عفوا أخي أنين: الأبيات ليست لرابعة العدوية، وإليك التوضيح:
انهم نسبوا اليها هذة الأبيات المشهورة تناجى بها ربها سبحانه :
فليتك تحلو و الحياة مريرة و ليتك ترضى و الأنام غضاب
و ليت الذى بينى و بينك عامر و بينى و بين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين و كل الذى فوق التراب تراب
و الأبيات ليست لرابعة بل البيتان : الأول و الثانى من شعر ابى فراس الحمدانى فى خطاب ابن عمة الأمير المشهور سيف الدولة و هما مذكوران فى ديوانة من قصيدة مطلعها :
اما الجميل عندكن ثواب ولا لمسئ عندكن متاب ؟
لقد ضل من تحوى هواه خريدة وقد ذل من تقضى عليه كعاب
ومن ابياتة الشهيرة :
بمن يثق الإنسان فيما ينوبه ومن أين للحر الكريم صحاب ؟
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم ذئابا على اجسادهن ثياب !
وأبو فراس كان فى القرن الرابع الهجرى ورابعة فى القرن الثانى فقد اختلفوا فى سنة و فاتها فمنهم من قال : سنة 135 هـ ومن قال 185 هـ
أما البيت الأخير فهو من قصيدة المتنبى فى مدح كافور
وكل مافى الأمر ان الصالحين وجدوا ان هذا الشعر لايجوز ان يخاطب به إلا الله جل جلاله فنسبوا الخطاب فيه لمن هو اهله و لاأدرى من نسب الشعر الى رابعة خاصة ولم اقرأهذا فى كتاب معتبر و إن كان مشهورا على الألسنة و ليس كل مشهور على الألسنة حجة .
وأما أبيتك فأحسبها لعم النبي صلى الله عليه وسلم أبو طالب.
...سلام...