«مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَماعَةَ» - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

«مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَماعَةَ»

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-15, 18:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهاجرة إلى ربي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى ربي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا على الموضوع القيِّم
-----------

قال ابن مسعود رضي الله عنه:" الجماعة ماوافق الحقّ ولو كنت وحدك "

والجماعة هي الطائفة المنصورة و هي الفرقة النّاجية كما وصفهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهم الصحابة والتّابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين. والمقصود من هذه التعريفات أن تكون على منهج الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ولو كنت وحدك في أي زمان وفي أي مكان ولا تغتر بالكثرة لأنّ الكثرة ليست دليلا على الحق، قال تعالى: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله }[ الأنعام :116]، قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} فأكثر من في الأرض من أهل الضلال والإضلال لقول ربنا تبارك وتعالى :{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ولن يُضلّك حتى يكون ضالا، فإنّ المُضلّ لابدَّ أن يكون ضالا في نفسه ثمّ يترقى به الحال حتى يصير مُضلّاً لغيره ، فكلُّ مُضلٍّ لابدَّ أن يكون ضالاً وأمّا الضالُ فيمكن أن يكون ضالا في نفسه غير مُضلٍّ لغيره، فبيّن الله تبارك وتعالى في هذه الآية العظيمة أن أكثر من في الأرض ضالٌّ مُضلٌّ لقوله تعالى:{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله }, ومدح الله تبارك وتعالى القلّة فقال سبحانه : {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ},وأمّا أهل السُّنة فإنهم يرون أنّ الاجتماع حقّ وأنّ الفُرقة عذاب، فالاجتماع للأمّة على الحقّ رحمة والفرقة بينها عذاب وهذا من صميم عقيدة أهل السُّنة والجماعة فيجب الاجتماع ويجب نبذ الفُرقة قال تعالى:{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}.
فحبلُ اللهِ القرآن ، وحبلُ اللهِ الإسلام. وقوله تعالى "جميعا" أي اجتمعوا جميعا على الكتاب والسُّنة.
وقوله تعالى " ولا تفرّقوا " لما أمر الله تبارك وتعالى بالاجتماع ونهى عن الفرقة وأخبر أن الاجتماع يكون على حبل الله وهو القرآن وهو الإسلام ، ولا يجوز الاجتماع على غيره من المذاهب والحزبيات لأنّ هذا يُسبب الفُرقة بل ويذهب بالاجتماع و يُبدد وحدة الأمة ، فالاجتماع لا يحصل إلا على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، قال تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}.
فأمر الله جلّ وعلا بالاجتماع ونبذ الفرقة في الآراء وفي القلوب وأمر الله ربُّ العالمين بالائتلاف بين قلوب المسلمين؛ والمسلمون مهما تفرقوا وبعُدت أقطارهم فإنّهُم مجتمعون على الحقّ وقلوبهم إذا كانوا على الكتاب والسنّة مُجتمعة يُحبُّ بعضهم بعضا ، أمّا أهل الباطل فإنهم ولو كانوا في مكان واحد وكان أحدهم إلى جنب الآخر فإنّهم مُجتمعة أبدانهم مُتفرقة قلوبهم ، قال تعالى:{ تحسبُهم جميعا وقلوبهم شتّى} [الحشر:14] ، وقال جلّ وعلا :{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }[آل عمران؛ 105]، وقال سبحانه: { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ* مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }[الروم:31/32]، وقال جلّ وعلا :{ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }[الشورى: 13]، فالواجب على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة في عقيدتها وفي عبادتها وفي جماعتها وفي طاعتها وأن يكونوا يدا واحدة وجسداً واحداً وبنياناً واحداً كما شبّههم بذلك نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذه رحمةٌ للمسلمين ، تحقن دماءهم وتتآلف بها قلوبهم ويأمن بها مجتمعهم فإذا حصل هذا دَرّت عليهم الأرزاق وأرسل الله تبارك وتعالى عليهم الرحمات، أما إذا تناحروا وتقاطعوا وتباغضوا سلّط الله عليهم الأعداء وجعل الله بأسهم بينهم وسفك بعضهم دماء بعض.

شرح السُّنة للبربهاري للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-15, 18:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجرة إلى ربي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا على الموضوع القيِّم
-----------

قال ابن مسعود رضي الله عنه:" الجماعة ماوافق الحقّ ولو كنت وحدك "

والجماعة هي الطائفة المنصورة و هي الفرقة النّاجية كما وصفهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهم الصحابة والتّابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين. والمقصود من هذه التعريفات أن تكون على منهج الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ولو كنت وحدك في أي زمان وفي أي مكان ولا تغتر بالكثرة لأنّ الكثرة ليست دليلا على الحق، قال تعالى: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله }[ الأنعام :116]، قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} فأكثر من في الأرض من أهل الضلال والإضلال لقول ربنا تبارك وتعالى :{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ولن يُضلّك حتى يكون ضالا، فإنّ المُضلّ لابدَّ أن يكون ضالا في نفسه ثمّ يترقى به الحال حتى يصير مُضلّاً لغيره ، فكلُّ مُضلٍّ لابدَّ أن يكون ضالاً وأمّا الضالُ فيمكن أن يكون ضالا في نفسه غير مُضلٍّ لغيره، فبيّن الله تبارك وتعالى في هذه الآية العظيمة أن أكثر من في الأرض ضالٌّ مُضلٌّ لقوله تعالى:{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله }, ومدح الله تبارك وتعالى القلّة فقال سبحانه : {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ},وأمّا أهل السُّنة فإنهم يرون أنّ الاجتماع حقّ وأنّ الفُرقة عذاب، فالاجتماع للأمّة على الحقّ رحمة والفرقة بينها عذاب وهذا من صميم عقيدة أهل السُّنة والجماعة فيجب الاجتماع ويجب نبذ الفُرقة قال تعالى:{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}.
فحبلُ اللهِ القرآن ، وحبلُ اللهِ الإسلام. وقوله تعالى "جميعا" أي اجتمعوا جميعا على الكتاب والسُّنة.
وقوله تعالى " ولا تفرّقوا " لما أمر الله تبارك وتعالى بالاجتماع ونهى عن الفرقة وأخبر أن الاجتماع يكون على حبل الله وهو القرآن وهو الإسلام ، ولا يجوز الاجتماع على غيره من المذاهب والحزبيات لأنّ هذا يُسبب الفُرقة بل ويذهب بالاجتماع و يُبدد وحدة الأمة ، فالاجتماع لا يحصل إلا على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، قال تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}.
فأمر الله جلّ وعلا بالاجتماع ونبذ الفرقة في الآراء وفي القلوب وأمر الله ربُّ العالمين بالائتلاف بين قلوب المسلمين؛ والمسلمون مهما تفرقوا وبعُدت أقطارهم فإنّهُم مجتمعون على الحقّ وقلوبهم إذا كانوا على الكتاب والسنّة مُجتمعة يُحبُّ بعضهم بعضا ، أمّا أهل الباطل فإنهم ولو كانوا في مكان واحد وكان أحدهم إلى جنب الآخر فإنّهم مُجتمعة أبدانهم مُتفرقة قلوبهم ، قال تعالى:{ تحسبُهم جميعا وقلوبهم شتّى} [الحشر:14] ، وقال جلّ وعلا :{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }[آل عمران؛ 105]، وقال سبحانه: { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ* مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }[الروم:31/32]، وقال جلّ وعلا :{ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }[الشورى: 13]، فالواجب على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة في عقيدتها وفي عبادتها وفي جماعتها وفي طاعتها وأن يكونوا يدا واحدة وجسداً واحداً وبنياناً واحداً كما شبّههم بذلك نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذه رحمةٌ للمسلمين ، تحقن دماءهم وتتآلف بها قلوبهم ويأمن بها مجتمعهم فإذا حصل هذا دَرّت عليهم الأرزاق وأرسل الله تبارك وتعالى عليهم الرحمات، أما إذا تناحروا وتقاطعوا وتباغضوا سلّط الله عليهم الأعداء وجعل الله بأسهم بينهم وسفك بعضهم دماء بعض.

شرح السُّنة للبربهاري للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله.

وجزاكم الله خيرا على الإضافة الطّيبة
نسأل الله أن يجزي علماء أهل السنّة خيرا على
ما بيّنوا ونشروا من علم وهدى
رحم الله تعالى من مات منهم وأعزّ وأعلى شأن الأحياء منهم آمين..
بارك الله فيكم..









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أَرَادَ, الْجَماعَةَ», الْجَنّةِ, بُحْبُوحَةَ, فَلْيَلْزَمِ, «مَنْ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc