ذكرتم أن كثيرا هي التجارب الفاشلة، حيث الظلم للزوجة الأولى من قبل هؤلاء الذين عددوا. أنا أقول لكم اسألوا هؤلاء إن كانوا من أهل الديانة والعلم والتقى؟ أما وهم من عامة الناس الذين لا يعرفون حق الله ولا حقوق عباده،و في كثير من الأحيان لا يقدمون على هذا الأمر إلا بعد وقوعهم في الحرام والعياذ بالله، فهؤلاء لا يعتد بأحوالهم، بل هم بحاجة إلى تعليم ونصح وتوجيه...أما أهل الديانة والعلم والتقى فهم أشرف وأنبل و أبعد الناس عن الحرام والظلم والجور والطغيان... ولا تظنون أن كل الرجال همهم الإكثار من النساء لغرض دنيوي، فلتعلموا أن قسما كبيرا منهم لولا طلبا لمرضاة الله عز وجل واتباعا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما تزوجوا أصلا؛ لأن ذلك كثيرا ما يشغلهم عن عبادة ربهم وطلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل، ومنهم من لا يخرجه من بيته إلا آداء الفرائض وطلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل والسعي على العيال، فهؤلاء حري بنا أن نلزم جماعتهم لنستفيد من علمهم وسمتهم...، ولعلي لا أعود لمناقشة هذا الموضوع، فأقول لن تتلق النفس أحكام الله بالرضى والقبول إلا إذا تشرب القلب العقيدة الصحيحة وانقادت له الجوارح، أما والمسلمون ناكبون عن صراط ربهم وهدي نبيهم عليه الصلاة والسلام فلا ننتظر نصرا من الله عز وجل...إذن فالعودة العودة الجادة لهذا الدين القويم والتمسك به حتى تصلح دنيانا وآخرتنا...بارك الله فيكم