أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-20, 15:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اماني نجاح
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية اماني نجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

القصة رائعة ما شاء الله خصوصا انها من الواقع

أعجبتني وجذبتني لقراءتها من أولها لآخرها فسردك جميل و ممتع بالإضافة

لإجادتك في وصف مشاعر شخصيات القصة,,,

جعلتنا نتابع بشغف و بقوة فصولها لمعرفة النهاية,

[كم هو رائع و جود الاخ الاكبر في الاسرة خصوصا عندما يؤدي دوره فيها ليترك على اخوته الصغار بصمة خاصة و مكانة عالية ]

فهنيئا لرؤى المدللة باخيها العطوف الحنون عليها و هنيئا لكم برؤى

ترى كيف حالها الان؟ قطعت قلبي مسكينة و هي تتالم

ربي يشفيها و يعافيها و يحفظها لكم

ما شاء الله اعجبني تعاملك مع شقيقتك ربي يدوم المحبة بيناتكم









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 01:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلّمني الطّبيب رسالة و طوال سيري إلى السّيّارة كنت أقول في نفسي : في أيّ زريبة درس ؟! في أيّ زريبة درس ؟! بل و هو يشرح لي كيف ستكون العمليّة و يسلّمني الرِسالة كنت أنظر إليه و أردّد : في أيّ زريبة درست ؟! في أيّ زريبة درست ؟! هالتني صراحته الصّادمة أمام الصّغيرة، هالتني نظراته القاسية، هالني جفاؤه،

انطلقنا بالسّيّارة إلى المستشفى وقت أذان المغرب،

ليتني لم أحضرها معي، إحساس رهيب أحسست به طوال اليوم و لم أدرِ لِمَ هذا الإحساس، أكّدت عليها أن تأتي بذكر الخروج من المنزل و فعلت و لم يزُل ذلك الإحساس، ليتني لم أحضرها معي،

بُنَيّ، لا نعلم متى نموت، قدّر الله و ما شاء فعل، تقول أمّي، و تضيف : لم يتعرّض أحد من أبنائي لحادث كهذا،

أتعجّب !

أنسيت أمّاه يوم تعرّضتُ لحادث يوم كنت بالصّف الثاني و تناثر لحم فخذي و لشدّة الحادث لم أشعر بأيّ ألم ؟!

أنسيِت أنّ رجلي حينها كاد الأطبّاء يقطعونها لولا رحمة الله ؟!

لا أذكر من ذلك الحادث سوى بكاء و صراخ أمّ هالة و أمّ أبيّ و أبناء العمومة، أذكر أيضا جلوسي على سرير بالمستشفى لم أكن أدري لمذا، أذكر أنّ أحد الرّجال شرع يقطّع سروالي بمقصّ فبدأت أصرخ : سروالي الأصفر سروال العيد، لا تقطع سروالي، و حينها أخرج عمّي الّذي اصطحبني إلى المستشفى من جيبه قطعة نقديّة و قدّمها لي لعلّي أكفّ عن الصّراخ، قطعة من دينار واحد، لم أفرح بها حينها لأنّي كنت أنتظر قطعة من خمسة دنانير، و لم أذكر شيئا بعد هذا نتيجة التّخدير،

أنسيت أمّاه يوم مُزّق حاجب مروان و غّطى عينَه جرّاء سقوطه من أعلى شجرة يوم اصطحبته للّعب معي قُبيل المغرب و عينه اليوم و حاجبه سليمان كأن لم يُخَط الحاجب يوما ؟!

تسكت الأمّ،

أحداث مرّت عليها سِنون،

سِرنا و رُؤَى لا زالت تئنّ في حضن الْمَامَا، حضن ينسي الآلام و يُذهب الأحزان،

لم أكن أتخيّل أن تجري رُؤَى عمليِة جراحيِّة يوما،

رُؤَى تُخدّر !

مذا لو كانت جرعة التّخدير زائدة و لم تستيقظ،

أتعوّذ بالله من الشّيطان الرّجيم،

ما هذه الأفكار الّتي تجوب خاطري ؟!

ليس سوى كسرا خفيفا سيبرأ في وقت وجيز، صبريّة جارتنا ابنة الثمانية عشر ربيعا تمزّق جسمها و كسرت عظامها يوم ألقت بنفسها من الطّابق الرّابع تريد الانتحار لكنّها شُفيت تماما بقدرة الله، فكيف لا أرجو شفاء رُؤَى السّريع و تطرأ على ذهني هذه الأفكار ؟!

سيحفظها الله بحفظه،

وصلنا المستشفى،

دخلنا و توجّهنا إلى قسم جراحة الأطفال بعد أن دلّنا موظّف الاستقبال على مكانه،

كنت أوّل النّازلين من السّيّارة و بيدي الرّسالة و الشّعاع، سألت موظّف الاستقبال عن الطّبيب فطلب منّي الانتظار، جلسنا جميعا في الصّالة و داخلي يتألّم لمّا أرى رُؤَى تتألّم، و زاد من تعبي جوّ الصّالة، رفعت رأسي فإذا بصورة سبايدر مان على اليمين و صورة الفهد الورديّ على اليسار، رفعت رأسي مرة أخرى لكن إلى شاشة التّلفاز الكبيرة فإذا بي بالزّواحف بأنواعها، شريط وثائقيّ عن تاريخ وجود الدّيناصورات بصحرائنا الكبرى، في كل مرّة يربطون بين تلك الدّيناصورات و أنواع من الزّواحف، نفسيّتي حاليّا لا تتقبّل مناظر كهذه، قد تروق مناظرها لمن يتلذّذون بأكلها كبني الهان في الصّين أمّا أنا فلا،

أستدير؛ رُؤَى، إنّه شريط عن الصّحراء الكُبرى، انظري كيف كانت قديما، جنانا و أنهارا،

يستحيل، تجيبني ثمّ تنشغل بذراعها كما ينشغل أيضا ذلك الفتى، يبدو تقريبا قي مثل سنّها و مُصابه كمُصابها تماما، أرسله أيضا ذلك الطّبيب القاسي من مستشفى بلفور ليجري عمليّة جراحيّة، أمّه بجانبه عيناها متورّمتان نتيجة البكاء، جدّته أيضا بصحبته، والده، عمّاه، الجميع حاضر لكنّ ذا المئزر الأبيض غائب،

خمس دقائق، عشر، ربع ساعة، عشرون دقيقة،

قسم الاستعجالات الجراحية الخاصة بالأطفال و لا وجود لطبيب !

تُقبل امرأة بمئزر أبيض فتتوجّه إليها أمّ الفتى و تسلّمها رسالة الطّبيب، تقرأها، تأخذها معها و تواصل المسير، تعمل هنا إذا، أسلّمها الرّسالة أنا أيضا فتقرأها و تختفي عن الأنظار، تعود بعد دقائق و معها امرأة أخرى يبدو أنّها الطّبيبة ثمّ تختفيان في رواق بعيد،

لو كان هنا طفل ينزف لجفّت عروقه قبل أن يُنقَل إلى غرفة العمليّات،

قسم الاستعجالات الجراحية !

أعتقد أنّهما ذهبتا للعَشاء، أهمس في أذن أمّي فلا تجيب،

تعودان بعد دقائق و تستدعي إحداهما الفتى، يدخل غرفة رفقة المرأتين و تدخل الأمّ و يُغلَق الباب،

أتلك الغرفة هي غرفة العمليّات الجراحيّة ؟

هل سيُخدّر الفتى و تُجرَى له العمليّة و أمّه ترى ؟

أحمد الله أنّ دور رُؤَى قريب،

أتفقّد السّاعة فإذا بوقت صلاة العشاء لم يحن بعد، أتذكّر صلاة المغرب فأستأذن أمّي و أخرج باحثا عن مصلّى لأداء الصّلاة،

يُتْبَع ...























رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 20:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني نجاح مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
القصة رائعة ما شاء الله خصوصا انها من الواقع
أعجبتني وجذبتني لقراءتها من أولها لآخرها فسردك جميل و ممتع بالإضافة
لإجادتك في وصف مشاعر شخصيات القصة,,,
جعلتنا نتابع بشغف و بقوة فصولها لمعرفة النهاية,
[كم هو رائع و جود الاخ الاكبر في الاسرة خصوصا عندما يؤدي دوره فيها ليترك على اخوته الصغار بصمة خاصة و مكانة عالية
فهنيئا لرؤى المدللة باخيها العطوف الحنون عليها و هنيئا لكم برؤى
ترى كيف حالها الان؟ قطعت قلبي مسكينة و هي تتالم
ربي يشفيها و يعافيها و يحفظها لكم
ما شاء الله اعجبني تعاملك مع شقيقتك ربي يدوم المحبة بيناتكم
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

اللهمّ آمين،

بُورِكت .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة، حادثة، تسلية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc