عنهم فبساطهم مطوي وإن جرى ما جرى وإن غلطوا كما غلط غيرهم من الثقات فما يطاد يسلم أحد من الفلظ لكنه غلط نادر لا يضر أبدا إذ على عدالتهم وقبول ما نقلوه العمل وبه ندين الله تعالى. )

فهذا كلامه وهو يقول بعدالتهم فهل تقر بها

والشيء المهم أن المقدمة المذكورة هي من كلام الذهبي، فيما يظهر لمن تعرّف أسلوبه، ولكن لعلها اجتلبت من موطن آخر، والنص المذكور في السؤال ليس فيه إشكال بل هو واضح إلا قوله: (فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ما)، وأظن هذا هو محل السؤال، ويظهر لي حمل هذا الكلام على أحد أمرين:
الأول: أن يكون مراده إطلاق بعضهم على بعض هذا الذنب وقع منه ظنًّا أنه منافق لأجله، كقول عمر،رضي الله عنه، في حاطب بن أبي بلتعة: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق. أخرجه البخاري (3007) ومسلم (2494). وكقول الأنصاريين في مالك بن الدخشم لما رأوا من مجالسته للمنافقين، ولما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَيْسَ يَشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلَّا اللهُ وأَنِّي رسولُ اللهِ؟". قالوا: إنه يقول ذلك، وما هو في قلبه. أخرجه مسلم (33)، وهذا ظاهر في أنهم يعتقدونه منافقًا في الباطن، ونحو ذلك من الأحداث التي هي بتأويل، كما هو في كلام الذهبي، فعمر, رضي الله عنه، متأول في قوله؛ لعظم فعل حاطب، والأنصاريون كذلك متأولون.


والخلاف الذي وقع بين الصحابة كان بتاويل

وكان كلهم يريد الحق ولم يكفر بعضهم بعضا

روى ابن أبي شيبة في مصنفه (15/256) والبيهقي في سننه( 8/173.182 )وأبو العرب في المحن( 105-106 )عن أبي البختري( قال: سئل علي عن أهل الجمل قال: قيل أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا قيل :أمنافقون هم ؟قال :إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا قيل: فماهم؟ قال :إخواننا بغوا علينا)
وقال ابن تيمية-رحمه الله-في( رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم)( ص29 ) : (وقد ثبت عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه من وجوه أنه لما قاتل أهل الجمل لم يسب لهم ذرية ولم يغنم لهم مالا ولا أجهز على جريح ولا اتبع مدبرا و لا قتل أسيرا و أنه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل وصفين وقال إخواننا بغوا علينا ) و أخبر أنهم ليسوا بكفار و لا منافقين و اتبع فيما قاله كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فإنه سماهم إخوة وجعلهم مؤمنين في الإقتتال و البغي كما ذكر في قوله: ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) الحجرات9


وحتى كتب الشيعة تثبت هذا

ففي نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 3 - ص 114

ومن كتاب له عليه السلام كتبه إلى أهل الأمصار يقتص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين :

((وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة ، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ، ولا يستزيدوننا ، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء ))

عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه أن عليا ( عليه السلام ) كان يقول لاهل حربه " يقصد أهل صفين والجمل " : إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا ولكنا رأينا أنا على حق ورأوا أنهم على حق . رواه الحميري رحمه الله في الحديث : " 297 و 302 " من كتاب قرب الاسناد ، ص 45 طبعة 1 ( من مصادر الشيعة )

[ 20032 ] 10 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه ان عليا ( عليه السلام ) لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ، ولكنه كان يقول : هم إخواننا بغوا علينا .قرب الإسناد : 45 .

قال الله تعالى { وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما بالعدل فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسِطوا إن الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون } ( الحجرات 9 10)، فوصفهم بالإيمان وجعلهم إخوة رغم قتالهم وبغي بعضهم على بعض فكيف إذا بغى بعضهم على بعض متأولاً أنه على الحق فهل يمنع أن يكون مجتهداً سواءٌ أخطأ أو أصاب؟! لهذا فأهل السنة يترحمون على الفريقين كما يقول الله تعالى { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوفٌ رحيم } ( الحشر 10)

و الأحاديث الثابتة تبين أن كِلا الطائفتين دعوتهما واحدة وتسعيان للحق الذي تعتقدان وتبرئهما من قصد الهوى واتباع البطلان فقد أخرج البخاري في صحيحه أن أبا هريرة رضي الله عنه قال (( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة ))، وهذا الحديث كما ترى يثبت أنهما أصحاب دعوة واحدة ودين واحد، وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق ))

فهذا الحديث يبين أن كلا الطائفتين يطالبان بالحق ويتنازعان عليه أي أنهما يقصدان الحق ويطلبانه ويبين أن الحق هو مع علي لأنه قاتل هذه الطائفة وهي طائفة الخوارج التي قاتلها في النهروان، وقال النووي (( فيه التصريح بأن الطائفتين مؤمنون لا يخرجون بالقتال عن الإيمان ولا يفسقون )).

وعقيدة اهل السنة الكف عما شجر بينه


ويروي لنا أبو نعيم في الحلية عن أبي صالح قال: " دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية فقال له :صف لي عليا ؟ فقال : أو تعفني يا أمير المؤمنين ؟ قال :لا أعفيك قال :أما إذا ولا بد فإنه كان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارة نجومه ، يميل في محرابه قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني أسمعه الآن وهو يقول : يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ، ثم يقول للدنيا إلي تغررت ؟ إلي تشوفت ؟ هيهات هيهات ، غري غيري ، قد بتتك ثلاثا ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق ، فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء فقال معاوية رضي الله عنه : كذا كان أبو الحسن رحمه الله ، كيف وجدك عليه يا ضرار ؟ قال : وجد من ذبح واحدها في حجرها لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها ثم قام فخرج " .

ولما جاء معاوية رضي الله عنه نعي علي بن أبي طالب ، جلس وهو يقول : (( إنا لله وإنا إليه راجعون ، وجعل يبكي . فقالت امرأته : أنت بالأمس تقاتله ، واليوم تبكيه ؟! . فقال : ويحك ، إنما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه وفضله وسوابقه وخيره )) . وفي رواية (( ويحك ، أنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم )) . ( البداية والنهاية 8 / 15 - 133 ) .

وبعد هذه المنقولات كلها ، كيف يلامون بأمور كانت متشابهة عليهم ، فاجتهدوا ، فاصاب بعضهم وأخطأ الأخرون ، وجميعهم بين أجر وأجرين ، ثم بعد ذلك ندموا على ما حصل وجرى .

وما حصل بينهم من جنس المصائب التي يكفر الله عز وجل بها ذنوبهم ، ويرفع بها درجاتهم ومنازلهم ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال البلاء بالعبد ، حتى يسير في الأرض وليس عليه خطيئة )) . ( رواه الترمذي 2398 وقال حسن صحيح ، وحسنه ابن حبان والحاكم وسكت عنه الذهبي 1 / 41 ، وحسنه الالباني - المشكاة 1 / 492 من حديث سعد ، وصححه في الصحيحة 144 ، وانظر شواهده 143 145 ، وراجع الفتح 10 / 111 - 112 ) .

ولنا بحث طيب في هذا بعنوان عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن فيهم رضي الله عنهم.
تجده هنا

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1055967











قديم 2012-08-17, 10:57   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي



_بيان كذب دعوى سب معاوية لعلي رضي الله عنهما

واما الزعم ان معاوية كان يسب عليا فكذب وافتراء ولم يثبت من لك شيئ

ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك، وسيرة معاوية واخلاقه تستبعد هذه الشبهة، أما ما يذكره بعض المؤرخين من ذلك فلا يلتفت إليه لأنهم بإيرادهم لهذا التقول لا يفرقون بين صحيحها وسقيمها، إضافة إلى أن أغلبهم من المخالفين، ولكن بعض المؤرخين رووا في كتبهم روايات فيها الصحيح والباطل، ولكنهم أُعْذروا عندما اسندوا هذه المرويات إلى رواتها لنستطيع الحكم عليها من حيث قبولها أو ردها،

بل الثابت خلاف ذلك


قال الشيخ الألوسي – رحمه الله – في كتابه " صب العذاب على من سب الأصحاب : " وما يذكره المؤرخون من أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاته ويظهر ما يظهر في حقه ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي أن يعول عليه أو يلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا المقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القطا ويقصر دونه الخطا ، مما لا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل " .


قال القرطبي في « المفهم » (6/278) : « يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبه لما كان معاوية موصوفا به من العقل والدين والحلم والأخلاق وما يروى عنه في ذلك فأكثره كذب لا يصح » .


- وقال الشيخ محمد العربي التباني في "تحذير العبقري من محاضرات الخضريراداً هذه التهمة: "أقول: لم يثبت عن معاوية رضي الله عنه أنه سب علياً أو لعنه مرة واحدة فضلاً عن الاهتمام به والتشهير به على المنابر، وقد تقدم ثناؤه وترحمه عليه في أثر ضمرة بن حمزة الكناني وغيره، فكلامه – أي الخضري - هذا باطل لا أصل له عنه رضي الله عنه ".



وقال : "إن الصحابة بشر يصدر منهم في حالة الغضب في حق بعضهم بعضاً ما يصدر من غيرهم.



و أما كذبهم وقولهم ان معاوية أمر بسبّ عليّ من على المنابر فكذب، ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك، وسيرة معاوية واخلاقه تستبعد هذه الشبهة، أما ما يذكره بعض المؤرخين من ذلك فلا يلتفت إليه لأنهم بإيرادهم لهذا التقول لا يفرقون بين صحيحها وسقيمها، إضافة إلى أن أغلبهم من المخالفين، ولكن بعض المؤرخين رووا في كتبهم روايات فيها الصحيح والباطل، ولكنهم أُعْذروا عندما اسندوا هذه المرويات إلى رواتها لنستطيع الحكم عليها من حيث قبولها أو ردها، ومن هؤلاء الطبري الذي عاش تحت سطوة وتعاظم قوة المخالفين، الذي يقول في مقدمة تاريخه (( ولْيعلم الناظر في كتابنا هذا أنّ اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما اشترطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه، دون ما إدرك بحجج العقول، واستنبط بفكر النفوس، إلا اليسير القليل منه، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين، وما هو كائن من أنباء الحادثين، غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم، إلا بإخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول، والاستنباط بفكَر النفوس. فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً من الصحة، ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يُؤتَ في ذلك من قِبَلنا، وإنما أُتي من قِبَل بعض ناقليه إلينا، وأناّ إنما أدينا ذلك على نحو ما أدِّيَ إلينا ))

لذلك يجب على الطاعن عندما يحتج بالمؤرخين أن يذكر الرواية التي تبين أن معاوية أمر بلعن عليّ من على المنابر، ثم يرغي ويزبد بعد ذلك كما يشاء.

2 أما قوله أن مسلم أخرج في صحيحه باب فضائل علي مثل ذلك فكذب أيضاً، فالرواية التي يقصدها هي ما رواه عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال (( أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسُبَّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ذكرت ثلاثاً قالهنَّ له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلن أسُبّهُ لأن تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمر النَّعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له خلّفه في مغازيه فقال له عليُّ: يا رسول الله، خلَّفْتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما ترضىأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوّة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأُ عْطينَّ الراية رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً، فأُتي به أرْمَد فبصق في عَيْنه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولمّا نزلت هذه الآية: { قل تعالوْا ندعُ أبْنائنا وأبْناءَكم ...}، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: اللهم، هؤلاء أهلي )).

وهذا الحديث لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ، ولكنه كما هو ظاهر فإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ، فأجابه سعداً عن السبب ولم نعلم أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه ولا عاقبه، وسكوت معاوية هو تصويب لرأي سعد، ولو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما يدّعي هذا الطاعن، لما سكت على سعد ولأجبره على سبّه، ولكن لم يحدث من ذلك شيءٌ فعلم أنه لم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك، ويقول النووي (( قول معاوية هذا، ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك. فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن، وإن كان غير ذلك، فله جواب آخر، ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون، فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال. قالوا: ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده، وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ )).


ويروي لنا أبو نعيم في الحلية عن أبي صالح قال: " دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية فقال له :صف لي عليا ؟ فقال : أو تعفني يا أمير المؤمنين ؟ قال :لا أعفيك قال :أما إذا ولا بد فإنه كان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارة نجومه ، يميل في محرابه قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني أسمعه الآن وهو يقول : يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ، ثم يقول للدنيا إلي تغررت ؟ إلي تشوفت ؟ هيهات هيهات ، غري غيري ، قد بتتك ثلاثا ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق ، فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء فقال معاوية رضي الله عنه : كذا كان أبو الحسن رحمه الله ، كيف وجدك عليه يا ضرار ؟ قال : وجد من ذبح واحدها في حجرها لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها ثم قام فخرج " .

ولما جاء معاوية رضي الله عنه نعي علي بن أبي طالب ، جلس وهو يقول : (( إنا لله وإنا إليه راجعون ، وجعل يبكي . فقالت امرأته : أنت بالأمس تقاتله ، واليوم تبكيه ؟! . فقال : ويحك ، إنما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه وفضله وسوابقه وخيره )) . وفي رواية (( ويحك ، أنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم )) . ( البداية والنهاية 8 / 15 - 133 ) .









قديم 2012-08-17, 10:58   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
mouloudbida
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mouloudbida
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اهدينا الى الحق يارب










قديم 2012-08-17, 11:05   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=295284









قديم 2012-08-17, 11:45   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
نوفل الوارسنيسي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي










لماذا سياسة تكميم الأفواه
والحظر
والغلق والتعديل في المواضيع

هل هنالك ما تخشونه؟

انها مثل السياسة التي أجازت القص والبتر من الأحاديث
ما شئتم

" " أَنْقِصْ مِنَ الْحَدِيثِ مَا شِئْتَ وَلا تَزِدْ فِيهِ " .!!!!!










*****









قديم 2012-08-17, 20:30   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

عودوا الى رشدكم واعرفوا قدر الصحابة . هذا الرجل لا يريد للمسلمين خيرا من وراء كلامه هذا
و الا فما الفائدة في نبش الماضي و البحث عن أخطاء الصحابة و تتبعها؟!!!
و الغريب غي الامر أن ما يبثه أنصار هذا الرجل هنا من شبهات هي نفسها التي يستدل بها الروافض على نفي العدالة عن الصحابة.
و هذا واضح جلي.










قديم 2012-08-17, 21:30   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
أبو عبد الرحمـان
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله..

هذا موضوع حساس، لأنه -أيها الإخوة- من صنع السياسة -بامتياز- وهذا منذ عهد التدوين في عهد المتوكل وما بعده، ولا أستبعد أن ثمة توصيات من هنا وهناك، من أجل إقصاء كل من حاول أن يقول شيئا مزلزلا، يزرع الشك والريب في قلوب الأتباع، ولقد تم حظري مرار؛ لأني أدليت بدلوي في الموضوع، مع ذكر بعض الأفراد، وسأمسك هذه المرة عن ذكر أي فرد؛ لكن سأحاول تحريك العقول، بذكر آية قرآنية، وهي تخاطب -بكل حزم- جيل الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- وقد نزل فيهم القرآن الكريم.

فالله تعالى من عليائه يقول:
{إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما}.


فالآية الكريمة تشير إشارة قطعية إلى إمكانية أن يقع نكث من أصحاب البيعة، ولا ريب أنهم من الصحابة، فهل ينفي أحد ذلك؟ الجواب: لا!

وهل الآية الكريمة سوت بين الناكث للبيعة والموفي بها؟ الجواب: لا!

وهل نستطيع أن نجعل الجميع عدولا؟ الجواب: لا!

والتفرقة بين أولئك المجتمعين في تلك البيعة من حيث الإيمان والنفاق، لا يقوى عليها إلا مدع لعلم ما في الصدور، أليس كذلك؟ الجواب: بلى!

إذن علينا بالظواهر التي نراها ونتيقن منها، أو ما تثبته الأخبار ولو في مجموعها، هذا الذي سنحاسب عليه لا غير، أليس كذلك؟ الجواب: بلى!

والسؤال لماذا نحاسب؟ الجواب: لأننا مأمورون شرعا وجوبا بولاية أهل الطاعة، وإنكار منكر أهل المعصية {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم } أليس كذلك؟

الجواب: بلى!


فما معنى النكث، ومتى يثبت النكث؟ الجواب: لا يخفى على أحد أن النكث هو الرجوع عما عوهد عليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وبويع عليه، فمن ذلك النصرة على الأعداء.

والوعيد في ذلك شديد يقول الله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}

لابد أن نستحضر أولا وقبل كل شيء أن هذه الآية نزلت في الصحابة –رضوان الله تعالى عليهم- فلو أن أحدا منهم فر من الزحف، فسيلحقه ذلك الوعيد قطعا إن لم يتب.. مهما فعل من خيرات، ومهما طالت صحبته، لأن الله لا يمن عليه بالطاعات؛


فلنتصور أن الثلاثة الذين تخلفوا يوم العسرة لم يتوبوا ولم يرجعوا فهل سينجون، الجواب قطعا: هم هالكون، وأتحدى من يثبت لهم النجاة مع ذلك، وأحذر من فتنة الروايات التي تلبس على وضوح الآيات، ولاسيما في آيات الأخبار التي لا تخصيص فيها ولا نسخ!


وأحذر من تمييع وعيد القرآن الكريم، لما يلزم في ذلك من نسبة الكذب والجهل إلى الله!










قديم 2012-08-18, 00:30   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
نوفل الوارسنيسي
محظور
 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
عودوا الى رشدكم واعرفوا قدر الصحابة . هذا الرجل لا يريد للمسلمين خيرا من وراء كلامه هذا
و الا فما الفائدة في نبش الماضي و البحث عن أخطاء الصحابة و تتبعها؟!!!
و الغريب غي الامر أن ما يبثه أنصار هذا الرجل هنا من شبهات هي نفسها التي يستدل بها الروافض على نفي العدالة عن الصحابة.
و هذا واضح جلي.


:1 9:
:1 9:


ما الفائدة في نبش الماضي ؟

حتى يسقط التوريث و إذا سقط توريث الملك فثمه عروش هاويه ، لذا يحاربون الشيخ عدنان
كما ن في ربيع ثورات العرب تحرير للبشر ثمه ثوره آخرى يقودها الشيخ وغيره من أفاضل أهل العلم و تلاميذتهم المخلصون في شتى بقاع الأرض لتنوير العقول
فنسير على درب المجددين في كل زمان و مكان ، ليتحرر الفكر بعد تحرير البشر و يكون الدين كله لله
لا لآل فلان أو آل علان


عـدنـانُ إبـراهـيـمُ غـيـثٌ مـاطـرٌ .. جَلَّى الغبارَ عن الحقائقَ مُنصفا
غَـمُّوا الحقيقةَ عن عيونٍ تبحثُ .. عـن ومـضـةٍ للحـقِّ كـي تتشـرّفا
كم زوّروا أفقَ الصــفاءِ بكتـمهم .. حـقّـاً يُـرامُ فتـوّهـونا عـن صـفـا
فلـتهـــدِنـا سُـبَـلَ الســلامِ إلهَـنـا .. جَـلِّ الحـقـيـقـــةَ للمُريـدِ تــرؤُّفـا


:1 9:
:1 9:









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المناظرة, ابراهيم, عدوان, هروب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc