فئة من الناس يصبح نصحهم مذموم

[محمد مصطفى الحبيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek 10

الله قال في القرآن الكريم : كنتم خير أمة أخرجت للناس والرسول صلى الله عليه وسلم قال أنه سيباهي بنا الأمم يوم القيامة....وأنت تقول لي أن أمتنا هي أشد الأمم إفتراقا وعصبية وأكثر من نصفها في النار إلا طائفة قليلة ناجية ؟؟؟؟....الصوفية والإخوان وكل من ذكرتهم مسلمون مادام يقرون بالشهادة أم هم كفار خارجون من الملة عندك ؟؟

هل يجيز الشرع إنشاء أحزاب سياسية ؟ و هل يجوز خروج المرأة للشارع مع الرجال قصد الاحتجاج ؟ و هل تجوز الانتخابات ؟ و هل يجوز التبرك و التوسل بالأولياء ؟ يعني لم نكفرهم لكنهم أهل بدع و ضلال .....مرة أخرى تناقض نفسك ! قبل قليل صرحت بأن مصطلح السلفية لم يرد ذكره في القرآن و لن تعترف به فلماذا اعترفت بالإخوان و الصوفية إذاً ؟ هل ذكروا في القرآن ......ركز في النقاش .

[توفيق43]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتى المتألق

هل يجيز الشرع إنشاء أحزاب سياسية ؟ و هل يجوز خروج المرأة للشارع مع الرجال قصد الاحتجاج ؟ و هل تجوز الانتخابات ؟ و هل يجوز التبرك و التوسل بالأولياء ؟ يعني لم نكفرهم لكنهم أهل بدع و ضلال .....مرة أخرى تناقض نفسك ! قبل قليل صرحت بأن مصطلح السلفية لم يرد ذكره في القرآن و لن تعترف به فلماذا اعترفت بالإخوان و الصوفية إذاً ؟ هل ذكروا في القرآن ......ركز في النقاش .

هل يجيز الشرع إنشاء أحزاب سياسية ؟

نعم
و الذي يحرمها عليه الدليل القطعي و ليس قول :السلف لم يفعل ذلك ، فعدم الفعل لا يعني أنها حرام

و هل يجوز خروج المرأة للشارع مع الرجال قصد الاحتجاج ؟

هل معنى قولك : تجوز المظاهرات الرجالية فقط ؟

و هل تجوز الانتخابات ؟

و من يحرم عليه الدليل القطعي

و هل يجوز التبرك و التوسل بالأولياء ؟

لا يجوز ، و ايس كل من ذكرت يجيزونه و فيه تفصيل.

[ناصرالدين الجزائري]

.أي إسلام تقصد ؟ الإخوان أم الشيعة أم الجبهة أم الصوفية أم أهل البدع ؟!

يعني كأنك من كلامك تقول أنه هناك فقط فرقة واحدة تتبع الإسلام الحقيقي أما الباقي على باطل وأنا رددت عليك بأنهم كلهم مسلمين مادموا يقرون بالشهادة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال : من قال: لا إله إلا الله، دخل الجنة .

الرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا أنه من يقول لا اله إلا الله يدخل الجنة .. و لم يخبرنا أن من يقول لا اله الا الله لا يدخل النار ..
من نطق بالشهادة و هو مؤمن بها و لم يشرك بالله شئ دخل الجنة .. لكن لا ننسى أن هناك حساب و عقاب .. فهناك من يدخل النار و يخلد فيها وهم الكفار و المشركين .. و هناك من يدخل الجنة و لا يدخل النار .. و هناك من يدخل النار ثم يدخل الجنة و هم العصاة من أهل التوحيد .. فمن منا يصبر على النار ؟... و المبتدع إذا لم تكن بدعته شركية ليس من أهل التوحيد . لأن الله تعالى يغفر كل الذنوب إذا شاء إلا الشرك ...
فاحذر ثم احذر من الشرك بالله و لا تستهن به .. فترك عمل فيه رائحة الشرك خير من المجازفة ...

