هل أحمد بن حنبل عميل؟! هل هو جاسوس؟!!! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل أحمد بن حنبل عميل؟! هل هو جاسوس؟!!!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-02, 01:21   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
مفهوم القدرة تراودني الشكوك في تفسيره فهل القدرة هنا مرتبطة بوسائل البشر فقط فلو كان الامر كذلك لما حارب الرسول صلى الله عليه وسلم المشركين ولما حارب من بعده الصحابة امبراطورية الفرس والروم ولم تتحقق لهم القدرة ولا مرة واحدة بل كانوا دائما هم الاضعف عددا ولالقل ناصرا الا تاييد الله الذي لا نعتبره الان من اسباب القدرة


أهمية الإعداد المادي في فريضة الجهاد أنه ليس هو أي إعداد نستطيعه ، بل هو الإعداد الذي نستطيعه مما يجعلنا مهابين عند العدو ، كما قال تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } .
كلما ذكرنا هذا الأمر الواضح في كتاب الله ، جاء اعتراض المتعجلين مستشهدين بواقع معارك المسلمين من جهة تفاوت عدد أفراد جيوش المسلمين وأعداد جيوش أعدائهم ، بدءا بالغزوات النبوية ، ومرورا بالفتوحات الإسلامية في زمن الراشدين ، فيقولون في اعتراضهم : الدليل على عدم اشتراط الإعداد المادي الذي تذكره واقع تلك الغزوات ، وما حققته من انتصارات ، رغم التفاوت الكبير بين المسلمين والكفار في أعداد المقاتلين .

والواقع أن استدلال هؤلاء المتعجلين فيه العديد من التجاوزات العلمية والقفزات البهلوانية على الحقائق ! فضلا عما فيه من اعتراض على كلام الله تعالى الواضح ، بأمور أقل ما يقال فيها : إنها محتملة .
فهم في هذا الاعتراض قاسوا الأسباب المادية على تفاوت الأعداد فقط ، وكأن الأسباب المادية تنحصر في العدد ، ونسوا أن من الأسباب المادية : التسليح ، والخطة الحربية القتالية المتقنة . فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة (بإذن الله) بسبب جودة التسليح ، أو بسبب إتقان خطة الحرب .
وبمناسبة تضمين هذه الآية { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله } ، فهذه قالها مؤمنو بني إسرائيل بقيادة طالوت ، وبوجود داود ( عليه السلام ) ، وهو من قتل جالوت الطاغية ، وقد كان داود متميزا بتسليحه ، فهو من ألين له الحديد ، وأتقن صنع الدروع ، وغير ذلك من الأسلحة . فالفئة القليلة التي انتصرت بإذن الله ، والتي كانت قد قالت هذه العبارة التي يرددها المتحمسون بغير علم ، كانت قد أعدت للقتال أحسن إعداد ، وكان لديها تميز مادي على العدو ، رغم قلة عددها ، ألا وهو تميز التسليح .
فإن عدنا إلى استدلال أولئك المتعجلين ، ممن يريد أن يحتج لعدم أهمية الإعداد المادي في مواجهة العدو الكافر في العصر الحاضر بأعداد الكفار والمسلمين في كثير من معارك الغزوات النبوية والفتوحات الإسلامية ، وكيف كانت تفوقها مرات بأضعاف المرات = ففوق ما في هذا القياس من خلاف للنص ، ولا اجتهاد في مورد النص ، فهو أيضا قياس فاسد ؛ لأن الفارق كبير بين الأصل والفرع ، يمنع من تصحيح القياس .
فصاحب هذا الاعتراض قد قاس تفاوت أعداد المقاتلين بفارق التسليح وتقنياته المعاصرة ، وهذا غير صحيح ؛ لأن التسليح ليس هو عدد أفراد الجيوش ؛ ولأن تقنية واحدة معاصرة تستطيع إفناء ملايين في طرفة عين . فكيف يكون مجرد تساوي العدد أو تفوقه كافيا لادعاء استكمال واجب الإعداد ؟!
وحتى يتضح فساد ذلك القياس أنبه إلى قدرة الخطط القتالية على تغيير موازين القوى تغييرا جذريا ، وأنها يمكن أن تحقق النصر المؤزر للجيش الأقل عددا ، وعامة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كانت كذلك ، رغم نزول الملائكة لتأييده ! أي كانت خطة القتال فيها من الإحكام والتدقيق ما يكفل النصر للمسلمين بإذن الله تعالى . ولذلك لما خالف الرماة يوم أحد الخطة القتالية ، وقع ما وقع للمسلمين ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحابة هم الصحابة رضوان الله عليهم . فلما اختل تطبيق الخطة القتالية ، لم يشفع للصحابة شيء من تطبيق السنن الكونية عليهم التي لها مجريات عادة في كل من أخل بالأسباب المادية .
وهذا يعني أن الخطة القتالية المحكمة سبب مادي قد يغلب أمرا ماديا آخر ، وهو العدد الأكثر من أفراد جيش العدو .
والخلاصة : أن معارك المسلمين التي انتصروا فيها ووقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وزمن الراشدين ، هي معارك كان المسلمون قد أعدوا لها إعدادا ماديا محكما ، يحقق النصر بإذن الله . فزيادة عدد المشركين يقابلها في العادة أمور مادية عند المسلمين : كإحكام الخطة وتدبير مكائد الحرب . وأما المرات التي انهزم فيها المسلمون أو لم ينتصروا كما في غزوة أحد أو غزوة مؤتة أو معركة الجسر في فتوح العراق ، فقد كانت بسبب اختلال الأسباب المادية للنصر ، فحقق الله فيهم سنته الكونية في تخلف النصر عنهم .

منقول









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, جاسوس؟!!!, حنبل, عميل؟!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc