سؤال؟؟؟
واذا كان فقيرا ماذا سيفعل؟؟؟؟؟
يطلقها؟؟؟
بيوت زوجاته
- بيت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما (ت: 45هـ) يقع جنوب المسجد, أي في قبلته, وتم شراؤه منها لتوسعة المسجد في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه. وكان بيت حفصة مواجهاً لبيت عائشة من جهة القبلة وكان بينهما طريق ضيق, فكانتا تتبادلان الحديث وهما في منزليهما, من قرب ما بينهما.
- أما بيت أم سلمة رضي الله عنها (ت: 59هـ) فيقع في الجهة الشرقية من المسجد النبوي, وفي حقيقة الأمر فإن هذا البيت كان يخص أم المؤمنين زينب بنت خزيمة (ت: 4هـ), فلما توفيت وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة, نقلها إلى بيت زينب. وبيت أم سلمة يقع في الجهة الشرقية من بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك فإن بيت زينب- الذي سكنته أخيراً أم سلمة- يطل على الطريق الخارج من باب جبريل من الشمال, ويحدها غرباً منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويتبين من حديث توبة أبي لبابة (ت: 35-40تقريباً) أن بيت أم سلمة كان قريباً جداً من المسجد, فقد نزلت توبة أبي لبابة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة, قالت: قلت: ألا أبشره يا رسول الله! قال: «بلى إن شئت». فقامت على باب حجرتها, وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب, فقالت: يا أبا لبابة أبشر..
- وأما بيت زينب بنت جحش رضي الله عنها (ت: 20هـ) فإن المصادر المتوافرة للبحث لا تقدم صورة واضحة عنه وتأتي الإشارة إليه مقترنة بمناسبة زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رافق ذلك من وليمة العرس, وما نزل في تلك المناسبة من قرآن, قال أنس ابن مالك (ت: 91هـ) لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش أطعمنا عليها الخبز واللحم حتى امتد النهار, وخرج الناس, وبقي رهط يتحدثون في البيت, وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع حجر نسائه ليسلم عليهن..
- أما ما يتعلق بأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها (ت: 44هـ) فالمعلومات عن بيتها شحيحة للغاية, فقد ذكر السمهودي ك (ت: 911هـ) نقلاً عن أحد مصادره: «اتخذت أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها الدار التي يقال لها دار آل شرحبيل, فوهبتها لشرحبيل بن حسنة, فلم تزل لبنيه حتى باعوا صدرها من المهدي, فزادها في مؤخر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة إحدى وستين ومائة. وهكذا, فهي منفردة عن بقية بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما يظهر من الرواية.
- أما بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم, مثل: جويرية بنت الحارث (ت: 50هـ) وميمونة بنت الحارث الهلالية (ت: 51هـ) فلا توجد معلومات ذات قيمة عن بيوتهن. ويظهر أن معظم بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الواقعة في الجهة الشرقية من المسجد كانت من منازل حارثة بن النعمان, فكان كلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلاً تحول له حارثة عن منزل بعد منزل, حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد استحييت من حارثة ابن النعمان مما يتحول لنا عن منازله».
صورة بيوته صلى الله عليه وسلم
إن أفضل مصدر حفظ لنا صورة تقريبية لبيوت النبي صلى الله عليه وسلم هو ابن سعد في «طبقاته» نقلاً عن شيخه الواقدي, الذي قدم عن طريق بعض رواته تصويراً صادقاً لما كانت عليه بيوت النبي صلى الله عليه وسلم من حيث المظهر المادي الذي اتسم بالبساطة الشديدة, والزهد بمظاهر الدنيا وزخرفها، فكانت تلك البيوت خير شاهد على رفض النبي صلى الله عليه وسلم للمظاهر الدنيوية وبهرجة الحياة وتفاخرها.
وجاء عند السهيلي (ت: 581هـ): أن بيوت النبي صلى الله عليه وسلم تسعة, بعضها من جريد مطين بالطين, وسقفها من جريد وبعضها من حجارة مرضومة بعضها فوق بعض, مسقفة بالجريد أيضاً, وكانت حجراتها أكسية من شعر مربوطة في خشب عرعر.
ولم يكن سقف البيوت عالياً. قال الحسن البصري (ت: 110هـ) كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان, فأتناول سقفها بيدي.
وأحياناً ينحصر الوصف في الحجرات دون البيوت, إما عن قصد, أو عدم تفريق بين معنى كل من البيت والحجرة, فقد جاء في رواية لأحد أهل المدينة قوله: رأيت حجر النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تهدم, بجرائد النخل ملبسة الأنطاع. وجاء في رواية مشابهة قوله: رأيت حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم, وعليها المسوح, يعني: متاع الأعراب.
وحدات بيوته صلى الله عليه وسلم
إن الروايات السابقة تقدم صوراً متشابهة, وأحياناً متناقضة, عن بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وحجراتها, ولعل ذلك يرجع إلى عدم التفريق بين مفهوم البيت ومفهوم الحجرة! هذا من ناحية, ومن الناحية الأخرى ربما أن هذا الاضطراب في الوصف يعود إلى الفترات الزمنية المتباعدة التي تمت من خلالها المشاهدة ونقل الصورة.
لكن الأمر الذي لا خلاف عليه: هو أن كل بيت من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يتكون من وحدتين رئيسيتين تقريباً, وأحياناً ثلاثة وحدات, الوحدة الأولى: هي ما يطلق عليه البيت. أما الوحدة الثانية, فهي الحجرة وهي بالطبع تأتي بالدرجة الثانية من حيث الأهمية, أما الوحدة الثالثة فهي الصفة كما جاء في حديث أنس.
عنوان الكتاب: المغني في القواعد والإعراب
المؤلف: جماعة من الأساتذة
الناشر: الشركة العامة للكتاب، الرباط، 2009م
عدد الصفحات: (252) من القطع المتوسط
رقم التصنيف: 415.1 م غ ف
عنوان الكتاب: الكون طريقي إلى الله
المؤلف: عماد عبدالعزيز مجاهد
الناشر: دروب للنشر والتوزيع، عمان، 2010م
عدد الصفحات: (329) من القطع المتوسط
رقم التصنيف: 214.5231 م ع ك
عنوان الكتاب: صورة المرأة في روايات سحر خليفة
المؤلف: وائل علي فالح الصمادي
الناشر: دروب للنشر والتوزيع، عمان، 2010م
عدد الصفحات: (256) من القطع المتوسط
رقم التصنيف: 813.0300935 ص و ص