السلام عليكم
قصة مشوقة تعطي فكرة واضحة على الحالة العامة للبلاد لكن للاسف الخلاصة التي أردت أن تذكرنا بها لا تعتبر حل للحالة المعاشة، أظن أن الخلاصة الواجب أخدها هو أن على الفرد (الشعب) أن يكف عن حماقاته وإعطائه الفرص لكل من سولت له نفسه المساس بالمال العام وشرف الأمة
باختصار وحسب ما ريته بأمي عيني فإن 90 بالمائة من المشاكل التي يعاني منها الشعب هي سبب الشعب نفسه
أما بخصوص الصورة على توقيعك، بالرغم من أنني ضد تلك التصرفات سواءا كانت مع المعلم أو حتى الحمال في الاسواق إلا أنني لا استغرب ذلك لأن الشخصين اللذان يمسكان بالمعلم هما من أقران تلامذة المعلم ذاته يعني باختصار لو أنه كان يدرس جيدا تلاميذته لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الان ولما اقتداه الشخصين في الصورة إلى مصير مجهول
باختصار اخر، أنا شخصيا وأعوذ بقول كلمة "أنا" كنت نظمت مظاهرات ضد المسؤولين المحليين مع خيرة البلد ووقف ضدنا أنذال وحتالى المجتمع يعني وضع كامل المشكل وحصره في المسؤولين لن يحل المشكل لأن المشكل الأساسي هو الشعب في حد ذاته
وخير مثال أختم به هو أن المعلم لم يقم بدوره في تثقيف تلاميدته يعني هو فقط يحصد ما زرعه سابقا واللصوص المذكورين أعلاه هم فئة كبيرة من الشعب التي تنهب كل كبيرة وصغيرة في هذا البلد وبذالك تعطي فرصة للمسؤولين كي ينهبوا أكثر ففي بلدي العزيز للاسف أبسط عامل يمكنه أن يسرق
لننتقل من مرحلة التنديد وتحميل الاخر المسؤولية إلى مرحلة الاعتراف بالمسؤولية والعمل على اصلاح الفرد ومن بعدها سيلزم كل مسؤول حده، هذا ما يسمى بالرجولة في التعامل مع الأمور وللاسف لم تذكر في مثالك أعلاه
كما يقول المثل الفرنسي :
Quand le Chat Sort Les Souris Dansent
يعني حينما يغيب القط الفئران تفعل ما تشاء، لهذا وجب إصلاح أنفسنا
والسلام عليكم