الإختلاف بين المسلمين واليهود يعود الى بداية البعثة المحمدية الكريمة إذ كان اليهود يعلمون زمن بعث النبي الخاتم من التوراة وكانوا يظنون أنه منهم حيث هددوا أهل يثرب بالذبح حينما يبعث الله نبيه الخاتم من يهود وكانت الصدمة الكبرى أن كان محمدا من عربيا من بني اسماعيل مما زلزل كيانهم وموقفهم فأخذواا ينكرون الرسالة ويحرضون القبائل على المسلمين ليبطش بعضهم ببعض والله متم نوره ولوكره الكافرون واجلى الرسول العصب اليهودية من المدينة المنورة فهاموا في الآفاق يبثون سمومهم ضد الإسلام والمسلمين في كافة أصقاع الأرض واستمرت العداوة الى اليوم اثباتا لقوله تعالى(ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
وكنا رواد العلم والأدب والطب والرياضيات لكن التشرذم والسعي وراء الكراسي والحروب بين الإخوة الأعداء أدى بنا للفرقة والضعف والإستكانة للعدو ضيعنا الأندلس وفلسطين والغرب يخطط لتقسيمنا الى دويلات متناحرة على الثروات والحدود والكراسي وقد بدأ المشروع من السودان وما خفي كان أعظم إن هذه الأمة يجب أن تغير من نضرتها للغرب الساعي للسيطرة على مقدراتنا بأحلاف ومعاهدات تصب في مصلحة تموينه بنفطنا وغازنا ومعادننا ليعيدها الينا مصنعة ويأخذ الجمل بما حمل حكامنا تنقصهم الرؤيا الإستراتيجية للنهوض بالشعوب فهم يشترون سكوت الغرب عن استعبادهم لشعوبهم بخدمة مصالحه ودوام الحال من المحال فكم تغاضى الغرب عما جرى لخدامه عندما لم تعد لهم قيمة ان الغرب يستغلنا فكم من خبرات عربية هاجرت اليه وكم من رؤوس أموال عربية تدعم اقتصاداته ان دكتاورية الحاكم العربي لا تخلق شعبا حرا في التفكير ولامبدعا في الصناعة فالخوف يخنق المواهب ولن ننتظر من الغرب أن ينضر بعين التعظيم ونحن نحتقر عرقنا ونخالف تعاليم ديننا بممارسة الدعارة والمقامرة بلأموال الطائلة في ملاهي الغرب وشعوبنا تتضور جوعا إننا لا نحتاج الا ثورة أخلاقية تحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتمنحنا تكافؤ الفرص في العلم والعمل وحرية المبادرة الخلاقة التي تمكننا من اللحاق بالأمم المتقدمة والله متم نوره ولو كره الكافرون.