قال رسولنا الكربم محمد صلى الله عليه وسلم :
«ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين» [رواه الترمذي وصححه].
في الصُّلح - عباد الله - إذكاءٌ لخصلة العفو والتسامُح، وهو علامةُ التماسُك الاجتماعيِّ المحمود.
بالصُّلح تقِلُّ المُحاكَمات، ويُقضَى على الأزمات.
بالصُّلح يُرفعُ الفهمُ الخاطِئ بإحلالِ الفهمِ الصحيحِ.
وبالصُّلح يعظُمُ الأجرُ، ويُمحَى الوِزر.
بالصُّلح بين المُتخاصِمَين يصلُح حالُ الأسرة التي يصلُح بسببها المُجتمع، ثم الأمةُ بأسرِها.
ولن يتأتَّى ذلك كلُّه إلا إذا وُجِد العزمُ الصادقُ، والنيةُ الخالصةُ في الإصلاح من قِبَل المُصلِح والمُتخاصِمَيْن جميعًا؛ وكان ذلك جليا في إخواننا إطارات التربية لولاية النعامة والسيد مدير التربية الذي أبدى تفهما عميقا لهم وحُسن إرادته في الإصلاح شاكرين له صنعه لأن الله - جل وعلا - علَّق تمام التوفيق في الإصلاح بحُسن الإرادة، كما قال - سبحانه -: (إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا) [النساء: 35]، ومفهومُ المُخالفة في ذلك: أنه إذا لم تكن إرادةُ الإصلاح حاضرةً لدى المُصلِح والمُتخاصِمين فشتَّان ما بينهم وبين التوفيق.وفق الجميع الى ما هو خير للنهوض بالتربية