۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-26, 11:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
مَحْشُورَةً
من قوله تعالى:
﴿وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ
ص/19








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-01-26, 12:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
مَحْشُورَةً
من قوله تعالى:
﴿وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ
ص/19
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/19
معنى محشورة أي: مجتمعة حول سيدنا داود،
لأنه عليه السلام كان جميل الصوت حين يقرأ المزامير ويتغنى بها، فكانت الطيرُ تجتمع عليه وتُردِّد معه وتُرجِّع ما يقول
إذن: كانت منظومة إيمانيةً مُكوَّنة من سيدنا داود والجبال والطير، جميعهم يرددون تسبيحاً واحداً،
وكأنهم كما قلنا: (كورس) واحد.

تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-26, 12:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
طَفِقَ / مَسْحًا
من قوله تعالى:
﴿رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ
ص/33









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-26, 12:06   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
جَسَدًا
من قوله تعالى:
﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ
ص/34









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-26, 12:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمتيّ؟
رُخَاءً / أَصَابَ
من قوله تعالى:
﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ
ص/36









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-26, 12:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
غَوَّاصٍ
من قوله تعالى:
﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ
ص/37









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-26, 13:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد القادر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد القادر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
غَوَّاصٍ
من قوله تعالى:
﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ
ص/37


غواص يستخرجون الحلي من البحر { وآخرين مقرنين في الأصفاد } قال : مردة الشياطين في الأغلال . 23005 - حدثنا عن المحاربي , عن جويبر , عن الضحاك { والشياطين كل بناء وغواص } قال : لم يكن هذا في ملك داود , أعطاه الله ملك داود وزاده الريح { والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد } يقول : في السلاسل. 23006 -...عن تفسير الطبري









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 09:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمتيّ؟
رُخَاءً / أَصَابَ
من قوله تعالى:
﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ
ص/36
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص/36


(( فسخرنا له الريح تجري بأمره رُخاء )) لينة (( حيث أصاب )) أراد .


تفسير الجلالين رحمهما الله.












رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 10:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير وبيان ألفاظ
سورة ص
الجزء الأول(1-29)



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
على بركة الله نبدأـ
سورة -ص-

سورة ص 38/114

سبب التسمية :
تسمى ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏ص ‏‏"
وهو ‏حرف ‏من ‏حروف ‏الهجاء ‏للإشادة ‏بالكتاب ‏المعجز ‏الذي ‏تحدى ‏الله ‏به ‏الأولين ‏والآخرين ‏وهو ‏المنظوم ‏من ‏أمثال ‏هذه ‏الحروف ‏الهجائية ‏‏.

التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المثاني .
3) آياتها 88 .
4) ترتيبها الثامنة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة القمر .
6) بدأت بأحد حروف الهجاء " ص " السورة بها سجدة في الآية 24 .
7) الجزء "23" الحزب "46" الربع "5،6،7" .
محور مواضيع السورة :
سورة " ص " مكية وهدفها نفس هدف السورة المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباسقال : مرض أبو طالب فجاءت قريش وجاء النبى وعند رأس أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك فشكوه إلى أبي طالب فقال : يا ابن اخي ما تريد من قومك ؟ قال : يا عم إنما أريد منهم كلمة تَذِلُّ لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم ، قال : كلمة واحدة قال ما هي ؟ قال: لا اله الا الله ، فقالوا اجعل الآلهة إلها واحدا قال : فنزل فيهم القرآن ( ص وَالقرآنِ ذِي الذّكرِ بَل الَّذِينَ كَفَروا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ـ حتى بلغ ـ إنَّ هَذَا إلا اختلاق ) .
وفقني الله و اياكم لختمه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
فائدة من كتاب المدهش لابن الجوزي :
فصل في الحروف المبدلات :
في البقرة ( فسواهن سبع سموات ) وفي حم السجدة ( فقضاهن )
في البقرة ( وقلنا يا آدم اسكن ) وفي الأعراف ( يا آدم اسكن )
وفي البقرة ( وظللنا عليكم الغمام ) وفي الأعراف ( وظللنا عليهم الغمام )
في البقرة ( فانفجرت منه ) وفي الأعراف ( فانبجست )
في البقرة ( بعد الذي جاءك من العلم ) وفي الرعد ( بعدما جاءك من العلم )
في البقرة ( للطائفين والعاكفين ) وفي الحجر ( والقائمين )
في البقرة ( وما أنزل إلينا ) وفي آل عمران ( علينا )
في البقرة ( أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ) وفي المائدة ( لا يعلمون )
في آل عمران ( لكيلا تحزنوا ) وفي الحديد ( لكيلا تأسوا )
في سورة النساء ( وخلق منها زوجها ) وفي الأعراف ( وجعل )
في سورة النساء ( إن تبدوا خيرا ) وفي الأحزاب ( شيئا )
في الأنعام ( من إملاق ) وفي بني اسرائيل ( خشية إملاق )
في الأعراف ( فارسل معي بني اسرائيل ) وفي طه ( معنا )
في الأعراف ( وارسل في المدائن حاشرين ) وفي الشعراء (وابعث)
في الأعراف ( ثم لأصلبنكم ) وفي طه ( ولأصلبنكم )
في التوبة ( يريدون أن يطفئوا ) وفي الصف ( ليطفئوا )
في يونس ( فاتبعهم فرعون وجنوده ) وفي طه ( بجنوده )
في هود ( وأمطرنا عليها ) وفي الحجر ( عليهم )
في الحجر ( وما يأتيهم من رسول ) وفي الزخرف ( من نبي )
في الحجر ( كذلك نسلكه ) وفي الشعراء ( سلكناه )
في الكهف ( ولئن رددت ) وفي حم السجدة ( ولئن رجعت )
في الكهف ( فاعرض عنها ) وفي السجدة ( ثم اعرض عنها )
في طه ( وسلك لكم فيها سبلا ) وفي الزخرف ( وجعل )
في الأنبياء ( وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ) وفي الصافات ( فارادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين )
في الأنبياء ( وتقطعوا أمرهم بينهم ) وفي المؤمنون ( فتقطعوا )
في النمل ( ففزع من في السموات ) وفي الزمر ( فصعق )
في القصص ( وما أوتيتم ) وفي عسق ( فما أوتيتم )
في العنكبوت ( ولقد تركنا منها آية ) وفي القمر ( وقد تركناها آية )
في حم السجدة ( ثم كفرتم به ) وفي الأحقاف ( وكفرتم به )
في المدثر ( كلا انه تذكرة ) وفي عبس ( كلا إنها تذكرة )
[ المدهش - ابن الجوزي ]
الكتاب : المدهش
المؤلف : أبي الفرج جمال الدين بن علي بن محمد بن جعفر الجوزي
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الثانية ، 1985
تحقيق : د.مروان قباني
عدد الأجزاء : 1
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)
الآية 1 من سورة
ص : قوله تعالى: { ص} قراءة العامة { ص} بجزم الدال على الوقف؛ لأنه حرف من حروف الهجاء مثل: { الم} و { المر} . وقرأ أبي بن كعب والحسن وابن أبي إسحاق ونصر بن عاصم { صاد} بكسر الدال بغير تنوين. ولقراءته مذهبان : أحدهما أنه من صادى يصادي إذا عارض، ومنه { فأنت له تصدى} [عبس : 6] أي تعرض. والمصاداة المعارضة، ومنه الصدى وهو ما يعارض الصوت في الأماكن الخالية. فالمعنى صاد القرآن بعملك؛ أي عارضه بعملك وقابله به، فاعمل بأوامره، وانته عن نواهيه. النحاس : وهذا المذهب يروى عن الحسن أنه فسر به قراءته رواية صحيحة. وعنه أن المعنى اتله وتعرض لقراءته. والمذهب الآخر أن تكون الدال مكسورة لالتقاء الساكنين. وقرأ عيسى بن عمر { صاد} بفتح الدال مثله: { قاف} و { نون} بفتح آخرها. وله في ذلك ثلاثة مذاهب : أحدهن أن يكون بمعنى أتل. والثاني أن يكون فتح لالتقاء الساكنين واختار الفتح للإتباع؛ ولأنه أخف الحركات. والثالث أن يكون منصوبا على القسم بغير حرف؛ كقولك : الله لأفعلن، وقيل : نصب على الإغراء. وقيل : معناه صاد محمد قلوب الخلق واستمالها حتى آمنوا به. وقرأ ابن أبي إسحاق أيضا { صاد} بكسر الدال والتنوين على أن يكون مخفوضا على حذف حرف القسم، وهذا بعيد وإن كان سيبويه قد أجاز مثله. ويجوز أن يكون مشبها بما لا يتمكن من الأصوات وغيرها. وقرأ هارون الأعور ومحمد بن السميقع: { صاد} و { قاف} و { نون} بضم آخرهن : لأنه المعروف بالبناء في غالب الحال، نحو منذ وقط وقبل وبعد. و { ص} إذا جعلته اسما للسورة لم ينصرف؛ كما أنك إدا سميت مؤنثا بمذكر لا ينصرف وإن قلت حروفه. وقال ابن عباس وجابر بن عبدالله وقد سئلا عن { ص} فقالا : لا ندري ما هي. وقال عكرمة : سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن { ص} فقال: { ص} كان بحرا بمكة وكان عليه عرش الرحمن إذ لا ليل ولا نهار. وقال سعيد بن جبير { ص} بحر يحيي الله به الموتى بين النفختين. وقال الضحاك : معناه صدق الله. وعنه أن { ص} قسم أقسم الله به وهو من أسمائه تعالى. وقال السدي، وروي عن ابن عباس. وقال محمد بن كعب : هو مفتاح أسماء الله تعالى صمد وصانع المصنوعات وصادق الوعد. وقال قتادة : هو اسم من أسماء الرحمن. وعنه أنه اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد : هو فاتحة السورة. وقيل : هو مما استأثر الله تعالى بعلمه وهو معنى القول الأول. وقد تقدم جميع هذا في { البقرة}
تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ) 2
الآية 2 من سورة ص

في عزة} أي استكبار عنه وحمية، { وشقاق} أي ومخالفة له ومعاندة ومفارقة، ثم خوفهم ما أهلك به الأمم المكذبة قبلهم
تفسير بن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ 3
الآية 3 من سورة ص

ليس بحين نداء ولا نزعٍ ولا فرار، وعن ابن عباس: ليس بحين مغاث، نادوا بالنداء حين لا ينفعهم، وأنشد: تذكَّرَ ليلى لات حين تذكر** وقال محمد بن كعب: نادوا بالتوحيد حين تولت الدنيا عنهم، واستناصوا للتوبة حين تولت الدنيا عنهم، وقال قتادة: لما رأوا العذاب أرادوا التوبة في غير حين النداء، وقال مجاهد: { فنادوا ولات حين مناص} ليس بحين فرار ولا إجابة، وعن زيد بن أسلم: { ولات حين مناص} ولا نداء في غير حين النداء، وهذه الكلمة، وهي لات هي لا التي للنفي زيدت معها التاء، كما تزاد في ثم، فيقولون: ثمت، ورب، فيقولون: ربت. وأهل اللغة يقولون: النوص: التأخر، والبوص: التقدم، ولهذا قال تبارك وتعالى: { ولات حين مناص} أي ليس الحين حين فرار ولا ذهاب، واللّه سبحانه وتعالى الموفق للصواب.
تفسير بن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى وَلَاتَ ***مَنَاصٍ
في قوله تعالى
(كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ 3
الآية 3 من سورة ص
إضـــــــــــــــــافة
الصرف:

(3) لات: هي (لا) النافية و(التاء) زائدة كزيادتها في ربّ كقولهم ربّت.
(مناص)، مصدر ميميّ من ناصه أي فاته وهو من باب قال، أو بمعنى تأخّر أو فرّ أو نجا ... وزنه مفعل، وفيه إعلال أصله منوص- بفتح الواو بعد نون ساكنة- نقلت الفتحة إلى النون وسكّنت الواو، فلما انفتح ما قبل الواو قلبت ألفا.
(5) عجاب: صيغة مبالغة من الثلاثيّ عجب، وزنه فعال بضمّ الفاء.
الفوائد
- لات:
تضاربت أقوال النحاة في حقيقتها. والجمهور على أنها كلمتان: لا النافية، والتاء لتأنيث اللفظة، كما في ثمة وربّت. وإنما وجب تحريكها لالتقاء الساكنين.
ويشهد للجمهور أنه يوقف عليها بالتاء والهاء، وأنها رسمت منفصلة عن الحين،وأن التاء قد تكسر على أصل حركة التقاء الساكنين، ولو كانت فعلا ماضيا- كما زعم بعضهم- لم يكن للكسر وجه. أما عملها، فبعضهم قال: لا تعمل شيئا، وبعضهم قال:
تعمل عمل إن. والذي عليه جمهور النحاة، أنها تعمل عمل ليس. ويأتي اسمها محذوفا ولا يذكر إلا الخبر، كما في الآية وَلاتَ حِينَ مَناصٍ والتقدير (ولات الحين حين مناص)، واختلف في معمولها، فنص الفراء على أنها لا تعمل إلا في لفظة الحين، وهو ظاهر قول سيبويه، وذهب الفارسي وجماعة إلى أنها تعمل في الحين وفيما رادفه، قال الزمخشري: زيدت التاء على (لا) وخصت بنفي الأحيان.
فائدة:
قرئ (ولات حين مناص) بخفض الحين، فزعم الفراء أن لات تستعمل حرفا جارا لأسماء الزمان خاصة، كما أن مذ ومنذ كذلك، وأنشد لأبي زيد الطائي:
طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن لات حين بقاء
وقد ردّ الزمخشري على هذا الزعم قائلا:
إن الأصل (حين مناصهم) ثم نزل قطع المضاف إليه من مناص منزلة قطعة من حين، لاتحاد المضاف والمضاف إليه، وجعل التنوين عوضا عن المضاف إليه، ثم بنى الحين لإضافته إلى غير متمكن. وأردف ابن هشام قائلا: والأولى أن يقال: إن التنزيل المذكور اقتضى بناء الحين ابتداء، وإن المناص معرب، وإن كان قد قطع عن الإضافة بالحقيقة، لكنه ليس بزمان، فهو ككل وبعض.
- تعنّت واستكبار:
أورد المفسرون قصة تاريخية بين كفار قريش ومحمد (صلّى اللّه عليه وسلم) سببا لنزول هذه الآية، وهي قصة طريفة، تدلك من خلالها على مبلغ العناد الذي وصلت إليه قريش، ومدى الإصرار على الباطل ومجافاة الحق. تقول القصة:
لما أسلم عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- شق ذلك على قريش، وفرح بذلك المؤمنون فرحا عظيما، فقال الوليد بن المغيرة للملأ من قريش، وهم الصناديد والأشراف، وكانوا خمسة وعشرين رجلا، أكبرهم سنا الوليد بن المغيرة: امشوا إلى أبي طالب، فأتوه وقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا، وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء، وإنما أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك، فأرسل إليه أبو طالب، فدعا به، فلما أتى النبي (صلّى اللّه عليه وسلم) قال له: يا ابن أخي، هؤلاء قومك، يسألونك السواء، فلا تمل كل الميل على قومك، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلم) وماذا يسألونني؟ قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلم): أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم؟ فقال أبو جهل: للّه أبوك، لنعطيكها وعشرا أمثالها، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلم): قالوا: لا إله إلا اللّه، فنفروا من ذلك وقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب.
الكتاب : الجدول في إعراب القرآن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص /4

العجب هو الاستغراب، إنهم يتعجبون وأمرهم أعجب،
يتعجَّبون {أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌمِّنْهُمْ وَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } [ص: 4]
والعجيب حقاً أنْ يأتيهم رسولٌ من جنس آخر غير جنسهم،
لذلك قال تعالى في موضع آخر:

{ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً }
[الإسراء: 94].

كانوا يريدون الرسول مَلَكاً،
ولو جاءهم ملَكٌ لجاءهم في صورة رجل منهم،
ولو شخص لهم في صورة رجل لَظلَّتْ الشبهة قائمة،
والحق سبحانه يردُّ عليهم:

{ قُل لَوْ كَانَ فِي ٱلأَرْضِ مَلاۤئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكاً رَّسُولاً } [الإسراء: 95]

وقال سبحانه:{ وَلَوْ جَعَلْنَٰهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَٰهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } [الأنعام: 9].

إذن: لا بُدَّ أنْ يكون المرسَل من جنس المرسَل إليهم،لأن الرسول حامِلُ منهجٍ يُحققه،الرسول أُسْوة وقُدوة لقومه،وكيف تتحقق الأُسْوة بالملَك؟
والله لو جاء الرسول مَلَكاً لاعترضوا عليه،ولقالوا إنه مَلَك معصوم يقدر على ما لا نقدر نحن عليه،ثم إن المَلَك ليس له شهوة كشهوتنا.. الخ.


إذن: العجب هو استغراب أنْ يكونَ الرسول واحداً منهم ومن جنسهم،إن كَوْنَ الرسول من بينكم هو الحجة وبه تتم الأُسْوة؛
لذلك حينما يمتنُّ الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
يقول:
{ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ.. } [التوبة: 128]
يعني: من جنسكم وليس غريباً عنكم،فهذه مَيْزَة لكم، إذن: عجبكم ليس له مكان.


والجنس هنا ليس جنسَ الإنسان فحسب،إنما من نوعهم من العرب،
بل من أوسطهم وهم قريش وأنتم تعرفونه قبل بعثته،وتعرفون أصله ونسبه؛لذلك يرد الله عليهم فيقول:
{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ.. } [يونس: 15]
يعني: واضحات لا تُنكَر
{ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ٱئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَآ أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِيۤ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىۤ إِلَيَّ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُل لَّوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }
[يونس: 15-16]

نعم لقد عاش سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قومه
أربعين سنة قبل بعثته، وكانوا يعرفون عنه كل شيء،
إذن: العجب في النقيض،
وليس في الواقع الذي يتعجبون منه.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

سورة ص /5

{ أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } [ص: 5]
إنهم يتعجَّبون وينكرون أنْ يدعوَهم رسولُ الله إلى التوحيد،
وإلى عبادة الله وحده لا شريك له،
وقد كانوا يعبدون آلهة عِدَّة، فحول البيت أصنام كثيرة،
ومنهم مَنْ كان يعبد الشمسَ أو القمر أو الكواكب والنجوم، ومنهم مَنْ عبد الملائكة.. الخ.


لكن من أين أتتهم هذه الشبهة؟
جاءتْ هذه الشبهة من استعظامهم الوجود،
فهذا الكون البديع المحكم فيه أرض بها أنهار وجبال وزروع وثمار، وفيه سماء فيها شمس وقمر ونجوم وكواكب وأفلاك.. الخ.
فهذا الكون في نظرهم لا يقدر على خَلْقه واحد بمفرده،
لا بد أن كثيرين اشتركوا في خَلْقه.


إذن: فعظمة الوجود هي التي جعلتهم يقولون بآلهة متعددة،
وهنا لا بُدَّ أن نقولَ سبحان الله، فالعكس هو الصحيح في هذه المسألة، فعظمة الخَلْق دليل على أن الخالق واحد،ولو كان الخالق متعدداً لما جاء الخَلْق على هذا النظام والتناسق، ولو كان الخالق متعدداً لكان الحال كما وصفه الحق سبحانه:

{ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ.. }
[المؤمنون: 91]
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
سورة ص /7
{ مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي ٱلْمِلَّةِ ٱلآخِرَةِ } [ص: 7]
أي: ما سمعنا بأن الإله واحد،
والملة الآخرة هي أقرب المِلَل إليهم، وهي اليهودية والنصرانية،
نعم اليهودية والنصرانية نزلتْ من السماء بتوحيد الله،لكن الذي شجَّعهم على هذا القول أن اليهودقالوا: عزير ابن الله.
والنصارى قالوا: المسيح ابن الله وقالوا: إن الله ثالث ثلاثة.
لذلك قال كفار مكة: ما سمعنا بتوحيد الله في الملة الآخرة
{ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ } [ص: 7]
يعني: ما هذا إلا كذب وافتراء،
ومعنى الاختلاق: خَلْق الشيء بلا واقع يسانده.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
مداخلة :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
((وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)) (26) سورة ص

لعل قصة سيدنا داوود مع الخصمين من بين القصص التي فسرها المفسرون تفاسير مختلفة وقد إطمأن قلبي لما ذكره الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في تفسيره فقال
ما زال السياق في تسلية الرسول وحمله على الصبر على ما يعاني من كفار قريش من تطاول وأذى فقال له ربّه تعالى { هل أتاك } إلى آخر الآيات . وذلك أن داود عليه السلام ذكر مرة في نفسه ما اكرم الله تعالى به إبراهيم واسحق ويعقوب من حسن الثناء الباقي لهم في الناس ، فتمنى مثله فقيل له إنهم امتحنوا فصبر فسأل أن يبتلى كالذي ابتلوا به ويعطى كالذي أُعطوا إن هو صبر فاختبره الله تعالى بناء على رغبته فأرسل إليه ملكين في صورة رجلين فتسورا عليه المحراب كما يأتي تفصيله في الآيات وهو وقله تعالى { وهل أتاك } يا رسولنا نبأ الخصم وهما ملكان في صورة رجلين ، ولفظ الخصم يطلق على الواحد والأكثر كالعدو فيقال هذا خصمي وهؤلاء خصمي ، وهذا عدوي ، وهؤلاء عدوٌّ لي . وقوله { إذ تسوروا المحراب } اي طلعوا على سور المنزل الذي هو المحراب في عرف بني اسرائيل ولم يدخلوا من الباب لأن الحرس منعهم من ذلك ، لأن لداود وقتا ينقطع فيه للعبادة فلا يسمح بمقابلة أحد وقوله { إذ دخلوا على داود وهو في محرابه ففزع على بعض } اي اعتدى بعضنا على بعض جئنا نتحاكم إليك { فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط } أي لا تجر في الحكم { واهدنا إلى سواء الصراط } اي إلى وسط الطريق فلا تمل بنا عن الحق . ثم عرضنا عليه القضية فقال أحدهما وهو المظلوم عارضاً مظلمته { إن هذا أخي } أي في الإسلام { له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال لي أكفلنيها } أي ملكنيها أضمها إلى نعاجي ، { وعزني في الخطاب } أي وغلبني في الكلام والجدال وأخذها مني .فقال داود على الفور وبدون أن يسمع من الخصم الثاني { لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه } وعلل لذلك بقوله { وإن كثيراً من الخلطاء } أي الشركاء في زرع أو ماشية أو تجارة { ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } وهم أهل الإِيمان والتقوى فإِنهم يسلمون من مثل هذه الاعتداءات ، { وقليل ما هم } أي وهم قليل جداً ، وهنا طار الملكان من بين يدي داود وعرجا إلى السماء فعلم عندئذ أنما فتنه ربّه كما رغب إليه وأ ، ه لم يصبر حيث قضى بدون أن يسمع من الخصم الثاني فكانت زلة صغيرة ارته أن ما ناله إبراهيم واسحق ويعقوب من الكمال كان نتيجة ابتلاء عظيم ، وهنا استغفر داود ربّه { وخر راكعا } يبكي ويطلب العفو وأناب إلى ربّه في أمره كله ، وذكر تعالى أنه قبل توبته وعفا عنه فقال تعالى { فغفرنا له ذلك وإن له عندنا الزلفى } أي لقُربه { وحسن مآب } أي مرجع وهو الدرجات العلا في دار الأبرار ، جعلنا الله تعالى من أهلها بفضله ورحمته هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- فائدة عرض مثل هذا القصص تقوية قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وتثبيت فؤاده وحمله على الصبر .

2- تقرير نبوة النبي صلى الله عليه وسلم إذ مثل هذا القصص لا يتأتّى له قصه غلا بوحي إلهي .
3- تقرير جواز تشكل الملائكة في صورة بني آدم .
4- حرمة اصدار القاضي أو الحاكم الحكم قبل أن يسمع الدعوى من الخصمين معاً إذ هذا محل الفتنة التي كانت لداود عليه السلام .
5- وجوب التوبة عند الوقوع في الذنب .
6- مشروعية السجود عند قراءة هذه الآية { وخرّ راكعاً وأناب } .
الكتاب : أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص /10

{ فَلْيَرْتَقُواْ فِى ٱلأَسْبَابِ } [ص: 10]
فليصعدوا هم إلى السماء،
وليعرجوا إليها ليتولَّوا هم تدبير أمر الخَلْق

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
في قوله تعالى
((كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ)) سورة ص (12)

ذُو الْأَوْتَادِ : الجنود العظيمة، والقوة الهائلة
تفسير السعدي

«كَذَّبَتْ» ماض «قَبْلَهُمْ» ظرف زمان «قَوْمُ» فاعل «نُوحٍ» مضاف إليه «وَعادٌ» عطف «وَفِرْعَوْنُ» عطف «ذُو» صفة لفرعون مرفوعة بالواو «الْأَوْتادِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــــــــافة
{ ذُو ٱلأَوْتَادِ } [ص: 12]
صاحب الأوتاد وهي الأشياء المثبتة،
وقيل: المراد الأهرامات. أو كانت مثبتة عذَّب بها خصومه

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
((وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ )) سورة ص(13)
أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ : أي: الأشجار والبساتين الملتفة، وهم قوم شعيب
تفسير السعدي
«وَثَمُودُ» الواو حرف عطف وثمود معطوف على سابقه «وَقَوْمُ» معطوف على سابقه أيضا «لُوطٍ» مضاف إليه «وَأَصْحابُ» معطوف أيضا على سابقه «الْأَيْكَةِ» مضاف إليه و«أُولئِكَ» بدل مما قبله «الْأَحْزابُ» بدل من أولئك.
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــــــــافة
سورة ص(13)
{ الْأيْكَةِ } [ص: 13]
هي الحديقة مُلتفّة الأشجار،
متشابكة الأغصان،
وأصحاب الأيكة هم قوم سيدنا شعيب

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..


((وقالوا ربّنا عجّل لنا قِطّنا قبل يوم الحساب))
ص/16
وَقَوْله جَلَّ جَلَاله " وَقَالُوا رَبّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْل يَوْم الْحِسَاب " هَذَا إِنْكَار مِنْ اللَّه تَعَالَى عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي دُعَائِهِمْ عَلَى أَنْفُسهمْ بِتَعْجِيلِ الْعَذَاب فَإِنَّ الْقِطّ هُوَ الْكِتَاب وَقِيلَ هُوَ الْحَظّ وَالنَّصِيب قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَالْحَسَن وَغَيْر وَاحِد سَأَلُوا تَعْجِيل الْعَذَاب زَادَ قَتَادَة كَمَا قَالُوا " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقّ مِنْ عِنْدك فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَة مِنْ السَّمَاء أَوْ اِئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيم " وَقِيلَ سَأَلُوا تَعْجِيلَ نَصِيبِهِمْ مِنْ الْجَنَّة إِنْ كَانَتْ مَوْجُودَة لِيَلْقَوْا ذَاكَ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّمَا خَرَجَ هَذَا مِنْهُمْ مَخْرَج الِاسْتِبْعَاد وَالتَّكْذِيب .


تفسير ابن كثير

والله أعلــــــــــم
2
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إضـــــــــــــــافة
بارك الله فيكم استاذ ايمن عبد الله
جزاكم الله خيرا فأنتم السباقون دائما لفعل الخيرات
فقد كان رأيكم سديدا يوما قلتم لنا
لنفسرها حسب ترتيب السور من الناس الى البقرة

فجزاكم الله خيرا

{ قِطَّنَا } [ص: 16]
أي: نصيبنا وجزاءنا،
وأصلها من القطعة كانوا يكتبون فيها الجائزة.
يعني: إنْ كنا مذنبين عَجَّل لنا العذاب الآن قبل يوم القيامة،
لكن كيف يأتيكم العذاب الآن في الدنيا والدنيا فانية،
ينتهي العذاب بفَنَائها،
فكأن عذابهم في الدنيا لا يكفي جزاءً لهم على كفرهم؛
لذلك يُؤخِّره الله لهم إلى يوم القيامة،
وهي دار بقاء وإقامة لا نهاية لها.


والحقيقة أن الصيحة ليست هي التي ستُعذِّبهم،
إنما هي مجرد جرس إيذاناً ببدء هذا اليوم

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ ذَا ٱلأَيْدِ } [ص: 17]
يعني: صاحب القوة في العبادة،
والإيمان يحتاج فعلاً إلى قوة تُعينك على الطاعة، وتزجرك عن المعصية، وتكبح جماحَ النفس حين تميل بك إلى المخالفة،
أما الطاعة فتحتاج إلى قوة لأن الطاعةَ غالباً ما تكون ثقيلة على النفس، فتحتاج إلى قوة دافعة حافزة؛
لذلك يقول تعالى عنها:
{ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ } [البقرة: 45]
أما المعصية فلها لذة وجاذبية وشهوات تُلِح على النفس،
فتحتاج كذلك إلى عزيمة وقوة رادعة كابحة؛
لذلك كثيراً ما يتكرر ذِكْر القوة في كتاب الله،
فقال عن داود { ذَا ٱلأَيْدِ } [ص: 17]،
وقال ليحيى عليه السلام:{ يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم: 12]
فالمؤمن لا بُدَّ أنْ يكون قوياً، قويَّ الإرادة والعزم،
لا بُدَّ له من قوة الدفع إلى الطاعات لأنه يكسل عنها،
وقوة الردع عن المعاصي لأنه يميلُ إليها،
والإنسان لا يكسل عن الطاعة ولا يرغب في المعصية إلا حين يعزل العملَ عن الجزاء والعاقبة،
ولو استحضر الجزاء وتذكَّر العاقبة لَهانت عليه الطاعة وخَفَّتْ على نفسه وسَهُلَتْ،
ولَزِهدَ في المعصية، وفَرَّ منها فراره من الأسد

تفسير محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/19
معنى محشورة أي: مجتمعة حول سيدنا داود،
لأنه عليه السلام كان جميل الصوت حين يقرأ المزامير ويتغنى بها، فكانت الطيرُ تجتمع عليه وتُردِّد معه وتُرجِّع ما يقول
إذن: كانت منظومة إيمانيةً مُكوَّنة من سيدنا داود والجبال والطير، جميعهم يرددون تسبيحاً واحداً،
وكأنهم كما قلنا: (كورس) واحد.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/20

{ وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } [ص: 20]
الحكمة: وَضْع الشيء في موضعه المناسب له،
والذي تأتي منه الثمرة المرجوة من أقصر الطرق وأيسرها،
والحق سبحانه حين يأتي بلفظ من الألفاظ يأخذ أنْسَه بما في اللغة، فالحكمة مأخوذة من الحَكمة،
وهي اللجام الذي يُوضَع في حَنَك الجواد،
فيسهل التحكم فيه وضبط حركته كما أريد،
فأرخى له ليسرع، وأجذبه فيقف.

وقالوا: الحكمة أي النبوة وسداد الرأي في الأمور،
وقد امتاز كل من سيدنا داود وسيدنا سليمان بالذات
بأنْ جمعَ اللهُ لهما الملْكَ والنبوة؛
لذلك رأينا المخالفين لهما (فطسانين) لا وجودَ لهم،
ولا أثر؛ لأن الملك يطمس عُنْف المخالف.


{ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } [ص: 20]
أي: علم الفَصْل في الخصومات،
والفصل لا يكون إلا في متجادلين،
يأتي هذا بحجة وهذا بحجة،
وعلى الحكَمِ بينهما أنْ يفصلَ بينهما،
بأنْ يُنصِفَ الحق ويبطل الباطل.


وإنْ كانت مسألة فصْل الخطاب هذه اعترض عليها؛
لأن سيدنا سليمان فيما بعد عدّل حكماً لأبيه،
وهذه تحسب أيضاً لسيدنا داود؛
لأن الذي عدل حكمه هو ولده،
والإنسان لا يحب لأحد أن يتفوَّق عليه إلا ولده؛
لذلك سُرَّ بها سيدنا داود

تفسيرمحمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/22
{ فَٱحْكُمْ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ} [ص: 22]
هذا القول منهم دلَّ على جراءتهم،
ودلَّ على أنهم من ملأ آخر غير البشر من الملائكة.
ومعنى { وَلاَ تُشْطِطْ } [ص: 22]
يعني: لا تبتعد عن الحق ولا تَجُرْ.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/23

{ وَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ } [ص: 23]
يعني: غلبني بالحجة والجدال،
ومعلوم أن القاضي يحكم بالحجة والبرهان،
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليَّ، فلعلَّ أحدكم أن يكون ألحنَ بحجته فأقضي له، فمَنْ قضيتُ له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أُقطع له قطعةً من النار ".


فالمعنى أن أخي غلبني بحديثه وتمكُّنه من حجته، وأنا أشعر بالظلم ونفسي غير راضية؛ لذلك جئتُكَ أرفع أمري إليك لتحكم فيه، وهكذا سمع داود - عليه السلام - دَعْوى الأول ولم يسمع الطرف الآخر، وهذه زلة من زلات القاضي.
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/24

قوله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلْخُلَطَآءِ} [ص: 24]
أي: الشركاء { لَيَبْغِيۤ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } [ص: 24]
المعنى: أن هذه القضية ليستْ قضية فذَّة ولا مفردة، إنما هي ظاهرة كثيرة الحدوث بين الشركاء،
فكثيراً ما يبغي شريكٌ على شريكه ويظلمه مع أنهم ما تشاركوا إلا لمحبة بينهما واتفاق وتفاهم،
لكن هذا كله لا يمنع ميل الإنسان إلى أنْ يظلم،
وما أشبه هؤلاء بالمقامِرين تراهم في الظاهر أحبَّة وأصدقاء،
في حين أن كلاً منهم حريص على أخْذ ما في جيب الآخر.


ثم يلفتنا الحق سبحانه إلى أن هذه المسألة ليستْ على إطلاقها، إنما هناك نوع آخر من الشركاء لا يظلم، فمَنْ هم؟
هم الذين استثناهم الله بقوله: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } [ص: 24] لكنهم قليلون { وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } [ص: 24] أي: أقلّ من القليل أو قليل جداً.


والنبي صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه عز وجل في الحديث القدسي: " أنَا ثالث الشريكين ما لم يخُنْ أحدهما صاحبه،
فإنْ خان خرجتُ من بينهما ".


يعني: إنْ تسَرَّب الظلم والخيانة إلى الشركة خرج الله تعالى منهاـ فمُحِقَتْ بركتها، وحَلَّ بها الخراب والخسران.

ثم يقول تعالى مبيناً حال سيدنا داود بعد أنْ مَرَّ بهذه القضية:
{ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ } [ص: 24]
يعني: اختبرناه وابتليناه، وظن هنا بمعنى علم وأيقن، وكأن الحق سبحانه يُعلِّم داود علم القضاء وأصوله فامتحنه بهذه المسألة، فكانت بالنسبة له (مطب) في أمور ثلاثة: الأول: أنه خاف وفزع وهو في حضرة ربه من خَلْق مثله يقبلون عليه،
وظن أنهم سيقتلونه.
الثاني: أنه حكم للأول قبل أنْ يسمع من الآخر.
الثالث: أنه أدخل في حكمه حيثية لا دخلَ لها في المسألة.


وكلمة { فَتَنَّاهُ } [ص: 24] أي: اختبرناه من قولهم: فتن الذهب على النار ليُخلِّصه من العناصر الخبيثة فيه.

فلما علم سيدنا داود بذلك لم يتأَبَّ، إنما استغفر ربه من كل ذلك
{ ٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ.. } [ص: 24]
أي: سقط على الأرض سقوطاً لا إرادياً، والسقوط هنا يناسب السجود لا الركوع؛
لذلك قال تعالى:
{ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً } [الإسراء: 107]
فكلمة خر أعطتنا المعنيين يعني: خرَّ ساجداً حالة كونه راكعاً قبل أنْ يسجد ومعنى { وَأَنَابَ } [ص: 24] رجع إلى الله بالتوبة

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/25

{ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ } [ص: 25]
قُرْ
بَى ومنزلة، ويكفي أنْ تُسبِّح معه الجبال

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/25

{ خَلِيفَةً} [ص: 26]
هنا إما خليفة لله في الأرض خلافة عامة لأن الإنسان كله خليفة لكنه عليه السلام عمدة على الخليفة،
أو خليفة الأنبياء في حَمْل رسالاتهم إلى الناس،
وما دام هو مستخلفاً فهو موظف إنْ أحسنَ الوظيفة دامتْ له، وإنْ لم يحسن نُزِعَتْ منه.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ص/29
الكتاب هو القرآن،
والمبارك هو الشيء الذي يعطي من الفائدة والخير فوق ما يُتصوَّر منه، تقول: هذا الشيء نأخذ منه ولا ينقص،
نسميه مبروك كرجل يعيش على راتب محدود،
ومع ذلك تراه يُربِّي أولاده أحسن تربية ويعيش بين الناس عيشة الأغنياء،
فيقولون: إنه رجل مبارك، وأن الله يبارك في راتبه القليل فيصير كثيراً، لكن كيف يبارك الله في القليل؟


قالوا: ينزل على القليل، القناعة أولاً فيرضى صاحبها، ثم يسلب المصارف فلا ينفق منها إلاَّ في المفيد، الناس يظنون أنَّ الرزق هو المال، ولا يدرون أن سَلْبَ المصارف لونٌ من ألوان الرزق، وقلنا: إن الرزق رزقُ إيجابٍ بأنْ يزيد الدَّخْل، ورزقُ سَلْب بأنْ تقلَّ المصارف.

{ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } [ص: 29]
أي: أصحاب العقول الواعية،
وتأمل هنا أن الحق سبحانه يُنبِّه العقول،
ويُحرِّك الفهم إلى تأمُّل آياته في الكون،
والمقابل لك أو الذي بينك وبينه صفقة لا بنبهك إليها،
إلا لأنه واثق أنك ستُقبل عليها وإلا أخفاها ودلَّسَ عليك،
كالذي يبيع لك سلعة جيدة تراه يشرح لك مزاياها،
ويدعوك إلى اختبارها،
والتأكد من جودتها ويُنبِّه عقلك إلى ما خَفِي عنك منها.


القرآن مباركٌ،
وآياته مباركة من حيث الأحكام الظاهرية،
لأنه سيربي النفس على استقامة،
هذه الاستقامة لو نظرتَ إليها اقتصادياً تجد أنها لا تُكلِّفك شيئاً، نعم الاستقامة لا تكلفك،
أمَّا الانحراف فهو الذي يُكلِّف،
لذلك قال صلى الله عليه وسلم:
" المؤمن يأكل في مِعَيً واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء"
تفسير محمد متولي الشعراوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 09:09   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
جَسَدًا
من قوله تعالى:
﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ
ص/34


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص/34

(( ولقد فتنا سليمان ))
ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة هواها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالأمينة على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها (( وألقينا على كرسيه جسدا )) هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكره (( ثم أناب )) رجع سليمان إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه .

تفسير الجلالين رحمهما الله.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc