ღــ°؛،’ فديتكِ حُبّـاً ضوّعَ الوَرقَ ’،؛°ــღ

[الكوثري]

عمتم مساء روّاد هذا الندي.
أولا: لا عليك من الأسف فما أنا سوى قارئ للأدب يعجبني ما لا يعجب كثيرين،ولا يعجبني ما يعجب الآخرين وللناس ضروراتها في الكتابة والرد لا يحسن تعميمها أو جعل الناس فيها سواء!!

والذي كتبته كان سانحة –أو خاطرة عنّت لي- وقد جعلت ديدني أن أترك نفسي على سجيتها ولا ألزمها صرامة القواعد البيانية غالبا، فإن الأدب معينه القلوب وهذه لا ضابط لها، وحصرها في قوالب معينة تعسف وإكراه، ويرحم الله الفتح البستي الذي قال :

إذا انقاد الكلام فقده طوعا * إلي ما تشتهيه من المعاني
و لا تكره بيانك ان تأبّي* فلا إكراه في دين البيان

وقد عمق هذا المعنى عندي وقرره أرآء الكَتَبَة على المنتديات وما تجود به خواطرهم فرب متحلل من القواعد له نفَس شعري،ورب كلام معقود بقواف لا غير وليس عليه مسحة من قلب نابض .....
وأحيانا يعجبني الكلام ولا أجد طاقة على التعليق أو التعقيب لأسباب مختلفة فيها الذاتي وفيها الموضوعي،وأحيانا أخاف أن أكسر شيئا في الكاتب فأكون سبا لعزوفه عن هذه اللغة أو معوانا على تبغيضها له إلى أسباب أخرى ...

ثانيا: هذا الذي أتعبك من الجملة الاعتراضية قد يكون له سبب مكنون في سر قلبِكِ،ذلك أن الانسان مطبوع على ذكريات الطفولة وبراءتها ونقائها فتخرج الكلمات دالة على موضعها من القلب ،والحال أننا نريد إخفاءها،بدليل قولك بعدُ :

و شوق ترعرعَ منذ الصّغـر....و بيِ دفقـة طفلـة عاكفـة ....يعــانق طُهري نِـداء الفداء

ولو أنا حاكمتُكِ إلى قولك أن الكتابة مجرد تنفيس لكان الحكم الفصل ألا تعاودي حمل القلم
لأن الأدب لا يستقيم على مثل هذا التبرير،ولكن صيِّري من هذا التعلّق بالأدب ، والهوى المستحكِم منه، ومحاولة الكتابة فيه إلى رغبة للتعلم والأخذ بالأساسيِّ من القواعد النحوية والبلاغية والبيانية وهذه الوسائط التكنولوجية مساعد وحافز، وليس ضروريا أن يكون حظنا من علوم اللسان حظ الائمة أمثال ابن مالك وابن آجروم أو الزمخشري وأضرابهم،أويكون لنا اختيارمن هذاالتشعب الذي عرفته دراسة ا لآداب من مناهج متنوعة وطرائق مختلفة... وحسبنا مذهبا مذهب الجاحظ شيخ الكتاب والمترسلين الذي كان يرى: أن يقتصر الكاتب على ما يصلح به لسانه بحيث لو كتب قصيدة، أو حبر رسالة أن تكون خالية من اللحن الفاحش- وفي الخلاف النحوي سعة ومندوحة- فاجعليها بداية للتعلم ولو أنتِ أضفتِ لها نية التعبد كان خيرا كثيرا ليس وراءه خير.

أما تموسقت فالظاهر أنهم بنوْا الصيغة من الموسيقة ويريدون الترنم –كما ذكرتِ- وليس في هذا تحجير ،والعرب كثيرا ما استعملت واقترضت من غيرها ،وما أحوجنا لجرأة العرب على لغتها في هذا الزمن المتسارع المتدفق كالسيل فنخذ بقوة وندع بقوة.

ثالثا: حبذا لو تدعي لفظ الاستاذ فلا أحبها فأنا رجل يحب لغته ويمتهن العسس-gardien
والحراسة كأي رجل يطلب رزقه بما يرضيه؛وقد رضيتُ ؛وما جرّ على اللغة العربية إلا مثل هذه الألقاب الفارغة التي إعتاشت عليها ولا تزال، ولن يفلح قوم تعبّدوا الألقاب وأعرضوا عن حاقّ الأسباب ولي كلام طويل على هذه الألقاب وضررها على اللغة والادب والهوية والثقافة ..الخ ليس هذا محله.وأعذورا هذا الكلام الخشن وهذه الحرارة فحُــقّ لمثلي أن يخرج منه مثل هذا ،وحُــقَّ لمثلكِ أن تلتمس العذر، واعددوها نفثة مصدور ولا بد للمصدور من نفثة ،وكما تقول والدتي : ديروني بعير وارغيتْ .... و سطر عابس على عقِب سطر باسم

[•~ندية الجوري~•]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري

عمتم مساء روّاد هذا الندي.
أولا: لا عليك من الأسف فما أنا سوى قارئ للأدب يعجبني ما لا يعجب كثيرين،ولا يعجبني ما يعجب الآخرين وللناس ضروراتها في الكتابة والرد لا يحسن تعميمها أو جعل الناس فيها سواء!!

والذي كتبته كان سانحة –أو خاطرة عنّت لي- وقد جعلت ديدني أن أترك نفسي على سجيتها ولا ألزمها صرامة القواعد البيانية غالبا، فإن الأدب معينه القلوب وهذه لا ضابط لها، وحصرها في قوالب معينة تعسف وإكراه، ويرحم الله الفتح البستي الذي قال :

إذا انقاد الكلام فقده طوعا * إلي ما تشتهيه من المعاني
و لا تكره بيانك ان تأبّي* فلا إكراه في دين البيان

وقد عمق هذا المعنى عندي وقرره أرآء الكَتَبَة على المنتديات وما تجود به خواطرهم فرب متحلل من القواعد له نفَس شعري،ورب كلام معقود بقواف لا غير وليس عليه مسحة من قلب نابض .....
وأحيانا يعجبني الكلام ولا أجد طاقة على التعليق أو التعقيب لأسباب مختلفة فيها الذاتي وفيها الموضوعي،وأحيانا أخاف أن أكسر شيئا في الكاتب فأكون سبا لعزوفه عن هذه اللغة أو معوانا على تبغيضها له إلى أسباب أخرى ...

ثانيا: هذا الذي أتعبك من الجملة الاعتراضية قد يكون له سبب مكنون في سر قلبِكِ،ذلك أن الانسان مطبوع على ذكريات الطفولة وبراءتها ونقائها فتخرج الكلمات دالة على موضعها من القلب ،والحال أننا نريد إخفاءها،بدليل قولك بعدُ :

و شوق ترعرعَ منذ الصّغـر....و بيِ دفقـة طفلـة عاكفـة ....يعــانق طُهري نِـداء الفداء

ولو أنا حاكمتُكِ إلى قولك أن الكتابة مجرد تنفيس لكان الحكم الفصل ألا تعاودي حمل القلم
لأن الأدب لا يستقيم على مثل هذا التبرير،ولكن صيِّري من هذا التعلّق بالأدب ، والهوى المستحكِم منه، ومحاولة الكتابة فيه إلى رغبة للتعلم والأخذ بالأساسيِّ من القواعد النحوية والبلاغية والبيانية وهذه الوسائط التكنولوجية مساعد وحافز، وليس ضروريا أن يكون حظنا من علوم اللسان حظ الائمة أمثال ابن مالك وابن آجروم أو الزمخشري وأضرابهم،أويكون لنا اختيارمن هذاالتشعب الذي عرفته دراسة ا لآداب من مناهج متنوعة وطرائق مختلفة... وحسبنا مذهبا مذهب الجاحظ شيخ الكتاب والمترسلين الذي كان يرى: أن يقتصر الكاتب على ما يصلح به لسانه بحيث لو كتب قصيدة، أو حبر رسالة أن تكون خالية من اللحن الفاحش- وفي الخلاف النحوي سعة ومندوحة- فاجعليها بداية للتعلم ولو أنتِ أضفتِ لها نية التعبد كان خيرا كثيرا ليس وراءه خير.

أما تموسقت فالظاهر أنهم بنوْا الصيغة من الموسيقة ويريدون الترنم –كما ذكرتِ- وليس في هذا تحجير ،والعرب كثيرا ما استعملت واقترضت من غيرها ،وما أحوجنا لجرأة العرب على لغتها في هذا الزمن المتسارع المتدفق كالسيل فنخذ بقوة وندع بقوة.

ثالثا: حبذا لو تدعي لفظ الاستاذ فلا أحبها فأنا رجل يحب لغته ويمتهن العسس-gardien
والحراسة كأي رجل يطلب رزقه بما يرضيه؛وقد رضيتُ ؛وما جرّ على اللغة العربية إلا مثل هذه الألقاب الفارغة التي إعتاشت عليها ولا تزال، ولن يفلح قوم تعبّدوا الألقاب وأعرضوا عن حاقّ الأسباب ولي كلام طويل على هذه الألقاب وضررها على اللغة والادب والهوية والثقافة ..الخ ليس هذا محله.وأعذورا هذا الكلام الخشن وهذه الحرارة فحُــقّ لمثلي أن يخرج منه مثل هذا ،وحُــقَّ لمثلكِ أن تلتمس العذر، واعددوها نفثة مصدور ولا بد للمصدور من نفثة ،وكما تقول والدتي : ديروني بعير وارغيتْ .... و سطر عابس على عقِب سطر باسم

.........حين أجد ردّا يليق سـ أعود