بارك الله فيك لأنها فعلا قضية مهمة
فعلى الوالد والوالدة أن يتقوا الله تعالى وأن يعدلوا بين أبنائهم في كل أمور حياتهم ، ولا يفرقوا بين أحد منهم ، فهم أبناء بطن واحد ورجل واحد ، فالعدل بين الأولاد من أعظم أسباب الإعانة على البر ، وعلى النقيض من ذلك ، فالتفريق بين الأولاد من أعظم أسباب العقوق والهجر والكراهية .
أن التفريق بين الرجل والمرأة كان معمولا ً به في الجاهلية التي عافانا الله منها، فجاء الإسلام ووضع لكل من المرأة والرجل حقوقا ً، فمن حق كل منهم أن يستوفي حقه؛ فإذا عدنا إلى حرمان المرأة من ميراثها وحقوقها التي شرعها الله لها فقد وقعنا فيما حرم الله علينا
علي من يود تربية سوية لأبنائه أن يساوي بينهم في الحنان والعطف والرعاية كما يساوي في العطاء، فإذا ما قبّل الابن فليقبل البنت وإذا ما قبل الصغير فلا ينسي من هو أكبر منه لأنه متطلع لعطف وحنان والديه كالصغير تماما،ولنا في قصة يوسف عليه السلام العظة والعبرة، فقد ظهرت علامات النبوة علي يوسف والتي لمسها الأب في صغيره بفراسته ولذلك أغدق الحب والحنان عليه الأمر الذي رفض من قبل إخوته فكبرت الأحقاد في قلوبهم وتضخمت حتي بيتوا النية للخلاص منه من أجل أن يحظوا بحنان الأب وعطفه إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين إقتلوا يوسف أو إطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين .
وقد يحدث أن يميز بعض الآباء في العطية بين أبنائهم فيكون ذلك سببا ً في زرع الضغينة بين الأبناء .
وعلي ذلك فان علي الآباء أن يعدلوا بين أبنائهم في كل شيء بدءا ً بالعطف والحنان وإنتهاء ً بالميراث الشرعي فلا يوصي الأب بتمييز أحدهم علي الآخر ماداموا جميعا قد تلقوا نفس الرعاية والعناية، وليضعوا نصب أعينهم قول الرسول صلي الله عليه وسلم لمن فاضل بين أولاده في العطاء أليس يسرك أن يكونوا إليك في البر سواء وليستحضروا دائما ً أمر الله تعالى بالعدل اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله .
من الطبيعي حدوث مشاجرات بين الأبناء ، ولكنها تشعر الآباء والأمهات بالقلق فى بعض الأحيان اعتقادا ً منهم أنهم فشلوا في تقويم سلوك الأبناء وغرس عنصر الحب بينهم ,وخاصة إذا وصلت تلك المشاجرات إلي حد الإيذاء البدني.