أخي الصديق عثمان:
إذا أردنا أن نبني أمّةً فلا يوجد طريق إلا أن نبدأ من التعليم .. لأن هذا الجيل الصغير هو مستقبل الأمّة ، وهذا الجيل من يعلّمه ؟ فالمعلم الضائع ، المقهور ، والذليل ، والجاهل ، هذا لا يعلّم .. ففاقد الشيء لا يعطيه ، لذلك مهما بذلنا من أجل إكرام العلّم فالإكرام استثمار وليس هدراً لأنّه يعود بالنتيجة على سائر الأمة .
قال النبيّ عليه الصلاة والسلام في حقّ أهل العلم :
: ليس من أُمّتي من لم يجلّ كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقّه .
ليس من أمّتي ، أي أنّ النبي عليه الصلاة والسلام نفى انتماء هذا الإنسان لأُمّة محمد الذي لا يعرف لعالمنا حقّه ..
ويقول عليه لصلاة والسلام : تعلّموا العلم ، وتعلّموا للعلم السكينة والوقار ، وتواضعوا لمن تتعلّمون منه .
إنّ العالم والطبيب كلاهما لا ينفعان أبداً ما لم يكرما
أي أنه بإكرام العالم قد عملت له حافزاً لأن يعطيك كلّ ما عنده من علم .
دمت سالما...