يقول بريمر :
لقد ابلغنا السيستاني بعد التحرير مباشرة، ومن خلال قنوات خاصة انه لن يقابل احدا من التحالف، ولذلك لم اطالب بعقد اجتماع شخصي معه.
وقال لي هيوم مستشاري الذي يفهم العالم العربي جيدا، ان 'السيستاني لا يمكن ان يقبل بأن يظهر علانية بأنه يتعاون مع قوة احتلال، كما انه يريد ان يحمي جماعته من آخرين من امثال مقتدى الصدر ولكنه سيعمل معنا، فنحن نشترك معه في الاهداف ذاتها'.
وبينما كانت وسائل الاعلام العربية والاجنبية تتحدث عن الصلات المقطوعة بيننا وبين السيستاني، فإنني كنت على اتصال مستمر معه حول القضايا الحيوية، من خلال الوسطاء.
وكان هيوم محقا في تحليله، فقد ارسل لي السيستاني ذات يوم يقول ان عدم لقائه بنا ليس ناتجا عن عداء للتحالف، وانما لانه يعتقد انه بذلك الموقف يمكن ان يكون اكثر فائدة لتحقيق اهدافنا المشتركة، وبانه سيفقد بعض مصداقيته لدى انصاره لو تعاون بشكل علني مع مسؤولي التحالف، كما فعل بعض العلمانيين من الشيعة والسنة او رجال دين شيعة ذوي مرتبة منخفضة.