أخي تفاءل خيرا تجده
لعل الله أراد لك بهذا خيرا
ثمة قصة أردت أن أرويها للأعضاء هنا من مدة لكن ..
حكم أحد الملوك بلدا من البلدان
هذا الملك كان له وزير كثير التفاؤل بكل خير وشر
كلما حصل شيء للملك قال له : " لعل الله يجعل فيه خيرا "
في أحد الأيام ذهب الملك في رحلة صيد فأصيبت يده و تشوهت
فقال الوزير جملته المعتادة : " لعل الله يجعل فيه خيرا "
هنا غضب الملك و أمر بإيداعه السجن .. فكرر الوزير تلك الجملة
فاستغرب الملك كيف لهذا الوزير وهو ذاهب إلى السجن أن يتفاءل بأن في سجنه خيرا له
مرت الأيام و خرج الملك مع حاشيته ( على ما أعتقد في رحلة صيد أيضا )
و في الغابة أمسك به و بحاشيته أكلة لحوم البشر
و بدؤوا بالتضحية بهم واحدا تلو الآخر
حتى وصلوا إلى الملك
ماذا حصل هنا ؟
لما أرادوا التضحية به ولاحظوا أن يده مشوهة - و هو ما يجعله غير جائز للتضحية به حسبهم -
أطلقوا سراحه
لما عاد أمر بإخراج الوزير من السجن و قصّ عليه ما جرى
هنا قال له الوزير : " ألم أقل لك بأن الله سيجعل فيها خيرا ؟ فالله لا يظلم عبده ولا يسقط به أمرا إلا و قد رأى فيه خيرا له
فأنت نجوت لأن الله قد جعل في ما حصل ليدك سببا في نجاتك .. و أنا ها هنا أمامك حي أرزق لأنك سجنتني و لم أرافقك فلم أؤكل"
القصة روتها لي عمتي يوم خروج النتائج حين صدمت فعلا بالمعدل الذي لم أكن اتوقعه
كلنا قد ظلمنا في التصحيح أخي
أنا شخصيا قد ظلمت في الأدب العربي فحين قارنت إجابتي مع التصحيح النموذجي أيقنت بأن علامتي لن تنزل تحت 18
وجدتها في الكشف 13.5
نفس الشيء بالنسبة للعلوم فقد وجدتها 15.5 في حين ان الخطأ الوحيد الذي ارتكبته ينقصني نقطة واحدة
لكن الحمد لله فقد قدر الله وما شاء فعل
فقد جعل فيه خيرا لي
منذ نهاية هذا العام بدأت أحس بأن الطب الذي حلمت به منذ الصغر لن يكون مناسبا لي
و كنت حائرة بينه وبين اللجوء إلى التعليم - مع انني أكرهه -
و قد استقر إختياري أخيرا على اللغة الإنجليزية
و متأكدة أنني لن اجد فيها صعوبة ابدا
و علامتي فيها تؤهلني لأكون من اوائل من يقبلون في التخصص
أخي أنت حر في اختيارك بأن تعيد العام لكن تذكر بأن الله قدر لك ذلك
و ما كان ذلك مقدرا لك لولا أن فيه خيرا لك
آسفة على الإطالة
بالتوفيق