من سيجيب على هذا السؤال ؟

[(الانسان الوفي)]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ

[جَمِيلَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (الانسان الوفي)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا أخي عبد الحميد
بالفعل هذا هو الجواب الصحيح بارك الله فيك

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس"
قال اللغوي ابن منظور: "العرض: متاع الدنيا وحطامها" وفي الحديث عدة فوائد أهمها:
أولا: أهمية تصحيح مسار الناس في متناولهم للأمور وقياسهم لها، لأنهم إن تركوا وما يظنون اضطربت معيشتهم، يؤيد ذلك حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبى ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟" قلت نعم، قال: "وترى قلة المال هو الفقر؟" قلت: نعم، قال: "إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب"
ثانيا: ضرورة معالجة النفس المسلمة وربطها بما هو أعظم من حطام زائل.
ثالثا: تربية المسلم ابتداءا على عزة النفس المفضية إلى استصغار الدنيا، المؤدية إلى عدم انكسار النفس عند رؤية المترفين أصحاب المال والعقار والمتاع.
رابعا: الحث على القناعة، قال ابن حجر:"كثير ممن وسع الله عليه بالمال لا يقنع بما أوتي، فهو يجتهد في الازدياد، ولا يبالي من أين يأتيه فكأنه فقير لشدة حرصه."
خامسا: النزاهة والشرف يحصلان غنى النفس، قال ابن حجر: "قال القرطبي: وبيانه أنه إذا استغنت النفس كفت عن المطامع، فعزت زعظمت وحصل لها من النزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى الذي يناله من يكون فقير النفس، لحرصه على رذائل الأمور وخسائس الأفعاللدناءة همته وبخله"
سادسا: الرضى بقضاء الله سبحانه، قال العلامة ابن حجر: "غنى النفس ينشأ عن الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره"
ولا يعني ما سلف أن يترك المسلم الدنيا للفاسدين المفسدين، بل يعمرها كما أمر سبحانه ويوجهها إلى الخير، فالواجب التوازن.

شكرا لك أخي الكريم