السلام عليكم اخي جليل موضوع جميل جدا فرصة لمصارحة النفس
والله يا اخي لن اكذب عليك او اقول انني رابعة العدوية او انني ملاك انا بشر اخطأ مثلما يخطئ كل الناس لكن الجميل اننا نخاف الله في كل تصرفاتنا ونتوب ونبكي مخافة ذنب إقترفناه في حياتنا
اختك مريم ربما قبل مرضها كانت مشاغبة جدا لدرجة لا تتخيلها ولا ابالي باحد وحقيقة لازلت هاته الصفة بي وهنا اوضح امرا لا بالي باحج ليس من ناحية الاخلاق او غيره لا فطبعا تهمني صورتي امام الناس والحمد لله محافظة عليها لمن لا أبالي بمن يهتمون بحراسة كل تصرفاتي
كانت حياتي مرح وضحك وشغب انا حتى في أقسى اللحظات لا اعرف للجدية طريق كنت ارسيم خطط كثيرة للمستقبل لم اكن انني يوما سوف اتعرض لذلك الحادث وتتغير حياتي فجأة
اول شيء انا منذ البداية لم اكن ارتدي حجاب شرعي كان حجاب عادي لكنه فضفاض وصراحة كنت اقرأ القرآن نادرا لكسلس الشديد وتعبي من الدراسة كنت يعني كانت علاقتي بربي سطحية وهذا ما ندمت عليه كثيرا وليس لانني مرضت تقربت من الله لا بل لانني وانا في المستشفى رأيت دروسا اعطتني صفعات وافقت من سباتي وحمدت الله لانني تعرضت للحادث وإلتقيت باناس جعلوني اتقرب من الله
اولا كانت معي في الغرفة فتاة من ولاية البليدة وانا سبق ووضعت موضوع ابحث عنها الفتاة في عمر حوالي 14 سنة تخيل مريضة جدا وتسهر الليل بطوله من اجل قيام الليل وهي حافظة لكل القرآن وكنت اندهش من قوتها وقدرتها على السهر وايضا تصلي وهي نائمة لانها لا تتحرك وتحب الله حبا كبيرا ومنها تعلمت السهر ليلا وحفظ القرآن حيث إعتدنا اناو هي ليلا السهر والحفظ نتعاون
بعدها مجموعة فتيات جامعيات متجلببات اتين للمستشفى ومن ثمن الذي يعطلا لهن في الجامعة يشترين صدقات للمرضى من مصاحف وغيره ويكلممنا وينصحننا وكلامهن كانهن ملائكة لن انساهن ما حييت
امور حدثت معي في المستشفى جعلتني اقرر ان اتغير كليا وفعلا لبست الحجاب الشرعي وايام الآلام القوية اسهر الليل احفظ القرآن حتى انسى المي واتذكرهن
تغيرت بشكل كبير منذ مرضي لهذا احمد لله ان هذاالمرض جعلني اتقرب منه
شكرا لك وعذرا على الإطالة