بارك الله فيك يا سامية الاخلاق و احسبك كذلك باذن الله
و لا ازكي على الله احدا نسال الله ان يطهر جوارحنا جميعها
إن الأخلاق هي الباب الأعظم في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصولا لحب الله بجانب العبادات، وعلى هذا جاء حديثه صلى الله عليه وسلم: "إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"
ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}. إن هذا النور هو الأخلاق الناتجة عن الإخلاص في العبادات، فمن كان على هدى وكان ذا خلق طيب سار بين الناس نورا يهديهم للحق والخير ولو دون كلام؛ فصِدق حاله وحُسن خُلقه هو في حد ذاته عبادة ودعوة إلى الله.
ولنا في رسولنا العظيم القدوة الحسنة في حسن الخلق بل وتمام وكمال الخلق الذي وصفه الحق تبارك وتعالى بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.. فهيا بنا نتجول في رياض التعاليم الربانية والوصايا النبوية لنصل إلى حسن الخلق معرفة ثم نستعين بالله على تطبيق ما تعلمناه منه.