أعظم الله أجركم و أحسن عزائكم.
لله ما أعطى و لله ما أخذ و كل شيء عنده بأجل فلتصبروا و لتحتسبوا.
و أبشرك أخية بأن المتوفية نحسبها شهيدة بإذن الله للأحاديث الواردة في ذلك.
وهذا جواب للجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة السعودية حول هذا الموضوع
ج1: إذا ماتت المرأة وفي بطنها جنين، أو ماتت أثناء الولادة، أو بعد الولادة في مدة نفاسها، فإنها تعتبر شهيدة بإذن الله؛ لما رواه راشد بن حبيش ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت في مرضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من الشهيد من أمتي؟ فأرمَّ القوم، فقال عبادة : ساندوني، فأسندوه، فقال: يا رسول الله الصابر المحتسب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمتي إذًا لقليل، القتل في سبيل الله عز وجل شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
(الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 30)
والسرر: ما تقطعه القابلة من المولود، والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند بسند صحيح، وله شاهد عند مالك وأبي داود . ولما رواه عبادة بن الصامت ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: الذي يقاتل فيقتل في سبيل الله عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمتي إذًا لقليل، القتيل في سبيل الله شهيد، والمطعون شهيد، والمبطون شهيد، والمرأة تموت بجُمع شهيد والحديث رواه الإمام أحمد في المسند ، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، وقال: صحيح الإسناد، ومعناه عند مسلم كما ذكر في الحديث السابق، ومعنى المرأة تموت بجمع: أي تموت وفي بطنها ولد.
|