رفع الذل والصّغار عن المفتونين بخُلُق الكفّار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رفع الذل والصّغار عن المفتونين بخُلُق الكفّار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-28, 15:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

إذا كان هذا انبطاحا فقد رميتم النبي صلى الله عليه وسلم بالإنبطاح أيضا فلماذا لا تعلونها صراحة وتتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالانبطاح فلا غرابة لأنها أخلاق من تقدسونهم مع الأنبياء فقد فعلها قطب مع نبي الله موسى من قبل!.
- هرقل كان كافرًا فمن الطبيعي أن يحسن النبي صلى الله عليه وسلم الخطاب في دعوته إلى الإسلام .
- هل حسني مبارك كان كافر حتَّى تقيس عليه بهذا الحديث ؟




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
يبدوا أنك أخي الحبيب تأثرت بالفكر التكفيري فكيف لا تفرق بين الفعل والفاعل؟ ألا تعلم قاعدة أهل السنة في التفريق بين النوع(الفعل) وبين المعين (الفاعل) من قال لك أن كل من وقع في الكفر وقع عليه الكفر؟!.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .
وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
« ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .
والأدلة على هذه القاعدة من السنة كثيرة كنت قد ذكرت بعضها في كتابي الإلكتروني(سلسلة الرد على شبهات غلاة التكفير))
فتكفير الحكام بحجة العلمانية أو الديمقراطية لا يقول به عاقل لأن الجهل والتأويل يعذرهم وإلا كفرنا دعاة الإخوان من باب الأولى لأنهم ينسبون العلمانية والديمقراطية للدين (وهذا كفر أكبر) لكن نعذرهم لتأويلهم وجهلهم بل غالب هؤلاء الجهلة يفسرون العلمانية والليبرالية والديمقراطية على أنها مجرد آليات فقط فهم معذرون لجهلهم ولتأويلهم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله –في فتوى له (قديمة)-:

"وغالب الحكام الموجودين الآن جهلة!، لا يعرفون شيئاً، فإذا جاء إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له: هذا أمر يرجع إلى المصالح، والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنتم أعلم بأمور دنياكم)، ولا بأس أن تغيروا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت؛ فيحللون ما حرم الله، ... ثم يقولون: اكتب هذه المادة!؛ فيكون هذا جاهلاً" اهـ. من "لقاءات الباب المفتوح" رقم (87) الوجه (ب) الدقيقة (00:28:24).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

منهج السلف :

قال الإمام أبو العباس القرطبي المالكي الكبير رحمه الله في كتابه " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم"، في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم : " على المرء المسلم السمع والطاعة": (ظاهر في وجوب السمع والطاعة للأئمة ، والأمراء، والقضاة، ولا خلاف فيه إذا لم يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية قولاً واحداً ، ثم إن كانت تلك المعصية كفراً وجب خلعه على المسلمين كلهم ، وكذلك لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين، كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومنع من ذلك ؛ وكذلك لو أباح شرب الخمر، والزنى، ولم يمنع منها ، لا يختلف في وجوب خلعه .


- إذا كان الحكام جهلة فهل تجوز إمامة الجاهل غير العاقل فكيف تصفُ هؤلاء الجهلة بولاة الأمور وتنزلُ على الجهلة أحكام ولاة الأمور ؟

- كما قلت لك من قبل : الإسلاميون يؤمنون بآليات الديمقراطية لا فلسفتها وبمثالٍ بسيط حتَّى تفهم معنى الأخد بآليات الديمقراطية دون فلسفتها أنظر لماليزيا الإسلامية !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
بل الشيخ يوسف استيس لم يلتقي بالحويني ولا غيره إلا بعد أن أسلم , وهذه قصة إسلامه:
https://www.saaid.net/anshatah/dawah/48.htm

ولست أنكر أبدا أن بعض التكفيريين وغلاة السياسة لهم جهود في نشر الإسلام وإن كان في الإسلام الذي ينشرونه دخن إما من غلو أو تساهل فلا أنكر هذا بل هذا مما يشكرون عليه ونرجوا من الله أن يتقبل لهم ذلك في ميزان حسناتهم لكن هذا لا يمنع من الرد عليهم إذا وقعوا في ضلالات وبدع فموطن النزاع في بيان ضلالاتهم لا في بيان محاسنهم فحتى الشيطان له محاسن لأن الله تعالى لم يخلق شرا محضا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
- طيّب غلاة السياسة والحزبيين الذي ينشرونه فيه دخن فأين السلفيون حتَّى ينشرون الإسلام الصافي النّقي ويردون على الملاحدة والعلمانية ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

أولا: العلامة المدخلي ليس لهم أتباع بالمعنى الذي تشير إليه إنما هو عالم كبقية العلماء.
ثانيا: العلامة المدخلي حفظه الله ورعاه من خواص أهل العلم في هذا العصر وهو من طبقة الكبار كالفوزان واللحيدان ولا ينكر هذا إلا مكابر.
ثالثا: الأحكام لا تنبني على التخيلات والأوهام لكنني سأجاريك وأقول: لا شك أن العلامة ربيع من كبار العلماء المنصفين المعتدلين بدليل أنه من الأوائل الذين حاربوا الغلو والتكفير المفرط وحاربوا أدعياء الجرح والتعديل فهو أول من رد بحجج قوية على سيد قطب الذي جرح بعض الأنبياء والصحابة وهو أول من حذر من فتنة الغلو في التجريح وهو أول من دافع عن العلماء لما تهكم عليهم غلاة التجريح الإخوانيون فهو بحق مجاهد بكل معنى الكلمة نرجوا له من الله تعالى أن يكون من الأولياء المتقين فالرجل معروف بزهده وتفانيه في خدمة السنة وأهلها .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
- الشيخ ربيع له أتباع يقدسونه ويتحزبون له وهو لديه موقع على الشبكة إسمه سحاب السلفية ستجد فيه كل أنواع التحزب المُقيت التي تحذرون منه كما السلفيون نفسهم متحزبين منهم أتباع المدخلي والحلبي والحربي وهذا هو واقع الحال.










اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

خلافنا ليس في أخلاق الجرح والتعديل بل في وجود علم إسمه الجرح والتعديل فهل تثبت وجود هذا العلم وأهميته؟ إن قلت نعم فانتهى الخلاف وإن قلت لا فما فائدة نقلك لأخلاق السلف أصلا!.



لست أخالفك في إن (( الأصل فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اللين والرفق كما قال الله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ) ، وقال لموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " وعن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرفق لا يكون فى شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شأنه " .


لكن إذا كان المنكر لا يغير إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله ، ولو كان مع المسلمين ، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك ، وليس فوق القتال خشونة ، فقال سبحانه : ( وإن طائفتان من أمر المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله ) .


وقد يشتد المؤمن فى إنكاره على اخيه أكثر من مع عدوه ، ألم تر كيف لأن موسى صلى الله عليه وسلم مع فرعون ، واشتد على أخيه هارون صلى الله عليه وسلم حتى كان منه ما قصة الله تعالى بقوله : ( وأخذ برأس أخيه يجره إليه ) ، فهل لأحد ان يحتج عليه بالولاء والبراء متهما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت ؟!


بل ربما كان النبى صلى الله عليه وسلم يعنف العلماء وأصحابه إذا اخطأوا أكثر من غيرهم وخذ على سبيل المثالب قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس : " أفتان أنت يا معاذ ؟! " ويقابله تلطفه بالأعرابى الذى بال فى المسجد كما قال صحيح البخارى وغيره .


وقال لأسامة بن زيد حين قتل فى المعركة مشركا بعد ان نطق بكلمة التوحيد : " يا أسامة ! أقتله بعدما قال : لا إله إلا الله ؟!" قال أسامة : " فما زال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم " .


وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف فى النصح أيام الفتنة التى كانت بعد مقتل عثمان رضى الله عنه ، فأورثه تورعا عن دماء المسلمين ، قال الذهبى رحمه الله : " انتفع أسامة من يوم النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ يقول له : ( كيف بلا إله إلا الله يا أسامة ؟!" فكف يده ، ولزم بيته ، فأحسن " .


قلت : الله أكبر ! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية ! يوم أن حرمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورعون عن دماء المسلمين ، اتخذوها هدرا باسم الجهاد ، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وقودها أو موقدها .هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لؤهم الاشتغال بالكفار !! ولذلك قال ابن تيمية : " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ،وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة ، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين " .


إذن فهذا اللين الذى تستعمله كثير من الجماعات الاسلامية مع أفراد أو جماعات من حمقى المتهورين – الذين كثيرا ما يتسببون فى استعداد الأعداء على المسلمين – ليس من الولاء فى شئ لأنه يزيدهم إغراقا فى ضلالهم لعدم شعورهم بعظم الجناية . ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا ، باعثها الغيرة عليهم من ان يروا ملطخين بشئ من القاذورات والسعى فى تمتيين الصف وسد خروقه حتى لا يؤتى من قبله ، فليعلم .


ولهذا قال العلامة عبد العزيز بن باز تحت عنوان : " الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب " : " ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلو فى الدين ، وأمرت بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى أحسن ، ولكنها لم تمهل جانب الغلظة والشدة فى محلها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتى هى أحسن ، كما قال سبحانه : (يأيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) وقال تعالى : ( يأيها الذين ءامنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) وقال تعالى : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) ، أما إذا لم ينفع واستمر صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق فى عمله ولم يبال بالواعظ والناصح ، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدة وإجراء ما يستحقه من إقامة حد أو تعزيز أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حده وينزجر عن باطله " .)) نقلا عن كتاب مدارك النظر في السياسة.




هذا النقل خارج محل النزاع لأننا لسنا نختلف في طريقة النصح للمخطئ إنما في طريقة إنكار المنكر فلا شك أن الإنكار يسبقه نصح لكن إذا لم ينتصح المنصوح فلا بد ببيان غلطه إذا كان ينتسب للدين حتى يحذره الناس!.أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) (291) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) (292) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) (293) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟ قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟ قال : (( نعم )) .ثم إن صنيع الإمام يحي بن معين إنما كان مع أهل السنة لا أهل الأهواء وبينهما فرق فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج وسماهم بكلاب النار وحذر من القدرية وسماهم مجوس هذه الأمةو عن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: ( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم )) (مقدمة صحيح مسلم ( 1/12 )).وعن عائشة – رضي الله عنها – قالـت: (( تـلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - هذه الآية{ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغـاء تأويلـه وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنـا به كل من عنـد ربنا وما يذكر إلا أولو الألبـاب}() آل عمران : 7 .)، قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منـه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم (10)وهذا ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال: (( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) (11).وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: (( لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب )) (12).وعن عطـاء - رحمه الله- قـال: أتيت ابن عباس-رضي الله عنهما- وهو ينـزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت: قد تُكلم في القدر. قال: أوَ قد فعلوها؟. فقلت: نعم.قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم{ ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }، أولئك شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصـلوا على موتاهـم، إن أريتني أحدهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين))(13). (للمزيد من أقوال السلف انظر هنا[url="https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1007476"]

وكذلك هذه النقولات خارجة عن محل النزاع لأننا لسنا نتكلم عن حرمة الغيبة فهذه محرمة بالإجماع ولا شك في ذلك إنما نتكلم في الكلام في أهل الأهواء وأهل البدع لا في الغيبة فعليك أن تنقل نقولات في محل النزاع لا في محل خداع.
قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "

-وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها:
1-حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال :



بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .
قلت : حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته .
و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم
2- حديث عائشة قالت :
إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : " بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة " . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .



قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : " ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم



3- حديث فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.



قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم



قلت : والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
روى أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي ، فجعل أبي يقول : فلان ضعيف وفلان ثقة ، قال أبو أيوب : يا شيخ لا تغتب العلماء . قال : فالتفت أبي إليه . قال : ويحك ! هذا نصيحة ، ليس هذا غيبة .



وقال إسماعيل الخطبي : ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .







هذا النقل حجة عليك لا لك لأنه رد على الذين يقولون لا تتكلموا في فلان فهو شهيد...لا تتكلموا في فلان فقد مات ساجدا...لا تتكلموا في فلان فقد يدخل الجنة فنرد عليكم بتلكم النقولات ونقول أيضا:
:‎‏ بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران‎.‎



رحمهم الله رحمة واسعة
يقول ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).
- علم الجرح والتعديل أصلاً كان موجها للعناية برواة الأحاديث وحتى المسميات التي كانوا يطلقونها على المجرحين هي : كذاب ..ضعيف..وضاع..حافظ..صدوق...وغيرها... وأئمة السلف في ردودهم على المبتدعة لم تكن ردودهم تحت غطاء الجرح والتعديل ولو كانت بميزان الجرح والتعديل لما جازَ لهم رواية كل تلك الأحاديث وفي أسانيدها كبار المبتدعة من خوارج وحرورية ومعتزلة وقدرية فمثلا في صحيح البخاري نجد كثيرًا من أسماء المبتدعة في الأسانيد ..وهذا ما يعلمنا أن السلف كانوا يزنون يميزان المحاسن والمفاسد فيقدرون للمبتدعة محاسنهم وقوتهم في الحفظ والرواية مع تحذير من بدعهم وهذا يعكس تماما ما نراه في جرحكم وتعديلكم المزعوم .

قال الإمام الكرجي القصاب : (( مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ ، لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ )) .

- الجرح والتعديل لا يتكلم فيه كل من هبَّ ودبَّ أو من حضرَ مجلسًا لشيخ كما نراه من حال كثير من أتباع الشيخ المدخلي

إليك هذه الدرر السلفية في الجرح والتعديل :

قال الإمام الذهبي -رحمه الله - كما في ميزان الإعتدال :
لا يتكلم في الرجال إلا تام العلم ، تام الورع .!




في « تهذيب الكمال » ( 20/168) للمزِّي أن عليَّ بنَ الممدِيني قالَ : « أبو نعيم وعفان صدوقان ، لاَ أقبلُ كلامهما في الرجالِ ؛ هؤلاء لا يدعون أحداً إلاَّ وقعوا فيه » ، وقد قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي – رحمه الله – في مقدمته على كتاب « الجرح والتعديل » لابن أبي حاتم (1/ج) : « وقد كان من أكابر المحدثين وأجلتهم من يتكلم في الرواة فلا يعول عليه ، ولا يلتفت إليه » ، ثم ذكر الأثر السابق ، وقال عقبه بفطنة عجيبة واستنباط عزيز : « وأبو نعيم وعفان من الأجلة ، والكلمة المذكورة تدل على كثرة كلامهما في الرجال ، ومع ذلك لا تكاد تجد في كتب الفن نقل شيءٍ من كلامهما » ].[*]








 


قديم 2012-07-30, 02:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
[right]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
- هرقل كان كافرًا فمن الطبيعي أن يحسن النبي صلى الله عليه وسلم الخطاب في دعوته إلى الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
- هل حسني مبارك كان كافر حتَّى تقيس عليه بهذا الحديث ؟


ليس هذا وجه القياس إنما وجه القياس في تعظيم السلاطين عند النصح لا عند الإقرار بظلمهم , ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم
:((
خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : ( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة )
وفي لفظ أخر له : (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة )) ...فدل هذا الحديث أنه لا تلازم بين فسادهم وبين طريقة نصحهم.
وإن كان الكافر يجب نصحه بالتي هي أحسن فمن باب أولى المسلم الظالم لأن الكفر أشد الظلم فكيف يكون النصح بالتي أحسن مع من هو أشد ظلما ولا يكون مع من هو أخف!.
ومن تأمل النصوص النبوية والأثار السلفية لتبين له ذلك بجلاء:
1-أخرج الترمذي عن زياد بن كسيب العدوى قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق – فقال أبو بلال : أنظروا إلي أميرنا يلبس ثياب الفساق.
فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )).
2-
قال ابن أبي شيبة – رحمه الله تعالي – حدثنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال :
ذكرت الأمراء عند ابن عباس، فانبرك فيهم رجل فتطاول حتى ما رأي في البيت أطول منه.
فسمعت ابن عباس يقول (( لا تجعل نفسك فتنة للقوم الظالمين ))، فتقاصر حتى ما أري في البيت أقصر منه. ا هـ
3-
أخرج البيهقي في (( شعب الإيمان )) ،وابن عبد البر في (( التمهيد )) عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال : (( إن أول نفاق المرء طعنه على إمامه )).

4-
أخرج ابن زنجويه في (( كتاب الأموال )) (297) بسند حسن، عن أبي مجلز، قال :
سب الإمام الحالقة لا أقول : حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين )).

ولمزيد من الأحاديث أو الأثار فانظر هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...41&postcount=4


اقتباس:
منهج السلف :
اقتباس:
قال الإمام أبو العباس القرطبي المالكي الكبير رحمه الله في كتابه " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم"، في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم : " على المرء المسلم السمع والطاعة": (ظاهر في وجوب السمع والطاعة للأئمة ، والأمراء، والقضاة، ولا خلاف فيه إذا لم يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية قولاً واحداً ، ثم إن كانت تلك المعصية كفراً وجب خلعه على المسلمين كلهم ، وكذلك لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين، كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومنع من ذلك ؛ وكذلك لو أباح شرب الخمر، والزنى، ولم يمنع منها ، لا يختلف في وجوب خلعه .
أولا:هناك فرق بين الخلع وبين الخروج فالخلع: يكون من ذوي الشوكة والاقتدار من أهل الحَلِّ والعَقْد؛ وكذلك النَّصْبُ، وهو واجب كما ذكر. أما الخروج: فيكون على السلطان (المسلم) الذي قهر من ولي عليهم بشوكته، فلا اعتبار لأحد مع ذلك القهر؛ فلا أهل حل! ولا أهل عقد!، وهذا الخروج محرم (بالإجماع) ما لم تكفر عين هذا المُتَغَلِّب.
ثانيا: حتى لا أطيل عليك هذا رد مفصل على من احتج بكلام القرطبي -الأشعري العقيدة!!-:
https://www.djelfa.info/vb/showthread...1#post11009462


اقتباس:
إذا كان الحكام جهلة فهل تجوز إمامة الجاهل غير العاقل فكيف تصفُ هؤلاء الجهلة بولاة الأمور وتنزلُ على الجهلة أحكام ولاة الأمور ؟
الجهل عذر للتكفير في المسائل الخفية -وقد عد ابن تيمية مسألة الحكم بغير ما أنزل الله منها- كما هو معلوم عند جميع أهل السنة , فجهل الحكام لا يسقط طاعتهم إلا إن كان هذا الجهل يؤدي إلى الكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)) كأن يجهل الخالق فيكون في جاهلية تامة فهذا كافر تسقط ولايته أما الجهل الذي هو موجود في كل إنسان مهما بلغ علمه فهذا لا يسقط الولاية إنما يسقط ولاية العلم فقط عن المتمشيخيين , ولو كان الجهل يسقط الولاية لأسقطنا معظم الحكام عبر الزمان فغالب الحكام لم يكونوا علماء بالشرع وكان لهم جهل فظيع.
هذا ولا بد من التفريق بين حال الاختيار أي عند اختيار الحكام عن طريق الشورى فهنا العلم يكون واجبا للاختيار وبين حال الإضرار كأن نضطر لوجود حاكم مسلم جاهل أو فاسق أو ظالم فهنا لا تسقط ولايته لأن حال الاختيار يختلف عن حال الاضرار..وهذه المسألة تحتاج إلى تفصيل ليس هذا محل بسطها لضيق الوقت وكثرة المشاغل والله المستعان.


اقتباس:
- كما قلت لك من قبل : الإسلاميون يؤمنون بآليات الديمقراطية لا فلسفتها وبمثالٍ بسيط حتَّى تفهم معنى الأخد بآليات الديمقراطية دون فلسفتها أنظر لماليزيا الإسلامية !!
كيف يكون هذا صحيحا وقد قالها كبيرهم بكل جرأة(الديمقراطية روح الإسلام) فهل الإسلام آليات فقط أيضا؟!
كيف يكون هذا صحيحا وهم قد قالوا بما قال العلمانيون بل أكثر؟!.
هل إباحتهم للربا والعري من الآليات أم من الفلسفة؟!.
هل قولهم صراحة بعدم تحكيم الشريعة من الآليات أم فلسفة.

https://www.safeshare.tv/w/umCJseYIVr



أليست دعوة حكم الشعب بالشعب فلسفة وعقيدة ديمقراطية نادى بها الإخوان حتى وصل بشيخهم في قناة bbc أن قال بجواز تولي الحكم نصراني مادامت هذه إرادة الشعوب؟ هل هذه آلية أم فلسفة.
ثم إن الفصل بين الآلية والفلسفة كالفصل بين العقيدة والعمل وهذا هو الإرجاء بلا شك!.
وحتى لا أطيل:
هذا رد على من فرق بين الآلية والفلسفة :

https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=15


اقتباس:
طيّب غلاة السياسة والحزبيين الذي ينشرونه فيه دخن فأين السلفيون حتَّى ينشرون الإسلام الصافي النّقي ويردون على الملاحدة والعلمانية ؟؟
لا يوجد من رد على الملاحدة والعلمانيين كالسلفيين وهذا لا خلاف فيه بل ردنا على الإخوانيين هو في حدا ذاته رد على العلمانية لكون الإخوانية توافق العلمانية في غالب الأمور. وأيضا ردنا على الإخوانية يعتبر قطع الطريق على الملحدين لأن الملحدين لم يدخلوا علينا إلا من باب أهل البدع كما هو معلوم فالرد على أهل البدع أولى وأهم من الرد على الكفار .
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).



اقتباس:
- الشيخ ربيع له أتباع يقدسونه ويتحزبون له
لو قلت يتبعونه لأنصفت , وهذا لا عيب فيه لأن الاتباع غير التقليد. لكن لا يخلوا عالم عبر الأزمان من بعض المقلدين فهذا موجود عند غالب العلماء وفي غالب الأزمان فما دخلي أنا أصلا, أنا أدعوك إلى السنة فقط واتباع الحق ثم معرفة أهله.

اقتباس:
وهو لديه موقع على الشبكة إسمه سحاب السلفية
هذا موقع أحد تلامذته أسمه إسمه عبد الله المدني ولا علاقة له بالشيخ فالشيخ مقيم في المدينة , والموقع قطري!.


اقتباس:
ستجد فيه كل أنواع التحزب المُقيت التي تحذرون منه
المنتديات مجرد وسيلة دعوية وليس معيارا لمعرفة الحق من الباطل بل هي في حد ذاته نزنها بالسلفية , والحق يقال أن منتديات سحاب منتديات لها باع طويل في محاربة الفكر الإرهابي التكفيري والغلو التجريحي الإقصائي , ولها دور كبير في ربط أهل السنة بالعلماء الأكابر, لكنها كغيرها من المنتديات فيها خطأ وصواب فالمنتديات ليست هي المنهج حتى تلزمني بها فلا يمكن أن نقول عن منتدى بأنه معصوم وإن كان سلفي من حيث الأعضاء والنهج وما إلى ذلك فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم فقط .


اقتباس:
كما السلفيون نفسهم متحزبين منهم أتباع المدخلي والحلبي والحربي وهذا هو واقع الحال.
كلامك مبني على مقدمة فاسدة فأنت حكمت على السلفية بالواقع, مع أن السلفية هي من تحكم على الواقع!
إن احتجاجكم بالخلافات الواقعة بين المنتسبين للسنة من أجل الطعن في السنة ينم عن حزبية أنتم غارقون فيها لإنكم لا تنظرون إلا من منظاركم الحزبي فتصورتم بعقولكم المتحزبة أن السلفية النبوية عبارة عن حزب كباقي الأحزاب الموجودة على الساحة ثم حشرتم في هذا الحزب أسماء لبعض العلماء والدعاة والمنتديات فإذا اختلفوا اختلف الحزب في نظركم , وكأن السلفية عندكم تُعرَف بالرجال وليس الرجال يُعرفون بالسلفية !.
والأَوْلى لكم أن تزنوا هؤلاء العلماء والطلاب بميزان الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة((=السلفية) لا أن تحكموا على السنة(السلفية) بالرجال إذ كل راد عليه ومردود إلا النبي صلى الله عليه وسلم, لكنكم مقيدون بأغلال الحزبية لهذا تستبشعون رد عالم على عالم أو تبديعه إياه-بحق أو إجتهاد خاطئ- ولو أنكم حررتم عقولكم من الحزبية والمسلسلات وكرة القدم لعلمتم أن الحق(=السلفية) فوق الجميع ولا محاباة لأحد مهما كان علمه أو حزبه أو طائفته, وأن الخلاف إذا حصل إنما نرده إلى السلفية(=الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)) لأن الله تعالى يقول : (
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [ النِّساء:59 ]. لكنكم بدلا من أن تردوا هذه الخلافات إلى الكتاب والسنة لتعرفو المحق فتتبعوه والمبطل فتحذروه رحتم تطعنون في السنة وأهلها فوقعتم في التبديع والإقصاء في أبشع صوره, ولا غرابة لمن تقيد بأغلال الحزبية.
.










قديم 2012-07-30, 02:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




اقتباس:

- علم الجرح والتعديل أصلاً كان موجها للعناية برواة الأحاديث وحتى المسميات التي كانوا يطلقونها على المجرحين هي : كذاب ..ضعيف..وضاع..حافظ..صدوق...وغيرها... وأئمة السلف في ردودهم على المبتدعة لم تكن ردودهم تحت غطاء الجرح والتعديل ولو كانت بميزان الجرح والتعديل لما جازَ لهم رواية كل تلك الأحاديث وفي أسانيدها كبار المبتدعة من خوارج وحرورية ومعتزلة وقدرية فمثلا في صحيح البخاري نجد كثيرًا من أسماء المبتدعة في الأسانيد ..وهذا ما يعلمنا أن السلف كانوا يزنون يميزان المحاسن والمفاسد فيقدرون للمبتدعة محاسنهم وقوتهم في الحفظ والرواية مع تحذير من بدعهم وهذا يعكس تماما ما نراه في جرحكم وتعديلكم المزعوم .

قال الإمام الكرجي القصاب : (( مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ ، لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ )) .

- الجرح والتعديل لا يتكلم فيه كل من هبَّ ودبَّ أو من حضرَ مجلسًا لشيخ كما نراه من حال كثير من أتباع الشيخ المدخلي

إليك هذه الدرر السلفية في الجرح والتعديل :

قال الإمام الذهبي -رحمه الله - كما في ميزان الإعتدال :
لا يتكلم في الرجال
إلا تام العلم ، تام الورع .!




في « تهذيب الكمال » ( 20/168) للمزِّي أن عليَّ بنَ الممدِيني قالَ : « أبو نعيم وعفان صدوقان ، لاَ أقبلُ كلامهما في الرجالِ ؛ هؤلاء لا يدعون أحداً إلاَّ وقعوا فيه » ، وقد قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي – رحمه الله – في مقدمته على كتاب « الجرح والتعديل » لابن أبي حاتم (1/ج) : « وقد كان من أكابر المحدثين وأجلتهم من يتكلم في الرواة فلا يعول عليه ، ولا يلتفت إليه » ، ثم ذكر الأثر السابق ، وقال عقبه بفطنة عجيبة واستنباط عزيز : « وأبو نعيم وعفان من الأجلة ، والكلمة المذكورة تدل على كثرة كلامهما في الرجال ، ومع ذلك لا تكاد تجد في كتب الفن نقل شيءٍ من كلامهما » ].[*]


أولا: مسألة الرواية عن المبتدع مسألة خلافية اختلف فيها أهل العلم إلى عدة أقوال ليس هذا محل بسطها لكن الذي يهمني في الموضوع أنك أدرجت المبتدع في علم الرواية , وهذا في حد ذاته حجة عليك لا لك وهو رد على من يخصص الجرح والتعديل في الرواة فقط , إذ لو كان أهل البدع يدخلون ضمن الرواة فهذا يعني أن المبتدع معرض للجرح والتعديل أيضا كغيره من بقية أصناف الرواة فتأمل.
ثانيا: وأول من قال بهذا التخصيص هو المبتدع السبكي المعروف في اعتراضه على الذهبي حين جرح من ليس برواي فدافع عنه الإمام الحافظ ابن حجر قائلا: ((
وقد عاب التاج السبكي على المصنف ذكره هذا الرجل في هذا الكتاب , وقال : إنه ليس من الرواة , وقد تبرأ المصنف من الهوى والعصبية في هذا الكتاب , فكيف ذكر هذا وأمثاله , ممن لا رواية لهم كالسيف الآمدي وقد اعتذر عنه بأنه يرى القدح في هؤلاء من الديانة وهذا بعينه التعصب في المعتقد" .اه
انظر إلى السبكي كيف يرمي الذهبي بالتعصب في المعتقد، وينكر عليه ذكر الرازي وأمثاله في كتابه الميزان , والميزان في نظره خاص بالرواة , وهذا اعتراض باطل دافعه الهوى والتعصب لأمثاله من أهل الأهواء , فلم يشترط أحد من أئمة الجرح والتعديل تخصيص الجرح بالرواة فقط من حيث الرواية فقط، بل تناولوا الرواة من جهة الرواية ومن جهة المعتقد , فالراوي المبتدع أخطر عندهم من الراوي السليم من البدع , لذا ترى الأئمة لم يكتفوا بذكر أهل البدع في كتب الجرح والتعديل , بل ذهبوا ينتقدونهم ويجرحونهم ويبينون فساد عقائدهم ومناهجهم لشدة خطورتهم في كتب مستقلة وهي كثيرة معلومة لدى العلماء وطلاب العلم.
ومن الواضح جداً ومن نواح شتى أن أئمة الإسلام على امتداد التاريخ قاموا بنقد أهل البدع وجرحهم وبيان خطورتهم وخطورة بدعهم والتحذير منها ومنهم .
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني
: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".
وقال الذهبي: "قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟! ما أسرع الناس إلى البدع)).
ثالثا: أما ما نقلته عن بعض الأئمة في شروط أهلية صاحب هذا العلم فهذا لا أخالفك فيك, وإننا نحسب علماء أهل السنة منهم وإن غلطوا أحيانا فكوننا نحسبهم من المنصفين ومن التقاة الورعين فهذا لا يلزم أنهم لا يقعون في الأخطاء الإجتهادية إذا جرحوا أو عدلوا فهذا لا يسلم منه إمام.
قال الإمام الذهبي : ((ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل ، لكن هم أكثر الناس صوابا ، وأندرهم خطأ ، وأشدهم إنصافا ، وأبعدهم عن التحامل . وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح ، فتمسك به ، واعضض عليه بناجذيك ، ولا تتجاوزه ، فتندم . ومن شذ منهم ، فلا عبرة به . فخل عنك العناء ، وأعط القوس باريها ، فوالله لولا الحفاظ الأكابر ، لخطبت الزنادقة على المنابر ، ولئن خطب خاطب من أهل البدع ، فإنما هو بسيف الإسلام وبلسان الشريعة ، وبجاه السنة وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنعوذ بالله من الخذلان )).
من كتاب "سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي - رحمه الله - ج - 11 / ص - 82 تحقيق بشار عواد .










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المفتونين, الذل, الكفّار, بخُلُق, والصّغار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc