السلفية اللائكية ! ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السلفية اللائكية ! !

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-24, 21:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة




أما قولك بأننا لا نعرف السياسة ولا نتدخل فيها فهذا ليس بصحيح فأهل السنة والجماعة هم أعلم الناس بالسياسة الشرعية،لاهتمامهم البالغ في تعلم العلم الشرعي ولا يفصلون السياسة الشرعيةعن الدين ٠
هل تقصد السياسة الشرعية بمفهوم ابن تيمية أم الماوردي ؟؟ ابن رشد أم ابن حزم ؟؟ الحنابلة أم الأحناف ؟؟ الشيخ ابن باز أم الألباني ؟؟ المسلمون يا أخي مازالوا مختلفين حتى حول ماهي السياسة الشرعية وطريقة عملها ولو كانت هناك سياسة شرعية كاملة شاملة لما افتتن الصحابة رضي الله عنهم وتقاتلوا فيما بينهم .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
وهذه هي السياسة المحمودة ، فالسياسة يحتاجها الحاكم مع محكومه والأب مع أبنائه والرجل مع زوجته والجار مع جاره والفرد مع مجتمعة ٠
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

لكن السياسة الموجودة في هذه الأزمنة قائمة على الكذب والدجل والتلبيس والتدليس والتزويروالنفاق ونحو ذلك، لذلك أقول أن من السياسة ترك هذه السياسة القائمة على هذه الأمور.
ولمن نتكرها اذا ؟؟ التدليس والتزوير لم يدخل السياسة الا بعد زهد أهل الدين والصلاح فيها فنحن تركناها للمفسدين والمنحلين وهذا ما نجنيه الآن من فساد....السياسة يا أخي الحبيب علم كباقي العلوم له قواعده وأسسه والانسان هو الذي يوجهها .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

وأضرب لك مثالاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه عندما جاء بعض الناس إليه يشكون ظلم الحجاج بن يوسف الثقفي ومعلوم أن الحجاج بن يوسف كان ظالماً وجائراً وسفاكاً للدماء ماذا كان جواب أنس بن مالك رضي الله عنه هل قال اخرجوا مظاهرة، اخرجوا اعتصموا في طرق الناس وأسواقهم وأمام بيوتهم وارفعوا أصواتكم وقولوا الشعب يريد إسقاط الحجاج!!!
أم أنه قال : (اصبروا فإنه لا يأتي زمان على الناس إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم)
هل نقول أن أنس بن مالك رضي الله عنه ما أستطاع أن يكيف المسألة و ما كانت عنده قدرة أو استطاعة على تحقيق المسائل!!!!!؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

هل جميع أهل العلم كيّفوا المسألة مثلما كيّفها أنس بن مالك رضي الله عنه ؟؟ يا أخي هناك الكثير من التابعين وكبار العلماء الذين كفّروا الحجاج وقاتلوه وكانت لهم نظرة أخرى للمسألة فليس من العدل أن تأتينا برأي وتترك رأي الطرف الآخر لكننا لم نسمع أبدا عن تبديع هؤلاء العلماء المختلفين في هذه المسألة لبعضهم البعض وتنابزهم ووصف بعضهم بعضا بالخوارج والحزبيين فمالنا نرى مشايخنا اليوم حين يختلفون حول الحكام وطاعتهم يشغبون على بعضهم البعض ؟؟ وان كان الحجاج رغم ما قدمه للاسلام من فتوحات كافرا مارقا عن الدين فماباك بحكام اليوم ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
وأما قولك بأننا محصورون في زوايا المساجد وليس لدينا أي نشاط موجود في الساحة، فهذا أيضاً من جملة الإدعاءات الباطلة، والتخرصات الآثمة ، فأهل السنة والجماعة ليسوا بمحصورين في المساجد بل يخالطون الناس وينصحونهم ويوجهونهم ويرشدونهم ويعلمونهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويناصحون الحاكم والمحكوم ولديهم أنشطة كثيرة موجودة في الساحة ومن أعظمها الرد على أهل البدع والأهواء ودعاة الفتن والضلال الذين يسعون في تمزيق الأمة وضياعها والذين يهيجون الشعوب على ولاة أمرها فهذه من أعظم الأنشطة التي أستطيع أن أجزم أنه لا يقوم به أحد غير علماء السنة والمنهج السلفي ،وكذلك أيضاً من أنشطتهم التأليف والتحقيق والتعليم والدعوة إلى الله عز وجل وإلى توحيده، وينطلقون من مدينة إلى مدينة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

ومن منطقة إلى منطقة ومن أنشطتهم التزهيد في الدنيا وعدم التكالب عليها والترغيب في الآخرةوالعمل لها.



يا أخي الكريم أنا قلتُ ما رأيته في واقعي والواقع يقول الحقيقة لا التخرصات والأباطيل ...يا أخي أغلب السلفيون ينفرون الناس ويفرقون بينهم دائما يرددون لا تسمع للامام الفلاني و لا تجلس عند هذا الشيخ واهجر هذا الشخص فهو اخواني مُفلس وتعال لتسمع لشيخنا السلفي في هذا المسجد فينحصرون دائما في المساجد أو مجالس خاصة بهم فقط وحتى لو حضرت لهم لتسمع لهم فغالب ما تسمع هو الاستهزاء ببعض الدعاة ونهش لحوم الاخوان المسلمين أو الكلام على مسائل سطحية مثل هل السبحة بدعة وهل التصوير حلال أم حرام ؟؟ أو يحدثنا عن قضايا قديمة كخلق القرآن والأشعرية...يا أخي الناس في جهل عظيم وافتتان كبير بثقافة الغرب فماذا سيستفيد الشخص العامي من هذا الخطاب السلفي ؟؟..أما العمل والنشاط الجماعي فالسلفيون يحرمون انشاء الجمعيات والمراكز الدعوية لأنها حزبيات وتقليد للكفار في نظرهم (( هنا )) حتى أن منهم من يحرم ابنه من الانضمام للكشافة هذه المنظومة التربوية الكبيرة فقط لأنها تابعة للاخوان المسلمين .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
وأما قولك بأننا نريد للأمة أن ترجع إلى ما تسميه بعصر المطويات والمجلدات، أو ما يسميه غيرك بالتخلف والرجعية، ونحو ذلك فهذه من العبارات ، المستوردة من قبل العلمانيين والملحدين الذين يطعنون في الإسلام من طرف خفي، ويتلفظها كثير من أبناء المسلمين ولا يدرون بخطورتها وجرمها ٠

لم تفهم قصدي ...أنتم تريدون أن تجعلوا الدين كأنه حبر على ورق أما العصور التي تسميها بأفضل القرون فهي لم تعرف لا مطوية ولا فتاوى معلبة و لا مجلدات مليئة بالأقوال والآراء التي يغرق بين طياتها المسلم ....بل الدين عندهم كان مرتبطا بالعمل حتى أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع الناس من رواية الحديث وكتابته .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
و أما قولك بأننا نحرم هذه الأشياء التي ذكرتها فهذا من الكذب والزور والبهتان ، وما ذكرته إنما هو قطرة من مطرة من الإشاعات الكثيرة التي تفتقد إلى الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة،والتي لا أساس لها من الصحة، وإنما هي سلاح الجبناء وضعفاء النفوس الذين لا يخافون من الله ولا يخشون من عقابه، ولا يستحيون من عباد الله الصالحين ، وقدوتهم في ذلك هم اليهود والنصارى الذين يروجون الإشاعات في كل زمان ومكان ومن تلك الإشاعات التي يروجونها أنه لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى، ومن ذلك أيضاً قولهم نحن أبناء الله وأحبائه،فأنصح كل مسلم أن يتثبت من كل ما يسمعه وأن لا يحدث بكل ما يسمعه ، والله عز وجل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ( الحجرات6.


هل تنكر أنكم تحرمون الانتخابات والتصويت لأهل الدين والصلاح ؟؟ هل تنكر أنكم تحرمون ولوج أهل الدين في السياسة وأنظمة للحكم بغية الاصلاح ؟؟ هل تنكر أن تأسيس الأحزاب السياسية ذات مرجعية دينية للوقوف في وجه أهل الفساد والانحلال بدعة عندكم ؟؟ اذا كنت تنكر هذا فأثبته لي من كلام شيوخك وان كنت لا تنكره فالزم الصمت ولا تتهمني بالبهتان والزور سامحك الله ...وان كنت لا تنكره فلماذا اذا تشغبون على الملتزمين الاسلاميين الذين ولجوا للساحة السياسية في مصر ؟؟








 


قديم 2012-06-25, 20:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
هل تقصد السياسة الشرعية بمفهوم ابن تيمية أم الماوردي ؟؟ ابن رشد أم ابن حزم ؟؟ الحنابلة أم الأحناف ؟؟ الشيخ ابن باز أم الألباني ؟؟


1-إن كنت تقصد بسؤالك عمن هم أهل الكلام في السياسة الشرعية فالجواب: هم خواص أهل العلم في زمانهم
قال ابن القيم
ـ رحمه الله ـ: ” العالم بكتاب الله وسنة رسوله وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل، فهذا النوع الذي يَسوغ لهم الإفتاء ويَسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرضُ الاجتهاد، وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: » إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّد لها
دينها
« “.
ولا يوجد في زماننا ابن حزم ولا المارودي ولا ابن باز لا الألباني لأن كل هؤلاء توفوا فلا يعقل أن نأتي كلام من توفى ليفتي في النوازل!
فالسياسة منها ما جاء فيه النص القطعي كأحكام القضاء والحدود وطريقة تولي الحكم ومحاسبة الحكام وغيرها من الأمور التي جاء فيها النص فهذه السياسة الشرعية اتفق عليها العلماء من عصر الصحابة مرورا بابن حزم وابن رشد انتهاءا بالألباني وابن باز فلا خلاف فيها بين أهل السنة قاطبة.
أما النوزال والمستجدات فهذه يتكلم فيها مجتهدوا ذاك الزمان... ومِن كلام ابن القيّم السابق تَعلم أن رجوع الشباب اليوم في النوازل السياسية إلى الحركيين والمتكوِّنين على موائد المجلات ووسائل الإعلام والمتخرِّجين من خلايا المخيَّمات ـ مهما زعموا أنهم متحرِّرون من قيود غابر المذاهب أو متضلِّعون بأسرار ما يعاصرون من المذاهب ـ مصادمٌ لهذه النصوص التي أوردتُها عن هؤلاء الأعلام، وأن المعمَّمين من مقلِّدة المذاهب غير داخلين في قول ابن القيّم: ( الذين يسوغ استفتاؤهم ويتأدَّى بهم فرض الاجتهاد …) مهما ( تَدَكْتَرُوا )؛ لأنَّ المقلِّد غير المجتهد، بل المقلّد هو الجاهل! كما هو معلوم من كتب أصول الفقه؛ قال الخطيب البغدادي: ” … حتى يجد طريقاً إلى العلم بأحكام النوازل وتمييز الحقّ من الباطل، فهذا ما لا مندوحة للمفتي عنه، ولا يجوز له الإخلال بشيء منه ).
ولهذا كان مِنَ الأهمية بمكان أن يُمَيِّز طالبُ العلم أهلَ الفتوى في هذا الميدان مِن غيرهم ممّن تسوّروا المحراب، أو دخلوه من غير هذا الباب؛ فقد كان سلفُنا الصالح على دراية تامَّة بذلك؛ قال أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ:
مذهبنا واختيارنا اتِّباعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتَّابعين ومَن بعدهم بإحسانٍ … ولزوم الكتاب والسنة والذَّبّ عن الأئمّة المتَّبِعة لآثار السلف، واختيار ما اختاره أهلُ السنة من الأئمة في الأمصار، مثل مالك بن أنس في المدينة، والأوزاعي بالشّام، والليث بن سعد بمصر، وسفيان الثوري وحمّاد بن زيد بالعراق، مِنَ الحوادث ممَّا لا يوجد فيه رواية عن النبيّ صلى الله عليه وسلم والصحابة والتَّابعين، وتَرْك رأي المُلَبِّسين المُمَوِّهين المزخرفين الممخرِقين الكذَّابين))
!” .
إذاً فقد بان لذي بصيرة الطّالب للحقّ مَن يسوغ استفتاؤه في هذا.
اقتباس:
المسلمون يا أخي مازالوا مختلفين حتى حول ماهي السياسة الشرعية وطريقة عملها
اختلفوا بسبب تصدر الجهال من الحزبيين والعلمانيين والمنهزميين للحضارة الغربية فتجد أحدهم لا يعرف أحكام الوضوء يفتي في أمر العامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(التافه يتكلم في أمور العامة) أما الإسلام فقد حسم الخلاف بالرجوع إلى أهل الاجتهاد دون غيرهم فقال الله تعالى(( ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ
لكنهم للأسف ردوه إلى أغبى الخلق وأجهلهم بالإسلام فحصل الخلاف والاختلاف {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}. والله المستعان.


اقتباس:
ولو كانت هناك سياسة شرعية كاملة شاملة لما افتتن الصحابة رضي الله عنهم وتقاتلوا فيما بينهم
.



1_كلامك عن الصحابة رضوان الله عليهم فيه تضخيم وتهويل وتشويش-غفر الله لك- فلم يثبت عن الصحابة أنهم تقاتلوا إلا عدد يسير منهم لا يتجاوز الثلاثين فقولك'الصحابة رضي الله عنهم" هكذا بالألف واللام بدون قيد فيه غش للقارئ الكريم
قال عبد الله بن الإمام أحمد: «حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل يعني ابن علية، حدثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، قال: هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف، فما حضرها منهم مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين»

2_الخلاف الذي حصل بين الصحابة رضي الله عنه لا علاقة له بالسياسة ولا بطبيعتها ولا بأحقية الحكم فهم لم يتنازعوا أبدا على الخلافة
فابوبكر لم ينازعه أحد عليها .وأيضا عمر وكذلك عثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا فالأمة مجمعة على خلافة هؤلاء بلا نزاع.
.
وعلي ومعاوية رضي الله عنهما ايضا لم يتنازعا من اجل الحكم بل تنازعا من اجل الفصل في مقتل عثمان وكل كان له راي ..

ومما يؤكد أن قتال علي - رضي الله عنه - كان عن رأي رآه واجتهاد تبناه ما أخرجه أبو داود في سننه عن قيس بن عباد قال: «قلت لعلي رضي الله عنه: أخبرنا عن مسيرك هذا أعهد عهده إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم رأي رأيته؟ قال: ما عهد إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا، ولكنه رأي رأيته»؟
وكذلك كان قتال معاوية؛ إذ لم يكن قتاله لعلي من أجل الخلافة، وإنما كان عن اجتهاد تبناه أيضا، فعن أبي مسلم الخولاني أنه دخل على معاوية فقال له: أنت تنازع عليا، أأنت مثله؟
فقال معاوية: لا والله إني لأعلم أن عليا أفضل وأحق بالأمر، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما؟ وأنا ابن عمه، وأنا أطلب بدمه؟ فأتوا عليا فقولوا له فليدع إلي قتلة عثمان وأسلم له، فأتوا عليا فكلموه فأبى عليهم ولم يدفع القتلة.
فلم يكن القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما قتالا بين خليفة وخليفة أبدا، ولكن القتال سببه أن عليا يريد أن يعزل معاوية، ومعاوية رافض للعزل حتى يقتل قتلة ابن عمه أو يسلمون إليه، فلم يكن الموضوع (الخلافة كما يشاع).
يقول ابن حجر: "اتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع منهم ولو عرف المحق منهم؛ لأنهم لم يقاتلوا إلا عن اجتهاد، وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد، بل ثبت أنه يؤجر أجرا واحدا وأن المصيب يؤجر أجرين))

3-لو اتبعنا منطقك لحكمنا على السياسة العصرية أيضا بالخطأ والبعد عن الفطرة السوية والعقل السليم فالذي حصل بسبب هذه السياسة من حروب وتقاتل كالحرب العالمية الأولى والثانية واغتصاب الأراضي بغير حق إلا لنتجية لهذه السياسة الطاغوتية وهو أضعاف أضعاف أضعاف ما تنسبه زورا للصحابة!
!


اقتباس:
ولمن نتكرها اذا ؟؟ التدليس والتزوير لم يدخل السياسة الا بعد زهد أهل الدين والصلاح فيها فنحن تركناها للمفسدين والمنحلين وهذا ما نجنيه الآن من فساد..
1-هل تركُ الباطل مما تُؤاخذ عليه؟
إذا وجدتَ باطلاً؛ فهل تَرْكُ الباطل وعدم المشاركة فيه، وبيان أنه باطل، ودعوة الناس إلى تركه، هل هذا تُؤاخذ عليه؟!!
قال الله تعالى: ( وإذا رأيتَ الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) [الأنعام:68].
وقال الله تعالى (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) [النساء:140].
هل قال الله عز وجل: وإذا رأيتَ الذين يخوضون في آياتنا فشاركهم!! ولا تترك لهم الساحة!! بل قال: فلا تجالسوهم (حتى يخوضوا في حديث غيره) ، إلا إذا دخلتَ؛ فأنكرتَ على رؤوسهم بالبيان والحُجة.
وهذا يكونُ بغير مشاركة: تكونُ بالبيان؛ فحينما تحذّر من سبيل الملحدين، أو العلمانيين، أو الليبراليين أو الشيوعيين أو... فأنتَ ما تركتهم؛ إنما أنتَ بيَّنتَ للأمة خطرَهم؛ فكيف تكونُ تاركًا لهم؟!!
2-الذين دخلوا وقالوا ما نترك لهم الساحة!ماذا صنعوا؟! هل أصلحوا الساحة!! أم شاركوا الساحة بمذهب الساحة، وبقاعدة الساحة، وبقوانين الساحة؟!!
كلّ ما صنعوا أنهم صبغوا الساحةِ (العَلمانية) و(الليبرالية) و(الديمقراطية).. الصبغةَ الإسلامية!! فصار هناك حزب إسلامي !! و ديمقراطية إسلامية!! و برلمانات إسلامية!! و قانون وضعي إسلامي!! ودولة مدنية إسلامية!! ودولة عصرية إسلامية!! وهكذا.. فهؤلاء الذين دخلوا الساحة بصبغة إسلامية خطرهم أشد بل اشك, لأن كل ما كان ينادي به العلمانين وغيرهم أصبح الداخلين الجدد ينادون به تحت الصبغة الإسلامية فهذا خطر أعظم, لأن نسبت الأمر إلى الشريعة وهو ليس منها أخطر من أن يفعله الإنسان وهو يعلم بحرمته.
أما أهل السنة فلا يحبون أن يتولى أحد إلا الصالح, فإن لم يوجد صالح, ولم يتيسر, صبوا على حكامنا الموجودين, ونصحوهم بالكتاب والسنة, فإن أمروا بمعصية؛ لم يطيعوهم, وذكروهم بأيام الله في الأمم السابقة, عندما أعلنوا بالمعصية, وحاربوا الله بالانحراف عن نهجه, كيف نقض الله بنيانهم, وأذهب ملكهم, وسلّط عليهم الأعداء, فأخذوا ما بأيديهم, وساموهم سوء العذاب, فلسنا أصحاب حماس فارغ, ولا ثورة تضر أكثر مما تنفع, ولسنا ممن يدق أبواب السلاطين, ولا ممن يمد يديه إليهم, ولا نبرر انحرافهم عن الصراط المستقيم, وهل كان منهج سلف الأمة إلا هذا؟!
..
اقتباس:
السياسة يا أخي الحبيب علم كباقي العلوم له قواعده وأسسه والانسان هو الذي يوجهها
نعم السياسة كباقي العلوم, والإنسان هو من يوجهها لكن يوججها حسب الشريعة لا حسب الهوى والأغلبية فإن وجهها حسب الشريعة فستكون حينئذ سياسة شرعية أما أن يوجهها حسب هواه أو حسب هوى الغرب فهذه سياسة طاغوتية.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( وتقسيم بعضهم طرق الحكم إلى شريعة وسياسة, كتقسيم غيرهم إلى شريعة وحقيقة,والطريق والعقل,كل ذلك ينقسم إلى قسمين : صحيح, وفاسد ,فالصحيح قسم من أقسام الشريعة لا قسيم لها,والباطل ضدها ومنافيها, وهذا الأصل من أهم الأصول وأنفعها وهو مبني على حرف واحد, وهو عموم رسالته-صلى الله عليه وسلم- بالنسبة إلى كل ما يحتاج إليه العباد في معارفهم وعلومهم وأعمالهم,وأنه لم يحوج أمته إلى أحد بعده, وإنما حاجتهم إلى من يبلغهم عنه ما جاء به, فلرسالته عمومان محفوظان لا يتطرق إليهما تخصيص : عموم بالنسبة إلى المرسل إليهم, وعموم بالنسبة إلى كل ما يحتاج إليه بعث إليه في أصول الدين وفروعه, فرسالته كافية شافية عامة,لا تحوج إلى سواها, ولا يتم الإيمان به إلا بإثبات عموم رسالته في هذا وهذا ,فلا يخرج أحد من المكلفين عن رسالته, ولا يخرج نوع من أنواع الحق, الذي تحتاج إليه الأمة في علومها وأعمالها عما جاء به))إعلام الموقعين 4/307.


اقتباس:
هل جميع أهل العلم كيّفوا المسألة مثلما كيّفها أنس بن مالك رضي الله عنه ؟؟ يا أخي هناك الكثير من التابعين وكبار العلماء الذين كفّروا الحجاج وقاتلوه وكانت لهم نظرة أخرى للمسألة فليس من العدل أن تأتينا برأي وتترك رأي الطرف الآخر


1-أنا ذكرت لك تكييف الإمام مالك للمسألة لأنه التكييف الذي وافق فيه الكتاب والسنة من جهة ونصره الواقع من جهة أخرى, ولم أذكر تكييف بعض العلماء الذين خالفوه لأنه تكييف رده الكتاب والسنة وكذبه الواقع بدليل أن الذين خالفوا الإمام مالك وحسن البصري قد ندموا بعد ما حصل من نتائج فظيعة.
عن أيوب في فتنة ابن الأشعث قال : [-- لا أعلم أحداً قُتل : إلا وقد رُغب له عن مصرعه ، (أي ما تمنى أحد موتته) ؛ ولا نجا : إلا قد ندم على ما كان منه --]

وقال الشعبي للحجاج : [-- أصلح الله الأمير ؛ خطبتنا فتنة ، فما كنّا فيها بأبرار أتقياء ، ولا فجار أقوياء ؛ وقد كتبت إلى يزيد بن أبي مسلم أعلمه ندامتي على ما فرط منّي ، ومعرفتي بالحق الذي خرجت منه ؛ وسألته أن يخبر بذلك الأمير ، ويأخذ لي منه أماناً ، فلم يفعل --] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في فتنة ابن الأشعث : [-- وَأمَّا أهلُ الحرّة ، وابن الأشعث ، وابن المهلب ، وغيرهم ؛ فَهُزموا ، وهُزِمَ أصحابهم ، فلا أقاموا ديناً ، ولا أبقوا دنيا --]
فليتكم تعتبرون بذلك.

2-أنا لم أنقل لك كلام عالم حتى تلزمني بكلام علماء آخرين بل نقلت لك كلام مجتهد وهناك فرق بين المجتهد وبين العالم فالمجتهد من خواص أهل العلم, وهو الذي نرجع إليه في الملمات والنوازل , وهذا ينطبق على الإمام مالك والحسن البصري اللذان لم يدخلا في هذه الفتنة فليس من العدل أن تقارن كلام العلماء بكلام خواص العلماء بل ليس من العدل أن تحتج بمذهب قديم لبعض العلماء قد ندموا عليه وتابوا منه كما تقدم.
.
اقتباس:
لكننا لم نسمع أبدا عن تبديع هؤلاء العلماء المختلفين في هذه المسألة لبعضهم البعض وتنابزهم ووصف بعضهم بعضا بالخوارج والحزبيين فمالنا نرى مشايخنا اليوم حين يختلفون حول الحكام وطاعتهم يشغبون على بعضهم البعض ؟
السلف في زمن الحجاج لم يبدع بعضهم بعضا في مسألة الخروج على الحجاج لأن الخلاف بينهم لم يكن في مسألة الخروج على الحاكم المسلم من عدمها حاشهم ذلك إنما الخلاف كان في تكفير الحجاج من عدمه, وهذه مسألة اجتهادية لا يحق التبديع فيها لأن الجرح والتعديل من مسائل الإجتهاد فهم متفقون على عدم جواز الخروج على الحاكم المسلم- وهذا هو الأصل -إنما اختلفوا في مسألة تكفير الحجاج فمنهم من اعتبره كافرا لاجتهادا منهم ومنهم من اعتبره فاسقا
قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى
.
لهذا اقتصر الإنكار على بعضهم البعض في مسألة تقدير المصالح من المفاسد فليتكم تعتبرون بذلك .


اقتباس:
؟ وان كان الحجاج رغم ما قدمه للاسلام من فتوحات كافرا مارقا عن الدين فماباك بحكام اليوم ؟؟
1-لا تلازم بين كفر الكافر وبين ما يقدمه للإسلام فهذا أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم قد نصر الإسلام وقدم للإسلام الشيء الكثير , ومع هذا مات كافرا.

2-الحكم بالكفر لو صح على معين؛ فإنه لا ينسحب على معين آخر؛ حتى لو تلبس بنفس فعله الكفري!. فقد يقع شخصان في (نفس الفعل المكفر)؛ فيَكفرُ أحدُهما ولا يكفر الآخر؛ نظرًا لثبوت الشروط وانتفاء الموانع عن أحدهما (=المُكَفَّر)، وعدم تحقق ذلك في الآخر. وهذا مما لا خلاف فيه عند من اشتم رائحة العلم!. فالذين يشغبون بمثل هذه الفتاوى على سائر الحكام؛ لم يصيبوا في ذلك؛ بل قد أساءوا أيما إساءه؛ إذ قد نسبوا الكفر لأشخاصٍ؛ الأصل المتيقن فيهم أنهم مسلمون. ومن رمى أخيه بالكفر؛ فهو كما قال؛ وإلا رجعت عليه!.
3-مسألة تكفير الأعيان مسألة (اجتهادية) محضة؛ فإذا كََفّرَ عالمٌ أحدَ الناسِ؛ فإن اجتهاده ذلك لا يلزم غيره من العلماء، ثم إنه قد يصيب في حكمه على ذلك المعين وقد يخطئ. وعليه؛ فلا ضرر مطلقًا من أن يقال: «أخطأ فلان من العلماء في تكفير ذاك المعين»؛ طالما أن المسألة في نطاق الأجر والأجرين (=الاجتهاد السائغ).
• فائدة:
ومن هذه الجزئية أذكر فائدة هامة جدًا؛ وهي أن التكفير المعين للحاكم المسلم من قِبَل بعض العلماء لا يستوجب سقوط إمامته؛ فلا تكفي رؤية (بعض) العلماء لكفر الحاكم دون البعض الآخر؛ فإذا علم بعض العلماء كفر الحاكم -لكونهم اطلعوا عليه بطريقة أو بأخرى- دون الآخرين؛ لم يَجُزْ أن يُخْرَجَ عليه منهم. (فيجب) الإجماع في ذلك (=إجماع أهل الحل والعقد). والدليل على ذلك حديث عبادة بن الصامت الذي أخرجه الشيخان في «صحيحيهما»؛ قال: « دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَبَايَعْنَاهُ؛ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا ... أَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ ((إِلا)): [1]- أَنْ تَرَوْا [2]- كُفْرًا [3]- بَوَاحًا [4]- عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ».
فأفاد حرف الواو (=واو الجماعة) في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «تَرَوْا» أنه ينبغي الاجتماع على ذلك - يعني كفر الإمام-. والعلة من ذلك ظاهرة؛ وهي تجنب الفتنة الناشئة عن انقسام الناس إلى مُوَالٍ له ومنازع!؛ فيكون ما لا تحمد عقباه .

يتبع إن شاء الله بالتعقيب على باقي كلامك نظرا لضيق الوقت.










قديم 2012-06-25, 20:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طارق المتيجي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية طارق المتيجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لانقول السلفيه اللآئكية
بل نقول السلفية المـــــــــــوجهة من قبل السلاطين الخائفين على عروشهم
لكن ليعلم هؤلاء أن الشعوب ستنهض كما نهضت في مصر وغيرها لتقول :
لاللذل لاللتأخر لاللعيش في ذيل الأمم لاللخيانات لاللوصايه على مقدرات الشعوب
ستقول لهم الشعوب المسلمة الثائرة على التخلف والتبعية يوما :
لسنا سفهاء ولاصبيان حتى يقودنا من لاعلم ولابصيرة له

والله المستعان









قديم 2012-06-26, 01:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المتيجي مشاهدة المشاركة
لانقول السلفيه اللآئكية


السلفية واحدة ...
حقٌّ ينمو وينتشر , ويعلو وينتصر ...
لا يُبالي أهلُهُ بمن يُخالفهُم – أو يخذُلُهم – أو يُوافقهُم – أو يأتلف معهم - : لطالما أنهم للحق ينصرون , وللباطل يكسِرون
..

اقتباس:
بل نقول السلفية المـــــــــــوجهة من قبل السلاطين الخائفين على عروشهم
زعمكم هذا فيه اتهام للعلماء بلا دليل، وهو تخرص بلا حجة، والعلماء قاطبة من أهل السنة والجماعة يقرنون فتاويهم وأجوبتهم بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف، فإن كانت أقوالهم لا تقبل وفتاويهم لا تسمع فلتذكروا الأدلة الشرعية الموجبة لذلك، ولتنقضوا ما يفتون به بمثل تلك الأدلة التي يعتمد عليها العلماء. ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من الحكام أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات .
وقد أبان الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله هذه الشبهة وردها بقوله في جواب لسؤال سئل عنه هذا نصه
:
قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟
فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق(محاضرات في العقيدة والدعوة (3/326)) .


اقتباس:
لكن ليعلم هؤلاء أن الشعوب ستنهض كما نهضت في مصر وغيرها لتقول :
لاللذل لاللتأخر لاللعيش في ذيل الأمم لاللخيانات لاللوصايه على مقدرات الشعوب
ستقول لهم الشعوب المسلمة الثائرة على التخلف والتبعية يوما :
لسنا سفهاء ولاصبيان حتى يقودنا من لاعلم ولابصيرة له





أولا: هذا الكلام نسمعه كثيرا من دعاة التغيير أو بالأصح دعاة التغرير
لكي يدغدغوا به مشاعر وعواطف الناس الذين لا هم لهم إلا بطونهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ٠
فالحاصل أن كل حديثهم أو مظاهراتهم هي ضد الفساد المالي أو الفساد الاقتصادي أو الفساد الإداري ٠
وفي المقابل لم نسمع ولم نشاهد أحداً منهم تظاهر أو أعتصم من أجل نصرة الإسلام ومحاربة الفساد الديني والأخلاقي، ومن أجل إقامة الحدود على من يرتد عن الإسلام ومن يقتل ومن يزني ومن يسرق ومن يشرب الخمر، هل سمعنا من يطالب بمحاربة التبرج والسفور، والاختلاط في المدارس والجامعات والشركات والمؤسسات، وغير ذلك من المنكرات الموجودة في الساحة ويتجاهلها الكثير منهم ٠
بل بالعكس هاهم الآن يدافعون عن الزناة وعن المتبرجات في الشواطئ وعن الذين يسبون رسول الله صلى الله عليهم

ثانيا:إذا أردنا أن يغير الله عز وجل أحوالنا من الذل والمهانة إلى العز والكرامة ومن التعاسة والشقاوة إلى الراحة والسعادة ومن الفقر والجوع إلى الغنى والشبع ومن الأسوأ إلى الأحسن، فعلينا بالتوبة إلى الله تعالى من سائر الذنوب والمعاصي، فالذنوب والمعاصي لها أثر كبير في تغير الأحوال من حال إلى حال ،فالذلة والمهانة تكون بسبب الذنوب والمعاصي ٠
كما قال الله تعالى (
وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
)يونس ( ٢٧ ) وقال سبحانه وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ )والآيات في ذلك كثيرة ٠
وكما قال عليه الصلاة والسلام (وجعل الذل والصغار على من خالف أمري) رواه أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ٠
والفقر والجوع والمعيشة الضنكا تكون كذلك أيضاً بسبب الذنوب والمعاصي والإعراض عن ذكرالله وعن دينه وشرعه والكفر بنعمه كما قال تعالى ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (طه( ١٢٤
فالمصائب التي تحل بنا من فقر وجوع وتشرد وضياع وجور السلطان علينا ونحو ذلك قد بين اللهمن هو السبب في ذلك فقال تعالى({وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الشورى( ٣٠
وقال تعالى({{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الروم ( ٤١
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين، وشدة المؤنة، وجور السلطان عليهم ))











قديم 2012-06-26, 09:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

فيما يخص تخاصم المسلمين مع بعضهم وقتتالهم كان موجد حتى في وقت الرسول عليه الصلاة والسلام
كحادثة الاوس والخزرج على الرغم ان النبي كان موجود بينهم ووقعوا في الفتنة
وماحدث في الفتنة الكبرى وكذلك بين الامويين والعباسيين وكثير من الاحداث
لكن الامر الذي يجمع وهوالعامل المشترك في تلك الفتن اوالخصومات كانت داخل الحيز الاسلامي وداخل البيت الاسلامي فقط
فلم نسمع ان الاوس استاعون بالرومان على الخزرج والعكس كذلك
ولم نسمع انوا في الفنتنة الكبرى بعض الصحابة استعانوبالرومان على اخوانهم
ولم نسمع في الدعوة العباسية انها استعانت بالرومان على الامويين
يعني انو امر وعامل الخيانة والاتحاد مع الصليب لم يكن موجودا بينهم في كل تاريخ الصراعات الاسلامية تقريبا
لكن ما لا حظناه في التاريخ الحديث اعظم الخيانات والعمالة التي لمن يشهدها المسلمين في تاريخهم
مع الاتحاد مع الصليب الروماني في هذ العصر ضد اخوانهم وامتهم من اجل الكرسي الملكي دمرت وابيد شعوب من اجل حب الكرسي الملكي
حتى اصبح الصليب الروماني يحدد متى واين تكون معركتك مع اخيك
ولم يقم بها السلف الصالح حتى في اختصامهم وقتتالهم مع بعضهم
فالخيانة والولاء للصليب الروماني الحديث هي اعظم فتنة واعظم بدعة في تاريخ الدين الاسلامي الى غاية اليوم
ثم ياتي هؤلاءالقوم يعلمونك عقيدة السلف والسنة والتوحيد وهم اصحاب اعظم بدعة عمالة وخيانة في تاريخ المسلمين
ولا حول ولاقوة الا بالله









قديم 2012-06-27, 00:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة


1-إن كنت تقصد بسؤالك عمن هم أهل الكلام في السياسة الشرعية

- نعم فهؤلاء (( ابن حزم,,ابن تيمية,,ابن رشد ,,الماوردي )) هم من وضعوا مفاهيم للدولة الاسلامية ونحن حين نقرأ لهم نجد عندهم خلافات كثيرة وكثير من الأمور التي كتبوها هي فقط اجتهادات منهم لهذا نجد تناقضا عندهم و بعضها يستحيل تطبيقه في هذا العصر .
- خواص أهل العلم في هذا الزمان من يحددهم ؟؟ كل مسلم يحدد خواص أهل العلم حسب مذهبه وتوجهه وهكذا نبقى في دوامة أخرى لا نهاية لها بل حتى خواص أهل العلم هؤلاء نجد عندهم خلاف وتناقض في فتاويهم وأغلب فتاويهم في السياسة المعاصرة يستغلها الحكام لخدمة مصالحهم .





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
اختلفوا بسبب تصدر الجهال من الحزبيين والعلمانيين والمنهزميين للحضارة الغربية فتجد أحدهم لا يعرف أحكام الوضوء يفتي في أمر العامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(التافه يتكلم في أمور العامة) أما الإسلام فقد حسم الخلاف بالرجوع إلى أهل الاجتهاد دون غيرهم فقال الله تعالى(( ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

لكنهم للأسف ردوه إلى أغبى الخلق وأجهلهم بالإسلام فحصل الخلاف والاختلاف {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}. والله المستعان.

يا أخي لو كان هناك سياسة شرعية كاملة وشاملة تم تفصيلها في كتاب الله لما وجدنا لا حزبيين ولا تغريبيين ولاهم يحزنون فالصلاة وأحكام الوضوء جاء الدين فيها بالتفصيل لهذا لا نجد المسلمين مختلفين حولها أما نظام الحكم فالدين لم يتكلم فيه ولم يفصل عنه بل ترك الأمر اجتهاديا ولكن السلفية يأبون هذا وحين نطالبهم بأدلة من الكتاب و السنّة تبين توضح نظام الحكم مثلما وضح الغرب نظامهم في دساتيرهم يأتوننا بأقوال التابعين والسلف فهؤلاء اجتهدوا ووضعوا نظاما للحكم خاصا بزمانهم أما زماننا فيختلف كثيرا عنهم .




.





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
1_
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
كلامك عن الصحابة رضوان الله عليهم فيه تضخيم وتهويل وتشويش-غفر الله لك- فلم يثبت عن الصحابة أنهم تقاتلوا إلا عدد يسير منهم لا يتجاوز الثلاثين فقولك'الصحابة رضي الله عنهم" هكذا بالألف واللام بدون قيد فيه غش للقارئ الكريم

يا أخي أنت تعرف ماذا أقصد بالصحابة رضي الله عنهم وجميع المسلمين يعرفون أسماء الصحابة الذين شاركوا في الفتنة والقتال وهؤلاء النفرا لقليل كان فيهم كبار الصحابة من المبشرين بالجنة وأهل بدر .
- اذا لم لختلف الصحابة رضي الله عنهم حول الحكم فهذا دليل على أنهم كانوا يعلمون أن هناك نظام اسلامي شامل وكامل اذا لماذا لم يحول معاوية بن أبي سفيان الحكم الى هذا النظام السلفي وقام بتوريث الحكم هو كان كاتبا للوحي ومن فقهاء الصحابة فهل رغم مكانته هذه كان يجهل بالنظام السلفي ؟؟ بل لماذا اختلف الصحابة في سقيفة بني ساعدة ولماذا نجد بيعات الخلفاء الراشدين مختلفة ؟؟ ولماذا أيضا لم يحول عمر بن عبد العزيز الحكم من الملكي الى السلفي هو كان حاكما بالشريعة فهل خفي عليه هذا الأمر رغم منزلته ولم يعلم به الا سلفية زماننا ؟؟








اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
3-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
لو اتبعنا منطقك لحكمنا على السياسة العصرية أيضا بالخطأ والبعد عن الفطرة السوية والعقل السليم فالذي حصل بسبب هذه السياسة من حروب وتقاتل كالحرب العالمية الأولى والثانية واغتصاب الأراضي بغير حق إلا لنتجية لهذه السياسة الطاغوتية وهو أضعاف أضعاف أضعاف ما تنسبه زورا للصحابة!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

- أخي الحبيب حسن ألفاظك قليلا فأنا لم أنسب اي شيئ زورا للصحابة بل كل ما قلته كنت موجود في كتب التاريخ والتراجم .
-السياسة المعاصرة وأنظمة الحكم هذه التي نراها في دول الغرب لم تحدث الا بعد نهاية الحرب العالمية واصدار الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تقوم عليه جميع الدول الديمقراطية فتلك الحروب كانت السبب الكبير الذي دفع الغرب لمراجعة أفكاره وعقائده ومنه بدأت تتولد لديه العلمانية والانسانية والليبرالية فالاستدلال بها على فساد الديمقراطية التي نراها اليوم ليس بصحيح فالديمقراطية جميعنا نرى ايجابياتها على أرضا لواقع ونرى كيف صنعت دول قوية ومتطورة في الغرب .







اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
1
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
هل تركُ الباطل مما تُؤاخذ عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة


إذا وجدتَ باطلاً؛ فهل تَرْكُ الباطل وعدم المشاركة فيه، وبيان أنه باطل، ودعوة الناس إلى تركه، هل هذا تُؤاخذ عليه؟!!
قال الله تعالى: ( وإذا رأيتَ الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) [الأنعام:68].
وقال الله تعالى (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) [النساء:140].
هل قال الله عز وجل: وإذا رأيتَ الذين يخوضون في آياتنا فشاركهم!! ولا تترك لهم الساحة!! بل قال: فلا تجالسوهم (حتى يخوضوا في حديث غيره) ، إلا إذا دخلتَ؛ فأنكرتَ على رؤوسهم بالبيان والحُجة.
وهذا يكونُ بغير مشاركة: تكونُ بالبيان؛ فحينما تحذّر من سبيل الملحدين، أو العلمانيين، أو الليبراليين أو الشيوعيين أو... فأنتَ ما تركتهم؛ إنما أنتَ بيَّنتَ للأمة خطرَهم؛ فكيف تكونُ تاركًا لهم؟!!





هم لديهم السلطة وأنت لديك منبرك فهل بتحذيرك منهم ستحقق فائدة وتسحق باطلهم بل ربما اذا وصولوا للحكم سيمنعونك حتى من الكلام فيهم ويعزلون كلم ن يرونه يشكل خطرا عليهم من المناصب الدينية مثلما كان في تونس ايام حكم العلماني المتطرّف بن علي .

يقول شيخُ الاسلام ابن تيمية رحمه اللهُ عن أصحاب الورع الكاذب


الذين ما فتئوا يذمون كل مَن يسعى لولاية دينية بعد أن أحجم


الآخرين ونسوا أنه كمَن تقدم للصلاة إماما ًبعد أن أحجم القراء :


مخافة أن يُصلي بهم سفيه بغير جبر ٍولا ضرورة :


" ولما غلب على كثير من ولاة الأمور : إرادة المال والشرف :


وصاروا بمعزل عن حقيقة الإيمان في ولايتهم :


رأى كثير من الناس أن الإمارة تنافي الإيمان وكمال الدين !!.. ثم


منهم مَن غلب الدين وأعرض عما لا يتم


الدين إلا به !!!.. ومنهم مَن رأى حاجته إلى ذلك : فأخذه معرضاً


عن الدين لاعتقاده أنه مناف لذلك !!!!..


وصار الدين عنده في محل الرحمة والذل : لا في محل العلو


والعز !!!.. وهاتان السبيلان الفاسدتان :


سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان


والجهاد والمال :


وسبيل مَن أقبل على السلطان والمال والحرب : ولم يقصد بذلك


إقامة الدين :


هما سبيل المغضوب عليهم والضالين " !!!!...


إلى أن قال رحمه الله :


" فالواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك : حسب الوسع .. فمَن


وُليِّ ولاية يقصد بها : طاعة الله : وإقامة ما



يمكنه من دينه ومصالح المسلمين : وأقام فيها ما يمكنه من


الواجبات : واجتناب ما يمكنه من المحرمات : لا يؤاخذ



بما يعجز عنه !!!.. فإن تولية الأبرار : خير للأمة من تولية


الفجار !!!.. ومَن كان عاجزاً عن إقامة الدين بالسلطان



والجهاد : ففعل ما يقدر عليه من الخير : لم يُكلف ما يعجز عنه !


فإنّ قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر " !

--مجموع الفتاوى--


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
2-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
الذين دخلوا وقالوا ما نترك لهم الساحة!ماذا صنعوا؟! هل أصلحوا الساحة!! أم شاركوا الساحة بمذهب الساحة، وبقاعدة الساحة، وبقوانين الساحة؟!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

كلّ ما صنعوا أنهم صبغوا الساحةِ (العَلمانية) و(الليبرالية) و(الديمقراطية).. الصبغةَ الإسلامية!! فصار هناك حزب إسلامي !! و ديمقراطية إسلامية!! و برلمانات إسلامية!! و قانون وضعي إسلامي!! ودولة مدنية إسلامية!! ودولة عصرية إسلامية!! وهكذا.. فهؤلاء الذين دخلوا الساحة بصبغة إسلامية خطرهم أشد بل اشك, لأن كل ما كان ينادي به العلمانين وغيرهم أصبح الداخلين الجدد ينادون به تحت الصبغة الإسلامية فهذا خطر أعظم, لأن نسبت الأمر إلى الشريعة وهو ليس منها أخطر من أن يفعله الإنسان وهو يعلم بحرمته.

هل الاسلام ضد الحياة المدنية العصرية والنظريات الاقتصادية المعاصرة ؟؟

هل الاسلام يفضل الحياة الطالبانية الأفغانية على الحياة التنظيمية والتقدمية لليابان

وألمانيا ؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
..نعم السياسة كباقي العلوم, والإنسان هو من يوجهها لكن يوججها حسب الشريعة لا حسب الهوى والأغلبية فإن وجهها حسب الشريعة فستكون حينئذ سياسة شرعية أما أن يوجهها حسب هواه أو حسب هوى الغرب فهذه سياسة طاغوتية.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( وتقسيم بعضهم طرق الحكم إلى شريعة وسياسة, كتقسيم غيرهم إلى شريعة وحقيقة,والطريق والعقل,كل ذلك ينقسم إلى قسمين : صحيح, وفاسد ,فالصحيح قسم من أقسام الشريعة لا قسيم لها,والباطل ضدها ومنافيها, وهذا الأصل من أهم الأصول وأنفعها وهو مبني على حرف واحد, وهو عموم رسالته-صلى الله عليه وسلم- بالنسبة إلى كل ما يحتاج إليه العباد في معارفهم وعلومهم وأعمالهم,وأنه لم يحوج أمته إلى أحد بعده, وإنما حاجتهم إلى من يبلغهم عنه ما جاء به, فلرسالته عمومان محفوظان لا يتطرق إليهما تخصيص : عموم بالنسبة إلى المرسل إليهم, وعموم بالنسبة إلى كل ما يحتاج إليه بعث إليه في أصول الدين وفروعه, فرسالته كافية شافية عامة,لا تحوج إلى سواها, ولا يتم الإيمان به إلا بإثبات عموم رسالته في هذا وهذا ,فلا يخرج أحد من المكلفين عن رسالته, ولا يخرج نوع من أنواع الحق, الذي تحتاج إليه الأمة في علومها وأعمالها عما جاء به))إعلام الموقعين 4/307.


حسب منطقك ففتوى الاستعانة بالكفار وادخالهم لجزيرة العرب للسلفيين أصحابا لفرقة الناجية هي فتوى سياسية

غربية طاغوتية .





1
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
أنا ذكرت لك تكييف الإمام مالك للمسألة لأنه التكييف الذي وافق فيه الكتاب والسنة من جهة ونصره الواقع من جهة أخرى, ولم أذكر تكييف بعض العلماء الذين خالفوه لأنه تكييف رده الكتاب والسنة وكذبه الواقع بدليل أن الذين خالفوا الإمام مالك وحسن البصري قد ندموا بعد ما حصل من نتائج فظيعة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة



هل عبد الله بن الزبير وأمه أسماء رضي الله عنهما كانا من النادمين وكذلك ابن الأشعث وسعيد بن جبير ؟؟ موقف أمه من وفاته يقول عكس ذلك كما أنّ أمه رضي الله عنها قالت كلمة عظيمة صدعت بها في وجه الحجاج بن يوسف وفعلتها تلك يصنفها سلفية اليوم من باب الخروج على السلطان باللسان ويجعلونها أمرا محرما من بدع الخوارج وكذلك موقف سعيد بن جبير حين ظفر به الحجاج بن يوسف.

ذكر الجصاص رحمه الله كيف خلع كبار التابعين بيعة عبد الملك بن مروان ونابذوا الحجاج بالسيف :
يقول :
" وقد كان الحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وسائر التَابعين : يأخذون أَرزاقهم من أيدي هؤلاء


الظلمة : لا على أَنهم كانوا يتولونهم : ولا يرون إمامتهم .. وإِنما : كانوا يأْخذونها على أَنها حقوقا ًلهم في
أَيدي قوم ٍفجرة (يقصد جواز ذلك كما يجوز تقاضي المسلم أجره على عمله من كافر أو مبتدع) ..
وكيف يكون ذلك على وجه موالاتهم : وقد ضربوا وجه الحجاج بالسيف !!.. وخرج عليه من القرَاء (أي
العلماء والفقهاء) : أربعة آلاف رجل : هم خيار التابعين وفقهاؤهم !!.. فَقَاتلوه مع عبد الرحمن بن محمد
بن الأشعث بالأهواز .. ثمَ بالبصرة .. ثمَ بدير الجماجم : من ناحية الفرات بقرب الكوفة .. وهم خالعون
لعبد الملك بن مروان : لاعنون لهم .. متبرئون منهم " !!!..



وهذا الإمام مالك رحمه الله قد سُجن وعُذب كما جاء في (العلل ص 186) لأنه كان يقول بعدم انعقاد بيعة
المُكره أو المُجبر !!!..

وكان يقول أيضا ًرحمه الله وكما في (تاريخ الذهبي 9 /331) :
" ضُربت فيما ضُرب فيه ابن المسيب ومحمد بن المنكدر وربيعة !!.. ولا خير فيمَن لا يؤذى في هذا الأمر " !







اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
فليتكم تعتبرون بذلك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

ليتكم تعتبرون بهذا الامام

أحمد بن نصر الخزاعي رحمه الله : قد بايعه الناس على خلع الخليفة الواثق القائل بخلق القرآن :
واستعد أحمد لذلك بالفعل - هذا الخليفة قال بخلق القرآن فقط : فما منزلته بجوار طواغيت اليوم ؟ - ولكن :
ظـُفر به للأسف الشديد فصُلب فمات .. فيقول عنه ابن كثير رحمه الله في (البداية والنهاية 10/ 317) :
" رحمه الله وأكرم مثواه ..! كان من أئمة السنة : من أكابر العلماء العاملين .. ختم الله له بالشهادة " !!!..

والمتعالمين المتفيهقة يرمون قتلى الثورات تارة بالسفه وتارة بالانتحار لا الشهادة وتارة بالجهل في الدين !!!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!..










قديم 2012-06-25, 21:40   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=*Jugurtha*;10547922]






اقتباس:
يا أخي الكريم أنا قلتُ ما رأيته في واقعي والواقع يقول الحقيقة لا التخرصات والأباطيل ..
بل استنادك للواقع للحكم على السلفية(=الإسلام) هو في حد ذاته تخرص وأباطيل لأن السلفية هي التي تحكم على الواقع وليس الواقع من يحكم على السلفية. فتعال إذن نحكم على واقعك أو منامك لنميز السلفي من الخلفي.


اقتباس:
.يا أخي أغلب السلفيون ينفرون الناس ويفرقون بينهم دائما يرددون
1-قولك عن أهل السنة السلفيين "ينفرون الناس" فهذا صحيح فهم ينفرونهم من البدع والشركيات والأخلاق السافلة ثم يعلمونهم صفاء هذا الدين فيقومون بالتصفية والتربية فيصفون الإسلام مما أحدثه الحزبيون وأهل الأهواء ثم يربونهم على هذا الصفاء
2-أما قولك يفرقون بين الناس فالتفريق ليس مذموما بإطلاق ولا محمود بإطلاق
وقد ثبت في البخاري من حديث جابر بن عبد الله في قصة الملائكة الذين جاءوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نائم وفيه قال بعضهم(( ومحمد فرق بين الناس))
فهذا الحديث يبين أن الرسول صلى الله عليه وسلم فرق بمجيئه بين الحق والباطل بين التوحيد والشرك وبين السنة والبدعة حيث قال كذلك((وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ))قيل (ومن هي يا رسول الله )قال ((ماكان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))
وإن أمر الناس بالخير ونَهيهم عما يسيرون عليه من طرائق ضالة مُخالفة لِهدي سلف الأمة، ليس تفريقًا، بل هو جمع الناس وردهم لِمَا عليه السلف الصالح، وذلك مثل أن يخرج داعية مصلح فِي أرض تكثر فيها البدعة فيدعوهم إلَى التوحيد والسنة، ويتفرق الناس بعد ذلك إلَى فريقين: فريق مستجيب، وآخر معرض عنيد، فإن هذا الداعية لا يُذم، ويُعاب عليه تفريقه للناس، وإنَّما الذي يُذم ويُعاب من لَمْ يستجب للحق.
وهذا رسولنا قد سمى عمر بن الخطاب بالفاروق لأن الله فرق به بين الحق والباطل فقد جاء في الطبقات لابن سعد أن أبا عمرو ذكوان قال(قلت لعائشة"من سمى عمر بالفاروق؟قالت((النبي صلى الله عليه وسلم)). وقد ورد هذا الحديث ولكنه مرسل فعن أيوب بن موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق به بين الحق والباطل)))
و القرآن من أسمائه الفرقان؛ فهو: مفرق بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، وبين الشرك والتوحيد، وبين الإيمان والكفر.
فهذا التفريق المبني على الحقّ والعدل هو ما يُمارس به تطبيق دين الله، ليس بالمجاملة، والمداهنة ولا المداراة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله»
اقتباس:
لا تسمع للامام الفلاني و لا تجلس عند هذا الشيخ واهجر هذا الشخص فهو اخواني مُفلس وتعال لتسمع لشيخنا السلفي في هذا المسجد

إن كان ما ذكرته صحيحا فهذا والله مما يحمد عليه هؤلاء سواء كانوا سلفيين أم لا لأن جمع الناس عند أهل السنة وتحذيرهم من دعاة الفتن والأهواء كالإخوان المسلمين المفلسين من العلم والسياسة مطلب شرعي بل سنة نبوية ماضية وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها))
وقال صلى الله عليه وسلم((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))البخاري.

وقال عليه الصلاة والسلام((إن أخوف ما أخالف عليكم الأئئمة المضلون))المسند للإمام أحمد


اقتباس:
فينحصرون دائما في المساجد أو مجالس خاصة بهم فقط
1-أما قولك(مجالس خاصة بهم) فكذبة صريحة وفرية قبيحة فكلنا نعلم أنه ليس من أصول المنهج السلفي التكتم فلعله اختلط عليك الإخوان بأهل السنة فكون بعض العوام لا يذهبون إلى تلك المجالس نظرا للتشويه الإعلامي المنظم ضد أهل السنة السلفيين فهذا لا يعني أن مجالسهم خاصة .
2-أما قولك فينحصرون في المساجد فهذا من أبطل الباطل فواقعك مكذوب مردود عليك فكونك ترى شخصا في المسجد فهذا لا يعني أنه محصور في المسجد, وكونك ترى شخصا في المنزل فهذا لا يعني أنه محصور في المنزل , وكونك تراني أرد عليك في المنتدى فهذا لا يعني أنني محصور في المنتدى فالإنصاف الإنصاف أخي الحبيب ودع عنك الأساليب التعسفية في المحاورة.

3-و حتى لو سلمنا لكم بهذا الواقع-المكذوب جملة وتفصيلا- فإن الانحصار في المسجد ليس بعيبا ولا بمذمة إذا كان بغرض تعليم الناس دينهم وتفقيههم فيه
قال تعالى(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) التوبة18
وقال تعالى(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ(
وإلا نحن نسأل المفتونين: من اين تخرج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فهذا معاذ بن جبل يقول فيه صلى الله عليه وسلم » معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة برتوة » أي : بخطوة
وهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حفظ من فِيِّ الرسول صلى الله عليه وسلم سبعين سورة فقد أخرج ابن سعد عن إبراهيم قال : قال عبد الله »أخذت من فِيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة) «
وثبت عند ابن ماجه من حديث ابن مسعود أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال » من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد »(6)
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه حافظ الصحابة كما صرح بذلك الحافظ بان حجر في تقريبه)
فهؤلاء الصحابة الكرام وغيرهم من أئمة السلف من أين تخرجوا؟ وما هي العلوم التي تلقوها حتى سادوا العالم؟
أتراهم تخرجوا من معاقل الأندية الحزبية أم من المساجد الشرعية؟
أتراهم درسوا ما يسمى فقه الواقع والقواقع من الإنشغال بالسياسات العالمية والنظر في المجلات والجرائد وما شابه ذلك من الأمور التي لا تمت للإسلام بصلة أم أنهم درسوا كتاب ربهم وأحاديث رسولهم صلى الله عليه وسلم؟إن الصحابة الكرام قد تلقوا العلوم النافعة ثم قاموا بعد ذلك بواجبهم من تعليم الناس ما ينفعهم فهذا معاذ بن جبل وأبو موسى رضي الله عنه حيث بعثهما الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليمن كي يعلما الناس التوحيد وفرائض الدين وهكذا حتى انتشر الخير في أرجاء المعمورة وهكذا سار العلماء من بعدهم يتلقون العلم من المشايخ في بيوت الله فالناظر في تراجم هؤلاء يرى أنهم رحلوا إلى كثير من البلدان لتلقي العلم في بيوت الله خصوصا إلى الحرمين الشريفين وهكذا اقتفى أثرهم علماء الدعوة السلفية في هذا العصر الحاضر حتى انتشر العلم والخير في أقطار الدنيا ولنأخذ مثالا حيا بالشام-لأنكم تكرهون السعودية!-.فها هو الشيخ المحدث الوالد العلامة الألباني-رحمه الله-قام بالدعوة في بلدته قبل عشرين سنة وأخذت الدعوة تنتشر رويدا رويدا هنا و هناك حتى توافد على الشيخ طلبة العلم من داخل الأردن وخارجها ونهلوا من معينه الصافي النابع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى استفادوا ورجعوا إلى أهاليهم وأقوامهم ينشرون ما تعلموه فنفع الله بهم الأمة والواقع أكبر برهان على ذلك
وإننا نعايش بفضل الله نهضة علمية لا مثيل لها في عصرنا الحاضر وذلك بتوفر الكتب النافعة التي يعجز الشخص في السابق عن الحصول عليها وهذا إن دل على شيء إنما يدل على اضمحلال هذه الفرية الجائرة بينما نقول لهؤلاء المفترين أين دعوتكم للكتاب والسنة؟ فإننا لا نرى من آثارها شيئا ذلك لأنها أصلا لم تقم في المساجد ولا في غيرها وإنما نرى ونلمس آثارا لدعوتكم الحزبية من تدنيس لبيوت الله بنشر الباطل بل وصل الحال ببعض الحزبيين من الإخوان المسلمين عندنا بالبليدة إدخال جهاز الفيديو في المساجد من باب مشاهدة أشرطة إسلامية زعموا وما ذاك إلا مصداقا لقوله تعالى(الشيطان سول لهم وأملى لهم) محمد52 فأين هي دعوتكم أيها المفترون؟ !



اقتباس:
وحتى لو حضرت لهم لتسمع لهم فغالب ما تسمع هو الاستهزاء ببعض الدعاة ونهش لحوم الاخوان المسلمين
هذه تهمة مجملة:
فمن المراد بالدعاة والمصلحين أهم الثوريون والمربون للشباب على فكر الثورة والتحزب والتميع مع أهل البدع ؟ أم أن المراد بهم الدعاة السائرون على طريقة علمائنا الكبار وهي طريقة سلف الأمة ؟
الواقع أنهم إنما جرحوا النوع الأول باعترافك أنت لأنك ذكرت أحد أخطر أهل البدع في هذا العصر ألا وهم الإخوان المسلمين وهؤلاء لا يطعن فيهم السلفيين ولاينهشون لحومهم كما ادعيت وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون وأنتم سموه ما شئتم فإن كنتم ترونه طعنا وغيبة فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((ي
ا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
ونصوص الشرع قد جاءت محذرة من أمثال هؤلاء العلماء المزعمون فقد قال تعالى((
وجعلناهم أئئمة يدعون إلى النار)) القصص41
وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((
قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها))
وقال صلى الله عليه وسلم((
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))البخاري.
وقال عليه الصلاة والسلام((
إن أخوف ما أخالف عليكم الأئئمة المضلون))المسند للإمام أحمد

اقتباس:
أو الكلام على مسائل سطحية مثل هل السبحة بدعة وهل التصوير حلال أم حرام ؟؟
1-ما تسميه أنت بالأمور السطحية قد اعتبرها الشرع من الأمور المهمة, وسأضرب لك مثالين يعدهما الجهلة من السحطيات وهما في الحقيقة من المهمات:

المثال الأول:
: أحاديث تبين ارتباط بعض العبادات -التي يعدونَها فرعية- بالأجر العظيم والمقام الكريم:
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال الإمام :"غير المغضوب عليهم ولا الضالين".. فقولوا آمين ، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )))
فبمجرد أن يوافق قولك قول الإمام بالتأمين؛ فتوافق قول الملائكة؛ تحصل على هذه الجائزة العظيمة، وهذا الأجر العميم؛ بأن يُغفر لك ما تقدم من ذنبك.
إن الإنسان منا يَكِد ويجتهد طول عمره؛ ليغفر له ما تقدم من ذنبه، فبماذا تحصل هذه المغفرة؟ إنَّما تحصل باتّباع سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، انظروا إلى هذا الأجر العميم والثواب العظيم، كيف ارتبط بهذه السُّنَّة النبوية، التي يعدّها من لا علم عنده من القشور!

