![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | |||||
|
![]() اقتباس:
قال لك أتحداك أن تبرهن بأنه كذب فأت بما طلب و لا تجعل كلامك عاما فيه اتهام
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 32 | ||||
|
![]() اقتباس:
ربما لو عرفت جيدا من هو أبو الفداء الجلفي هذا وكيف يفكر لما قلت هذا الكلام
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 33 | |||
|
![]()
عرفه لي و شكرا
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() تابع ردوده وطريقة طرحه للمواضيع تعرفه
"طبعا إن كان لديك الوقت الكافي" |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 36 | ||||
|
![]() اقتباس:
القسط الذي قرأت من كتاباته لم أستشف من راحة الشيعة أو غلاة الصوفية أو العلمانيين أو اليهود أو النصارى أو البهائئين أو القرآنيين أو غيرهم من الفرق الضالة المتفق على ضلالها أو الكافرة و لهذا قلت لك عرفه لي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 37 | ||||
|
![]() اقتباس:
الإمام الحافظ العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن عبد اللهقال ابن رجب رحمه الله في ذكر كلام الناس فيه: .... ومنها وهو الذي من أجله نقم جماعة من مشايخ أصحابنا وأئمتهم من المقادسة والعلثيين، من ميله إلى التأويل في بعض كلامه، واشتد نكرهم عليه في ذلك، ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب مختلف، وهو إن كان مطلعاً على الأحاديث والآثار في هذا الباب، فلم يكن خبيراً بحل شبهة المتكلمين وبيان فسادها، وكان معظماً لأبي الوفاء ابن عقيل، يتابعه في أكثر ما يجد في كلامه، وإن كان قد رد عليه في بعض المسائل، وكان ابن عقيل بارعاً في الكلام، ولم يكن تام الخبرة بالحديث والآثار، فلهذا يضطرب في هذا الباب، وتتلون فيه آراؤه، وأبو الفرج تابعُ له في هذا التلون. انتهى. قال الحافظ ابن رجب في تعليل ما لقيه أبو الوفاء من أصحابه الحنابلة: والأذية التي ذكرها من أصحابه له، وطلبهم منه هجران جماعة من العلماء، نذكر بعض شرحها: وذلك أن أصحابنا كانوا ينقمون على ابن عقيل تردده إلى ابن الوليد وابن التبان شيخي المعتزلة، وكان يقرأ عليهما في السر علم الكلام، ويظهر منه في بعض الأحيان نوع انحرافٍ عن السنَّة، وتأولٍ لبعض الصفات، ولم يزل فيه بعض ذلك إلى أن مات رحمه الله. انتهى. قال الشيخ موفق الدين المقدسي: كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة. وكان صاحب قبول. وكان يدرس الفقه ويصنف فيه. وكان حافظًا للحديث. وصنف فيه، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة، ولا طريقته فيها. انتهى." اهـ من ترجمة ابن الجوزي في ذيل الطبقات قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى:"1/323:"أن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب : لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبات ؛ بل له من الكلام في الإثبات نظما ونثرا ما أثبت به كثيرا من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف . فهو في هذا الباب مثل كثير من الخائضين في هذا الباب من أنواع الناس يثبتون تارة وينفون أخرى في مواضع كثيرة من الصفات كما هو حال أبي الوفاء بن عقيل وأبي حامد الغزالي ." أنظر إنصاف أهل السنة مذهبه الفقهي: لا شك أنه كان حنبلي المذهب،ذكر ذلك من ترجم له كما في ذيل طبقات الحنابلة،وقد ألف كتاباً ضخماً في ذكر مناقب الإمام أحمد وذكر فيه باباً مستقلاً في سبب اختياره لمذهب أحمد دون غيره من المذاهب،وعد مزاياه. وصنف في الفقه على مذهب أحمد كتباً عديدة منها: المذهب من المذهب،عمد الدلائل في مشتهر المسائل،والعبادات الخمس. من مؤلفاته: مؤلفاتهُ عديدة نافعة،منها: 1- تلبيس إبليس. 2- صيد الخاطر. 3- منهاج أهل الإصابة في محبة الصحابة والقرابة. 4- المعــــاد. 5- منتقد المعتقد. 6- التبصرة بأحوال الموتى والآخرة. 7- تذكرة أولي الأبصار في معرفة الكبائر. 8- الدالية السنية. 9- القرامطة. 10- دفع شبه التشبيه. والوقفة ستكون مع كتاب دفع شبهة التشبيه في ذكرِ معتقده. عقيدته: يقول الشيخ د- أحمد المزيد: "بعد اطلاعي على عدد كبير من مؤلفات الشيخ –رحمه الله- المطبوعة والمتيسر من مخطوطاته في العقيدة،فإني خلصتُ إلى نتيجة وقناعة أن الشيخ –رحمه الله- موافق لأهل السنة عموماً،عدا مسألتين هما: مسألة الصفات الإلهية،ومسألة التبرك بالقبور؛فإنه جانب الصواب فيهما؛بل هو في المسألة الأولى مضطرب لم يثبت على رأي واحد،فهو تارة يقول بالإثبات،وتارة يقول بالتفويض،وأخرى بالتأويل،وقد بينتُ هذا بصورة تفصيلية في موضعه من هذا الفصل-يعني تحقيقه لكتاب ابن الجوزي تلبيس إبليس-. انتســـــاب ابن الجوزي: إن ما وقع فيه ابن الجوزي –رحمه الله- من أخطـاء عقدية،هي –في نظري- زلة عالم،لا يتبع عليها،ولا يقتدى به فيها. غير أن هذه الأخطاء لم تصدر عنه من واقع انتســـاب إلى مذهب بدعي أو فرقة ضالة،بل ابتلي بذلك بسبب تقليده لبعض العلمـاء كابن عقيل وغيره.زيادة على أن الخطأ من سمات البشر،والعصمة للأنبياء؛لذلك لا ندّعي العصمة لابن الجوزي –رحمه الله-،وما وقع من خطأ كان سببه الغلو الذي كان من بعضهم في الإثبات،كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- ...إلى آخر كلام الدكتور فليرجع له.." واختصاراً للوقت: أقول أثبت الدكتور بعض ملامح المنهج للإمام ابن الجوزي في التلقي والاستدلال على العقيدة،تحت نقاطٍ أذكرها مع بعض التعليقات بتصرف يسير: 1- حثهُ على لزوم السنة واجتناب البدعة. 2- ذمُّهُ للكلامِ وأهله: 3- تعظيمهُ للنقل: لاشك أن ارتباط ابن الجوزي –رحمه الله- بعلوم الكتاب والسنة دراسةً وتدريساً،أنشأ في نفسهِ تعظيمً لنصوصها،وتقديمها على أي مصدرٍ آخر للعلوم. ومن الأمثلة : ما جرت عادته –رحمه الله- في كتابهِ "تلبيس إبليس" أنه يردّ على جميع الانحرافات بما ثبت في الكتاب والسنة. وفي أثناء نقاشهِ مع للمتكلمين قال: "بالله تأملوا،أليس قد وجب علينا هجرُ الرّبا بقولهِ تعالى: { ولا تأكلوا الربا} وهجر الزنا {ولا تقربوا الزنا}؟فأي فائدة لنا في ذكرِ قراءة ومقروء وتلاوة ومتلو وقديم ومحدث. فإن قيل: فلا بدّ من اعتقادهِ.قلنا: طريق السلف أوضح محجّة؛لأنا لا نقوله تقليداً،بل بالدليل،ولكنا لم نستفدهُ عن جوهر وعرض،وجزء لا يتجزأ،بل بأدلة النقل،مع مساعدة العقل،من غير بحث عما لا يُحتاج إليه".صيد الخاطر 363-364. وكلام المصنف يحتاج إلى تفصيل مُفادهُ:أن هذه الأسماء لها معان وبينها فروق معلومة،وهي معروفة للصحابة وإن لم يتكلموا بها لعدم الحاجة إلى ذلك،ولما حدثت البدع احتاج العلماء إلى ذكر هذه الأسماء وبيان معانيها،وما بينها من فروق ليزول الاشتباه الناشئ عن الاشتراك اللفظي والمعنوي. 4- الإيمان بكل ما نُخبرُ بهِ عن الصادقِ المصدوق. 5- التسليم وترك التأويل: المقصود بهذه القاعدة هو عدم الخوضِ في الأخبارِ المتلقاة عن الله ورسولهِ بالآراء والأهواء،ولذلك لما تكلم الطحاوي –رحمه الله- عن رؤية الله عز وجل،وأنها حق غير أنها بغير إحاطة ولا كيفية قال: "وتفسيرهُ على ما أراد الله وعلمه،وكل ما جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الله عليه وسلم،فهو كما قال،ومعناه على ما أراد،لا ندخل ي ذلك متأولين بآرائنا،ولا متوهين بأهوائنا؛فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله،ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه" شرح الطحاوية 1/207. والإمام ابن الجوزي –رحمه الله- له عدة إشارات إلى هذا المعنى الجليل منها قوله: "أيها السامع لما جاء من أحاديث الصفات والآثار المشكلات،سلّم الأمور إلى باريها،واترك تأويلها إن كنت تاليها وقاريها" بستان الواعظين 111. ومنها قوله أيضاً: "جادة التسليم سليمة،وادي النقل بلا نقع،انزل عن علو غلو التشبيه،ولا تعلُ قُلل أباطيل التعطيل،فالوادي بين جبلين،المشبه متلوث بفرث التجسيم،والمعطل نجس بذم الجحود،ونصيب المحق لبن خالص هو التنزيه" المدهش 137. [والمناسب لما سبق أن يقول:الإثبات بلا تشبيه،والتنزيه بلا تعطيل] ومن توجيهات للمتصدين للتعليم والوعظ قوله: "لا ينبغي للواعظ أن يتكلم في الأصول،إلا أن يقول:القرآن كلام الله غير مخلوق،وأخبـــــــــار الصفات تمرّ كما جـــــاءت" زاد المسير1/54،التبصرة1/32،القصاص والمذكرين367. غير أن الشيخ ابن الجوزي –رحمه الله- خَرَمَ هذهِ القاعدة،واستعمل التأويل في توجيه جملة من نصوص الصفات.وهذا المسلك خطأ من الشيخ –رحمه الله- لكني بتأمل كلامه وتتبعه في هذا المضمار وجدته خاضه لعدة أسباب،منها: الأول: وهذا –في رأيي- أهمها،وهو ظنهُ أن الإمام أحمد-وقد كان ابن الجوزي من المعظمين لهُ جداً- أوّل بعض النّصوص،وقد ذكر ابن الجوزي هذا في تفسيره نقلاً عن القاضي أبي يعلى عن أحمد أنه قال في ولهِ تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله} المراد به قدرته وأمره.زاد المسير1/225. فابن الجوزي –رحمه الله- لم يمحص هذه الرواية عن الإمام أحمد،ويسبر طريقها ليتحقق من صحتها وضعفها،بل سلَّم بها،وجعل منها مسوغاً للتأويل،وأن الحكم يتعدى من هذه الصفة إلى سائر الصفات. [فالرواية لا تثبت عن الإمام أحمد،وقد أُجيب عنها بعدة أجوبة،منها أن الرواية من طريق حنبل،وهي مما تفرد بها وقد خالفت المتواتر والمشهور عن الإمام أحمد.أنظر إبطال التأويلات لأبي يعلى.] قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلامهِ عن هذه الرواية: "ثم من يذهب منهم إلى التأويل –كابن عقيل وابن الجوزي وغيرهما- يجعلون هذه عمدتهم،حتى يذكرها أبو الفرج ابن الجوزي في تفسيرِهِ ولا يذكر من كلام أحمد والسلف ما يناقضها"الفتاوى5/400. السبب الثاني: متابعته لشيخهِ المبجّل –وإن لم يلتقِ به- أبي الوفاء ابن عقيل،فقد كان غارقاً –قبل توبته- في أقوال أهل الكلام وآرائهم،مما أنشأ عنده شبهات حاول إزالتها بالمبالغة في تنزيه الباري تعالى،فجرّه ذلك إلى الغلو في النّف والإغراق في التأويل. السبب الثالث: اعتمادهُ –رحمه الله- على سعة اللغة العربية،فأخذ منها الغثّ والسمين لإثبات العقائد الدينية أو نفيها،بل لقد وقع في تناقضاتٍ كثيرة في هذا المجال،بحيث أثبت بحجة اللغة ما نفاه بالحجة نفسها. ولهــــــــــذا ردّ عليـه كثير من العلمـــــاء في عصرهِ وبعده: فقد أرســـل إليه أبو إسحـاق العلثي رسـالة مناصحة قال لهُ فيها: "اعلم أنه قد كثر النكير عليك من العلمـاء ... بمقالتك الفاسدة في الصفات،وقد أبانوا وهاء مقالتك" ثم قال مبيناً تناقضه: "ثم لك قصيدة مسموعة عليك في سائر الآفـاق،اعتقدها قوم وماتوا بخلاف اعتقادك الآن فيما يبلغ عنك" . وقال عنه موفق الدين المقدسي: "وكان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعــظ ... وكان حافظاً للحديث،وصنف فيه،إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة وطريقته فيها" وقال ابن رجب: "ومنها وهو الذي من أجله نقم جماعة من مشايخ أصحابنا وأئمتهم من المقادسة والعلثيين،من ميلهِ إلى التأويلِ في بعض كلامه،واشتد نكيرهم عليه في ذلك،ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب مختلف" يقول أحمد الزهراني: "أن ابن الجوزي مثبت لصفات المعاني،ومضطرب في الصفات الخبرية،ولم يستقر على رأي" ابن الجوزي بين التأويل والتفويض 154. والخـــــــــــــــــــلاصة: هي ما فصّل فيه الحكم بالحق والعدل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- إذ قال: "إن أبا الفرج –يعني ابن الجوزي- نفسه متناقض في هذا الباب،لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبـات؛بل له كلام في الإثبــات نظماً ونثراً ما أثبت به كثيراً من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف –يعني كتاب دفع شبه التشبيه- فهو في هذا الباب مثل كثير من الخائضين في هذا الباب من أنواع الناس،يثبتون تارة وينفون أخرى في مواضع كثيرة من الصفات،كما هو حال أبي الوفاء ابن عقيل وأبي حامد الغزالي" الفتاوى4/169. ومن أراد الاستزادة فعله بكتاب الشيخ أحمد الزهراني (ابن الجوزي بين التأويل والتفويض) عقيدتــــــــــه في صفات الله تعالى: وقد سبق بيان الأصل.. ====== عقيدتــــــــــه في صفات الله تعالى: يقول الشيخ أحمد العثمان المزيد –أيده الله ووفقه- : "تردد موقف الإمام ابن الجوزي –رحمه الله- في مسألة صفات الربّ تعالى،بين النفي والإثبات. فتارة يثبت الصفـات على طريقة السَّلف، وتارة أخرى يجنح إلى التفويض، وتارة يميل إلى التأويل كما هو بارز في كتابهِ "دفع شبه التشبيه" الذي أوّل فيه كثيراً من نصوص الكتاب والسنة الورادة في صفات الله عز وجلّ. وكان اضطرابه واختلاف أقوالهِ في هذا الموضوع ناتجاً عن بعض القواعد المجانبة للصواب،والتي بنى عليها اعتقادهُ في الصفات الإلهية. ومن هذه القواعــــد ما يلي: 1- تسميه لأخبـار الصفات إضافات،وقررّ أن (ليس كل مضاف صفة) 104،ثم حكم بأنه (قد ابتدع من سمى المضاف صفة) 104. ولا شك في كون ابن الجوزي تأثر في هذا المصطلح بشيخهِ ابن عقيل؛إذ هو الذي أُثر عنه استعمال هذا المصطلح اتّباعاً منه للمعتزلة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ولابن عقيل أنواع من الكلام،فإنه كان من أذكياء العالم،كثير الفكر والنظر في كلام الناس؛فتارة يسلك مسلك نفاة الصفات الخبرية،وينكر على من يسمّيها صفات،ويقول:إنما هي إضافات موافقة للمعتزلة،كما فعله في كتابه (ذم التشبيه وإثبات التنزيه) وغيره من كتبه،واتبعه على ذلك أبو الفرج بن الجوزي في كتابه (كف التشبيه بكف التنزيه) وفي كتابه (منهاج الوصول) " درء تعارض العقل والنقل 8/60. 2- أن آيات الصفات من المتشابه،فلا ظاهر لها يجب أن تحمل عليه،وقد استقر في ذهنه أن الظاهر هو المألوف عند الخلق فقال: (فهل ظاهر الاستواء إلا القعود،وظاهر النزول إلا الانتقال)104. وهذا الرأي باطل،إذ مؤداه إلى القول بعدم الاستفادة من الكتاب والسنة شيئاً من العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته. قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : "من قال عن جبريل ومحمد لوات الله وسلامه عليهما،وعن الصحابة والتابعين لهم بإحسان،وأئمة المسلمين والجماعة:إنهم كانوا لا يعرفون شيئاً من معاني هذه الآيات،بل استأثر الله بعلم معناها،كما استأثر بعلم وقت الساعة،وإنما كانوا يقرأون ألفاظاً لا يفهمون لها معنى،كما يقرأ الإنسان كلاماً لا يفهم منه شيئاً،فقد كذب على القوم،والنقول المتواترة عنهم تدلّ على نقيض هذا،وأنهم كانوا يفهمون هذا كما يفهمون غيره من القرآن" الفتاوى 17/425. وقال الشيخ الشنقيطي-صاحب أضواء البيان- : "آيات الصفات لا يطلق عليها اسم المتشابه ... لأن معناها معلوم في اللغة العربية،وليس متشابهاً،ولكن كيفية اتصافهِ جلّ وعلا بها ليست معلومة للخلق،وإذا فسرنا المتشابه بأنه هو ما استأثر الله بعلمه دون خلقه،كانت كيفية الاتصاف داخلة فيه،لا نفس الصفة" مذكرة في أصول الفقه 65. 3- استعمال التأويل،ظناً منه أنه أُثر عن الإمام أحمد،وقد سبقت لي الإشارة إلى ذلك عند حديثي عن منهجه العام في العقيدة. 4- شبهة أن إثبات الصفات يؤدي إلى التجسيم،وقد تأثر في هذا الجانب بما حدث من بعض مثبتة الصفات من غلوّ. وهذه أيضاً شبهة باطلة ناتجة عن عدم تنزيه الله تعالى واعتقاد صفاته تجسيماً وتشبيهاً بصفــات المخلوقين. لأن الله تعالى يوصف بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الله عليه وصفاً حقيقياً تفصيلياً،يليق بجلالهِ وعظمتهِ،مع الاعتقاد الجازم بأن اله ليس كمثله شيء،لا في ذاته،ولا في صفاته،ولا في أفعالهِ.وهذا الاعتقاد لا يجاوز ما جاء في القرآن والسنة. هذه أهم القواعد التي –في رأيي- بنى عليها الإمام ابن الجوزي –رحمه الله- أقوالهُ وآرائهُ في باب (صفــات الله تعالى) . لكنهُ - كمــــــا أسلفـــــــت – لم يثبت على رأي واحدٍ،فقد كان أحياناً يخفّف من التأويل إلى القول بالتفويض،اعتقاداً منه أن ذلك الموقف هو الذي يقتضيهِ النصّ،أو هروباً من التعطيل الذي كان لا يرتضيهِ،ويهاجم أصحاب ذلك المذهب الرديّ وعلى رأسهم الجهمية. والخـــــــــــــــــــلاصة: أن ابن الجوزي –رحمه الله- لم يتمحّص ولم يثبت على قولِ واحد،كما أن لهُ كلاماً في تقرير عقيدة التوحيد في الأسماء والصفات موافقاً لما أُثر عن السَّلف،وهذا لا يمكن أن نتجاهله،أو نطرحه بسبب ما ورد عنه من الأقوال المخالفة لذلك. وأشـــــــدّد على أن سلوك ابن الجوزي –رحمه الله- هذا الاتجاه –أي مسلك التأويل- ليس من مبدأ انتساب إلى فرقة مبتدعة،ولا استناداً إلى حججهم العقلية والكلامية المستمدة من غير مناهج المسلمين؛بل إنهُ أُتي من عدم كونهِ –في هذا الباب- على درجة كبيرة من التحقيق والنظر في كلام الطوائف المناوئة للسنة في باب (توحيد الأسماء والصفات) على وجه الخصوص. ولهذا نجد لهُ كلاماً في إثبات بعض الصفات يكون غاية في الصحة والصواب،بل قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- أن لابن الجوزي "ومن الكلام في الإثبات نظماً ونثراً ما أثبت به كثير من الصفات" الفتاوى 4/169. كتاب الملل والنحل لشهرستاني ذكر ذلك شيخ الإسلام في غير موضعٍ ، فقال : "فالشهرستاني صنف (الملل والنحل) ، وذكر فيها من مقالات الأمم ما شاء الله ، والقول المعروف عن السلف والأئمة لم يعرفه ، ولم يذكره "درء تعارض العقل والنقل 2/307، 67/9، وانظر المنهاج 5/268و6/303و319. ولقد ورَّثت هذه المعرفة الواسعة للمذاهب المختلفة صاحبنا-مع الجهل بمذهب السلف الصالح - حيرةً واضطراباً، عبر عنها بهذين البيتين من الشعر ، فقال : لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم أر إلا واضعاً كـف حــائرٍ عـلى ذقنٍ أو قارعاً سن نادم الملل والنحل 1/173 الشهرستاني مع كثرة ذكره للمقالات وأقوال أهل الديانات وأهل الأهواء، إلا أنه لم ينقل مذهب الصحابة وسلف الأُمة ، لا تعمداً منه لتركه ، بل لأنه لم يعرفه ، وذلك لقلة خبرته بنصوص الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والتابعين. |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأشاعرة, طالب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc