لتسقط اللغة الفرنسية فى ارض الجزائر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لتسقط اللغة الفرنسية فى ارض الجزائر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-06-29, 14:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
novosti
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B2

السلام عليكم وصح رمضانكم وتقبل الله صيامكم وقيامكم.
ان الكلام عن اللغة الفرنسية واللغة العربية اسال الكثير من الحبر بين المؤيدين والمعارضين منذ امد بعيد فى بلادنا. ففى الجزائر توجد مجموعتين متضاربتبن : الاولى تدعى " المعربة " التى تدافع عن اللغة العربية بكل ما تملك من قوة وتتحجج بان اللغة العربية هى اللغة الام فى الجزائر ضاربة عرض الحائط الامازيغية لغة سكانها الاصليين وانها لغة القران واهل الجنة ناسية اللغات الاخرى التى نزلت بها الكتب السماوية الاخرى و... و... اما المجموعة الثانية " المفرنسة " فلها حججها هى كذلك ومن بينها فان اللغة الفرنسية لغة العلم والتكنولوجيا وانها مكسب و ارث استعمارى وان لا ذنب لهم اذا تكلوا بها لان دراستهم كانت كلها بلغة موليار و... و...
انا لست لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء بل انا مع المنطق. فالحقيقة تقال بان اللغة العربية ما زالت فى المهد تتخبط بعيدة كل البعد عن مواكبة العصرنة واللغات العالمية لانها لم تخرج من الدائرة الضيقة التى وضعت فيها من طرف اهلها اى الادب والشعودة والسحر و... ولوتاملنا قليلا الى واقعنا العربى لوجدنا اننا نكذب على انفسنا لاننا لم نفعل شيئا من اجل ترقيتها حتى تنافس اللغات الاجنبية المستعملة فى العالم العربى. فالفرد العربى يتكلم اليوم عن اللغة الاجنبية بحقد دفين يكنه للمستعمرين وخاصة المستعمر الفرنسى على باقى المستعمرين الاخرين اكثر ظلما مثل الانجليز عدو الامة العربية الاسلامية بعد ان خلق الكيان الصهيونى على الارض العربية الفلسطينية والذى ما زالت اثاره قائمة لحد الان لاننا نسمع دائما تردد فكرة " نعم للغة الانجليزية فى مدارسنا لا للغة الفرنسية " وكان اللغة الانجليزية لغتهم وانها لغة هذه الفئة من المجتمع بحجة ان اللغة الانجليزية هى لغة العلم والتكنولوجيا وان اللغة الفرنسية هى لغة المستعمر الفرنسى الذى قضى على الهوية الوطنية بالاحتلال الفرنسى للجزائر لمدة 132 سنة. فليعلم هؤلاء بان كلتا اللغتين تنتميان الى الاستعمار فى القرن العشرين وان لكل منهما مميزاتها. فاقول لمن يدعى بان الانجليزية هى لغة العلم والتكنولوجيا بانه مخطىء 100 بالمائة وبركات من الكذب والزور لانها فقط لغة صاحب العصى الغليظة " العم سام " اى الولايات المتحدة الامريكية لاننا لو اقلبنا الصورة يوما واصبحت اسرائيل العدوة قوة عالمية كبيرة وهذا غير مستبعد فى ظل نوم الامة العربية لفرضت علينا لغتها " اللغة العبرية " بالقوة وبدون اختيار. اذن المسالة ليست فى اللغة اصلا بل فى اهلها. فالعرب منذ سيدنا ابراهيم عليه السلام جد العرب وهى فى تقهقر وانحطاط مستمر والعيب ليس فى اللغة كما اشرت بل فى اصحابها. فلنسال انفسنا ماذا فعلنا وماذا قدمنا لهذه اللغة حتى ترقى الى مصف لغات العالم !!! اما القول بان اللغة الفرنسية ليست لغة العلم والتكنولوجيا فاننى ادعوا اصحاب هذه الفكرة لقراءة الموسوعات العلمية المتنوعة الكبيرة للاطلاع على العلماء الفرنسيين فى القرون 18 و19 و20 ومقارنتهم بالعلماء الانجليز رغم ان المتكلمين بالانجليزية فى العالم يفوق المتكلمين بالفرنسية وهذا لا يمنع من ان عشاق اللغة الفرنسية يناضلون من اجل رفعها عالية ونشرها بين الامم بشتى الوسائل عكس الامة العربية التى هى اولى من تساعد على تكسير لغتها ودفنها لانها امة جاهلة لا تعمل وتعتمد وتتكل على الغير فى كل شىء وما تعيشه بلدان الخليج العربى الغنية مثل قطر والسعودية والامارات و... لخير دليل على ما اقول لان الفرد هناك لا يولى الاهتمام للغته بل يشجع اللغة الانجليزية خاصة بفتح جامعات ومعاهد امريكية خاصة فى كل مكان على حساب اللغة العربية اما التكلم باللغة الاجنبية فى بلادنا وخاصة الفرنسية فهذا لا يعنى بان المتكلم لا يحب لغته بل يعلم جيدا بانه يخاطب فئة معينة وعليه ان يوصل فكرته بهذه اللغة افضل من اللغة العربية التى لا يحسن حتى تركيب جملة مفيدة وهذا ما نلاحظه عند الكثير من المسؤولين الذين يجدون صعوبة فى التحدث باللغة العربية حتى الدارجة مثل السيد الوزير الاول والسيدة وزيرة التربية الوطنية وغيرهم كثيرون من جيل المدرسة القديمة الاستعمارية والذين اصبحوا سخرية المجتمع الجزائرى الذى لا يرحم.
اقول لشباب جيل الاستقلال المعربين لا تتبعوا خطوات هؤلاء المعنتين والحاقدين على اللغة الفرنسية ولا تتعاملوا مع اللغات الاجنبية بالعداوة والكراهية و تعلموا كل اللغات العالمية بما فيها الفرنسية التى تنعت دائما من طرف اعدائها بانها " لغة نابوليون ... " ولا تنظروا الى اللغات الاجنبية وخاصة اللغة الفرنسية بانها لغة المستعمر بل انظروا اليها بانها لغات العلم والتكنولوجيا والتفتح على العالم وليكن لكم الاختيار بينها لان المثل يقول " كل الطرق تؤدى الى روما ". فعلى الدولة الجزائرية وخاصة وزارة التربية الوطنية ان لا تفرق بين اللغات الاجنبية كما هو الحال اليوم عندما تكون الوزارة الوصية اساتذة اللغة الانجليزية فى حين لا تهتم بتكوين اساتذة اللغة الفرنسية حتى يعاب عليها بانها فاشلة عكس ما يراه الجزائرى البسيط الذى يظن العكس حتى اصبحت تدرس لابنائنا من طرف حتى اعدائها ناهيك عن هؤلاء المعلمين والاستذة الذين لا يفرقون بين المذكر والمؤنث وتذكروا الحديث النبوى الشريف القائل " من تعلم لغة قوم امن شرهم " وان ان تعطى الوزارة نفس الحظوظ للغتين وتنوع التدريس فى بلادنا ما بين التعريب l'arabisation و الازدواجية le bilinguisme مثل ما كان معمول به فى مدارسنا فى الماضى عندما كانت المتوسطات والثانويات تضم اقساما معربة واخرى مزدوجة وكان التنافس فيها بين التلاميذ كبير وكانت شهادة البكالوريا الجزائرية تنافس مثيلاتها فى فرنسا وانجلتر وامريكا و... وان تترك الاختيار للاولياء كما كان معمول به قبل تطبيق المدرسة الاساسية فى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى التى فرضت التدريس باللغة العربية واليوم نجنى ثمارها حتى اصبح الطالب الجامعى لا يحسن حتى تحرير كتابة رسالة ادارية بخط يده او قراءة جريدة لا باللغة الفرنسية ولا بالانجليزية اوفهمها او قراءة الوصفة الطبية او... وقد اعطت المدرسة يومه نتائج معتبرة وان اثارها موجودة اليوم فى الجامعات والمعاهد العالمية ( امريكا واليابان وفرنسا وانكلترا والمانيا و... ) المسيرة من طرف الباحثين والعلماء الجزائريين خريجى المدرسة الجزائرية الكلاسيكية ( القديمة ) فى اواخر السبعينيات من القرن الماضى مثل العالم الدكتور السيد التومى وقد سبق للتلفزين الجزائرى ان قدم روبورطاجات حول العلماء الجزائريين فى الخارج فى شتى الاختصاصات. اذن اخوانى المسالة ليست فى قدم اللغة مثلا او تفضيلها السماوى ولكن يبقى فى غيرة اهلها عليها وما اللغة اليابانية التى كانت لا تتعدى حدود الارخبيل لخير دليل على ذلك بعد ان اصبحت مفروضة علينا بسبب منتوجاتها خاصة فى ميدان الالكترونيك.
اتمنى ان ترفع عن ادهان ابنائنا هذه الافكار التى اكل عليها الدهر وشرب وان نغرس فى نفوسهم الحقيقة وان نعمل جاهدين من اجل ترقية اللغة العربية عمليا لا كلاميا مستقبلا دون ان ننقص من اللغات الاخرى حتى نصل يوما نرى فيه تعليم اللغة العربية الى غير العرب لتسهيل قراءة وحفظ القران الكريم ان شاء الله. شكرا والسلام عليكم.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
لتسقط, اللغة, الجزائر, الفرنسية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc