أخي لزرق ، كم أتمنى أن يتحقق إجماع المفتشين حول ما تفضلت به ، و هو تشخيص دقيق و موضوعي للداء الذي أصاب جهاز التفتيش و أفقده مكانته ، كم أود أن يغير بعض الإخوة من شدة تمسكهم بمهام إدارية ليست من اختصاصاتهم لم يتم مراعاتها عند التصنيف .
أخي الكريم إن صورة التفتيش في التعليم الابتدائي أثرت على جهاز التفتيش في التعليم بصفة عامة ، و تلاشي هذه الصورة سيقدم خدمة كبيرة لكل أسلاك التفتيش ، و ستجعل المفتش يمارس مهامه القانونية ،و يرفع التغطية عن مهام مدير التربية و عن مهام مدير المدرسة الابتدائية فهو لا يتحمل المسؤولية بدل غيره .
أخي إن التصنيف المجحف لمفتشي التعليم الابتدائي يؤكد استمرار النظرة الدونية والظلم و التمييز إذا أخذنا في الاعتبار المهام المسندة إليه التي تتطلب عدة اختصاصات ـ باعتراف الوزارة ـ و أحيانا حتى خارج تسميته .
أخي إن ثورتنا جاءت متؤخرة لكنها ستحقق بعض المكاسب التي ستخدم أولا المفتشين أما عملية التفتيش فتلك قضية أخرى و هي لم تتعرض لأي إصلاح في التصور و المنطلق و بقيت أكثر من ذلك استمرارا للتفتيش منذ عهد الاستعمار الفرنسي .
لقد أنرت يتشخيصك الدرب لمن يريد الدفاع عن هذه الوظيفة النبيلة التي بقيت جامدة رغم الإصلاحات المتكررة للمنظومة التربوية ،،
فشكرا جزيلا و أتمنى أن نهزنا جميعا .