( أدرك أنه من الملل قراءة المقالات و الخواطر الطويلة على صفحات الانتر نت لكن من شاء أن يقرأ فهذا بعض من نبض قلبي بين أحرفي قد سكبته ) ...
أعترف لكم معشر القراء
اعترف لكم بكل شجاعة أحاول جرجرتها إلى ساحة المعركة هذه بيني و بين أسطري الآن
و طرف ثالث
هو .. الاعتراف
فأنا شخص أشد ما يمقت الضعف ... و ليس الضعف فحسب ... بل الاعتراف به أيضاً صعب علي نفسي
لكنني سأكسر حاجزاً .. لم لا ؟!
ألستم تقولون الحياة تجارب .. و أن علينا أن نحاول و نجازف
إذاً سأجازف
رحلة الشهيق و الزفير قد انطلقت لتوها
كأنني .. أقول كأنني مقبلة على قفزة من جبل على ارتفاع بسيط من الأرض
لكنه ارتفاع !
لا عليكم ..
سأعترف ...
سأعترف أني أعاني ..
أعاني بشدة بداخلي .. حد الألم تارة .. و الأمل تارات أخرى ..
أعاني كي أمضي قدماً في طريق إصلاح مهلكتي ..
بئساً لها
أريد لها ما لا عين رأت .. و لا أذن سمعت ...و لا خطر على قلب بشر
و البائسة تريد هلاكي .. تريدني أن أقذف في النار
ويلي و هل أملك إلا جسداً خائر القوى لن يقوى و ربي على حر اللظى
كلما حدثتها عن الجنة و حاولت على خجل أن أربيها على صحيح البخاري و تفسير القرآن
تقودني نحو اتباع الهوى .. و تضيع فكري فيما لا نفع منه
و أخبرها بأدب أرجوك امضي بي إلى الجنة
تسخر مني : و هل إلى غيرها أريد أن مضي .!؟
المسكينة لا تدري أن الشيطان يغويها لتسير نحو ضياع الوقت و اتباع الهوى
أعاني حين أقرأ كلاماً يمتدحني فيه أحدهم
أذوب حينها حسرة و خجلاً .. أنتم لا تعلمون أني مليئة بالعيوب و غارقة في الذنوب .. لكن الحليم يسترني و يعفو عني
و حين أكتب على صفحتي (في الفيسبوك)
معارك تحتدم بداخلي .. إما : توقفي حتى تكوني أهلا لما تكتبين
أو كفاك خداعاً لنفسك
أو اكتبي لعل الله يهدي بك قلباً أو تقتدي بنصحك نفساً و تصل إلى ما عجزت أنت عن بلوغه بسهولة
فأخشى إن توقفت أن أكون قد اتبعت وساوس الشيطان
و أخشى إن استمررت أن أكون لجهلي أو غفلتي صغيرة في عين مهلكتي
ذلك ما تحدثني به نفسي
و اعترف أني أعاني حتى ألجم لساني عن غيبة أحدهم عمداً أم سهواً
بل إن أشد ما أعانيه .. مع ذلك الذي ينبض يسار جسدي
كيف أطهره و أنقيه .. كيف أملؤه بما يقودني للجنة !؟
رباه ... ما أشد ما أعانيه مع قلبي
أعاني حتى ابتعد عن كلام البشر
عن قالوا و قلنا
لأحظى بنفس سامية تشبه أنفس الصالحين و العباد
تصدقون .. إني أكتب ما تقرؤون و قلمي خجول ..
ماذا لو كان رياء .. أو حبا للظهور ....
و سأتجاهل كل ذلك .. سأتجاهل كل ذلك .. و اقفز من فوق الجبل المنخفض ..
لأقول لكم
لا عليكم هنا تنتهي اعترافاتي .. بأني لا أستحق شيئاً من مديحكم ..
بأني أشعر أن اعترافي لا يرقى لمستوى الشجاعة كما ظننتم بادئ الأمر ..
بأني مجرد مؤمنة تزعم أنها تطمح لنيل العلا و تربية نشئ صالح للأمة و هي تزعم أنها ستبدأ من نفسها ..
بأني سميرة طفلة صغيرة تضع أولى خطواتها للنضوج و لا تدري كيف ستكون هذه الخطوة ..
بأن قلبي هذه اللحظة ينبض بشدة .. مسرفاً في ...في التحديق نحو أصابعي التي ترتعش ارتجافاً ...!
سميرة