سلسلة الدروس المصرية: بقلم الشيخ عبد الغني العمري حفظه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة الدروس المصرية: بقلم الشيخ عبد الغني العمري حفظه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-11, 23:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ALABD ALFAQEER
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الدروس المصرية (4)

استدراكات مفهومية

1. بين المسلم والإسلامي:

إن مصطلح "الإسلامي" برز في العقود الأخيرة، مصاحبا للصحوة العامة التي عرفتها الأمة، ليميز بين المسلم "التقليدي" الذي كان قد اكتفى من الإسلام ببعض المظاهر التي تُثبت انتماءه، أكثر مما تدل على تدين حقيقي وبين من يريد أن يكون مسلما تام التدين. هذا من باب الزعم والنية على الأقل. ولقد عُرف الإسلاميون بعنايتهم بالجانب السياسي الذي كان قد أُهمل بصفة تكاد تكون تامة، في مقابل الفساد والاستبداد اللذين التصقا بمجتمعاتنا لقرون طويلة من جهة؛ ومن جهة أخرى في مقابل النظريات السياسية العالمية المعاصرة، التي لم تكن لتخلوَ من بريق يجتذب إليه الشباب.

لكننا نرى في مصطلح "الإسلامي"، دلالة أخرى قلما يتنبه إليها الدارسون والمتابعون، بسبب خفائها على غير العارفين؛ وهي أن "الإسلامي"، هو من صار الإسلام لديه أيديولوجيا إسلامية في الغالب. وهذا الوجه، هو الذي يُعتبر حقا الفارق بين المسلم والإسلامي. وسبب ظهور الأيديولوجيا الإسلامية، هو تأثر الشعوب الإسلامية بالمناهج الفكرية التي غزتها عبر المدارس العصرية التي حرص المستعمر على أن يزرعها في كل الربوع.

لم يتنبه جل المسلمين للغزو الفكري الذي صار يصوغ قناعاتهم واستنتاجاتهم، وظنوا أن ما يتوصلون إليه بهذه الطريقة، لا يُمكن أن يصادم الدين، إن كان هذا الدين حقا كما يُزعم. فنتج عن هذا التوجه تياران عامان: الأول: تيار يسعى بكل جهده إلى إيجاد تفسيرات فكرية لكل ما يمكن أن يكون من مفردات الدين عقبةً أمام العقل المسلم؛ والثاني: تيار بدأ يرد بعض الأمور التي يراها بعيدة عن العقل في نفسها، أو يراها مناقضة لبعض أسس الدين نفسه بحسب نظرته. ومن هذا التيار الثاني، ظهر من يردون بعض السنة إذا خالفت في نظرهم ثوابت القرآن. كل هذا، دون ضبط لوسائل تحصيل المعرفة الدينية، أو ضبط لكل معانيها.

وما نسميه الأيديولوجيا الإسلامية، هو الإسلام "برواية" العقل. ونعني بهذا، أن الإسلام لم يعد لدى جل المسلمين دينا كما كان في الأصل، بقدر ما صار أيديولوجيا. ولقد صار المسلم يختلف عن الإسلامي (بالمعنى الذي قررناه) في نظرته العامة إلى الدين، وفي وسائل تحصيل العلم، وفيما بعد في النتائج المتوصَّل إليها.

ومما يميّز بين الصنفين على -سبيل المثال- في مسألة التعلم، هو أن الإسلامي لا يعتبر، إلا العلوم الكسبية حتى فيما يتعلق بالعلوم الشرعية؛ بينما المسلم، عنده التعليم في أصله من الله، إما كسبا وإما وهبا. وأشد ما يُنكره الإسلامي من العلوم، علوم الوهب؛ لأنه يراها مناقضة لأسس العقل لديه.

وإذا علمنا الفرق بين المسلم والإسلامي رغم اتحادهما في الصورة، فإننا سنعلم حتما أن الإيديولوجيا الإسلامية ليست وليدة اليوم؛ بل هي قد بُدِئ في وضع حجر الأساس لها منذ القرون الأولى، عندما تُنووِل الوحي بالتفسير، باعتماد الفكر وحده (الرأي)، مما جعل العقائد تختلف بعضها عن بعض في الأصول أحيانا وفي الفروع غالبا، بسبب الاحتمالات التي تشوب العملية الفكرية وتلازمها.

وتحوّل الدين إلى أيديولوجيا، ليس خاصا بالأمة المحمدية وحدها؛ بل لقد سبقتها إلى ذلك أمة اليهود وأمة النصارى من قبل. ومن يتأمل العقيدة النصرانية اليوم، يجدها تفسيرات فكرية لما جاء الوحي الأول به؛ ضلوا بها عن الحق. والفكر التفسيري، وإن كان فكرا أكثر مرونة من الفكر الأصلي الصارم (كالفكر الرياضي)، فإنه لا يختلف عنه كثيرا. نقول هذا، لأن كثيرا من المفكرين، قد يظنون خطأ أن الفكر الديني، ليس من الفكر. وما ذلك إلا بسبب عدم تقبلهم لمرونته غير المضبوطة بضوابطهم في عملية التفسير. لكننا نؤكد أن ذلك، لا يبلغ أن يقطعه عن أصله، إلا بقدر إضافته التخصيصية فحسب؛ ونعني بذلك كونه فكرا دينيا لا فكرا مجردا.

والأمة الإسلامية، بسبب عدم تفريقها بين الدين والأيديولوجيا، فإنها وقعت تحت حكم الإسلاميين، لظنها أنها ستعود بذلك إلى الأصل الذي انفصلت عنه ولو جزئيا. أما الإسلاميون، بسبب فقدهم للعلاقة الربانية التي هي أساس التدين، فإنهم لن يتمكنوا من الترجمة العملية الأخلاقية للدين إلا فيما ندر. وهذا ما سيجعلهم في النهاية يظهرون في أعين العامة غير مختلفين عن غيرهم من أصحاب الفكر السياسي على الخصوص. وهذا، لن تُدركه الجماهير إلا بعد التجربة التي دخل فيها الإسلاميون اليوم.

ونحن نرى أن معالم الأيديولوجيا كانت متبدّية قبل هذا، يوم أن قبل الإسلاميون بما يخالف أصول الدين مما هو من الفكر الدخيل، حين قبلوا باللعبة الديموقراطية، واحتكموا إلى صناديق الاقتراع، ورضوا بعلمانية جزئية حسب المعمول به. قد يتذرع قوم منهم، أن هذا "تكتيك" هم مضطرون إلى ركوبه من أجل عدم الانسحاب من ساحة المواجهة السياسية خصوصا، وليس استراتيجية. ولكننا نتساءل عن الضمانات التي يمكن أن تجعلنا نطمئن إلى عدم ضياع البوصلة في الطريق، مما يجعل العمل الإسلامي ينصهر في الفكر العولمي الممسوخ! ما هي؟..

كان من الأجدر -بحسب قواعد الفكر نفسه- أن تتقدم مرحلة العمل السياسي المباشر، مرحلة تأسيس فكري له (نحن نجاريهم فيما يذهبون إليه)؛ تجعل الأمور غير رهينة بمتغيرات الأمزجة والظروف المختلفة. أما والحال غير تلك، فإننا نتوقع للعمل الإسلامي تخبطا كبيرا، سيزيد من حدة الفوضى التي دخلتها الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الجديدة، التي أعقبت "الثورات" العربية.

2. مقولة "السلطة للشعب":

أصبحت جميع أطراف المعادلة السياسية، تردد مقولة "السلطة للشعب"، سواء أكانوا مصدقين بها أم مكذبين؛ وإن كنا نرى أن أغلبهم مكذبون وكاذبون. ذلك لأنه لا أحد في الحقيقة يعتبر عموم الناس، وإنما مرادهم استتباعهم فحسب؛ من أجل استعمالهم في المواجهات التي قد تصل حد أن تكون جسدية في بعض الأحيان. أما عندما يستتب الأمر، فلا يأبه أحد لمن كان يستجدي مودتهم أمس. وهذا يظهر جليا من النواب البرلمانيين في زماننا، ومع ذلك فإن العملية تقبل التكرار بسهولة، بسبب ضعف الإدراك لدى العوام.

الوحيدون الذين لم يستغفلوا العامة ويتلاعبوا بمشاعرهم، هم الأنبياء عليهم السلام والورثة من أتباعهم. كانوا يخبرونهم بما هو الأمر عليه، ويتركون لهم أن يختاروا. ولا يهمهم أن يُقبلوا بعد ذلك أو يُدبروا، إلا من باب الحرص على خيرهم. أما الساسة اليوم، إسلاميون وغيرهم، فهم يكذبون على الشعب عندما يوهمونه أن السلطة له. يريدون بذلك تخديره واستعماله في أغراضهم، وبعد ذلك ينبذونه لهمومه الفردية والجماعية. وحينها يكون الأوان قد فات، وتكون المرحلة قد تُجووِزت.

السلطة التي يُقصد منها التحكم في المصائر، وإقرار الأحكام والتشريعات، لا تكون إلا لله. والشعب عليه أن يُطيع الله طاعة عبودية، هو والحاكم سواء بسواء. ومن يقلْ غير هذا، فهو كاذب مخادع!..

يزعم بعض الإسلاميين أن مقولتهم تلك مشروطة، لأنهم يخاطبون بها شعوبا مسلمة لن تبتغي عن الإسلام بديلا. والحقيقة غير هذا، نعلمها إذا افترضنا أن الشعب ارتد في عمومه، أو فسق عن الصراط المستقيم. فماذا سيقول الإسلاميون إذ ذاك؟ هل سيبقون على رأيهم ويكفرون مع الكافرين أو يفسقون مع الفاسقين؟ أم سيُعلنون ما كان ينبغي أن يُعلن من أول خطوة. هذا الافتراض وإن كان بعيدا، نريد منه أن نتبيّن الحكم، فحسب.

لذلك، فمن الواجب على أهل الخطاب السياسي، أن يخبروا الجموع بأنه لا سلطة لديهم؛ وإنما لهم إما مناصرة الحق بعد معرفته، وإما مخالفته. ولو رأينا الشباب الذي يَدفعون به إلى الشوارع، يحارب عنهم خصومهم، لعلمنا مقدار الجريمة المرتكبة، التي يبيعون فيها الأوهام لغيرهم. ترى الشاب من أولئك، منتفخ الأوداج غرورا، يحسب نفسه بطلا من أبطال العصر، يشير في وهمه يمينا أو شمالا فتسقط رؤوس كان يُحسب لها ألف حساب. كل هذا وهم في وهم! فإنا لله وإنا إليه راجعون!..

3. الشهادة في سبيل الله:

صارت الشهادة توزع على كل قتيل من قِبل الإعلام الشيطاني، كأنها صكوك غفران جديدة. وصارت الإشادة بالشهداء -كذبا وزورا- تجعل الواحد من الفتيان يتحرق شوقا إلى يوم تُعلن "شهادته" على وسائل الإعلام المختلفة. وكأنه في معركة هو فيها مع الحق ضد الباطل؛ في معركة يبذل فيها نفسه في سبيل الله حقيقة. نعم، قد يتوهم شباب الإسلاميين خصوصا أنهم كذلك، والحقيقة أنهم غير ذلك، إلا فيما ندر. نسوا أن ينصروا الله في أنفسهم قبل أن ينصروه على غيرهم. نسوا أن النفس تفضّل موتا مع الشهرة، على ركعة في خلوة. نسوا أن شيطان الإسلاميين، لا يدعو إلى معصية صريحة، وإنما يدعو إلى طاعة جوفاء!.. حدّث أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حدّثه: «أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ، وَرَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ : أَلَمْ أُعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي؟ قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عُلِّمْتَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: كَذَبْتَ. وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ. وَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ فُلَانًا قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ. وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَصِلُ الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: كَذَبْتَ. وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ. وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ. وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: فِي مَاذَا قُتِلْتَ؟ فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: كَذَبْتَ. وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ. وَيَقُولُ اللَّهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ. ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَليه وَسَلّم عَلَى رُكْبَتِي، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[رواه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم]. فالمسلم، يخاف على نفسه من أن يعمل ويذهب عمله سُدى؛ وأما الإسلامي، فيتخذ العمل غاية، فلا يراعي لله حرمة ولا يخاف منه حسابا.

ولقد بلغ الجهل من بعض الإعلاميين، وبلغ الحمق، أن صاروا يسبغون الشهادة على موتى النصارى أيضا، ويدعون لهم بفسيح الجنات! انمحت الحدود عندهم بين الدين الحق، والأديان الباطلة، بفعل طغيان الفكر الحقوقي الأممي على عقيدتهم الدينية. وهذا باب آخر كبير، من أبواب الإضلال الذي يراد لأمتنا.

جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليُذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ أَعْلَى فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»[متفق عليه]. وانظر الآن إلى من يقاتل (معنويا أو ماديا) لمغنم سياسي، أو ليشاد به في وسائل الإعلام، أو ليُرى مكانه من تنظيم أو فريق، فيصير من الزعماء ... كيف يغامر بمصيره الأبدي، وهو لا يشعر! ومن مِن هؤلاء الذين يخرجون إلى الشارع لتكون كلمة الله أعلى؟! قد يقول السلفيون، هم نحن! لأننا ندعو إلى تطبيق الشريعة! فنقول: حكّموا الشريعة في أنفسكم قبل أن تطلبوا تحكيمها في غيركم! ومن كان منكم على شك مما نقول، ورغب بصدق في معرفة آفات نفسه، فليكلمنا!.. وإلا فالموعد الآخرة!..

(يُتبع...)








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المصرية:, الدروس, سلسلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc