اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة knives66
سلام عليكم
طبعا انا من اشخاص الذين لا يأمنون بتفسير احلام وهذه الخرافات
لكن اطرح مشكلتي لعلي اجد شخص مرة بحالتي
**************************************
طبعا كل شيئ بداء من اكثر من 3 اشهر اصبحت اراي في منام شخص اعرفه (لا تهم تفاصيل)
وتكرر امر اكثر من مرة وطبعا ليست احلام عادية فكلما رايته في منام الى واستيقض مرعوب
وترتفع حرارتي وعرق و لا استطيع نوم بعدها
كما قلت لكم انا لا اهتم لهذه امور لذلك لم أعطي موضوع اهتمام لكن تكرر موضوع اكثر من مرة
وكل مرة اراي حلم اسواء من اخوه
وهذه ايمام تكرر مع نفس الحلم 3 مرة على 3 ايام و اليوم رابع لم انم فيه
لم أحدث هذا الشخص عن موضوع او عن احلام لكي لا يظن اني مجنون
انا ما ازعجني هو احلام غريب جدا
الحلم اول رايته يحاول قتلي اما بقية احلام كلها يظهر فيها هذا الشخص وهو يبكي بكاء ويتألم
والله حرت
هل مرة شخص على هذه حالة من قبل .
ومن يعرف موقع جيدا اضع فيه مشكلتي
|
السلام عليكم أخي الكريم ما سأكتبه لا علاقة له بالشعوذة و الخرافات بل هو مرتبط بنظريات علمية صحيحة لكن جهلنا و تخلفنا الشديد و عدم قراءتنا خاصة سبب هذا التخلف اذ ما زلنا نعتبر علم النفس علما مرادفا للكفر و هذا أمر مخجل جدا، ما يحدث لك أمر طبيعي جدا اخي الكريم أو دعني اخبرك و نحن في القرن الواحد و العشرين ان النفس الانسانية فيها جانبان عقل واعي اساسه الشعور و الوعي و عقل لا واعي اساسه اللاشعور و هو جانب خفي يمثل الذكريات و الافكار و الميول الخفية التي تؤثر على سلوك الانسان من دون ان يدرك ذلكو معظم سلوكاتنا تقوم على افكار لاشعورية فهذه الأحلام سببها احداث وقعت لك في حياتك الشخصية في اليقظة و هي أحداث مؤلمة بالنسبة لك او مخجلة أو تسبب لك انزعاجا نفسيا شديدا رفضت مناقشتها أو تذكرها في وعيك و شعورك لكنها لم تزل بل بقيت تؤثر في الجانب الخفي من النفس و هو العقل الباطن أو ما يعرف باسم اللاشعور و معروف ان الاحلام عدة انواع منها ما يمثل الرؤية و هي أحلام خاصة جدا تراود العبد الصالح و هناك أحلام تعبر عن رغبات النفس الخفية أو الرغبات التي لم تستطع تحقيقها في حياتك العادية و لعل ما حدث لك مع صديقك يوحي ان مشكلا وقع لك معه و لم تستطع حله في الواقع و لعلك فشلت في حله لذلك لجأت نفسك للحلم حتى تحقق هذا الفشل و رفضك الكلام عن صديقك يثبت ذلك لعل رؤيتك له يحاول قتلك قد يعود لأذية تلقيتها منه و رؤيتك له يتالم هو عملية حاولت نفسك أن تحقق رغبة خفية و هي طلبه الأسف منك و تالمه على الأذية، يبقى في الأخير هذا مجرد تفسير لغياب المعطيات المتعلقة بعلاقتك بصديقك و يمكنك ان تطلع على كتاب العالم النفسي النمساوي سيغموند فرويد و هو بعنوان تفسير الاحلام و الذي لا يعتبر مجرد كتاب في تفسير الأحلام بل هو ربط لاحلام الناس مع مشاكلهم الحياتية و أقدم لك بعض الامثلة من هذا الكتاب تساعدك على فهم المقصود
الأحلام: التي تعتبر مناسبة لظهور الميول و الرغبات المكبوتة في اللاشعور في صور رمزية،، فالحلم – بالنسبة لفرويد – نشاط نفسي ذو دلالة لا شعورية يكشف عن متاعب وصراعات نفسية يعانيها النائم تحت تأثير ميولاته ورغباته التي لم يستطع تحقيقها ، فيتم تحقيقها بطريقة وهمية، و رمزية في الحلم وأطرف حلم رواه فرويد في كتابه تفسير الأحلام ما روته إحدى مريضاته فقد رأت في منامها و هي في السنة الرابعة من عمرها حشدا من الأطفال الصغار ، جميعهم من إخوتها و أقاربها بنين و بنات يحبون فوق أرض حقل أخضر، و فجأة نبتت لهم أجنحة و طاروا جميعا أمام عينيها إلى أن اختفوا في الجو و هي تنظر إليهم..، وهو حلم يبدوا لأول وهلة و لا علاقة له بالموت، و لكن بعد الاستقصاء و التحليل علم فرويد أنها قبل ذلك الحلم كانت قد سمعت بوفاة طفل من أقاربها، فسألت ذويها ماذا يحدث للأطفال الذين يموتون ؟، فأخبروها أنهم يتحولون إلى ملائكة ذوي أجنحة و يطيرون بعيدا إلى السماء و بذلك اكتشف فرويد المضمون الحقيقي لحلم الطفلة الصغيرة فتحولُ جميع أقاربها و أصدقائها الصغار إلى ملائكة يطيرون و يختفون في السماء و تبقى هي وحدها معادل للقول بأنهم جميعا ماتوا و لم يبق على قيد الحياة سواها ؛ و هذا الحلم هو تحقيق لرغبة الحالمة الخفية في أن يموت كل الأطفال في الوسط الذي تعيش فيه و تنفرد هي بالإعزاز و رعاية والديها يقول فرويد: « غالبا ما تكون الأحلام في غاية العمق عندما تكون في غاية الجنون ».و مثال آخر يقول أن إحدى مريضات فرويد ذكرت أنها رأت في الحلم أنها تشتري من دكان كبير قبعة جميلة لونها أسود وثمنها غالي جدا فيكشف المحلل أن للمريضة في حياتها زوجا مسنا يزعج حياتها وتريد التخلص منه وهذا ما يرمز إليه سواد القبعة أي الحداد وهذا ما أظهر لفرويد أن لدى الزوجة رغبة مخفية في التخلص من زوجها الأول،وكذا أنها تعشق رجلا غنيا وجميلا وجمال القبعة يرمز لحاجتها للزينة لفتون المعشوق وثمنها الغالي يعني رغبة الفتاة في الغنى.يقول فرويد: « تفسير الأحلام هو الطريق الملكي لمعرفة أنشطة العقل اللاواعية«