المشكلة , الأبديّة , صراع الأجيال - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المشكلة , الأبديّة , صراع الأجيال

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-12, 12:34   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جمال الدين الأفغاني
مؤهل سابق
 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا مشكل مركب من عدة مشاكل حسب رأي

أولا لنتكلم عن بلدنا الجزائر كمثال حي على هذا الصراع الحالي

فالشعب الجزائري مر بمراحل تاريخية لا ابالغ ان قلت انه لم يمر بها شعب مثله

فتاريخ الجزائر منذ قرون كان مشرقا وكانت تحتل مكانة مرموقة بين الأمم

والشعب الجزائري كان من الشعوب المحافظة على هويتها وشخصيتها وطبعا

كانت الهوية الاسلامية والشخصية الاسلامية تمثل طابع هذا الشعب

والذي جرى أن الشعب الجزائري شاء القدر أن يدخل في مرحلة جديدة

وتحدي عظيم وهو ما يسمى "الاستعمار" وهو استدمار حقيقة

فمرحلة الاستعمار كان الشعب الجزائري في تحدي حقيقي أمام هجمة شرسة

لم يع التاريخ لها مثيلا وكانت شخصيته وهويته على المحك وكلنا نعرف تفاصيل

ما حدث منذ 1830 الى 1962 حيث نال الشعب الجزائري استقلاله واسترد حقه المغتصب بالقوة

ولكن للأسف لم نخرج من استدمار غاشم الا ودخلنا مرحلة جديدة لا تقل خطورة عن الاولى وهي

مرحلة الغزو الفكري ومحاولة الأعداء مسخ المجتمعات وتعريتها من خويتها وشخصيتها

وهذا ما نرى نتائجه الآن

من جيل لا يعرف هويته أين كانت في الماضي وأين هي الآن والى أين تسير !!!!!

فالاجيال المفروض انها تكون استمرار لحركة اجتماعية وخط مستقيم تفرضه العادات والتقاليد

وهذا أمر تشترك فيه جميع الشعوب ونحن كمسلمين المفروض انه لدينا إرث عظيم

ولدينا دين نتبعه سماوي يمثل آخر دين أنزل الى الأرض ناهيك عن عاداتنا وتقاليدنا المستقاة

من ديننا والتي يفتخر بها الشعب الجزائر ولن للأسف مع الهجمات الفكرية والغزو الثقافي

بات الشعب الجزائري يفقد هويته شيئا فشيئا فمثلا الجيل الذي جاء بعد الاستقلال

كان مفعما بالحيوية والطموح ويريد بناء دولة جزائرية حديثة تناطح الدول الكبرى

وفي نفس الوقت متمسك بهويته الاسلامية العربية الاصيلة ولغته العربية وارضه الجزائر

ولكن مع الوقت وعبر عقود بعد الاستقلال انحرف المسار وانحرفت البوصلة

فطغت علينا التبعية للغرب فمن اللباس الى طريقة التفكير الى التبعية في كل شيء

بدأت الهوة تتسع بين جيل طموح متمسك بدينه ولغته وهويته الاسلامية

الى جيل "مسخ" لا يعرف تاريخه ولا يعلم ماضيه ولا يدرك أهمية وجوده في الحياة

فقط يعيش ليأكل وينام ويلعب ويمضي ساعات في اللهو اللعب بلا غاية ولا هدف في الحياة

فاصبح الآباء ينظرون لأبنائهم ويتحسرون على الماضي

فالرجولة كانت رجولة باتم معنى الكلمة فالرحل كان رجلا في لبسه وكلامه وتفكيره

والمراة كانت مرأة بأتم معنى الكلمة حياء وأخلاق وطاعة لله ولرسوله ولمن هو مسؤول عنها

أما الآن فاختلط الحابل بالنابل فلا الرجل حافظ على رجولته وشهامته وكرامته كرجل

ولا المرأة حافظت على أنوثتها ورأس مالها حيائها وطاعتها لربها ومن هو مسؤول عنها

فتمرد الجميع على الجميع وأصبح كل واحد حر في نفسه يفعل مايحلو له دون رقيب

والكل مكتوف الايدي لا يجد ما يغير به الواقع اللهم إلا إنكار بالقلب أو اللسان في أحسن الاحوال

ولكن بالمقابل الامل لا ينقضي الى يوم الدين ومادام قد جاء في الحديث

انه لو قامت القيامة وفي يدي أحدنا فتيلة فليغرسها كما جاء في الحديث

فالأمل لا ينقضي والصلاح ومحاولة الاصلاح لا تنتهي الى يوم الدين

ولذلك ما علينا فعله هو ان نبدأ بانفسنا نحاسبها هل نحن تأثرنا بهذه الموجة العاتية

التي تكاد تاتي على الاخضر واليابس فان كان نعم فلنصلح من انفسنا

ولنتوب عن ما فرطنا فيه من واجباتنا كمسلمين فلنرجع الى ربنا ونتوب توبة نصوح

وان كنا لم نتاثر ولازلنا متمسكين بديننا فلنثبت عليه ولا نرتمي في احضان الفتن والضلال

ولنتمسك بهويتنا الاسلامية وشخصيتنا المحصنة بفضائل الاخلاق وكمال الصفات

وكذلك الازاوج فلا يقفون موقف المتفرج بل عليهم مسؤولية التغيير وذلك بداءا بالاولاد

فلا نترك لهم الحبل على الغارب ونقول هم احرار يفعلون بحياتهم ما يشاؤون

فلا والف لا فستسألون يوم القيامة عن انحرافهم وضياعهم يا اولياء

بل عليكم تربيتهم على الطاعة والاخلاق والفضيلة والحرص ان يصحبوا الصحبة

الطيبة الصالحة ثم بعد ذلك تحرصوا على تعليمهم العلم النافع وتنبيههم

على مخاطر الفتن المحيطة بهم وتسليحهم بالايمان بالله وطاعة اوامره واجتناب ما نهى عنه

هكذا يكون الاولاد محصنون من الفتن وليس ان تتركوهم ليغرقوا انفسهم ويغرقوكم معهم

وهذا ما نعيشه في الواقع والله المستعان

لا ادري ربما استفضت في الحديث وتعمقت اكثر مما ينبغي لكن هذا تحليلي للأمر والله أعلم

ولا يسعنا في الأخير الا أن نسأل الله ان يهدينا جميعا لما يحبه ويرضاه

ويحسن خواتيمنا في كل احوالنا ويجعل خير ايمانا يوم نلقاه اللهم آمين











رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المتحدّث, الأحياء, المشكلة, صراع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc