مجاعة قد تهدد حلفاء واشنطن كالأردن ومصر وأزمة عالمية للغذاء
ربما الوقود الحيوي المستخرج من النباتات كان أحد أهم أسباب أزمة الغذاء العالمية، ولاحقاً توقف روسيا عن تصدير القمح عام 2008 الذي رفع أسعار الغذاء الى أرقام قياسية، ولكن هذا العام الغذاء حول العالم مهدد بإرتفاع الأسعار بشكل جنوني غير مسبوق، قد ينعكس على كافة أسعار المواد الغذائية.
وبحسب خبراء فإن الجفاف الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل خاص محصولي الذرة والصويا، سيكون تأثيره على أسعار الغذاء كتأثير وقف صادرات القمح الروسية، وفي حال أوقفت موسكو صادراتها من القمح هذا العام للحفاظ على أسعار الغذاء في داخل روسيا، فالمجاعة تهدد الكثير من الدول كمصر والأردن وغيرهما.
وبحسب تقارير للأمم المتحدة فإن سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي تملك أمناً غذائياً من بين كل الدول العربية، ولكن هذا لن يمنع من ارتفاع بعض الأسعار حتى لو حافظت على سعر الخبر المدعوم من الدولة، وتعتبر سورية من الدول النادرة في العالم التي تمتلك احتياطياً إستراتيجياً من القمح والمواد الغذائية الأساسية، ولكن في السنوات الماضية أوقفت سورية تصدير القمح بسبب إزدياد الطلب على مادة القمح في الداخل السوري، في حين تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم.
وقد فرضت واشنطن على حلفائها شراء القمح الأمريكي، ومنعتهم من دعم زراعة القمح، ويذكر أن مصر كانت من مصدري القمح قبل اتفاق كامب ديفيد، قبل أن تتحول إلى أكبر مشترٍ للقمح في العالم، وفي حال تفاقمت أزمة الغذاء نتيجة الجفاف في الولايات المتحدة الأمريكية كما يتوقع خبراء اقتصاديون، فقد تدفع الكثير من الدول ثمناً باهضاً قد يصل إلى حد المجاعة.
ويذكر أن الدول العظمى تتحكم بالأمن الغذائي العالمي بسبب تقنياتها العالية، وقلائل هي الدول التي استطاعت بناء اكتفاء ذاتي، والتخلص من التبعيه الغذائية ومن هذه الدول سورية وإيران والأرجنتين وكوبا، بحيث صنعت لنفسها أمناً غذائياً وأمناً دوائياً يحميها من تداعيات وقف تصدير الحبوب من الدول المتقدمة، والتبعية الدوائية، ولكن بقيت بعض أنواع الدواء تخضع لاحتكارات عالمية تلزم بعض الدول بالاحتيال على أي عقوبات للحصول عليها.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-07-21, 19:01
العرض المتطور
