السلام عليكم ورحمة الله
أما ما ذكرته من أهل الصنعة لا يحبذون ذلك فلا يعبرون القبض في التفعيلة الثانية للطويل نغما موسيقيا
وأقصد أهل العروضيين
وأما الصلة التي رجوتني أن أفهم مقالتك فيها، فأنا أدعوك لتفهم ما أقول قصدت التفعلية الأخيرة ولسيت الثانية
يا أخي والحروف التي أتيت بها هي من أمثلة أخطأت بها في قصيدتك فالباء في الثعالب، والميم في التألم والراء في المدمر وبمعنى آخر يجب أن يكون الطويل:
فعلولن (أو فعول) - مفاعيلن - فعولن (أو فعول) - مفاعلن *** فعلولن (أو فعول) - مفاعيلن - فعولن (أو فعول) - مفاعلن أو فعولن أو مفاعيلن
وتنظم القصيدة في الطويلة على أحد هذه الثلاثة (فاعلن أو فعولن أو مفاعيلن)
وأما التصريع فهو أن يكون عروض البيت مشابهة لضربه في القافية والوزن وما دمت قد ضربت مثالا من معلقة امرئ القيس فهذه أمثلة:
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ ** بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ هَذا التَدَلُّلِ ** وَإِن كُنتِ قَد أَزمَعتِ صَرمي فَأَجمِلي
وهذا للمتنبي:
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ ** وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ
وَكُلُّ اِمرِئٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ *** وَكُلُّ مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيِّبُ
ويمكن أن تطلع على أي قصيدة لأي شاعر من الفحول أتي بالقبض في التفعيلة الثانية أو ختم عروض بيته بحرف متحرك في مفاعلن
وكما قلت لك نحن نتعلم لا غير وقد أجد عندك الكثير والكثير
فأمتعنا بجديدك