[توفيق43]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالدين الجزائري

الرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا أنه من يقول لا اله إلا الله يدخل الجنة .. و لم يخبرنا أن من يقول لا اله الا الله لا يدخل النار ..
من نطق بالشهادة و هو مؤمن بها و لم يشرك بالله شئ دخل الجنة .. لكن لا ننسى أن هناك حساب و عقاب .. فهناك من يدخل النار و يخلد فيها وهم الكفار و المشركين .. و هناك من يدخل الجنة و لا يدخل النار .. و هناك من يدخل النار ثم يدخل الجنة و هم العصاة من أهل التوحيد .. فمن منا يصبر على النار ؟... و المبتدع إذا لم تكن بدعته شركية ليس من أهل التوحيد . لأن الله تعالى يغفر كل الذنوب إذا شاء إلا الشرك ...
فاحذر ثم احذر من الشرك بالله و لا تستهن به .. فترك عمل فيه رائحة الشرك خير من المجازفة ...

العلماء الأشاعرة كالنووي و ابن حجر و غيرهم هل يدخلون النار لتطهير بأنهم أشاعرة و الأشاعرة في رأيكم ليسوا من الفرقة الناجية التي تدخل الجنة ؟

[ناصرالدين الجزائري]

توفيق43

العلماء الأشاعرة كالنووي و ابن حجر و غيرهم هل يدخلون النار لتطهير بأنهم أشاعرة و الأشاعرة في رأيكم ليسوا من الفرقة الناجية التي تدخل الجنة ؟

سؤالك أخي حيرني .. ليس لصعوبة الإجابة لكني لم أتنظر مثل هذه الأسئلة من طرفك.. فقد حسبتك أكثر علما من هذا

في منهج أهل السنة و الجماعة لا نعتقد العصمة إلا لمن ثبتت عصمتهم كالأنبياء و الرسل .. و لا أظن أن علماء الأشاعرة و لا علماء السلف معصومين .. و الله وحده من يعلم من يدخل الجنة و من يدخل النار ... و هذه أمور بديهية

و فرق كبير بين الحكم على القول والحكم على صاحبه

و لك فتوى للشيخ العثيمين رحمه الله يشرح فيها الجواب على سؤالك ... علما أنه من علماء ما تسمونه بالوهابية التكفيرية ... فانظر ما يقول ...

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للنووية - الحديث 28 -:

ولكن الذي يعذر صاحبها فيها لا تخرج عن كونها ضلالة، ولكن يعذر الإنسان إذا صدرت منه هذه البدعة عن تأويل وحسن قصد.
وأضرب مثلاً بحافظين معتمدين موثوقين بين المسلمين وهما: النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى .

فالنووي: لا نشك أن الرجل ناصح، وأن له قدم صدق في الإسلام، ويدل لذلك قبول مؤلفاته حتى إنك لا تجد مسجدا من مساجد المسلمين إلا ويقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين)


وهذا يدل على القبول، ولا شك أنه ناصح، ولكنه - رحمه الله - أخطأ في تأويل آيات الصفات حيث سلك فيها مسلك المؤولة، فهل نقول: إن الرجل مبتدع؟

نقول: قوله بدعة لكن هو غير مبتدع، لأنه في الحقيقة متأول، والمتأول إذا أخطأ مع اجتهاده فله أجر، فكيف نصفه بأنه مبتدع وننفر الناس منه، والقول غير القائل، فقد يقول الإنسان كلمة الكفر ولا يكفر.

أرأيتم الرجل الذي أضل راحلته حتى أيس منها، واضطجع تحت شجرة ينتظر الموت،فإذا بالناقة على رأسه، فأخذ بها وقال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدي وأنا ربك،وهذه الكلمة كلمة كفر لكن هو لم يكفر،قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَخطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَح" [1][205] أرأيتم الرجل يكره على الكفر قولاً أو فعلاً فهل يكفر؟
الجواب:لا، القول كفر والفعل كفر لكن هذا القائل أو الفاعل ليس بكافر لأنه مكره.

أرأيتم الرجل الذي كان مسرفاً على نفسه فقال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذرُّوني في اليمِّ - أي البحر - فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين[2][206]، ظن أنه بذلك ينجو من عذاب الله، وهذا شك في قدرة الله عزّ وجل، والشك في قدرة الله كفر، ولكن هذا الرجل لم يكفر.
جمعه الله عزّ وجل وسأله لماذا صنعت هذا؟ قال: مخافتك. وفي رواية أخرى: من خشيتك، فغفر الله له.

أما الحافظ الثاني: فهو ابن حجر- رحمه الله - وابن حجر حسب ما بلغ علمي متذبذب في الواقع، أحياناً يسلك مسلك السلف، وأحياناً يمشي على طريقة التأويل التي هي في نظرنا تحريف.
مثل هذين الرجلين هل يمكن أن نقدح فيهما؟
أبداً، لكننا لا نقبل خطأهما، خطؤهما شيء واجتهادهما شيء آخر.

أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.

والبدعة المكفرة أو المفسقة لا نحكم على صاحبها أنه كافر أو فاسق حتى تقوم عليه الحجة، لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص:59)

وقال عزّ وجل: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: الآية15) ولو كان الإنسان يكفر ولو لم تقم عليه الحجة لكان يعذب، وقال عزّ وجل: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء: الآية165) والآيات في هذه كثيرة.

فعلينا أن نتئد وأن لا نتسرع، وأن لا نقول لشخص أتى ببدعة واحدة من آلاف السنن إنه رجل مبتدع.

وهل يصح أن ننسب هذين الرجلين وأمثالهما إلى الأشاعرة، ونقول: هما من الأشاعرة؟

الجواب:لا، لأن الأشاعرة لهم مذهب مستقل له كيان في الأسماء والصفات والإيمان وأحوال الآخرة.

وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي عما علم من مذهبهم، لأن أكثر الناس لا يفهم عنهم إلا أنهم مخالفون للسلف في باب الأسماء والصفات، ولكن لهم خلافات كثيرة.

فإذا قال قائل بمسألة من مسائل الصفات بما يوافق مذهبهم فلا نقول: إنه أشعري.
أرأيتم لو أن إنساناً من الحنابلة اختار قولاً للشافعية فهل نقول إنه شافعي؟
الجواب:لا نقول إنه شافعي.

فانتبهوا لهذه المسائل الدقيقة، ولا تتسرعوا، ولا تتهاونوا باغتياب العلماء السابقين واللاحقين، لأن غيبة العالم ليست قدحاً في شخصه فقط، بل في شخصه وما يحمله من الشريعة، لأنه إذا ساء ظن الناس فيه فإنهم لن يقبلوا ما يقول من شريعة الله، وتكون المصيبة على الشريعة أكثر.

ثم إنكم ستجدون قوماً يسلكون هذا المسلك المشين فعليكم بنصحهم، وإذا وجد فيكم من لسانه منطلق في القول في العلماء فانصحوه وحذروه وقولوا له: اتق الله، أنت لم تُتَعَبَّد بهذا، وما الفائدة من أن تقول فلان فيه فلان فيه، بل قل: هذا القول فيه كذا وكذا بقطع النظر عن الأشخاص.
لكن قد يكون من الأفضل أن نذكر الشخص بما فيه لئلا يغتر الناس به، لكن لا على سبيل العموم هكذا في المجالس، لأنه ليس كل إنسان إذا ذكرت القول يفهم القائل، فذكر القائل جائز عند الضرورة، وإلا فالمهم إبطال القول الباطل، والله الموفق.

[1][205] أخرجه مسلم – كتاب التوبة، باب: الحض على التوبة والفرح بها، (2747)،(7)

[2][206] أخرجه البخاري – كتاب: أحاديث الأنبياء، باب، (3481). ومسلم – كتاب: التوبة، باب: في سعة رحمة الله تعالى وأناه سبقت غضبه، (2756)،(25)

[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالدين الجزائري

أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.

، (2756)،(25)[/font][/size]

رحم الله الشيخ وأثابه الجنة ...وهي كما ذكر نابتة سوء..ورأيناها عيانا ..البعض يدعو الى هجر البعض ..فقط لأنه لم يعمل بقول العالم الفلاني في مسألة ما ...
اللهم احفظ المسلمين من شر هذه النابتة اللهم اقطع عنها الغيث ..واجعلها مداسا للأقدام ..فهي الشر بعينه ..تنخر عظم الإسلام ومن غير ان تدري ..وإنها التي ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله .بقوله أن السلفية أصيبت في أخلاقها ..

[ناصرالدين الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر

رحم الله الشيخ وأثابه الجنة ...وهي كما ذكر نابتة سوء..ورأيناها عيانا ..البعض يدعو الى هجر البعض ..فقط لأنه لم يعمل بقول العالم الفلاني في مسألة ما ...
اللهم احفظ المسلمين من شر هذه النابتة اللهم اقطع عنها الغيث ..واجعلها مداسا للأقدام ..فهي الشر بعينه ..تنخر عظم الإسلام ومن غير ان تدري ..وإنها التي ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله .بقوله أن السلفية أصيبت في أخلاقها ..

حال السلفية كحال المسلمين
الاسلام في واد و المسلمين في واد .. إلا من رحم ربي
كذلك السلفية .. إلا من رحم ربي
لكن أن نلقي اللوم على أتباع السلفية و نجعل منهم داء هذه الأمة فهذا خطا .. فكل الفرق الأخرى تنخر عظم الاسلام بطريقتها .. فواحدة تنخر السنة و أخرى تنخر في العبادات و أخرى تنخر في العقيدة .. لكن كل واحدة ترمم ما افسدته الأخرى ..
و ما ذكره الشيخ عن النبتة هي في باقي الدول غابات و هذا لغياب التأطير السليم الذي يتلقاه طلاب العلم الشرعي في الجامعات و أكثر اتباع السلفية يتنقلون بين المساجد لسماع الدروس و المحاظرات مع قلتها و ليس هكذا نطلب العلم .. فالمنهج السلفي لا يدرس في المعاهد الاسلامية خلا ارض الحجاز .. و نرى سيطرة كبيرة للاشاعرة و الصوفيين على المعاهد و الجامعات .. و هم ايضا يحذرون و ينفرون من السلفيين بل و يكفرون معتقدهم .. و لا ننسى كلام وزير الشؤون الدينية بتحذيره من الخطر السلفي و كلامه لم يكن نزوة عابرة .. فالتنفير و البغضاء ليس حكرا على بعض السلفيين بل هي طامة ..

[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالدين الجزائري

حال السلفية كحال المسلمين
الاسلام في واد و المسلمين في واد .. إلا من رحم ربي
كذلك السلفية .. إلا من رحم ربي
لكن أن نلقي اللوم على أتباع السلفية و نجعل منهم داء هذه الأمة فهذا خطا ..

لعلي لم أوضح...حاشا أن يكون كل متبع للسلف ..مسيئا للإسلام ...وإن بدر مني ذلك فأنا لاأقصده ..وإنها لمصيبتنا بل من أعظم مصائبنا الحكم إطلاقا ..وإني أعتذر لمن أعرفهم ..من هؤلاء ويعرفونني ..خارج المنتديات ..إن بلغهم قولي على النحو الذي بلغك ..وإني محسن الظن .بالجميع أن يحسنوا الظن بي ..

[توفيق43]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالدين الجزائري

توفيق43

سؤالك أخي حيرني .. ليس لصعوبة الإجابة لكني لم أتنظر مثل هذه الأسئلة من طرفك.. فقد حسبتك أكثر علما من هذا

في منهج أهل السنة و الجماعة لا نعتقد العصمة إلا لمن ثبتت عصمتهم كالأنبياء و الرسل .. و لا أظن أن علماء الأشاعرة و لا علماء السلف معصومين .. و الله وحده من يعلم من يدخل الجنة و من يدخل النار ... و هذه أمور بديهية

و فرق كبير بين الحكم على القول والحكم على صاحبه

و لك فتوى للشيخ العثيمين رحمه الله يشرح فيها الجواب على سؤالك ... علما أنه من علماء ما تسمونه بالوهابية التكفيرية ... فانظر ما يقول ...

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للنووية - الحديث 28 -:

ولكن الذي يعذر صاحبها فيها لا تخرج عن كونها ضلالة، ولكن يعذر الإنسان إذا صدرت منه هذه البدعة عن تأويل وحسن قصد.
وأضرب مثلاً بحافظين معتمدين موثوقين بين المسلمين وهما: النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى .

فالنووي: لا نشك أن الرجل ناصح، وأن له قدم صدق في الإسلام، ويدل لذلك قبول مؤلفاته حتى إنك لا تجد مسجدا من مساجد المسلمين إلا ويقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين)


وهذا يدل على القبول، ولا شك أنه ناصح، ولكنه - رحمه الله - أخطأ في تأويل آيات الصفات حيث سلك فيها مسلك المؤولة، فهل نقول: إن الرجل مبتدع؟

نقول: قوله بدعة لكن هو غير مبتدع، لأنه في الحقيقة متأول، والمتأول إذا أخطأ مع اجتهاده فله أجر، فكيف نصفه بأنه مبتدع وننفر الناس منه، والقول غير القائل، فقد يقول الإنسان كلمة الكفر ولا يكفر.

أرأيتم الرجل الذي أضل راحلته حتى أيس منها، واضطجع تحت شجرة ينتظر الموت،فإذا بالناقة على رأسه، فأخذ بها وقال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدي وأنا ربك،وهذه الكلمة كلمة كفر لكن هو لم يكفر،قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَخطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَح" [1][205] أرأيتم الرجل يكره على الكفر قولاً أو فعلاً فهل يكفر؟
الجواب:لا، القول كفر والفعل كفر لكن هذا القائل أو الفاعل ليس بكافر لأنه مكره.

أرأيتم الرجل الذي كان مسرفاً على نفسه فقال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذرُّوني في اليمِّ - أي البحر - فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين[2][206]، ظن أنه بذلك ينجو من عذاب الله، وهذا شك في قدرة الله عزّ وجل، والشك في قدرة الله كفر، ولكن هذا الرجل لم يكفر.
جمعه الله عزّ وجل وسأله لماذا صنعت هذا؟ قال: مخافتك. وفي رواية أخرى: من خشيتك، فغفر الله له.

أما الحافظ الثاني: فهو ابن حجر- رحمه الله - وابن حجر حسب ما بلغ علمي متذبذب في الواقع، أحياناً يسلك مسلك السلف، وأحياناً يمشي على طريقة التأويل التي هي في نظرنا تحريف.
مثل هذين الرجلين هل يمكن أن نقدح فيهما؟
أبداً، لكننا لا نقبل خطأهما، خطؤهما شيء واجتهادهما شيء آخر.

أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.

والبدعة المكفرة أو المفسقة لا نحكم على صاحبها أنه كافر أو فاسق حتى تقوم عليه الحجة، لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص:59)

وقال عزّ وجل: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: الآية15) ولو كان الإنسان يكفر ولو لم تقم عليه الحجة لكان يعذب، وقال عزّ وجل: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء: الآية165) والآيات في هذه كثيرة.

فعلينا أن نتئد وأن لا نتسرع، وأن لا نقول لشخص أتى ببدعة واحدة من آلاف السنن إنه رجل مبتدع.

وهل يصح أن ننسب هذين الرجلين وأمثالهما إلى الأشاعرة، ونقول: هما من الأشاعرة؟

الجواب:لا، لأن الأشاعرة لهم مذهب مستقل له كيان في الأسماء والصفات والإيمان وأحوال الآخرة.

وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي عما علم من مذهبهم، لأن أكثر الناس لا يفهم عنهم إلا أنهم مخالفون للسلف في باب الأسماء والصفات، ولكن لهم خلافات كثيرة.

فإذا قال قائل بمسألة من مسائل الصفات بما يوافق مذهبهم فلا نقول: إنه أشعري.
أرأيتم لو أن إنساناً من الحنابلة اختار قولاً للشافعية فهل نقول إنه شافعي؟
الجواب:لا نقول إنه شافعي.

فانتبهوا لهذه المسائل الدقيقة، ولا تتسرعوا، ولا تتهاونوا باغتياب العلماء السابقين واللاحقين، لأن غيبة العالم ليست قدحاً في شخصه فقط، بل في شخصه وما يحمله من الشريعة، لأنه إذا ساء ظن الناس فيه فإنهم لن يقبلوا ما يقول من شريعة الله، وتكون المصيبة على الشريعة أكثر.

ثم إنكم ستجدون قوماً يسلكون هذا المسلك المشين فعليكم بنصحهم، وإذا وجد فيكم من لسانه منطلق في القول في العلماء فانصحوه وحذروه وقولوا له: اتق الله، أنت لم تُتَعَبَّد بهذا، وما الفائدة من أن تقول فلان فيه فلان فيه، بل قل: هذا القول فيه كذا وكذا بقطع النظر عن الأشخاص.
لكن قد يكون من الأفضل أن نذكر الشخص بما فيه لئلا يغتر الناس به، لكن لا على سبيل العموم هكذا في المجالس، لأنه ليس كل إنسان إذا ذكرت القول يفهم القائل، فذكر القائل جائز عند الضرورة، وإلا فالمهم إبطال القول الباطل، والله الموفق.

[1][205] أخرجه مسلم – كتاب التوبة، باب: الحض على التوبة والفرح بها، (2747)،(7)

[2][206] أخرجه البخاري – كتاب: أحاديث الأنبياء، باب، (3481). ومسلم – كتاب: التوبة، باب: في سعة رحمة الله تعالى وأناه سبقت غضبه، (2756)،(25)

لا أحتاج لأن تبين مكانة العالمين كنت أنتظر منك ردا واضحا

لكن لم تجبني على سؤالي
هل هما من الفرقة الناجية أم لا رغم انهما من أهل التأويل ؟
رجاء أجب صراحة

[ناصرالدين الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43

لا أحتاج لأن تبين مكانة العالمين كنت أنتظر منك ردا واضحا

لكن لم تجبني على سؤالي
هل هما من الفرقة الناجية أم لا رغم انهما من أهل التأويل ؟
رجاء أجب صراحة

لقد أجبتك بصراحة .. و كنت أظن أن ردي كان مبسط لأقصى درجة

لو قرأت ما كتبته لك لوجدت عبارة للشيخ تقول قل: هذا القول فيه كذا وكذا بقطع النظر عن الأشخاص.


و فرق كبير بين الحكم على القول والحكم على صاحبه ..

الفرقة الناجية هي تضم كل من تبع القرآن و السنة و لم يبدل و لم يغير ..
و إذا كنت تظن أن النووي و ابن حجر هما من علماء الأشاعرة فأنت تجهل من هما هذان العالمان أو أنك لا تعلم من هم الأشاعرة ... فالأشاعرة يأخون بالعقل قبل النقل .. لهذا لهم بضع أحاديث يتبعونها حرفيا لأنهم لم يستطيعوا تحريفها أما باقي الأحاديث ففتحوا باب التحريف بالتأويل و التعطيل بالتفويض حتى اصبح كل طير يلغي بلغاه .. كما يقال ..
المهم .. هذان العالمان هما من كبار علماء السلف و أهل الحديث .. لهما اقول في الصفات خالفوا فيها النص و أولوه باجتهادهم .. و هما لم يكونا من الفلاسفة و أهل الكلام .. الأشاعرة فقط من ضموهما الى القائمة الشهيرة للعلماء الذين يثبتون بها صدق عقيدتهم .. و من بينهم الذهبي أيضا .. ربما لمخالفته شيخه ابن تيمية ضموه الى قائمتهم و هو يطعن فيهم في كتبه .. و للسبكي تعليق مميز على الذهبي أين ختم كلامه عنه بالقول أنه لا يؤخذ عنه ..

المهم نحن نحسبهما من أهل الجنة و نسأل الله أن يجمعنا كلنا بهم .. أنا و أنت و كل من يبغضنا هنا .. و أن يهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم و يغفر ذنوبنا و يرحمنا ...

بارك الله فيك ..