المثال الثاني:
: أمور يعدها الجهال المفلسين من الأمور الهامشية، السطحية، الخلافية، الفرعية: جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أركان العزة لهذا الدين:
فانظروا إلى قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الدين ظاهراً ما عجل النَّاس الفطر» ( )؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون، وفي رواية: «لا يزال الدين عزيزاً ما عجل النَّاس الفطر».
وفي حديث آخر؛ «لا تزال أمتي على سنتي ما عجلوا الفطر»( ).
انظروا -رحمكم الله- ما أجلّ هذا الأثر! فإنَّ تعجيل الفطر سنة؛ يُحارَب عليها السَّلفيون، وبها يُتهمون أنهم يتمسكون بالقشور! مع كونِ النبي صلى الله عليه وسلم جعل التَّمسك بها سبباً من أسباب انتصار الدين، وبقائه عزيزاً منيعاً.


لكن بسبب جهلكم بالعلم الشرعي-كما اعترف بذلك الغزلي وسيد قطب وهو من أئمتكم- تتهمون أهل السنة بهذه الاتهمات الصلعاء لأنكم لا تعرفون ما يصلح للأمة وما لا يصلح .

2-إن رسولنا صلى الله عليه وسلم لم تشغله القضايا -التي تسمونها مصيرية!- عن هذه الأمور التي تضعونها في باب الأمورالسطحية:
فعن زيد بن خالد الجُهَني، عن أبي طلحة الأنصاري -رضي الله عنه-، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب، أو تماثيل»، قال: فأتيت عائشة، فقلت: إن هذا يخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كذا وكذا، فهل سمعتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك؟ فقالت: لا؛ ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل؛ رأيته خرج في غزاة فأخذت نمط، فسترته على الباب، فلمّا قدم، فرأى النمط عرفتُ الكراهة على وجهه، فجذبته حتى هتكته -أو قطعته-، فقال: «إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين» ( ).
انظروا -أصلحكم الله- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حال عوده من غزوة من الغزوات، ينبه على هذا الأمر.

اقتباس:
أو يحدثنا عن قضايا قديمة كخلق القرآن والأشعرية...
وهذا والله مما يحمد عليه أهل السنة لأن الاهتمام بالعقيدة هو رأس مال المسلمين ولا عزة لهم إلا بالرجوع إلى دينهم فالكلام في الأشعرية وخلق القرآن مما يعين الإنسان على الثبات على عقيدته السلفية الصافية , وقد قال عمر ابن الخطاب((لا تنقضن عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية))

وقولك عن هذه القضايا قديمة تدل على أنك تجهل الواقع جهلا لا يؤهلك للكلام فيه أبدا فقضية الخلق بالقرآن قال بها الإخوان المسلمين على لسان سيدهم قطب , والأشعرية هي أحد عقائد الإخوان المسلمين فكيف تصفها بالقديمة؟!


اقتباس:
يا أخي الناس في جهل عظيم وافتتان كبير بثقافة الغرب فماذا سيستفيد الشخص العامي من هذا الخطاب السلفي ؟؟.
والله لا حل لعوام الناس إلا هذا الخطاب السلفي النبوي فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(
إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلَّط الله عليكم ذلاً لا ينـزعه عنكم حتى ترجعوا على دينكم ).
أي الدِّين الحق الذي تضمنته النصوص القرآنية والنبوية,لا دين الجهمية ولا المعتزلة ولا الأشاعرة ولا دين الحلاج وابن عربي وابن سبعين وابن الفارض ولا دين النقشبندية والسهروردية والتيجانية والمرغنية ونحوها من الطرق القائمة على الحلول ووحدة الوجود وعبادة القبور والخرافات فإن هذه هي السبب الرئيس في إضلال كثير أو أكثر المسلمين ورميهم في هوة الجهل بحقيقة الإسلام والتوحيد الذي جاءت به كل الرسالات ,والسبب الرئيس في ذلهم وجعلهم غثاء تتداعى عليهم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها .
ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "
2-والقول بأن أهل السنة ينشغلون بما ذكرت
فهذا يعتبر منقبة لهم لأنهم ينطلقون من قوله تعالى (( وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ))الأنعام55
ومن قاعدة التصفية والتربية فإنه معلوم لمن له أدنى معرفة أن ليس كل من دعا بدعوة واجتمع حوله من اجتمع من الناس فإن دعوته حينذاك تكون صحيحة لأن الأخذ بالكثرة ليس مبزانا لمعرفة الحق من الباطل قال الله تعالى((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ))يوسف 103

فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقول(الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))

لذا فإن أهل السنة يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.


.
اقتباس:
أما العمل والنشاط الجماعي فالسلفيون يحرمون انشاء الجمعيات والمراكز الدعوية لأنها حزبيات وتقليد للكفار في نظرهم (( هنا )) حتى أن منهم من يحرم ابنه من الانضمام للكشافة هذه المنظومة التربوية الكبيرة فقط لأنها تابعة للاخوان المسلمين
.


أما قولك بأن أهل السنة يحرمون العمل الجماعي فهذا يدل على جهلك الفظيع بالواقع فتهمتك هذه من أكذب الكذب فما أشد جرأتكم عليه ..
أهل السنة لا يحرمون الجمعيات لذاتها أبدا إنما يحرمون الحزبيات التي فيها فقط
يقول العلامة ربيع بن هادي المدخلي :
إني إلى يومي هذا لا أعرف أحداً من السلفيين يحرم العمل الجماعي المشروع ، وأكبر دليل على هذا واقع السلفيين في كل مكان ، إذ لهم مدارس وجامعات لها إداراتها ومسؤوليها وأساتذتها وميزانياتها. ولهم جمعيات في الهند وباكستان وبنجلاديش وغيرها.

ولهم مساجد ومشاريع تقوم كلها على أعمال جماعية ، وفي السعودية لهم وزارات عديدة منها وزارة العدل يتبعها عشرات المحاكم ، ووزارة التعليم العام ووزارة التعليم العالي يتبعها الجامعات وكل ذلك يقوم على التنظيم الإداري والعلمي والمالي ، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ووزارة الحج . . . إلى آخر الوزارات .

وقامت فيها مراكز ومكاتب لدعم الجهاد ولإغاثة المنكوبين والعون للفقراء والمساكين وغير ذلك من الأعمال الجماعية المنظمة .

ولأنصار السنة في مصر والسودان مدارس ومساجد وأعمال تقوم على العمل الجماعي ، وفي اليمن مدارس ومساجد قائمة على العمل الجماعي ، وما سمعنا من عالم أو طالب علم سلفي يحارب العمل الجماعي المشروع ويحرم ويبدع أهله .

وإذا كان القصد من العمل الجماعي هو ما ذكرناه وأشباهه فلا داعي أبداً إلى التأليف والتأصيل فيه والأخذ والرد الذي أدى إلى الطعن والتجريح وكان ضرره أكثر من نفعه))
.
وقد بيَّن الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى كون المنكر هو التحزب ومخالفة الشرع لا الأعمال الخيرية !!
قَالَ - رحمه الله تعالى- : “وتلكم الجمعيات الَّتِي لا يؤذن لَهَا إلا بشروط أن تكون تَحت رقابة الشئون الاجتماعية وأن يكون فيها انتخابات وأن يوضع مالها فِي البنوك الرِّبوية، ثُمَّ يلبس أصحابها عَلَى الناس ويقول: هل بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة اليتامى حرام؟ فيقال لَهم: يا أيها الملبِّسون من قَالَ لكم: إن هذا حرام؟ فالحرام هِيَ الحزبية، وفُرقة المسلمين...”
مُقدِّمة (ذم السائل) (ص8)

يتبع إن شاء الله........










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
اللائكية, السلفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc