![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() يبدو أنك مصرة على الخوض في هذه المسألة الشائكة! ويندر وجود مثل هذا عند تلاميذنا، أحيي فيك حرصك على العلم والفهم والتفقه في الدين، وخاصة القدر، فهو ركن من أركان الإيمان، من أجل هذا وذاك سأحاول أن أبسط لك الأمر ما استطعت، والله ولي التوفيق... أولا: قولك: ماهو الفرق بين القدر السنوي والقدر المكتوب في اللوح المحفوظ؟؟ القدر المكتوب في اللوح المحفوظ هو جزء مما كُتب فيه، فاللوح المحفوظ كّتب فيه كل ما هو كائن إلى يوم القيامة بما فيه القرآن الكريم والقدر العام بجميع الخلق، وكان ذلك قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما ثبت بذلك الخبر عن سيد البشر ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صحيح مسلم. أما القدر السنوي فهو القدر الذي يُكتب في ليلة القدر، والفرق بينهما كما قال ابن عباس أن القدر السنوي يتبدّل ويتغير أما القدر الذي في اللوح المحفوظ فلا. وهناك أيضا القدر العُمري وهو القدر الذي يكتبه الملك للجنين وهو في بطن أمه، وهو كذلك قابل للتبدّل والتغيّر. أما قولك: قلت ان القدر المكتوب في اللوح المحفوظ لايتغير منه شيء وبمانه مكتوب في اللوح المحفوظ فهو اكييد يتضمن القدر السنوي وبمان القدر السنوي قد يتعير بالدعاء كما قيل فهاذا الا يعني ان القدر الذي يكتب في اللوح المحفوظ قد تغير؟؟ لا، لا تلازُم بين الأمرين وذلك لأن القدر الذي في اللوح المحفوظ لا يتغير ـ كما قلنا سابقا ـ وهذا هو فهم الصحابة للقضية. أما قولك: او ان عندما كتب الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ ان عبده سيدعي الى ربه فيخفف له في قضائه وبهاذا لايتغير كما قلت استااذ؟؟؟ هذا الكلام عين الصواب، وذلك ما جعل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب يدعو ربه إن كان قد كتبه في الأشقياء أن يمحوه ويكتبه في السعداء، ويقصد بالكتابة في صحف الملائكة لا في اللوح المحفوظ. أما قولك: اي ان اعمال الانسان في الدنيا واخلاقه دليل على ماسيلقاه يوم القيامة؟؟ فحال الانسان او اخلاقه التي هي عليها الان هو مااراده الله تعالى وكتبه له ؟؟؟ نعم حال الإنسان وأخلاقه وعقيدته وتدينه التي هو عليها في الدنيا هو ما شاءه الله بعد الكتابة والعلم وقبل الخلق ( خلق العمل )، وذلك لأن القدر له أربعة مراتب: العلم : وهو الإيمان بعلم الله الأزلي . الكتابة : وهو ما كتبه الله في اللوح المحفوظ . المشيئة : ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . الخلق والإيجاد : وهو وجود الشيء وتحقيقه . جمعها الشاعر في قوله : علم كتابة مولانا مشيئة *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين أظن أن هذه الإجابة تامة ومفهومة، والعلم عند الله تعالى وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مبهمة, اجابة, اسئلة, ببيت |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc