![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
((قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) )) طه معنى الآيات : ما زال السياق في الحوار الذي دار بين موسى وقومه بعد رجوعه إليهم من المناجاة فقوله تعالى : { ولقد قال لهم هارون من قبل } أي من قبل رجوع موسى قال لهم أثناء عبادتهم العجل يا قوم إن العجل ليس إلهكم ولا إله موسى وإنما هو فتنة فتنتم به ليرى الله تعالى صبركم على عبادته ولزوم طاعة رسوله ، وليرى خلاف ذلك فيجزى كلاً بما يستحق وقال لهم : { وإن ربكم الرحمن } الذي شاهدتم آثار رحمته في حياتكم كلها فاذكروها { فاتبعون } في عبادة الله وحده وترك عبادة غيره { وأطيعوا أمري } فإني خليفة موسى الرسول فيكم فأجاب القوم الضالون بما أخبر تعالى عنهم بقوله : { قالوا لن نبرح عليه عاكفين } أي لن نزول عن عبادته والعكوف حوله { حتى يرجع إلينا موسى } . ولما سمع موسى من قومه ما سمع التفت إلى هارون قائلاً معاتباً عازلاً لائماً { يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا } أي بعبادة العجل { ألا تتبعني } أي بمن معك من المسلمين وتترك المشركين ، { أفعصيت أمري } ، ومن شدة الوجد وقوة اللوم والعذل أخذ بشعر رأسي أخيه بيمينه وأخذ بلحيته بيساره وجره إليه وهو يعاتبه ويلوم عليه فقال هارون : { يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } إن لي عذراً في عدم متابعتك وهو إني خشيت إن أتيتك ببعض قومك وهم المسلمون وتركت بعضاً آخر وهو عباد العجل { أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } وذلك لا يرضيك . { ولم ترقب قولي } أي ولم تنظر قولي فيما رأيت في ذلك . هداية الآيات من هداية الآيات : 1- معصية الرسول تؤدي إلى فتنة العاص في دينه ونياه . 2- جواز العذل والعتاب للحبيب عند تقصيره فيما عهد به إليه . 3- جواز الاعتذار لمن اتهم بالتقصير وان حقا . 4- قد يخطئ المجتهد في اجتهاده وقد يصيب . { فما خطبك } : أي ما شأنك وما هذا الأمر العظيم الذي صدر منك . { بصرت بما لم يبصروا به } : أي علمت من طريق الإبصار والنظر ما لم يعلموا به لأنهم لم يروه . { } قبضة من أثر الرسول : أي قبضت قبضة من تراب حافر فرس الرسول جبريل عليه السلام . { فنبذتها } : أي القيتها وطرحتها على الحلى المصنوع عجلاً . { سولت لي نفسي } : أي زينت لي هذا العمل الذي هو صنع العجل . { أن تقول لا مساس } : أي اذهب تائها في الأرض طول حياتك وأنت تقول لا مساس أي لا يمسني أحد ولا أمسه لما يحصل من الضرر العظيم لمن تمسه أو يمسك . { إلهك } : أي العجل . { ظلت } : أي ظللت طوال الوقت عاكفاً عليه . { في اليم نسفاً } : أي في البحر ننسفه بعد إحراقه وجعله كالنشارة نسفاً . { إنما الهكم الله } : أي لا معبود إلا الله لا إله إلا هو . معنى الآيات : ما زال السياق في الحوار بين موسى وقومه فبعد لومه أخاه وعذله له التفت إلى السامرى المنافق إذ هو من عباد البقر وأظهر الإسلام في بني إسرائيل ، ولما اتيحت له الفرصة عاد الى عبادة البقر فصنع العجل وعبده ودعا الى عبادته فقال له : في غضب { فما خطبك يا سامري } أي ما شأنك وما الذي دعاك الى فعلك القبيح الشنيع هذا فقال السامري كالمعتذر { بصرت بما لم يبصروا به } أي علمت ما لم يعمله قومك { فقبضت قبضة من أثر } حافز فرس { الرسول فنبذتها } في الحلي المصنوع عجلاً فخار كما تخور البقر . { وكذلك سولت لي نفسي } ذلك أي زينته لي وحسنته ففعلته ، وهنا أجابه موسى عليه السلام بما أخبر تعالى به في قوله : { قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } أي لك مدة حياتك أن تقول لمن أراد أن يقربك لا مساس أي لا تمسني ولا أمسك لتتيه طول عمرك في البرية مع السباع والحيوان عقوبة لك على جريمتك ، ولا شك أن فراره من الناس وفرار الناس منه لا يكون مجرد أنه لا يرقب في ذلك ، لعله قيل إنها الحمى فإذا مس أحد حممعاً أي أصابتهما الحمى معاً كأنه اسلاك كهربائية مكشوفة من مسها تكهرب منها . وقوله له : { وإن لك موعداً لن تخلفه } ، أي ذاك النفي والطرد عذاب الدنيا ، وإن لك عذاباً آخر يوم القيامة في موعد لن تخلفه أبداً فهو آت وواقع لا محالة . وقوله : أي موسى للسامري : ( وانظر إلى الهك ) المزعوم ( الذي ظلت عليه عاكفاً ) تعبده لا تفارقه ، والله ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً ) وفعلاً حرقه ثم جعله كالنشارة وذره في البحر تذرية حتى يعثر له على أثر ، ثم قال لأولئك الذين عبدوا العجل المغرر بهم المضللين : ( إنما الهكم ) الحق الذي تجب له العبادة والطاعة ( الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علماً ) أي وسع علمه فهو عليم بكل شيء وقدير على كل شيء وما عداه فليس له ذلك ولم لم يكن ذا قدرة على شيء وعلم بكل شيء فكيف يُعبد ويُطاع . . داية الآيات : من هداية الآيات : 1- مشروعية الاستنطاق للمتهم والاستجواب له . 2- ما سولت النفس لأحد ولا زينت له شيئاً إلا تورط فيه إن هو عمل بما سولته له ، 3- قد يجمع الله تعالى للعبد ذي الذنب العظيم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . 4- مشروعية هجران المبتدع ونفيه وطرده فلا يسمح لأحد بالاتصال به والقرب منه . 5- كسر الأصنام والأوثان والصور وآلات اللهو والباطل الصارفة عن عباد الله تعالى . أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري |
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc