اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما معنى يَتَّخِذَ * لّاصْطَفَى*الْقَهَّارُ
في قوله تعالى
(لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)
الآية 4 من سورة الزمر
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية 4 من سورة الزمر
{ لو أراد اللّه أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلق ما يشاء} أي لكان الأمر على خلاف ما يزعمون، وهذا شرط لا يلزم وقوعه ولا جوازه بل هو محال، وإنما قصد تجهيلهم فيما ادعوه وزعموه كما قال عزَّ وجلَّ: { لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين} ، فهذا من باب الشرط، ويجوز تعليق الشرط على المستحيل لمقصد المتكلم، وقوله تعالى: { سبحانه هو اللّه الواحد القهار} أي تعالى وتنّزه وتقدس، عن أن يكون له ولد، فإنه الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي قهر الأشياء، فدانت له وذلت وخضعت، تبارك وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبيراً.
تفسير ابن كثير