(( ما رأيُ الدِّين في الذين يتحزّبون في الإسلام؟ ^^^ العلامة صالح السحيمي ^^^))

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي

وما نفع العلم بلا عمل ؟

واين العمل ونحن نرى شريعة الله لا تطبق في اي دولة عربية ؟

جزاك الله خيرا أخي خالد المحترم
و بارك فيك وأحسن اليك
و جعلك مفتاحا للخير مغلقا للشر
صدقت أخي و أصبت بإذن الله فالعلم يقتضي العمل
فلابد أن يلزم كل واحد منا نفسه و يجاهدها على أن تعمل بما يعلم بقدر المستطاع
و ثم وجب ان نهتم بما إسترعانا الله من أبناء و أسرة
دون أن ننسى الدعاء يا أخي خالد لأنفسنا ولجميع المؤمنين والمسلمين و لأئمة المسلمين ولجميع حكامهم و رؤسائهم
فلا حول و لاقوة لنا إلا بالله العلي العظيم
و شكرا لك على مشاركتك وتقبل الله منك ...

[خالد عنابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون

جزاك الله خيرا أخي خالد المحترم
و بارك فيك وأحسن اليك
و جعلك مفتاحا للخير مغلقا للشر
صدقت أخي و أصبت بإذن الله فالعلم يقتضي العمل
فلابد أن يلزم كل واحد منا نفسه و يجاهدها على أن تعمل بما يعلم بقدر المستطاع
و ثم وجب ان نهتم بما إسترعانا الله من أبناء و أسرة
دون أن ننسى الدعاء يا أخي خالد لأنفسنا ولجميع المؤمنين والمسلمين و لأئمة المسلمين ولجميع حكامهم و رؤسائهم
فلا حول و لاقوة لنا إلا بالله العلي العظيم
و شكرا لك على مشاركتك وتقبل الله منك ...

بارك الله فيك على هذا الادب الجم واللطف الزائد وجعله في ميزان حسناتك
لكن اخي لم يصلك المراد من ردي
نعم المسلم هو اللبنة في بناء المجتمع الاسلامي الذي هو حاضنة الدولة الاسلامية لكن لا يخفى عليك ان صلاح الافراد وصلاح المجتمع لا يكفي
بل يجب صلاح الحكام ايضا
وبصلاح الحكام تصلح الامة وبفسادهم تفسد او كما قيل الناس على دين ملوكها
فلو ان الحاكم صلح واصلح لاختصرنا الدرب كثيرا نحو الهدف المنشود
ولكن لو فسد وافسد كما هو المعمول به حاليا فلن نصل ابدا ونبقى ندور في دوامة فارغة
العلماء والمشايخ والائمة والدعاة وطلبة العلم يعظون الناس ثم اذا خرج الناس من المسجد او من مجلس العلم قابلتهم شتى الوان الفسوق
واذا جلسوا امام التلفزة شاهدوا شتى الوان الفسوق ومن التلفزة الوطنية ايضا
ولهذا يجب على الحكام تطبيق الشريعة فان تقاعسوا وجب على المسلمين السعي الى ذلك بالطرق المتاحة
وقد تعرقلهم شبهة ان وسائل الدعوة لا تقبل البدعة ويرد على ذلك ان انشاء الاحزاب السياسية والسعي للوصول للحكم وتطبيق الشريعة ليس من وسائل الدعوة بل من وسائل التمكين لشرع الله في الارض
وحيث ان المسلمين اصلا اليوم متفرقون ولا يطبق الشرع عندهم فلا يقال ان التحزب تفرقة للمسلمين فهم اصلا في فرقة وانحطاط
بل ان انشاء الاحزاب الاسلامية والسعي للوصول الى الحكم واقامة الشريعة يهدف لعكس ذلك
واينما تكون المصلحة الشرعية فثم شرع الله ولا يوجد من الشرع شيئ يجب وتحرم كل وسائل الوصول اليه او تطبيقه !؟
ومن قال بحرمة انشاء الاحزاب فعليه ان يطرح البديل الناجع والتصور الواضح الذي يراه لاقامة الدولة الاسلامية وعودة الخلافة

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي

بارك الله فيك على هذا الادب الجم واللطف الزائد وجعله في ميزان حسناتك
لكن اخي لم يصلك المراد من ردي
نعم المسلم هو اللبنة في بناء المجتمع الاسلامي الذي هو حاضنة الدولة الاسلامية لكن لا يخفى عليك ان صلاح الافراد وصلاح المجتمع لا يكفي
بل يجب صلاح الحكام ايضا
وبصلاح الحكام تصلح الامة وبفسادهم تفسد او كما قيل الناس على دين ملوكها
فلو ان الحاكم صلح واصلح لاختصرنا الدرب كثيرا نحو الهدف المنشود
ولكن لو فسد وافسد كما هو المعمول به حاليا فلن نصل ابدا ونبقى ندور في دوامة فارغة
العلماء والمشايخ والائمة والدعاة وطلبة العلم يعظون الناس ثم اذا خرج الناس من المسجد او من مجلس العلم قابلتهم شتى الوان الفسوق
واذا جلسوا امام التلفزة شاهدوا شتى الوان الفسوق ومن التلفزة الوطنية ايضا
ولهذا يجب على الحكام تطبيق الشريعة فان تقاعسوا وجب على المسلمين السعي الى ذلك بالطرق المتاحة
وقد تعرقلهم شبهة ان وسائل الدعوة لا تقبل البدعة ويرد على ذلك ان انشاء الاحزاب السياسية والسعي للوصول للحكم وتطبيق الشريعة ليس من وسائل الدعوة بل من وسائل التمكين لشرع الله في الارض
وحيث ان المسلمين اصلا اليوم متفرقون ولا يطبق الشرع عندهم فلا يقال ان التحزب تفرقة للمسلمين فهم اصلا في فرقة وانحطاط
بل ان انشاء الاحزاب الاسلامية والسعي للوصول الى الحكم واقامة الشريعة يهدف لعكس ذلك
واينما تكون المصلحة الشرعية فثم شرع الله ولا يوجد من الشرع شيئ يجب وتحرم كل وسائل الوصول اليه او تطبيقه !؟
ومن قال بحرمة انشاء الاحزاب فعليه ان يطرح البديل الناجع والتصور الواضح الذي يراه لاقامة الدولة الاسلامية وعودة الخلافة

و فيك بارك الله و جزاك خيرا

إذاً ما هو الحل ؟و ما هي أسباب النصر والتمكين؟
الحل يسير جدا على من يسره الله عليه ، الحل : هو الرجوع لهذا الدين ، كما مر معنا في الحديث السابق :
[إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا ، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ]
إن هذا الحل النبوي إنما اقتبسه النبي صلى الله عليه وسلم من آية عظيمة في كتاب الله بل آيات تكاد تكون منسوخة من قلوب الناس ،
قال تعالى : {{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }}
وقال تعالى : {{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}}

وما أجمل تلك العبارة والكلمة الرائعة التي قالها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
[ إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ، ، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله].

فإن أسباب النصر والتمكين والاستخلاف والأمن والأمان قد ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم في آية واحدة ، قال تعالى:
{{ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخْلِفَنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، وليُمكِّنَنَّ لهم دينهم الذي
ارتضى لهم ، وليُبدِّلنَّهم من بعد خوفهم أمنا ، يعبدونني لا يشركون بي شيئا}}

فالله عز وجل في هذه الآية قال " وعد الله.." وإن وعد الله لا يتخلف أبدا ، بل من اعتقد أن وعد الله تعالى يتخلف فهو كافر مكذب
للقرآن العظيم، فما الذي تخلّف في هذه الآية من شروط التمكين والاستخلاف؟! كل عاقل سيقول حتما الذي تخلف هو الإيمان
الصحيح والعمل الصالح ، " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات.."إذا السؤال الذي يفرض نفسه - كما يُقال- هو :
كيف نحقق هذين الشرطين؟!
إن تحقيق هذين الشرطين إنما يكون بالدعوة إلى الله عزوجل تصفيةً وتربيةً، قال تعالى :
{{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }}
وقال تعالى : {{ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }}.
وقال تعالى : {{ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}}

قال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى- في كتابه الماتع " جلاء الأفهام " : [ وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى
نحور العدو ]
وقال : [ وأما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه].

إذا الدعوة إلى الله عز وجل تصفية وتربيةً هي سبيل إقامة الدولة المسلمة ؛ تصفية وتربية ، تصفية لهذا الدين من كل ما عَلَقَ به من
أوضار الشرك والبدع والخرافات ، وتربية على هذا الدين المصفى أخلاقا وتعاملا وسلوكا تأسيا بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ،
وسيرة الصحابة رضي الله عنهم .

فإن قال قائل: إلى متى هذه الدعوة ؟!
قلت: ما أجمل ما كان يردده المحدث الألباني- رحمه الله تعالى – كان إذا سئل هذا السؤال ردد بيتين قالهما امرؤ القيس في ديوانه
يقول فيهما:

بكى صاحبي لما رأى الدربَ دونَهُ
وأيقن أنا لاحقانِ بقيصرا
فقلت له لا تبكِ عينك إنما
نحاول ملكا أو نموتَ فنعذرا
وخيرٌ من هذه الأبيات لهذا الشاعر الجاهلي قوله تعالى:
{{ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }} أي الموت باتفاق المفسرين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، واحم حوزة الدين يارب العالمين، وارفع راية الموحدين، ونكس راية الكافرين.
وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
و جزاك الله خيرا