راتبة الفجر..... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

راتبة الفجر.....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-15, 00:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salah 1970 مشاهدة المشاركة
هناك بعض المصلين من يصلي راتبة الفجر عند اذان الفجر الاول..بينما البعض الاخر يصليها عند اذان الفجر الثاني......وعليه ارجو تبيان كل ما يتعلق باداء هذه الصلاة من حيث وقتها وكيفية ادائها وكذلك قضائها ..وجزاكم الله خيرا.

1- ركعتي الفجر (رغيبة الفجر = الراتبة = السنة المؤكدة ) لا تُصلَّى إلا بعد آذان الفجر الثاني،
أو بعبارة أدق: بعد دخول وقت الصلاة
وذلك لأن بعض الناس يصلونها بعد الآذان الأول قبل دخول الوقت جهلا منهم = أن الآذان الأول للسنة والثاني للفريضة !!
2- بعض الناس يُطِيلون ركعتي الفجر بدعوى الخشوع وزيادة الاطمئنان، وهذا مَطلَبٌ شرعي إلاَّ أن صلاة ركعتي الفجر على خلاف ذلك
فإن السُّنة في ركعتي الفجر التَّجَوُّز والتخفيف
عن عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنها- أن النبي كان يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح.
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وفي رواية لهما:
يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان فيخففهما حتى أقول: هل قرأ فيهما بأم القرآن
وفي رواية لمسلم:
كان يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما.
وعن حفصة -رَضِيَ اللَّهُ عَنها- أن رَسُول اللَّهِ كان إذا أذن المؤذن للصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين.
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وفي رواية لمسلم:

كان رَسُول اللَّهِ إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين.

وتَبَعًا لما هو متعلقٌ بركعتي الفجر (الرغيبة = الراتبة = السنة المؤكدة)
فإنه من الجدير بالذكر؛ أن بعض الاخوة -زادهم الله حرصا على السُّنَّة-
من تحرِّيهِم دخول وقت صلاة الفجر أخَّرُوا ركعتي الفجر إلى ما بعد صلاة الصبح تَقَصُّداً
وهذا الفعل إن كان عن علم ودراية ؛ بحيث يكون فيه تحري عدم دخول وقت الصلاة ومعرفة ذلك من عدمه
( التمييز بين الفجر الصادق من الفجر الكاذب) ، كان الصواب فيما فعلوه
وإلا فإن من صلى ركعتي الفجر بعد صلاة فريضة الفجر =( الصبح ) تخرُّصًا وتخمينًا من غير معرفة لدخول الوقت من عدمه،
فهذا خلاف السُّنة المطهرة
وعليه فإن المداومة على ذلك هو من الإحداثِ في الدين








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-15, 00:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
1- ركعتي الفجر (رغيبة الفجر = الراتبة = السنة المؤكدة ) لا تُصلَّى إلا بعد آذان الفجر الثاني، أو بعبارة أدق: بعد دخول وقت الصلاة
وذلك لأن بعض الناس يصلونها بعد الآذان الأول قبل دخول الوقت جهلا منهم = أن الآذان الأول للسنة والثاني للفريضة !!
2- بعض الناس يُطِيلون ركعتي الفجر بدعوى الخشوع وزيادة الاطمئنان، وهذا مَطلَبٌ شرعي إلاَّ أن صلاة ركعتي الفجر على خلاف ذلك
فإن السُّنة في ركعتي الفجر التَّجَوُّز والتخفيف
عن عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنها- أن النبي كان يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح.
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وفي رواية لهما:
يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان فيخففهما حتى أقول: هل قرأ فيهما بأم القرآن
وفي رواية لمسلم:
كان يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما.
وعن حفصة -رَضِيَ اللَّهُ عَنها- أن رَسُول اللَّهِ كان إذا أذن المؤذن للصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين.
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وفي رواية لمسلم:

كان رَسُول اللَّهِ إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين.

وتَبَعًا لما هو متعلقٌ بركعتي الفجر (الرغيبة = الراتبة = السنة المؤكدة)
فإنه من الجدير بالذكر؛ أن بعض الاخوة -زادهم الله حرصا على السُّنَّة-
من تحرِّيهِم دخول وقت صلاة الفجر أخَّرُوا ركعتي الفجر إلى ما بعد صلاة الصبح تَقَصُّداً
وهذا الفعل إن كان عن علم ودراية ؛ بحيث يكون فيه تحري عدم دخول وقت الصلاة ومعرفة ذلك من عدمه
( التمييز بين الفجر الصادق من الفجر الكاذب) ، كان الصواب فيما فعلوه
وإلا فإن من صلى ركعتي الفجر بعد صلاة فريضة الفجر =( الصبح ) تخرُّصًا وتخمينًا من غير معرفة لدخول الوقت من عدمه،
فهذا خلاف السُّنة المطهرة
وعليه فإن المداومة على ذلك هو من الإحداثِ في الدين
جزاك الله خيرا على الاضافة المفيدة
نعم يجب صلاة السنة قبل الفريضة وهذا هو الاصـــل










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-15, 01:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قضاؤها : بعد صلاة الصبح مباشرة

عن محمد بن إبراهيم عن جده قيس –رضي الله عنه-قال:
( خَرَجَ رَسُولُ اللهِ -صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلم- ، فَأُقِيمَت الصَّلاةُ ، فَصَليتُ مَعَهُ الصُّبحَ ، ثُمَّ انصَرفَ النَّبيُّ صَلىَ اللهُ عَليهِ وسَلَّم ، فَوَجَدَنِي أُصَلِّي ، فَقَالَ: مَهلاً يَا قَيْسُ أَصَلاَتَانِ مَعًا ..
قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ : إِنِّي لَم أَكُنْ رَكَعْتُ رَكعَتَيِ الفَجرِ قَالَ: فَلاَ إِذَن).
رواه ابن ماجه وصححه الألباني


ولفظ أبي داود : ( فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
قال الخطابي : " فِيهِ بَيَان أَنَّ لِمَنْ فَاتَتْهُ الرَّكْعَتَانِ قَبْل الْفَرِيضَة أَنْ يُصَلِّيهِمَا بَعْدهَا قَبْل طُلُوع الشَّمْس "
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" : " ( أَصَلاتَانِ مَعًا ؟ ) الاسْتِفْهَامُ لِلإِنْكَارِ .
أَيْ أَفَرْضَانِ فِي وَقْتِ فَرْضٍ وَاحِدٍ ؟ إِذْ لا نَفْلَ بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ .
تَنْبِيهٌ : اِعْلَمْ أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (فَلا إِذَنْ) مَعْنَاهُ : فَلا بَأْسَ عَلَيْك أَنْ تُصَلِّيَهُمَا حِينَئِذٍ ,
وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ أَبِي دَاوُدَ بِلَفْظِ : ( فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ,
وَرِوَايَةُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ بِلَفْظِ : ( فَلَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئًا ) .
قَالَ الْعِرَاقِيُّ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ , وَرِوَايَةُ اِبْنِ أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ : ( فَلَمْ يَأْمُرْهُ وَلَمْ يَنْهَهُ ) , وَرِوَايَةُ اِبْنِ حِبَّانَ بِلَفْظِ :
( فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ) , وَالرِّوَايَاتُ بَعْضُهَا يُفَسِّرُ بَعْضًا " انتهى









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-15, 01:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قضاؤها : بعد طلوع الشمس


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
(نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس)
رواه ابن ماجه وصححه الألباني


عن عمرو بن أمية الضمري قال :
( كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره ، فنام عن الصبح حتى طلعت الشمس
فاستيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : تنحوا عن هذا المكان ،
قال : ثم أمر بلالا فأذن ، ثم توضئوا وصلوا ركعتي الفجر ، ثم أمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم صلاة الصبح)

رواه أبو داود وصححه الألباني

وهذا الحديث فيه دليل على تقديم صلاة ركعتي الفجر على الفريضة أثناء قضائها بعد طلوع الشمس، خلافا لبعض المذاهب ، وفيه أيضا مشروعية التأذين للصلاة الفائتة، وأصل الحديث في صحيح مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه-









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-15, 04:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
imma
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية imma
 

 

 
إحصائية العضو










B9

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر ، وركعتين بعد الجمعة ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء .
وفي لفظ : فأما المغرب والعشاء والجمعة ففي بيته .
وفي لفظ للبخاري : أن ابن عمر قال : حدثتني حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سجدتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر ، وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها .

في الحديث مسائل :

1 = مِن روايات الحديث :
في رواية للبخاري :
قال ابن عمر : حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب في بيته ، وركعتين بعد العشاء في بيته ، وركعتين قبل صلاة الصبح - كانت ساعة لا يُدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها - حدثتني حفصة أنه كان إذا أذّن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين .

2 = حديث ابن عمر هذا لم يستوعب السنن الرواتب ، فلم يُذكر فيه سوى ثماني ركعات من السنن الرواتب
كما ذُكِر فيه الصلاة بعد الجمعة ، وهي ليست من السُنن الرواتب ، وإنما هي مستقلة ، وسيأتي مزيد بيان فيما يتعلق بالجمعة في أبواب الجمعة – إن شاء الله – .
ووردت أحاديث أخرى في السنن الرواتب
ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَـنْ ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .
ومعنى ثابر : أي حافظ وداوم عليها
وفي حديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بُني له بيت في الجنة . رواه مسلم .
وهذا وإن كان لفظه عاماً إلا أن من صلى السن الرواتب وحافَظَ عليها دخل في هذا الوعد .

3 = وردت نوافل غير ما ذُكِر في حديث الباب منها :
" أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء " رواه أبو داود .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي .
ومن نوافل الصلاة ؛ صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
ومنها أيضا صلاة ركعتين بين كل أذان وإقامة لقوله صلى الله عليه وسلم : بين كل أذانين صلاة - قالها ثلاثا - قال في الثالثة : لمن شاء . متفق عليه .
ومنها صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب
قال أنس – رضي الله عنه – : وكنا نصلي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب . متفق عليه .
وقال – رضي الله عنه – : كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فيركعون ركعتين ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صُليت من كثرة من يصليهما . رواه مسلم .

4 = فضل السنن الرواتب وفائدتها
فمن فوائدها :
1 - أنها مما تُنال به محبة الله ، كما في حديث أبي هريرة وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه . رواه البخاري .
2 – أنها مما يُسد بها خلل ونقص الصلاة المفروضة .
كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة . قال : يقول ربنا جل وعز لملائكته - وهو أعلم - : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كُتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .

5 = الأفضل في صلاة النوافل عموما أن تكون في البيوت ؛ لما في ذلك من الفوائد الكثيرة ، ومنها :
أ – أنه أقرب إلى الإخلاص ، ولذا فإن الأفضل للمصلي أن يُصلي السنن حيث لا يراه الناس لقوله عليه الصلاة والسلام : أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة . رواه البخاري ومسلم .
ورواه أبو داود بلفظ : صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة .
وقال صلى الله عليه وسلم : فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس ، كفضل المكتوبة على النافلة . رواه الطبراني في الكبير ، وهو في صحيح الترغيب .
ويُستثنى من ذلك صلاة التراويح والتهجد لورود النص في الصلاة مع الإمام حتى ينصرف .
ب – أن لا تُشبّه البيوت بالمقابر التي لا يُصلى فيها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا . رواه البخاري ومسلم .
جـ - أن يكون الإنسان قدوة لأهل بيته ، فيقتدي به الصبيان ويرونه يُصلي فيُصلّون معه .
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا . رواه مسلم .

6 = الصلاة بعد الجمعة سُنة وليست من السنن الرواتب
ففي رواية للبخاري لحديث الباب :
وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين .
وفي رواية لمسلم بلفظ :
فكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته .
7 = السنة للمسافر أن لا يُصلي السنن الرواتب عدا راتبة الفجر ، لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أره يسبح في السفر . يعني به السنة الراتبة ؛ لأن ابن عمر نفسه روى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم النافلة في السفر على الراحلة كما عند البخاري ومسلم ، ويُستثنى من ذلك راتبة الفجر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتركها في سفر ولا في حضر .

ح 67
عن عائشة رضي الله عنها قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر .
وفي لفظ لمسلم : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها .

في الحديث :
1 = تعاهد النبي صلى الله عليه وسلم لراتبة الفجر ، فكان لا يتركها في حضر ولا في سفر .
وهذا يدل على تأكيدها ، فهي من السنن الراتبة ، وهي من السنن المؤكَّدة .
وفي رواية للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم صلى ثماني ركعات ، وركعتين جالسا ، وركعتين بين النداءين ، ولم يكن يدعهما أبدا .

2 = فضل راتبة الفجر ، وهي التي يُطلق عليها في بعض الأحاديث : ركعتي الفجر ، وتُسمى الرغيبة .

3 = جاء عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر .

4 = قوله : " خير من الدنيا وما فيها " ليس المقصود بـ ( الدنيا ) دنيا الشخص نفسه ، ولكنه العموم ، أي خير من الدنيا من أولها وآخرها ، وهو يدلّ على عِظم أجر هاتين الركعتين .
ويدلّ على فضل راتبة الفجر ، وعظيم أجرها .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُخفف راتبة الفجر ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول : هل قرأ بأم الكتاب . رواه البخاري ومسلم
وثبت أنه كان يُخفف القراءة في راتبة الفجر .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآية التي في البقرة ، وفي الآخرة منهما ( آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) رواه مسلم .
وفي رواية له : قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر : ( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) والتي في آل عمران ( تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ) .
والله تعالى أعلى وأعلم .
l من موقع اسلام اون لاين اليك هذه الفتوى السؤال

جزاكم الله كل خير ووفقكم لخير الأعمال
أريد أن أسألكم عن سنة الفجر
نحن في الجزائر يؤذن أذان قبل أذان الصبح بنصف ساعة تقريبا. فهل سنة الفجر تصلى بعد هذا الأذان أم متى ؟
فأنا أصلي كالتالي: أنهض بعد الأذان الأول بتوفيق من الله عز وجل فأنوي أنني أصلي سنة الفجر ثم إن تمكنت أزيد ركعتان أو أكثر حتى يؤذن الصبح فأصلي الصبح.
هل صلاتي صحيحة وهل الصلاة بين الأذان الأول والثاني تعتبر من قيام الليل؟ وبالنسبة لقرآن الفجر هل هو بعد صلاة الصبح أم قبله؟
أرجو أن تفيدوني بالطريقة الصحيحة. و جزاكم الله كل خير
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وقت سنة الفجر يبدأ بطلوع الفجر الصادق الذي هو وقت الأذان الثاني في غالب المؤذنين، ولا تصح قبل ذلك. وما بين الأذانين من أفضل أوقات قيام الليل وهو من الأوقات الفاضلة وأوقات الإجابة.

وعليه؛ فإن على الأخ السائل -تقبل الله منا ومنه صالح الأعمال- أن يؤخر سنة الفجر إلى ما بعد الأذان الأخير، وله أن يأتي بما شاء من النوافل من صلاة وقراءة ودعاء قبل الأذان الأخير، ولينظر الفتوى رقم : 57306 .

وليعلم الأخ السائل أن صلاة الجماعة واجبة وعليه أن يذهب إلى المسجد إن كان ثم مسجد لحضور صلاة الفجر في الجماعة إن لم يصلها جماعة في غيره، ولبيان المراد بقرآن الفجر انظر الفتوى رقم : 27427 .

والله أعلم.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
راتبة الفجر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc