السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى رائى ان الاكتفاء بعدد محدد من الاولاد والمتعارف عليه فى وقتنا الحاضر باثنين او ثلاث، ما هو الا مكيدة "وانا لا اجزم بنظرية المؤامرة فى كل شئ" زرعت بينا من طرف أعداء الاسلام و" الطبقة الكادحة على حسب تعبيرك" لتقليل عددهم، لكى لا ينقطع عنهم رغد العيش واولادهم ، ولا يهددون بثورات ولا بنزع ملكهم ، وقد تعلموا من الثورات التى وقعت فى العالم ان سببها فى رائهم كثرة اولاد الفقراء ، وليس الظلم و الاسعباد ،وما القول ان غلاء المعيشة هو السبب فهو سؤ الظن بالله وهو القائل"هو الرزاق ذو القوة المتين" والقائل " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " و "نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ " ،و عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكا يقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة، فإذا أراد أن يقضي خلقه أذكر أم أنثى، شقي أم سعيد، فما الرزق والأجل، فيكتب في بطن أمه. وفي رواية لمسلم: ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد" ، واما القول بصعوبة التربية ان كان يقصد بها المعيشة فقد وضحنا من قبل ، وان كان يقصد بها التنشئة والتعليم ، فانا اب واقول ان على الوالدين يسهروا على تربية ولد او اثنين اما البقية فيتكفل بهم اخوانهم ولا يبقى للوالدين سوى التوجيه ، وما قولنا فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " الذى لا ينطق عن الهوى، وهو يحثنا على كثرة الاولاد، وما كثرة الاولاد عند الاولين من ابائنا الا قربهم من دين الله ، وما قلة الاولاد عندنا الا ببعدنا التدريجى عن دين الله
تحيتى