لسلام عليكم
أشكركم على الموضوع، و يشرفني أن أقدم تدخلي الذي اراه أكثر عقلانية
صحيح الحياة اليومية واقع معاش كلنا يحاول الهروب منه ببعض الأحلام الوردية و بعض الرومنسية
الحب بعد و قبل الزواج له منظورين: ديني و واقعي
كلنا يدري أن أي اختلاط بين الرجل و المرأة الأجنبيين محرم شرعا، لذلك من الناحية الشرعية الحب قبل الزواج محرم شرعا (أقصد حب هذه الأيام، لقاءات، هاتف، خروج...) أما إن كان حب عفيف خالي من أي لقاء محرم فهو يكون مجرد مشاعر نحس بها فما أجملها خاصة إن كانت من الطرفين و بهدف الزواج
من الناحية النفسية كل شخص يسعى لتحقيق ذاته عن طريق الحب فالشعور بالحب و الشعور أنك محبوب غاية كل فرد، هذا الإحساس يرفعنا إلى أعلى المراتب و يعطينا نشوة السعادة و التقدير لذلك نسعى إله بكل الطرق و نراه الوجه الوحيد لتحقيق السعادة
أما الحب الذي يأتي في فترة الخطوبة هو ليس بمعنى الحب الأول الذي ننساق نحوه لمجرد الشعور بتلك الأحاسيس اللذيذة و إنما الحب في فترة الخطوبة أحيانا يكون حبا جارفا إذا كان صاحبها كان منحرم من هذا الشعور و قد يكون اكتشافا و قد يكون إجبارا لأن الشخص يحس نفسه مجبرا و يتظاهر بحب خطيبته و خطيبها لمجرد استمرار سيرورة الحياة و لكن كما قال الأخت بعد الزواج لا يعود هناك مفهوم للحب مع مشاكل الحياة اليومية الأزواج يبحثون عن الراحة و يبحثون عن التفاهم و الاحترام أكثر من بحثهم عن الحب (ولو أنهم من داخلهم يفتقدون إلى ذلك الحب الللاهب) و لكن كلاهما يصبح غير قادر لإعطائه هناك من يتحجج بالمشاكل العائلية و الآخرين بالأولاد، و الآخرين ضيق الوقت ، و الآخرين كبر السن .....
النتيجة الواقعية أن كل الناس يؤيدون الحب قبل الزواج لأنه يكون خالي من المشاكل و المسؤوليات هو حب من أجل الحب فقط حب متحرر (هنا أتكلم عن الجانب الواقعي ليس الجانب الديني المحرم) و في معتقدات كل الأفراد أن الزواج يقتل الحب (صحيح و لكن الزواج ينقص من شوق اللقاءو حرارة الأحاسيس) لأن بعد الزواج كلا الزوجين يشعر بالراحة و امتلاك الآخر فهذا ينقص من حرارة المشاعر
ولكن لو كل واحد منا بعد الزواج استطاع أن يحافظ على شوقه لشريكه و حبه و لهفة لقائه و لو استطعنا أن نعطي و لو ساعة واحدة في اليوم لشريكنا و نحاول أن نعيشها بعيدا عن المشاكل اليومية لاستطعنا المحافظة على الحب الأول و سنكتشف أن الحب الحقيقي هو الحب الذي يأتي بعد العشرة و التفاهم و ليس حب الانجراف وراء الملذات