كلنا للوطن .
مهما اختلفت رؤيتنا و قناعتنا لابد أن نحمي هذا الوطن ، لابد أن نحتضن هذا الوطن العظيم الجزائر كما كان دائما يحتضننا . هناك انتخابات رئاسية على الأبواب وفرت لها الدولة الجزائرية الحرة المستقلة كل السبل لإنجاحها بدءا بتعدد المترشحين وصولا إلى قبول حضور لجان دولية لمراقبتها ، إن التشكيك بهذا الاستحقاق قبل انطلاقه لا يخدم إلا أعداء الجزائر ، ومن يتصور أن ذلك الأمر لا وجود له فليشاهد ما يحصل في مصر وليبيا واليمن من جراح ينفطر لها قلب الوليد في بطن أمه ، هناك فرصة لمواصلة بناء ذلك الأمل الذي قضى على ذلك الليل الدامس الذي خيم على بلادنا طيلة عشرة أعوام عجاف ، كان ذلك في نهاية التسعينيات ، إن كل من عاش سنوات الجمر تلك يدرك حقيقة ما نقول ، فهناك من يستهين بعواقب الأمور ، ولكن مؤامرات الأعداء والخصوم والحساد إذا تسللت لأي بلد حولته إلى خراب ودمار ، فأم الدنيا وأكبر بلد عربي يرزح تحت طائلة هذه الاستهانة واللامبالاة بالأحداث ، إن عدم توجهنا لصناديق الاقتراع لا يمكن أن نفهمه إلا في ظل اللامبالاة والاستهانة بالمخاطر المحدقة بالوطن ، ولا يمكن وضعه إلا ضمن العقوق لهذا البلد ، وهروب من المسؤولية الملقاة علينا ، ومن يقول بأن الأمر محسوم لا يمكن أن يكون إلا ضعيف الشخصية بهكذا قول ، وهو يشاهد مدى ما حدث من تغير إن على المستوى العالمي أو المحلي ، فلم يبقى لهذه الألفاظ الخشبية على نحـو " محسوم " من مكان في ظل الإصلاحات التي انتهجتها الجزائر طيلة أزيد من عقدين من الزمن في شتى الميادين وبخاصة في المجال السياسي .
بقلم : الزمزوم .