هذا هو زماننا يا اختاه قد اشتدت فيه غربة الإسلام، وقل فيه من يقتدي بأولئك السلف الأعلام
حتى لا يعرف إلى من يتصدق بماله؟
.وذكر الإمام البخارى فى صحيحه بابا بعنوان باب الزكاة على الأقارب وذكر حديثا لأبى طلحة رضى الله عنه قال فيه:
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق عن عبدالله بن أبى طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه ببرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس : فلما أنزلت هذه الآية:
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وإن أحب أموالى إلى ببرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يارسول الله حيث أراك الله قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذاك مال رابح وقد سمعت ما قلت : وإنى أرى أن تجعلها فى الأقربين فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة فى أقاربه وبنى عمه