السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربّما كانت فكرة الذّكاء الاصطناعي فكرة مبهرة
بهرت وسحبت الملايين للخروج من عالمهم إلى عالم التقنية والمعلومات
إلى عالم افتراضي، حيث كلّ شيء افتراضي
وممّا لاشكّ فيه أنّ هذه التقنية أصبح لها أعداءها أو من يهاجمها
لأنّها حطّمت أسس التعاون بين أفراد المجتمع الواحد
ولخروج البعض من عمق حياتهم إلى أعماق حياة أخرى
لا يعرف ما هو حقيقي!
وما هو كاذب!
المشاعر قد تكون ذاتها، فالمشاعر واحدة، لايمكن أن تتجزّء
فتفاعلك مع الشخص ذاته، كان بحضوره وكلّ حواسه كان همزة الوصل بيننا
وفجأة اختفى!
ليشغلها شيء آخر
ربّما نبرة صوت، صورة، مقاطع فيديو
أو حتّى همسة فلانة،
أو... أو
لكن بعض الظواهر الفيزيائية لا يمكننا اظهارها بذاتها فنأخذ شكلا من أشكالها ليعبر عنها
ممّا يجعلنا نفكّر أنّه من الممكن أن نأخذ أحد الحواس للاحساس ببقيّة الحواس
وهو مما يدخل ضمن تراسل الحواس، في الأدب
لكن
ما يعاب على هذه التقنية بات يفرض نفسه
من تشوش،
ندري أنّ استخدام مثل هذه التكنولوجيا ينشر الفوضى
فهل نحن بمعزل عن استعمال هذه التكنولوجيا
إنّنا نحتاجها، لنعبّر عن توافقنا والتطوّر، فأصبحنا مجرّد مستخدمين منبهرين بما حلّ علينا
لا ندرك مساوئها، ولا عيوبها ولا تأثيراتها علينا
لا نعلم كمّ الفوضى المنتشر في الفضاء من الموجات الصغرية (الميكروأوند)
هذا الفضاء الذّي أصبح قنوات لا متناهية، تنتشر به الفوضى
فهل هذه الفوضى هي السبب في التأثير على حواسنا؟
موضوعك سمح لي أن أهذر كثيرا
شكرا