لا يزال المشهد الامني المتدهور في سوريا بسبب موجة العنف والاقتتال بين الجيش النظامي وقوى المعارضة اهم واخطر الملفات في المنطقة، ويرى الكثير من المراقبين ان سوريا اليوم قد اصبحت ساحة حرب لا يمكن السيطرة عليها بسبب تأمر بعض الدول التي تسعى الى اطالة امد النزاع من خلال دعمها المتواصل للقوى المسلحة بهدف خلق حرب اهلية وبدوافع طائفية مستخدمة وسائل التضليل والخداع الاعلامي لتحشيد الرأي العام العالمي بهدف اسقاط نظام الحكم في سوريا الذي يخوض معارك الدفاع لأجل السيطرة وهوما تثبته الوقائع خصوصا بعد المعارك الفاصلة التي وقعت مؤخرا في بعض اهم المدن السورية ومنها حلب التي لاتزال تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش النظامي والمعارضين، ويرى بعض المحللين ان من المرجح ان يكون الصراع في الاجزاء التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة في حلب أطول من المعارك التي شهدتها العاصمة دمشق مما يؤدي الى اراقة المزيد من الدماء وإصابة حلب -كبرى المدن السورية- بدمار كبير ودفع المزيد من سكانها إلى النزوح.
..............
في السياق ذاته قال الرئيس السوري بشار الأسد لقواته إن المعركة التي يخوضونها ضد مقاتلي المعارضة ستحدد مصير البلاد.
و جاءت تصريحات الأسد في بيان نُشر في مجلة عسكرية بمناسبة عيد القوات المسلحة.
لكن لم يتضح على وجه الدقة متى أدلى بهذه التصريحات أو أين أدلى بها مما يشير إلى قلق متزايد إزاء أمنه الشخصي في أعقاب التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق.
و قال الأسد إن مصير الشعب و مصير البلاد و ماضيها و حاضرها و مستقبلها يتوقف على هذه المعركة.
وأضاف الرئيس البالغ من العمر 46 عاما أن الجيش أثبت من خلال مواجهة "العصابات الاجرامية الإرهابية" خلال الفترة الماضية تحليه بالصمود و الضمير وأنه أمين على قيم الشعب.
و"العصابات الإرهابية" تعبير تستخدمه عادة الحكومة السورية في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة..
..........
وأوضحت لقطات فيديو بثت على الانترنت و روايات لشهود أن مقاتلين من المعارضة نفذوا أحكام إعدام دون محاكمات في حلب بنفس الطريقة التي اتهمت قوات الحكومة بتنفيذها في دمشق حيث استعاد الجيش السيطرة الى حد كبير.
و أوضح تسجيل فيديو أربعة رجال جرى تعريفهم على أنهم من الشبيحة الموالين للأسد و هم يقتادون على درج ثم أُمروا بالوقوف بجوار حائط وأُطلق عليهم وابل من نيران البنادق وسط تكبيرات الحاضرين.
...........
وكالات أنباء بتصرف.
الثلاثاء 7/آب/2012