إقامة الحجة والبرهان على من أنكر أن نجد العراق هي مطلع قرن الشيطان

[جمال البليدي]

رمضان مبارك لنا ولكم

الخلاصة مما سبق:

1-إن الذين فسروا نجدا بالسعودية توهموا أن نجد مكان مخصوص دون غيره من الأمكنة فراحوا يأتون بأحاديث فيها ذكر نجد اليمامة دون غيرها من النُجُد, والحق يقال أن نجد ليست واحدة بل هناك نُجُود(=جمع نجد)) فكما أن هناك أحاديث عن نجد اليمامة هناك أحاديث عن نجد العراق لكن موطن النزاع إنما في النجد التي يطلع منها قرن الشيطان لا غير .
والنص الذي يرفع النزاع هو ما رواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ، وبارك لنا في شامنا ويمننا . فقال رجل من القوم يا نبي الله وفي عراقنا . قال : إن بها قرن الشيطان ، وتهيج الفتن ، وإن الجفاء بالمشرق .
قال الهيثيمي في المجمع : رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات .
2-الذين احتجوا بالجغرافية لم يفرقوا بين "الشرق" وبين "المشرق" فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "المشرق" ولم يقل"الشرق" لكن قومنا ظنوا الشرق فاحتجوا بالخريطة , والحق أن العراق تقع من الشمال الشرقي للمدينة أي المشرق لأن الشمس تطلع منها أولا كما هو معلوم من مواقيت الصلاة.

3-إن الأدلة التاريخية والواقعية تثبت بجلاء أن الفتن التي استمر تأثيرها وتكرر وقوعها إنما جاءت من العراق لا اليمامة .

فتدبر أيها المنصف كلام الطائفتين، واحكم بالحق بين الفريقين يظهر لك أن ما يتمسك به القبوريون من شبهات شنيعة كسراب بقيعة.

[saqrarab]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي

والنص الذي يرفع النزاع هو ما رواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ، وبارك لنا في شامنا ويمننا . فقال رجل من القوم يا نبي الله وفي عراقنا . قال : إن بها قرن الشيطان ، وتهيج الفتن ، وإن الجفاء بالمشرق .
قال الهيثيمي في المجمع : رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات .

هذه الرواية يا اخ جمال
سقيمة بهذا اللفظ لأن الطبراني انفرد بها وفيها رجل اسمه الحسن بن علي المعمري ، راجعه في (لسان الميزان) (2/221 برقم 975)، و (الكامل في ضعفاء الرجال) (2/337 برقم 473) قال جعفر بن الجنيد والرازي (كذاب) وقال فيه ابن عدي هو ثقة فيه لين رفع موقوفات وزاد في المتون اشياء ليست منها وقال موسى بن هارون : استخرت الله سنتين حتى تكلمت في المعمري , وذلك أني كتبت معه عن الشيوخ , وما افترقنا , فلما رأيت تلك الأحاديث , قلت : من أين أتى بها؟! .

.

[جمال البليدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab

هذه الرواية يا اخ جمال
سقيمة بهذا اللفظ لأن الطبراني انفرد بها وفيها رجل اسمه الحسن بن علي المعمري ، راجعه في (لسان الميزان) (2/221 برقم 975)، و (الكامل في ضعفاء الرجال) (2/337 برقم 473) قال جعفر بن الجنيد والرازي (كذاب) وقال فيه ابن عدي هو ثقة فيه لين رفع موقوفات وزاد في المتون اشياء ليست منها وقال موسى بن هارون : استخرت الله سنتين حتى تكلمت في المعمري , وذلك أني كتبت معه عن الشيوخ , وما افترقنا , فلما رأيت تلك الأحاديث , قلت : من أين أتى بها؟! .

.

1- قولك أن الطبراني انفرد بلفظ "العراق" فهذا ليس بصحيح فقد روى مسلم أيضا ذلك عن الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه :
عن ابن فضيل عن أبيه قال : سمعت سالم بن عبدالله بن عمر يقول : يا أهل العراق ! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة ! سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الفتنة تجيء من ههنا ، وأومأ بيده نحو المشرق ، من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض ..... الحديث . رواه مسلم بهذا اللفظ .

وأيضا أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/746) ،وأبونعيم في الحلية (6/133) ،وابن عساكر في تاريخ دمشق (1/120) من طرق عن توبة العنبري عن سالم بن عبدالله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن دعا فقال (اللهم بارك لنا في مكتنا ،اللهم بارك لنا في مدينتنا ،اللهم بارك لنا في شامنا ،وبارك لنا في صاعنا ،وبارك لنا في مدينتنا.فقال رجل :يارسول الله وفي عراقنا فأعرض عنه ،فرددها ثلاثاً كل ذلك يقول الرجل :وفي عراقنا ،فيعرض عنه ،فقال: بها الزلازل والفتن ،وفيها يطلع قرن الشيطان)
وأيضا الإمام أحمد في المسند ((6302) الرسالة)من طريق ابن نمير عن حنظلة بن أبى سفيان المكي عن سالم عن ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم العراق ها إن الفتنة هاهنا إن الفتنة هاهنا ثلاث مرات من حيث يطلع قرن الشيطان ). قال الشيخ الألباني رحمه الله في فضائل الشام ودمشق (24)(إسناده صحيح على شرط مسلم).

2- أما عن محاولتك لتضعيف الإمام الثقة الحسن بن علي المعمري فمردودة عليك من وجهين:

الوجه الأول:إن الذين جرحوه إنما اعتمدوا على جرح موسى بن هارون , وهذا الأخير إنما جرحه من أجل عداوة فقط فجرحه غير مؤثر
قال الدارقطني : صدوق حافظ , جرحه موسى بن هارون , وكانت العداوة بينهما , وكان أنكر عليه أحاديث أخرج أصوله بها , ثم إنه ترك روايتها .
قلت(جمال البليدي):من أصول أهل السنة والجماعة الاستماع للطرفين المتخاصمين أما أن نقدم كلام موسى بن هارون على كلام قرينه الحسن بن علي المعمري فهذا ليس من الإنصاف ولا من نهج أهل السنة في الحكم بين الرجال.
قال الحاكم : سمعت الحافظ أبا بكر بن أبي دارم يقول : كنت ببغداد لما أنكر موسى بن هارون على المعمري تلك الأحاديث , وأنهى أمرهم إلى يوسف القاضي , بعد أن كان إسماعيل القاضي توسط بينهما , فقال موسى بن هارون : هذه أحاديث شاذة عن شيوخ ثقات , لا بد من إخراج الأصول بها . فقال المعمري : قد عرف من عادتي أني كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ ثقة لا أعلم عليه , إنما كنت أقرأ من كتاب الشيخ وأحفظه , فلا سبيل إلى إخراج الأصول بها .


الوجه الثاني: الحديث الذي رواه الطبراني عن الحسن بن علي المعمري قد رواه الكثير من الأئمة بأسانيد مختلفة فهو إذا يتقوى بغيره .