السلام عليكم ورحمة الله
اعجبت كثيرا بالموضوع وحقيقة المرأة هي اللبنة الاساسية في المجتمع فإن كانت المرأة تمثل نصف المجتمع فهي التي تلد النصف الآخر
اريد ان أقص عليكم حكاية إمرأة اجلها كثيرا واحبها بشغف إمرأة أعز علي من نفسي ومن ابي وامي إنها أختي الكبرى التي ربتني انا وإخوتي جميعا
في البيت انا اصغر اخوتي ومنذ فتحت عيني على الدنيا كانت اختي هذه هي امي وصديقتي وكل شيئ بالنسبة لي ونفس الشيئ بالنسبة لاخوتي اختي اكبر مني بحوالي 30 سنة لقد كانت صغيرة في ايام الثورة وبالاحرى هي من مواليد 1957
لقد كان ابي مجاهد ويحكي لي انها عندما كانت صغيرة يخبيئ في جيوبها رسائل ووثائق خاصة بالمجاهدين عند نقط تفتيش العسكر لانها لاتفتش بحكم صغر سنهاوبعد الاستقلال سافر ابي الى فرنسا للعمل فكانت هي امنا وابونا يعني لاخوتي لاني لم اكن موجودة وقتها
لقد ربتنا اختي جميعا على منهج الاسلام فقد كانت ملتزمة جدا ولا تزال اما امي فلا تعرف كثيرا عن الدين لذا اخذت على عاتقها امر تربيتنا ابتداءا من اخي الكبير الى ان وصلني الدور لقد ضحت بكل شيئ من أجلنا حتى الزواج فقد خطبها الكثير بحكم جمالها واخلاقها الا انها فضلت ان تبقى معنا وتربينا كانت تخاف ان ابتعدت عنا نبتعد عن الدين اولا ونهمل دراستنا ثانيا فهي من توقضنا للصلاة وهي من تحفظنا القرآن وهي من تهتم بدراستنا الى ان تخرج اخوتي الشباب وتحصلو على عمل وتزوجوا وصار عندهم اولاد وهي الان تقوم بنفس الشيئ مع اولادهم
مرة سأتها هل تشعرين بالندم لانك لم تتزوجي وضيعتي سعادتك من اجلنا فقالت لي بل وجدت سعادتي من اجلكم لقد تعلمت كل شيئ من اجل ان اعلمه لكم وتفقهت في الدين كي احسن تربيتكم فأنتم سعادتي احسست وقتها انني محظوظة جدا لان الله حباني بأخت كهذه واتمنى من الله ان يطيل في عمرها ويشفيها ويبقيها لنا