بيان العلامة الفوزان في مسألة العذر بالجهل و بيان موافقته لكلام العلماء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان العلامة الفوزان في مسألة العذر بالجهل و بيان موافقته لكلام العلماء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-08, 11:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
كلامنا في المسائل الظاهرة كالشرك بالله فهذا لا عذر فيه بالإجماع كما نقله أئمة الدعوة رحمهم الله جميعا ، ومن ادعى فيه الخلاف فليأت بما ينقضه صريحا لا غير.
ومقصود من لم يعذر عباد القبور أن يحكم عليهم بالشرك في الدنيا أما في الآخرة فلا يعذب إلا من قامت عليه الحجة.
ما توجيهك لحديث
«عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ -وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ-، ولِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، ويَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ, اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»
فتح المجيد - 139 :
وفي هذه الجملة من الفوائد: أن ما يفعله من يعتقد في الأشجار والقبور والأحجار من التبرك بها والعكوف عندها والذبح لها هو الشرك (يعني الأكبر لانه أتى بلام التعريف)، ولا يغتر بالعوام والطغام، ولا يستبعد كون الشرك بالله تعالى يقع في هذه الأمة، فإذا كان بعض الصحابة ظنوا ذلك حسنا، وطلبوه من النبي صلي الله عليه وسلم حتى بين لهم أن ذلك كقول بني إسرائيل: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} 3 فكيف لا يخفى على من دونهم في العلم والفضل بأضعاف مضاعفة مع غلبة الجهل وبعد العهد بآثار النبوة؟! بل خفي عليهم عظائم الشرك في الإلهية والربويية، فأكبروا فعله واتخذوه قربة.
...................................
وفيها: أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، ولهذا جعل النبي صلي الله عليه وسلم طلبتهم كطلبة بني إسرائيل، ولم يلتفت إلى كونهم سموها ذات أنواط. فالمشرك مشرك وإن سمى شركه ما سماه، كمن يسمي دعاء الأموات والذبح والنذر لهم ونحو ذلك تعظيما ومحبة، فإن ذلك هو الشرك وإن سماه ما سماه. وقس على ذلك.
فتح المجيد - 142
قال محمد حامد الفقي:
ليس ما طلبوه من الشرك الأصغر، ولو كان منه لما جعله النبي نظير قول نبي إسرائيل (اجعل لنا إلها) وأقسم على ذلك, بل هو من الشرك الأكبر كما أن ما طلبه بنو إسرائيل من الأكبر. وإنما لم يكفروا بطلبهم؛ لأنهم حدثاء عهد بالإسلام; ولأنهم لم يفعلوا ما طلبوه ولم يقدموا عليه بل سألوا النبي فتأمل.
نفس المصدر, 142, تعليق 3
محمد بن صالح العثيمين : ((وهذا يَدُلُّ على أنَّ مُوسَى ومحمَّدًا عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ قدْ أَنْكَرا ذلكَ غايةَ الإِنكارِ، وهذا هوَ المطلوبُ؛ فإنَّ هذَيْنِ النَّبيَّيْنِ الكريمَيْنِ لم يُقِرَّا أقوامَهما على هذا الطَّلبِ الَّذي طلَبوهُ، بلْ أَنْكَراهُ. وقدْ شَبَّهَ بعضُ المشركينَ في هذا الدَّليلِ فقالَ:إنَّ الصَّحابةَ وبَنِي إسرائيلَ لم يَكْفُروا بذلكَ. وجوابُ هذهِ الشُّبْهةِ:أنَّ الصَّحابةَ وبَنِي إسْرائيلَ لمْ يَفْعَلوا ذلكَ حينَ لَقُوا مِن الرَّسولَيْنِ الكريمَيْنِ إنْكَارَ ذلكَ.))
- وقال ايضاً : (( الفائدةُ الثَّانيةُ: أنَّ المسلمَ إذا قالَ ما يَقْتَضِي الكفرَ جاهِلاً بذلكَ ثمَّ نُبِّهَ فانْتَبَهَ وتابَ في الحالِ، فإنَّ ذلكَ لا يَضُرُّهُ؛ لأنَّهُ معذورٌ بجهلِهِ، ولا يُكَلِّفُ اللهُ نفْسًا إلاَّ وُسْعَها، أمَّا لو اسْتَمَرَّ على ما عَلِمَهُ مِن الكفرِ فإنَّهُ يُحْكَمُ بما تَقْتَضِيهِ حالُهُ.))
صالح ال الشيخ : ((فهؤلاء طلبوا إلهاً مع الله -جل وعلا- حيث قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام: (اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط) وذات الأنواط تلك فَعَل عندها المشركون فعلين:
الأول: العكوف.
والثاني:تعليق الأسلحة للتبرك بها، يعني لينتفعوا بالتبرك في الدنيا بِمَضَاء أسلحتهم، وفي الآخرة بثوابهم على ذلك أو طلب القربى عند الله.
قال: ((الله أكبر الله أكبر إنها السُّنن، قلتم والذي نفسي بيده ما قال أصحاب موسى لموسى: {اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ})) فدل على أن العكوف عند شي غير ما أذن الله -جل وعلا- به وهو البيت الحرام وفي المساجد، عكوف لله جل وعلا يُتقرب به إلى الله وحده؛ أن هذا صرف للعبادة لغير الله، فمن عكف عند شي يتقرب باعتكافه وعكوفه لهذا الشيء، فإن هذا شرك أكبر، وكذلك طلب البركة في الدنيا والآخرة جميعاً من أحد بفعل من الأفعال، فإن هذا شرك أكبر. ))
- وقال ايضاً : ((قال - وهذا استطراد من الإمام رحمه الله، وهذا استطراد مهم وعظيم - قال: (ولكن هذه القصة تفيد أن المسلم بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها، فتفيد التعلم والتحرز، ومعرفة أن قول الجاهل: (التوحيدَ فهمناه) أن هذا من أكبر الجهل ومكايد الشيطان) (التوحيدَ فهمناه) يعني: فهمنا التوحيد.وهذا الاستطراد مناسب جداً؛ لأن قصة بني إسرائيل وقصة من كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ خرج إلى حنين وكانوا حدثاء عهد بكفر، طائفة منهم هم الذين طلبوا ذلك من مسلمة الفتح ممن تأخر إسلامهم ولم يعلموا حقيقة الدين بعد، هذا يفيد شيئاً عظيماً وهو أن الموحد الذي دخل في الإسلام وهو يعلم معنى كلمة التوحيد، قد تقع له بعض الأفراد في التوحيد يجهلها ولا يفهمها فيقع في قول كفري وهو لا يعلم.))








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-04-08, 11:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 مشاهدة المشاركة
ما توجيهك لحديث
«عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ -وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ-، ولِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، ويَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ, اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»
اقرأ كتاب الشيخ فركوس في العذر بالجهل تجد التوجيه السليم .
وإلا فتوجيهات الأئمة له كثيرة وفقك الله.
وفي الدرر السنية أجوبة عن الاستدلال به.
وفي كتاب التوحيد وشروحه شيء من ذلك.









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-08, 14:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
اقرأ كتاب الشيخ فركوس في العذر بالجهل تجد التوجيه السليم .
وإلا فتوجيهات الأئمة له كثيرة وفقك الله.
وفي الدرر السنية أجوبة عن الاستدلال به.
وفي كتاب التوحيد وشروحه شيء من ذلك.
توجيه الشيخ فركوس بعيد جدا
والحديث صريح في العذر بالجهل









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-08, 14:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 مشاهدة المشاركة
توجيه الشيخ فركوس بعيد جدا
والحديث صريح في العذر بالجهل
ما وجه بعد التوجيه يا أبا محمد؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-08, 14:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
ما وجه بعد التوجيه يا أبا محمد؟
حفظك الله
الحديث صريح في انه كفر اكبر وعذروا فيه بالجهل
لا كما تاوله الشيخ
فاتخاذ ذات انواط هو شرك اكبر لا اصغر









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-09, 19:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 مشاهدة المشاركة
ما توجيهك لحديث
«عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ -وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ-، ولِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، ويَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ, اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»

أخرجه الترمذي في الفتن وقال حسن صحيح وغيره وصححه الألباني في ظلال الجنة (76) والمشكاة (5369) .

هذا الحديث عمدةٌ في إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم عذر من وقع في الشرك والكفر جاهلاً، وفيه ردٌ ماحقٌ للذين لا يعذرون جهلة هذه الأمة فيكفرونهم بغير إعذار !
وقد شغب على هذا الحديث قوم يحرّفون الكلم عن مواضعه :


التشغيب الأول : قالوا هذا من الشرك الأصغر فلا يكفر صاحبه أصلاً !
قلنا : نمهلكم حتى قيام الساعة لإثبات ذلك بنص آخر !

أرأيتم إلى قول الصحابي : ونحن حدثاء عهد بكفر؛ هل كفر الجاهلية التي كانوا حدثاء عهد بتركها، أصغر أم أكبر؟
فإن قالوا : أصغر، وقعوا في الكفر !
وإن قالوا: أكبر قامت الحجة عليهم ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم عذر بالجهل في الكفر الأكبر !
خاصة وأنه صلى الله عليه وسلم شبهه بكفر بني إسرائيل ! فهل كفر بني إسرائيل أصغر ؟










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-09, 19:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9




التشغيب الثاني: وهو قولهم البارد : هؤلاء طلبوا الكفر ولم يعملوه لذلك لم يكفروا !!!
قلنا : وهل يكون طلب الكفر إلاّ عن إعتقاد له ؟
فما قولكم فيما لو قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: دعنا ندعوا اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى !
هل تقولون بمثل قولكم السابق ؟
وهذا التشغيب يحمل نفساً إرجائياً ، إذ فيه عدم تكفير أصحاب المقالات الكافرة – بغير إكراه – أبداً – بحجة أنّ القلب مطمئن بالإيمان !!
أو أنهم قالوا ولم يعملوا !! فتأمل الهوى !!
وقد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنّه لا فرق في نواقض الإسلام بين الهازل والجاد !
والطالب للكفر إما يكون جاداً أو هازلاً ، فإن كان جاداً ؛ فهو معتقد للكفر ولا بد، فيكفر بذلك .
وإن كان إنما طلب ذلك الكفر هزلاً واستهزاءً ؛ كفَرَ لاستهزائه، لقوله تعالي ( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) فالهازل بالدين والساب له يكفر قولاً واحداً، وإن كان هذا ليس من مباحث العذر بالجهل ، إلاّ إن كان الذي سب أو هزل لا يعلم أن ما سبه أو هزل به ؛ أنه من الدين !
فمن سب أو هزل بمعلوم لديه من الدين فقد كفر وخرج من الملة قولاً واحداً .









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-09, 20:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

التشغيب الثالث :
قول بعضهم: إن تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لطلب أصحابه هنا بطلب بني إسرائيل من قبيل التشبيه الناقص !
وهذا أيضاً لا قيمة له لأن التشبيه لا يسمى ناقصاً إلا إذا جاء دليل أخرجه عن كونه تاماً، إذ إن الأصل:
التام إلا لصارف، ولا صارف لهم هنا، بل هو طعن – من حيث لا يشعرون – في كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم.
ثم إن نزاعنا معهم ليس حول مطابقة القول للقول من كل وجهٍ فهذه ظاهرية وجمود، بل حول حكم تلك المطالبة العقدية فقط!
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن صاحب (فتح المجيد):
( شبه مقالتهم هذه بمقالة بني إسرائيل بجامع أن كلاً طلب أن يَجعل له ما يألهه ويعبده من دون الله وإن إختلف اللفظان، فالمعنى واحد، فتغيير الاسم لا يغير الحقيقة ).

وإليك دليلاً على أن عُكوفهم حول تلك الشجرة عبادة لها.
قال تعالى: ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين ) [ الأنبياء الآية 51 – 53 ]
ووجه الاستدلال مطابقة وصف أبي واقد الليثي لعكوف مشركي زمانه حول ذات أنواط بعكوف قوم إبراهيم حول تماثيلهم التي يعبدونها من دون لله ، بدليل قولهم وجدنا آباءنا لها عابدين !
فثبت بذلك أن عكوفهم حول ذات أنواط عبادة لها، وهو كفر أكبر !
فبطل بذلك تشغيبهم !

فطلب الكفر كفر. ولا يقال: إن بني إسرائيل طلبوا إلهاً عجلاً وهؤلاء طلبوا إلهاً شجرة !
فالإله هو الإله شجرة كان أو عجلاً ! وهل كان المشركون الأولون يعتقدون أن ذات أنواط خلقتهم أو أوجدتهم ؟
بل يعتقدون أنها تهب النصر للمتعلقين بها والعاكفين حولها !
لذلك أبطل الله عقائدهم تلك بقوله ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) [ آل عمران الآية 126 ]
وإن كان الخطاب للصحابة لكيلا يعتقدوا أن النصر من عند الملائكة الكرام، فكيف بمن يعتقد أن النصر من عند شجرة كشجرة المشركين تلك ؟
أيكون اعتقاده شركاً أصغرَ ؟
والله يأباه لأصحاب نبيه أن يعتقدوه في ملائكته الكرام ؟!
بدليل نفيه جل وعلا لأصل النصر أن يكون من عند غيره، حتى ولو كان من ملكٍ مقربٍ لقوله عز وجل قبله (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) .









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-09, 21:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي



ثم إن عقيدة أهل الجاهلية والكفر التي جاء منها هؤلاء الصحابة الكرام الطالبين ذلك الطلب؛ كانت تعبد تلك الآلهة المزعومة وتشرك بها مع الله شركاً أكبر !
وإليك ما يقطع تلك الشبهة وينسفها في اليم نسفاً ، ويثبت لك أن المشركين كانوا يعتقدون النصر في آلهتهم :
قال الخبير العليم : ( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون * من دون الله هل ينصروكم أو ينتصرون * فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين ) [ الشعراء الآيات 92- 98 ]
فهم يعتقدون النصرة في معبوداتهم ويسوونها برب العالمين ولا يختلف اثنان أنهم ما كانوا يسوونها بالله في الخلق والربوبية بل في العبادة وطلب النصر !
وذلك لقوله تعالى (ولن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) [ الزخرف الآية 9 ]


قال ابن كثير رحمه الله ( يقول تعالى ولن سألت يا محمد هؤلاء المشركين بالله العابدين معه غيره: من خلق السموات والأرض ؟ ( ليقولن خلقهن العزيز الحكيم ) أي ليعترفن بأن الخالق لذلك هو الله وحده لا شريك له وهم مع ذلك يعبدون معه غيره من الأصنام والأنداد... )أهـ.

وذات أنواط من هذه الأنداد ! فاعتقاد النصر في غير الله بهذه الكيفية التي عليها أهل الجاهلية شرك وكفر أكبر.

وقال الحكيم الخبير ( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون ) [ الأعراف الآيات 191 – 192 ]

وقال فيها ابن كثير رحمه الله : ( … ولا يستطيعون لهم نصراً أي لعابديهم ) أهـ.
فأهل الجاهلية كانوا يعتقدون النصر في أندادهم وآلهتهم َ.

قال تعالى ( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جندٌ محضرون * فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) [ يس الآيات 74 – 76 ].
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها ( يقول تعالى منكراً على المشركين في اتخاذهم الأنداد آلهةً مع الله يبتغون بذلك أن تنصرهم تلك الآلهة وترزقهم وتقربهم إلى الله زُلفي. قال الله تعالى : (لا يستطيعون نصرهم ) أي لا تقدر الآلهةُ على نصر عابديها بل هي أضعف من ذلك وأقل وأذل وأحقر وأدحر بل لا تقدر على الاستنصار لأنفسها ولا الانتقام ممن أرادها بسوء لأنها جماد لا تسمع ولا تعقل …( فلا يحزنك قولهم ) أي تكذيبهم لك وكفرهم بالله…).

فابن كثير هنا يصف كفار قريش بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم مع أنَّ التكذيب لم يرد في الآية أصلاً !
فأين تذهبون !









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-10, 09:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر الغلاة مشاهدة المشاركة
وسأنقل بعض مشاركاتك من غير عزو فمعذرة

مـــــــــــــــوفق إن شـــــــــــــــــــــــاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-10, 10:04   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي



التكفير العيني من الامام أحمد أو من غيره من العلماء
له مصادره الموثوقة في نقله، وهذا لا نقاش فيه
أما مجرد الدعاوى فلا تعدو أن تبقى مجرد دعاوى











رد مع اقتباس
قديم 2014-04-10, 10:18   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر الغلاة مشاهدة المشاركة









قلت لك سابقا :





يا سي المتبع ( يرحم لي جبوك ) إذا كنت لا تفرق بين الفعل واسم الفاعل فلا تكسر رؤسنا


بل نفرق بحمد الله قبل أن نعرف مذهب المرجئة ، وأنت كنت تطالب بمصدر كلام الشيخ فكيف كنت تعرفه قبل أن أراه ؟


حَمْلُ الناس على القول بخلق القرآن كفر سواء حصل ذلك من الحاكم (المأمون مثلا) أو من غيره من الرعية فهذا مما لا شك فيه
ولكن أين التصريح بالتكفير العيني ( أنه : كافر) للمأمون أو المعتصم أو الواثق.... ؟؟؟
هذه جاءت من قبلكم وليست مطردة في كل مكفر يا مسكين وقد نقلت لك آثار السلف في التكفير العيني فلا تحتج عليهم بمن بعدهم لو عقلت منهج السلف.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- ( 35/101 ):


( وأصل ذلك : أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك
الدلائل الشرعية ، فإن " الإيمان " من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ، وليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم
ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير ، وتنتفي موانعه
مثل من قال إن الخمر أو الربا حلال ، لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه ببادية بعيدة ، أو سمع كلاما أنكره
ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم …..الخ )
هل هذا في كل المكفرات أم في بعضها دون بعض ، فإن قلت في الكل لزمك الدليل ، وإن قلت البعض دون بعض لزمك ضابط التفريق الواضح.

كل النقاش السابق ليس فيه دفاع لا عن المأمون الجهمي ولا عن غيره ممن تلبس ببعض الكفريات التى لا خلاف في كفر متبنيها ومعتقديها عموما لا تعيينا إلا بعد
إقامة الحجة
إنما النقاش في نسبة تكفير الامام الاحمد أو الامام ابن باز التكفير العيني للمأمون أو غيره من غير قول صريح أو مصدر
موثق
فليكن هذا على علم

كل الخلاف في التكفير العيني ، أما تكفير النوع فلا يشك في ردة من أنكره أو جادل فيه.
وإلى الآن لم تأت بجديد إلا كلام مكرر من مواقع أخرى. عرفناها قبل أن نعرفك .









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 00:15   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
وإليك هذا الكتاب اقرأه قراءة متأنية ستفهم جوانب غامضة في مسألة التعيين والنوع في الحكم بالكفر.ولا ترده بحجج المتعصبة فالنصوص فيه معزوة .https://ia700700.us.archive.org/34/items/ahmad-jahmiya/adilla-jahmia.pdf
هذه الرسالة المسماة " الأدلة الجلية على موقف الإمام أحمد من الجهمية "
فيها كثير من المجازفات والشطط من القول بين ثنايا تلك النقول وتحميل بعضها ما لا تحتمل
والله المستعان
ولعل الرد على بعض تلك المجازفات يأتي في حينه - إن شاء الله -

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
كل الخلاف في التكفير العيني ، أما تكفير النوع فلا يشك في ردة من أنكره أو جادل فيه.

إذا كان تكفير النوع لا شك في ردة من أنكره أو جادل فيه !!
فما قولك في علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وهو لا يقول بكفر من قال :
" أن القرآن مخلوق"
واكتفى بتبديعه وتضليله دون تكفيره ؟

السؤال 72 : ما حكم من يقول بخلق القرآن ؟
الجواب: يعتبر مبتدعا ضالا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا،
ويقول أيضا في شأن موسى: ﴿وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ.

وأما ما جاء من الآيات: ﴿إِنَا جَعَلنَاهُ قُرآنًا عَرَبِيًا فليس معنى جعلناه: خلقناه، بل معناه: صيرناه، لأن جعل التي بمعنى خلق لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد، والتي بمعنى صير تتعدى إلى مفعولين، وهذا يعتبر من المتشابه، فلا بد من رده إلى الأحاديث والآيات القرآنية الأخرى،
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول:
«
ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي».

فهو كلام الله، والقائل بأنه مخلوق يعتبر مبتدعا ضالا )


(تحفة المجيب ص 89)

مع أني اعتقد أن من قال: " أن القرآن مخلوق" فهو كافر يُستتاب فإن تاب وإلا قتل









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-20, 11:23   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
هذه الرسالة المسماة " الأدلة الجلية على موقف الإمام أحمد من الجهمية "
فيها كثير من المجازفات والشطط من القول بين ثنايا تلك النقول وتحميل بعضها ما لا تحتمل
والله المستعان
ولعل الرد على بعض تلك المجازفات يأتي في حينه - إن شاء الله -

ننتظر ذلك مفصلا وإلا فالكلام يحسنه الجميع .


إذا كان تكفير النوع لا شك في ردة من أنكره أو جادل فيه !!
فما قولك في علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وهو لا يقول بكفر من قال :
" أن القرآن مخلوق"
واكتفى بتبديعه وتضليله دون تكفيره ؟

السؤال 72 : ما حكم من يقول بخلق القرآن ؟
الجواب: يعتبر مبتدعا ضالا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا،
ويقول أيضا في شأن موسى: ﴿وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ.

وأما ما جاء من الآيات: ﴿إِنَا جَعَلنَاهُ قُرآنًا عَرَبِيًا فليس معنى جعلناه: خلقناه، بل معناه: صيرناه، لأن جعل التي بمعنى خلق لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد، والتي بمعنى صير تتعدى إلى مفعولين، وهذا يعتبر من المتشابه، فلا بد من رده إلى الأحاديث والآيات القرآنية الأخرى،
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول:
«
ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي».

فهو كلام الله، والقائل بأنه مخلوق يعتبر مبتدعا ضالا )


(تحفة المجيب ص 89)

مع أني اعتقد أن من قال: " أن القرآن مخلوق" فهو كافر يُستتاب فإن تاب وإلا قتل
راجع ما كتب في ترجمته وتعليق تلميذه الحجوري ثم احكم ، والذي أعلمه أنه تراجع عن هذا القول قبل موته . هذا أولا.
وثانيا:لا يحكم كلام مقبل ولا من هو أعلى منه في كلام السلف الذين أطبقوا على تكفير صاحب هذه المقولة ، بل وتكفير من شك في كفره، والنقل عنهم فيذلك معلوم عنذ طلاب علم السلف لا علم الخلف.










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-10, 10:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
مع ما سبق ذكره موجزا أقول من نظر في السنة للخلال وما سبق هذا الأثر علم أن المقصود خليفة وليس شخصا مبهما ، والخلال لم يذكر اسمه خوفا من الجهمية لأنهم كانوا كثر.
فقد ذكر الخلال قبل هذا الأثر الخروج على الخليفة فنهاهم أحمد وقال لا السيف لا نريده، تكون فتنة يقتل فيها البريء ، الدعاء عليكم به.

(علم أن المقصود خليفة وليس شخصا مبهما) ثم كان ماذا ؟؟
وزيادة مع ما سبق ذكرُهُ ؛ يُحتمل أن يكون من علماء دولته الذين تولوا كبر هذه المقالة وأشاعوها ابتداء في الدولة
أوبعض من ابتدر وقفَ نفسه لنشرها لغرض دنيوي من الأجناد أو غيرهم
وتحتمل أن يكون المقصود غير هؤلاء من متقدمة الجهمية كمن ابتدأ القول بخلق القرآن في ذلك المصر أو غيره من الأمصار ويحتمل كلامه غير ذلك.
وما أكثر مَنْ حَدَّثَ عن الإمام أحمد ولم يذكر أحد منهم تكفيره للمأمون ولو حصل ذلك لاشتهر ورواه عنه أصحابه وهذا مما تتوفر الدواعي لنقله

ثم هل التكفير يكون بالمحتملات يا صاحب التمويهات بالمجملات

لذا فمن خلطك وأوهامك وغلوائك ، قولك: (ثم أقوال أحمد منثورة فأين النقل عنه ؟)
قول عجيب ومنك ليس بعجيب !!! منذ متى يُطالب النافي بالاثبات ؟
أنت تدعي التكفير بالتكلف والتعسف بلا حجة ولا برهان سوى نقل يتيم ضعيف الحجة
فأقول لك:( أقوال أحمد منثورة فأين النقل عنه ) بالتكفير أيها المدعي ؟.

أما الخوف من الجهمية فهذا قد يكون من أمثالك أما الإمام أحمد الصابر المحتسب فلا وألف ...لا
وإن كنت تتكلم عن الخلال ( زد هذا لأوهامك وما أكثرها ) فإنه لم يسمع من الامام أحمد مباشرة إنما هو ينقل عن أصحاب الامام أحمد وتلاميذته كـ:
الإمام أبو بكر المروزى، والحسن بن عرفة، ورحب بن اسماعيل الكرمانى، وحنبل ابن اسحاق ابن عم الإمام أحمد، وعبد الله وصالح أبناء الإمام أحمد، وأبو داود، والسجستانى، وأحمد بن هشام الأنطاكى، وأبو زرعة الدمشقى ومحمد بن يحيى الكحال وغيرهم.
ولد الخلال سنة (234هـ) وقد عاش في وقت خلافة المتوكل على الله، الذي رفع المحنة عن أهل السنة بعد القول بخلق القرآن، وقد أردك المؤلف الفترة التي أعقبت موت المتوكل عام 247هـ،.
فأين الخوف من الجهمية بعد عزة أهل السنة في ذلك الحين ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
قلة الاطلاع منك والنقل بلا بحث هو سبب التخليط ، فكلام الشيخ في شريط الدمعة البازية فاسمعه فهو مفيد لأمثالك لنفي التعصب لغير الدليل.حيث قال رحمه الله في الدمعة البازية:
كل من قال بخلق القرآن فهو كافر ..فقال أحد الحضور: حَمْلُ المأمونِ الناسَ على القول بذلك أليس كفرًا؟ فقال ابن باز: كُفْرٌ، المأمون و غير المأمون. ا. هـ
وأين النقل عن أحمد في عدم تكفير المأمون ؟ أم أن عدم النقل هو حجتك.أجب ولا تحد.ولا تنس أن المقال الذي تنقل منه فيه ذكر تكفير ابن باز للمأمون ، فليتك لما نقلت انتبهت.


قلت لك سابقا :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر الغلاة مشاهدة المشاركة
الدليل على دعواك .....أم أن عدم النقل هو حجتك
( لو ترجح كفر المأمون فسيدخل الواثق والمعتصم من باب أولى
لأنهم على منواله ، بل يدخل كل المعتزلة ضمنا ، والاستثناء سيكون ضعيفا ...)
ولا قائل بذل
ما بين القوسين نقلته من ملتقى أهل الحديث وأراك تشنع ، ولكن أين جوابك عنه لو كان عندك جواب
أما كلام الشيخ ابن باز رحمه الله فأنا على اطلاع به في غير ذلك الموضع ربما قبل أن تراه عيناك لعدم جدواه وخُلوِه من اثبات الدعوى
بخلاف ما تدعيه من أني غير منتبه لوروده في الملتقى (ولا تنس أن المقال الذي تنقل منه فيه ذكر تكفير ابن باز للمأمون ، فليتك لما نقلت انتبهت)
يا سي المتبع ( يرحم لي جبوك ) إذا كنت لا تفرق بين الفعل واسم الفاعل فلا تكسر رؤسنا

(كل من قال بخلق القرآن فهو كافر ..

فقال أحد الحضور: حَمْلُ المأمونِ الناسَ على القول بذلك أليس كفرًا؟

فقال ابن باز: كُفْرٌ، المأمون و غير المأمون. ا. هـ)


حَمْلُ الناس على القول بخلق القرآن كفر سواء حصل ذلك من الحاكم (المأمون مثلا) أو من غيره من الرعية فهذا مما لا شك فيه
ولكن أين التصريح بالتكفير العيني ( أنه : كافر) للمأمون أو المعتصم أو الواثق.... ؟؟؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- ( 35/101 ):


( وأصل ذلك : أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك
الدلائل الشرعية ، فإن " الإيمان " من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ، وليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم
ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير ، وتنتفي موانعه
مثل من قال إن الخمر أو الربا حلال ، لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه ببادية بعيدة ، أو سمع كلاما أنكره
ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم …..الخ )

كل النقاش السابق ليس فيه دفاع لا عن المأمون الجهمي ولا عن غيره ممن تلبس ببعض الكفريات التى لا خلاف في كفر متبنيها ومعتقديها عموما لا تعيينا إلا بعد إقامة الحجة
إنما النقاش في نسبة تكفير الامام الاحمد أو الامام ابن باز التكفير العيني للمأمون أو غيره من غير قول صريح أو مصدر
موثق
فليكن هذا على علم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أسلمت, العذر, بالجهل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc